تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 47

الموضوع: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    .............................. ......

    في كتاب النهج الاسمى لمحمد الحمود النجدي قال بعد ان ذكر كلام الخطابي و النووي

    ( و الذي يدل على صحة هذا التاويل حديث عبد الله بن مسعود ( اللهم اني عبدك . ابن عبدك ..... ) الحديث )

    فلا ادري هل توافقه اخي محمد في ان ظاهر الحديث الحصر . و ان القول بعدم افادته للحصر لا يكون الا بنوع تاويل لظاهر الحديث ؟

    و بارك الله فيك اخي الكريم

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ......

    في كتاب النهج الاسمى لمحمد الحمود النجدي قال بعد ان ذكر كلام الخطابي و النووي

    ( و الذي يدل على صحة هذا التاويل حديث عبد الله بن مسعود ( اللهم اني عبدك . ابن عبدك ..... ) الحديث )

    فلا ادري هل توافقه اخي محمد في ان ظاهر الحديث الحصر . و ان القول بعدم افادته للحصر لا يكون الا بنوع تاويل لظاهر الحديث ؟

    و بارك الله فيك اخي الكريم
    بارك الله فيك اخى الطيبونى
    التأويل هنا بمعنى التفسير وليس صرف اللفظ عن ظاهره
    فالاحصاء له اربعة اوجه من التفسير

    أحدها وهو أظهرها الإحصاء الذي هو بمعنى العد، يريد: أنه يعدها ليستوفيها حفظًا، فيدعو ربه بها. كقوله سبحانه: {وأحصى كل شيء عددا} [الجن: 28].
    ويدل على صحة هذا التأويل رواية سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، حدثناه: أحمد بن إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا: بشر بن موسى، قال: حدثنا: الحميدي، قال: حدثنا: سفيان، قال: أخبرنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحد من حفظها دخل الجنة، وهو وتر، يحب الوتر».
    والوجه الثاني: أن يكون الإحصاء بمعنى الطاقة، كقوله سبحانه: {علم أن لن تحصوه} [المزمل: 20]، أي: لن تطيقوه. وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: «استقيموا، ولن تحصوا»، أي: لن تطيقا كل الاستقامة. والمعنى: أن يطيقها، يحسن المراعاة لها، والمحافظة على حدودها في معاملة الرب سبحانه بها، وذلك مثل أن يقول: يا رحمن، يا رحيم، فيخطر بقلبه الرحمة, ويعتقدها صفة لله عز وجل فيرجو رحمته، ولا ييأس من مغفرته. كقوله تعالى: {لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر: 53]. وإذا قال: (السميع البصير) علم أنه لا يخفى على الله خافية، وأنه بمرأى منه ومسمع؛ فيخافه في سره، وعلنه، ويراقبه في كافة أحواله، وإذا قال: (الرزاق) اعتقد أنه المتكلف برزقه، يسوقه إليه في وقته، فيثق بوعده، ويعلم أنه لا رازق له غيره، ولا كافي له سواه، وإذا قال: المنتقم، استشعر الخوف من نقمته، واستجار به من سخطه، وإذا قال: (الضار النافع)؛ اعتقد أن الضر والنفع من قبل الله جل وع لا شريك له، وأن أحدًا من الخلق، لا يجلب إليه خيرًا، ولا يصرف عنه شرًا، وأن لا حول لأحد، ولا قوة إلا به. وكذلك إذا قال: (القابض الباسط)، و(الخافض الرافع)، و(المعز المذل). وعلى هذا سائر هذه الأسماء.
    والوجه الثالث: أن يكون الإحصاء بمعنى العقل والمعرفة، فيكون معناه أن من عرفها وعقل معانيها، وآمن بها دخل الجنة، مأخوذ من الحصاة، وهي العقل. قال طرفة:
    وإن لسان المرء ما لم تكن له.......حصاة على عوراته لدليل
    والعرب تقول: فلان ذو حصاة، أي: ذو عقل، ومعرفة بالأمور.
    والوجه الرابع: أن يكون معنى الحديث أن يقرأ القرآن حتى يختمه فيستوفي هذه الأسماء كلها في أضعاف التلاوة. فكأنه قال: من حفظ القرآن وقرأه فقد استحق دخول الجنة، وذهب إلى نحو من هذا أبو عبد الله الزبيري رحمه الله وقال: تأملت الأسماء التي جاءت في الأخبار، والآثار، فلما قابلتها بما جاء في القرآن وجدتها مائة، وثلاثة عشر اسمًا، وإنما زادت على المبلغ المذكور في الخبر؛ لأني حسبتها متكررة. كقوله: القدير، والقادر، والمقتدر، والرازق، والرزاق، والغفور والغافر، والغفار، فحذفت التكرير، فوجدتها سواء على ما وصفت لك، ثم سردت الأسماء من القرآن، سورة سورة وتركتها كراهة التطويل.
    وقوله: إنه وتر يحب الوتر. فإن الوتر: الفرد. ومعنى الوتر فيصفة الله جل، وعلا الواحد الذي لا شريك له، ولا نظير له، المتفرد عن خلقه، البائن منهم بصفاته. فهو سبحانه وتر.
    وجميع خلقه شفع، خلقوا أزواجًا. فقال سبحانه: {ومن كل شيء خلقنا زوجين} [الذاريات: 49]. وقوله صلى الله عليه وسلم: «يحب الوتر»، معناه والله أعلم أنه: فضل الوتر في العدد على الشفع في أسمائه؛ ليكون أدل على معنى الوحدانية في صفاته، وقد يحتمل أن يكون معنى قوله: «يحب الوتر» منصرفًا إلى صفة من يعبد الله بالوحدانية والتفرد على سبيل الإخلاص، لا يشفع إليه شيئًا، ولا يشرك بعبادته أحدًا)
    ***********************

