ما معنى قوله تعالى :ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن " بارك الله فيكم ..
ما معنى قوله تعالى :ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن " بارك الله فيكم ..
وعليكم السلام ورحمة الله,(يعني بأنّه صلى الله عليه وسلم يسمعمن كل أحدٍ, ويصدّق كل أحد).- ووقع بنحو هذا التفسير كسبب نزولللآية, وقد علقّه البخاري في صحيحه مختصراً,ووصله إبن أبي حاتم في تفسيره, وفي سنده ضعفٌلأجل جهالة محمد بن أبي محمد, ومحمد هذا قد سكت عنهالبخاري وإبن أبي حاتم, وذكره إبن حبان فيثقاته, وقال الذهبي: لايُعرف, وقال إبن حجر:مجهولٌ, ووثقه العلاّمة شاكر تبعاً لإبنحبان, وللدكتور حكمت ياسين مبحثٌ في تحسينحديثه في مقدمة موسوعة الصحيح المسبور(1|39).
- وذكره الطبري معضلاً عن إبن إسحقوبسندٍ فيه محمد بن حُميد الرازي, وهو ضعيفٌ.
- وأخرجه إبن أبي حاتم والطبري منطريق علي بن أبي طلحة عن إبن عباس, ومن يرىبصحة هذه الصحيفة يصححه, ومن لايعترف بها,يضعّفه.
- وصح هذا عن مجاهد بن جبر, وقتادة( كما في تفسير الطبري 11|537 ومابعدها).
وسبب النزول هذا: لم يذكره الوادعيفي الصحيح المسند لأسباب النزول, وضعفّهمؤلفا الإستيعاب في معرفة الأسباب(2|286), وبلوطفي أسباب النزول الواردة في كتاب جامع البيانللطبري (رقم 956), وقد حسّنه الحميدان في الصحيحمن أسباب النزول (ص202), وحكمت في موسوعة الصحيحالمسبور(2|4 69), وعيادة الكبيسي في تحقيق جزءمن تفسير إبن أبي حاتم (رقم 1287).
- وللإستزادة في تفسير الآية, أنظر تفسير الطبري, وأنظرالمرفقات.... ...والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك
قال ابن تيمية في: [الصارم المسلول على شاتم الرسول (صـ 28 - 29)]:
وقولهم: {هُوَ أُذُنٌ} قال مجاهد: (هو أذن) يقولون: سنقول ما شئنا ثم نحلف له فيصدقنا).
وقال الوالبي عن ابن عباس: (يعني أنه يسمع من كل أحد).
قال بعض أهل التفسير: كان رجال من المنافقين يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون ما لا ينبغي فقال بعضهم: لا تفعلوا فإنا نخاف أن يبلغه ما تقولون فيقع بنا فقال الجلاس: (بل نقول ما شئنا ثم نأتيه فيصدقنا فإنما محمد أذن سامعة فأنزل الله هذه الآية).
وقال ابن إسحاق: كان نبتل بن الحارث الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: (من أراد أن ينظر إلى الشيطان فلينظر إلى نبتل بن الحارث) ينم حديث النبي إلى المنافقين فقيل له: لا تفعل فقال: إنما محمد أذن من حدثه شيئا صدقه نقول ما شئنا ثم نأتيه فنحلف له فيصدقنا عليه فأنزل الله هذه الآية.
وقولهم: (أذن) قالوا: ليتبينوا أن كلامهم مقبول عنده فأخبر الله أنه لا يصدق إلا المؤمنين وإنما يسمع الخبر فإذا حلفوا له فعفا عنهم كان ذلك لأنه أذن خير لا لأنه صدقهم قال سفيان بن عيينة: (أذن خير يقبل منكم ما أظهرتم من الخير ومن القول ولا يؤاخذكم بما في قلوبكم ويدع سرائركم إلى الله تعالى وربما تضمنت هذه الكلمة نوع استهزاء واستخفاف).
بارك الله فيكم, الخط متداخل مع بعض, وتعذّر إصلاحه.......والله الموفّق
لا أحبذ المشاركة دون سند، ولكن حسب ما أذكر أني قرأت في بعض التفاسير أن المعنى من (أذن) هو الرجل الذي يقبل من يستأذنه، إذ كان عليه الصلاة والسلام يأتيه الرجل يستأذنه في قضاء بعض حوائجه، كاذبًا أم صادقًا، فكان عليه الصلاة والسلام، يأذن له، والله أعلم.