مختارات من التفسير

[ابو لمى]

عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ
.
كانت اثناء الاستعداد غزوة تبوك . . كأن معنى الآية لو لم تأذن لهم لرأيت أولئك "المعتذرون" يقعدون سواء أذنت لهم أم لم تأذن لهم . . فينكشف لك زيفهم ونفاقهم . .
.. . .
هناك مانقله الطبري عن قتادة في تفسيرها وأن آية سورة النور نزلت بعدها .. . وهو تفسير قاله برأيه . . لتقارب معنى الآيتين . . ولكن عند التحقيق يتبين بطلانه . . فآية سوة النور كانت أولاً وفي شأن مختلف ..
..
تفسير الطبري: حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، قرأت على سعيد بن أبي عروبة، قال: هكذا سمعته من قتادة، قوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ، الآية، ثم أنزل الله بعد ذلك في "سورة النور": (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ) ، الآية..
. .
بعد العودة من تبوك فضحهم القرآن سوى الثلاثة الذين خلفوا ..
. .

[ابو لمى]

وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم و تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم و يريد الله أن يحق الحق بكلماته و يقطع دابر الكافرين. (الأنفال-7)
. .
غير ذات الشوكة . . . أي الأمر الأخف وهو غنيمة عير قريش دون حرب أو قتال ..
. .
كان هناك عندما جمعهم الله من غير ميعاد . . ثلاثة أطراف:
العدوة الدنيا وفيها المسلمون(يقصد جهة يثرب)
العدوة القصوى وفيها جيش قريش
وأسفل منكم: العير(الركب) التي غي مسارها أبو سفيان وجنح بها ناحية البحر . .
.
إذ أنتم بالعدوة الدنيا و هم بالعدوة القصوى و الركب أسفل منكم و لو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد و لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة و إن الله لسميع عليم. (الأنفال-42)

[ابو لمى]

وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا و يقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا و إلى الله ترجع الأمور. (الأنفال-44)
.
فهذه الغزوة كانت بتدبير الله عز وجل ليقضي أمراً كان مفعولاً . . ولكثرة عدد جيش الكفار قللهم الله في عيون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وأيضا لإغراء الكفار بالقتال وجرهم للمعركة من خلال الاستهتار بعدد المسلمين خصوصا بعد سلامة عير قريش والحكمة هنا تقتضي عودتهم لمكة . . فقد قلل الله المسلمين في أعينهم . .
دخل الكفار هذه المعركة وهم على يقين أنهم سيمسحون المسلمين . .وينتهي الإسلام . .
. .

[ابو لمى]

بعد أن أغواهم "لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم" . . الشيطان ينسحب من المعركة ويقول "إني أخاف الله . . و الله شديد العقاب" بعد ان تبرأ ممن سول لهم وزين لهم أعمالهم حتى خرجو بطراً و رئاءً ..
. .
و لا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا و رئاء الناس و يصدون عن سبيل الله و الله بما يعملون محيط. (الأنفال-47)
و إذ زين لهم الشيطان أعمالهم و قال لا غالب لكم اليوم من الناس و إني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله و الله شديد العقاب. (الأنفال-48)
. .

[ابو لمى]

عندما قال موسى عليه السلام عن عصاه . . ولي فيها مآرب أخرى . .
كان في ذهنه أي شيء إلا الأشياء التي أجراها الله على يد هذه العصا . . كانت خارج خلده . .
وبينا هناك منها . . ماأخبرنا الله به في محكم التنزيل . .
..
1) حية تسعى
2) تلقف ما يأفكون
3) فلق بها البحر
4) ضرب به الصخرة فانبجست منه اثتنا عشر عيناً
..
فهذه الأمور الأربعة لم تكن في نية موسى عندما قال "ولي فيها مآرب أخرى"
..
ولو انتبه موسى للسؤال جيداً "وما تلك بيمينك يا موسى" لما استعجل الرد . . كانت لفت نظر وتنبيه لعصاه . .
ونذكر قصته مع الخضر عندما نسي وعده له من هول ما يرى . .
. .
وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وددنا أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما. (صحيح البخاري - 4471)
. .

