هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالْفُحْشِ أَحْذَقُ

[عبدالعزيز أحمد العباد]

بسم الله
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
وبعد
فهذه فائدة حول أبيات جميلة في الإنسان الذي فُطر على حسن الأدب فيغلبه الفاحش بالفحش، ويغلبه هو بحسن المآثر وغرر المفاخر.
نسأل الله أن يجملنا بمحاسن الآداب ومكارم الأخلاق
ومنكم نستفيد


وكتبه
أخوكم/ عبد العزيز بن أحمد العباد
الكويت
9 من ذي القعدة سنة 1441هـ
30 / 6 / 2020م

من قائل البيت ؟

1- قيل: حاجب بن زرارة[1].
2- وقيل: لقيط بن زرارة[2].
3- روي صالح بن علي ابن عم منصور السفاح قالها [3].

والراجح الأول، وذلك لسببين:
الأول: أنه الاسم المذكور في المصادر الأقدم.
الثاني: أنه مروي بإسنادين، وما سواه مما لا إسناد له.




أبيات القصيدة:

وَقُلْ لِبَنِي سَعْدٍ فَمَا لِي وَمَا لَكُمْ ... تُرِقُّونَ مِنِّي مَا اسْتَطَعْتُمْ وَأَعْتِقُ[4]
أغرَّكُمُ أنِّي بأحسن شيمةٍ[5] .:. ... رفيق وأنّي بالفواحش أخرق[6].
وأنك قد فاحشتني فغلبتني[7] ... هنيئاً مريئا أنت بالفحش أرفق
ومثلي إذا لم يجز أفضل سعيه ... تكلم نعماه بفيه فتنطق[8]

وروي البيتان الثاني والثالث بكلمات أخرى، فقيل:
أغرَّكُمُ أنِّي بأحسن شيمةٍ ... بصير وأنِّي بالفواحش أخرقُ
وأنك قد شاتمتني فقهرتني ... هنيئاً مريئاً أنت بالشرِّ أحذقُ



المصادر والمراجع:
الأمثال للقاسم بن سلام (ص: 79)، الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 78، بترقيم الشاملة آليا)، الزهرة لابن داود الأصبهاني (255 - 297 هـ) (ص: 198، بترقيم الشاملة آليا)، العقد الفريد (4/ 188)، أمالي الزجاجي (ص: 48)، ديوان المعاني (1/ 81)، أدب الدنيا والدين (ص: 254)، فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص: 102)فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص: 102)، سراج الملوك (ص: 84)، التذكرة الحمدونية (5/ 121)، سفط الملح وزوح الترح (ص: 34، بترقيم الشاملة آليا)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451)، الدر الفريد وبيت القصيد (10/ 97)، زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 169)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18).

.............................. .............................. .................

---

[1] من قال بذلك:
قال القاسم بن سلام في الأمثال (ص: 79): ((قال الزبير: أنشدني محمّد بن مسعر لحاجب بن زرارة)).
في الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 78، بترقيم الشاملة آليا) روى بإسناده حواراً بين عُرْوَةَ بْنِ يَعْمُرَ اللَّيْثِيِّ، مع الضَّحَّاك بْن عُرْوَةَ بْنِ مَالِكٍ الْعَدَوِيُّ، قال عروة للضحاك: فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: حَاجِبُ بْنُ زَرَارَةَ.
أمالي الزجاجي (ص: 48): ((قَالَ أَبُو غانمٍ الْمَعْنَوِيّ معنى بَيت نصيبٍ الْأَخير مأخوذٌ من قَول حَاجِب ابْن زُرَارَة بْن عدسٍ)).

[2] من قال بذلك:
قال ابن داود الأصبهاني (297 هـ) في الزهرة (ص: 198، بترقيم الشاملة آليا): ((قال لقيط بن زراة)).
وكذلك فعل أبو هلال العسكري في ديوان المعاني (1/ 81).
والماوردي في أدب الدنيا والدين (ص: 254).
والطرطوشي في سراج الملوك (ص: 84).
وابن حمدون في التذكرة الحمدونية (5/ 121).
وابن الدجاجي في سفط الملح وزوح الترح (ص: 34، بترقيم الشاملة آليا)؟

[3] من قال بذلك:
قال ابن عبد ربه في العقد الفريد (4/ 188): ((خطب صالح بن علي...)) ثم قال البيت.

[4] أدب الدنيا والدين (ص: 254)، سراج الملوك (ص: 84)، سفط الملح وزوح الترح (ص: 34، بترقيم الشاملة آليا).

[5] الأمثال لابن سلام (ص: 80)، الزهرة ابن داود الأصبهاني (ص: 198، بترقيم الشاملة آليا)، أمالي الزجاجي (ص: 48)، ديوان المعاني (1/ 81)، أدب الدنيا والدين (ص: 254)، فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص: 102)، سراج الملوك (ص: 84)، سفط الملح وزوح الترح (ص: 34، بترقيم الشاملة آليا)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451).
وقيل:
(بأكرم شيمةٍ): كذا جاء في العقد الفريد (4/ 188)، التذكرة الحمدونية (5/ 121)، الدر الفريد وبيت القصيد (10/ 97)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18).
(أَغَرَّكُمُ أَنِّي بِمَعْرُوفِ شِيمَتِي): كذا جاء في الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 81، بترقيم الشاملة آليا).

[6] الأمثال لابن سلام (ص: 80)، الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص: 81، بترقيم الشاملة آليا)، العقد الفريد (4/ 188)، أمالي الزجاجي (ص: 48)، فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص: 103)، التذكرة الحمدونية (5/ 121)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451)ـ الدر الفريد وبيت القصيد (10/ 97)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18).
وقيل:
(بصير وأنِّي بالفواحش أخرقُ): كذا جاء في الزهرة لابن داود الأصبهاني (ص: 198، بترقيم الشاملة آليا)، ديوان المعاني (1/ 81)، أدب الدنيا والدين (ص: 254)، سراج الملوك (ص: 84)، سفط الملح وزوح الترح (ص: 34، بترقيم الشاملة آليا).

[7] الأمثال لابن سلام (ص: 80)، العقد الفريد (4/ 188)، فصل المقال في شرح كتاب الأمثال (ص: 103)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451)، زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 169)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18).

[8] الأمثال لابن سلام (ص: 80)، نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 451)، زهر الأكم في الأمثال والحكم (3/ 169).
وقيل في الشطر الأول: قيل: (أحسن سعيه): الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار 256هـ (ص: 78، بترقيم الشاملة آليا)، العقد الفريد (4/ 188)، جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة (3/ 18).

[أم يعقوب]

كلُّ إنسانٍ يستطيعُ استعمالَ حروفِ اللغةِ ، وتشكيلَ العباراتِ والشتائمِ ، وتسديدَ الكلماتِ الحادّةِ ، وقذفَ القنابلِ الكلاميةِ بألسنةٍ ناريةٍ ، لكنَّ الوازعَ الدينيَّ فينا والتربيةَ الخُلُقيةَ تمنعُنا منَ الغوصِ في وحلِ مَنْ لا خلاقَ لهمْ .