[ابو لمى]

قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها و ابتغ بين ذلك سبيلا. (الإسراء-110)
مكية . .
. . .
(صحيح البخاري - 7148)حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم متواريا بمكة، وكان يرفع صوته ، فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن جاء به ، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}

(صحيح البخاري - 7127)حدثني عمرو بن زرارة، عن هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة ، فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون ، سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به ، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تجهر بصلاتك} أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن: {ولا تخافت بها} عن أصحابك فلا تسمعهم {وابتغ بين ذلك سبيلا}
.
.
يتأولها البعض "المتوسعين" على غير وجهها . . ولكن أهل العلم الذين هم أهله يعلمون سبب نزولها ومتى يستعملونها . .و لا يتوسعون في الثرثرة . .
. .
.. وسورة الإسراء . . لها ذكريات عندي . . كنت في سفر طويل . .بالسيارة . . وفكرت في أفضل طريقة لعدم الشعور بالوقت . . فقررت حفظ سورة الإسراء عند الذهاب من الرياض الى أبها . . وصلت أبها وأنا أحفظ ستين آية (اعتمادا على تلاوة لـ الأركاني) . . ثم رجعت ووصلت الرياض وأنا أحفظ 100 آية وكملتها لاحقا بمشاوير البقالة (تبعد عن منزلي 500 متر وأذهب لها على الأقدام) كل مشوار آية واحدة . . لكي لا يضيع الوقت في هذه المشاوير الإجبارية دون فائدة . . ودائماً أنصح أن تكتب آيات بخط يدك في قصاصات ورقية . . أو أحاديث صحيحة . . لكي تشغل وقتك بها في المشاوير ولا تذهب من العمر سدى . . من الخرج الى ليلى لم أشعر بالوقت . .
.. فعندما تسمع مني أنني ذهبت للبقالة ست مرات . . لا تفهمها على فهم الناس . . بل ترجمها للعبارة التالية "حفظت أو راجعت ست أيات"

[ابو لمى]

من غُرر التفسير(حاول أنت تفسيرها برأيك قبل قراءة الحديث الشريف ثم قارن)
. .
حَتَّىٰٓ إِذَا ٱسۡتَيۡأسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ جَآءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَآءُۖ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴿١١٠﴾
. .
. . آية لولا تفسير فقيهة الصحابة عائشة عليها السلام والرضوان لصلى بعضنا شَرقاً . . والقِبلة غرب . . لأنها آية صعبة . .
.
(صحيح البخاري - 3234)حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة:
أنه سأل عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت قوله: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) أو كذبوا؟
قالت: بل كذبهم قومهم،
فقلت: والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم، وما هو بالظن،
فقالت: يا عرية لقد استيقنوا بذلك،
قلت: فلعلها أو كُذِبوا،
قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وأما هذه الآية، قالت: هم أتباع الرسل، الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، وطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم، وظنوا أن أتباعهم كذبوهم، جاءهم نصر الله.
. .
.
وفي حديث آخر رد عروة على ابن عباس: (سياق الحديث أسفل أن ابن عباس حاول تفسير القرآن بالقرآن فاخطأ هنا - حالة نادرة)
. .
(صحيح البخاري - 4275)حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن ابن جريج ، قال: سمعت ابن أبي مليكة، يقول: قال ابن عباس رضي الله عنهما: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) خفيفة، ذهب بها هناك، وتلا: (حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) فلقيت عروة بن الزبير فذكرت له ذلك ، فقال : قالت عائشة: معاذ الله والله ما وعد الله رسوله من شيء قط إلا علم أنه كائن قبل أن يموت، ولكن لم يزل البلاء بالرسل، حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم فكانت تقرؤها: (وظنوا أنهم قد كذبوا) مثقلة.
.