    فالمراد: الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء، إذاً: مقصود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الصيغة: ليس حصر أسماء الله الحسنى في التسعة والتسعين، وإنما الإخبار عن هذا الثواب لمن أحصاها، وليس مقصوده صلى الله عليه وسلم أن يحصر الأسماء الحسنى في هذا العدد.

    خالف ابن حزم الجمهور في هذه المسألة، فذهب إلى أن عدد أسماء الله الحسنى ينحصر في التسعة والتسعين، ورد عليه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح فقال: وابن حزم ممن ذهب إلى الحصر في العدد المذكور، وهو لا يقول بالمفهوم أصلاً؛ لأنه لا يعترف بدليل الخطاب، أو مفهوم المخالفة، لكنه احتج -ليس بمفهوم تسعة وتسعين في قوله: (إن لله تسعة وتسعين اسماً).

    بقوله: (مائة إلا واحداً)، قال: لأنه لو جاز أن يكون له اسم زائد على العدد المذكور لزم أن يكون مائة.
    قال الحافظ : وهذا الذي قاله ليس بحجة؛ لأن الحصر المذكور عندهم باعتبار الوعد الحاصل لمن أحصاها.

    المقصود بالحصر: (إن لله تسعة وتسعين اسماً)، المقصود أن الثواب يختص بمن أحصاها.
    فمن ادعى أن الوعد وقع لمن أحصى زائداً على ذلك أخطأ، ولا يلزم من ذلك ألا يكون هناك اسم زائد.
    أي: هذا الحديث لا ينفي أن لله أسماءً أخرى زائدة على ذلك، ولكن الحديث سيق للإخبار عن ثواب من أحصى أسماءه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ......


    فلا ادري هل توافقه اخي محمد في ان ظاهر الحديث الحصر .
    الحصر فى ماذا كما قال شيخ الاسلام التقييد فى العدد عائد الى الاسماء الموصوفة....ذَكَر َ أَنَّ إحْصَاءَهَا يُورِثُ الْجَنَّةَ ؛ فَإِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ هَذِهِ الْجُمْلَةَ مُنْفَرِدَةً وَأَتْبَعَهَا بِهَذِهِ مُنْفَرِدَةً لَكَانَ حَسَنًا ؛ فَكَيْفَ وَالْأَصْلُ فِي الْكَلَامِ الِاتِّصَالُ وَعَدَمُ الِانْفِصَالِ فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ صِفَةً ؛ لَا ابْتِدَائِيَّةً . فَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ فِي الْعَرَبِيَّةِ

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية
    إِنَّ الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ .
    قَالُوا : - وَمِنْهُمْ الخطابي - قَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا } التَّقْيِيدُ بِالْعَدَدِ عَائِدٌ إلَى الْأَسْمَاءِ الْمَوْصُوفَةِ بِأَنَّهَا هِيَ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ . فَهَذِهِ الْجُمْلَةُ وَهِيَ قَوْلُهُ : { مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ } صِفَةٌ لِلتِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ لَيْسَتْ جُمْلَةً مُبْتَدَأَةً وَلَكِنَّ مَوْضِعَهَا النَّصْبُ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُبْتَدَأَةً
    وَالْمَعْنَى لَا يَخْتَلِفُ وَالتَّقْدِيرُ أَنَّ لِلَّهِ أَسْمَاءً بِقَدْرِ هَذَا الْعَدَدِ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ
    كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ : إنَّ لِي مِائَةَ غُلَامٍ أَعْدَدْتهمْ لِلْعِتْقِ وَأَلْفَ دِرْهَمٍ أَعْدَدْتهَا لِلْحَجِّ فَالتَّقْيِيدُ بِالْعَدَدِ هُوَ فِي الْمَوْصُوفِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا فِي أَصْلِ اسْتِحْقَاقِهِ لِذَلِكَ الْعَدَدِ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ . قَالَ : وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ : { اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَك سَمَّيْت بِهِ نَفْسَك أَوْ أَنْزَلْته فِي كِتَابِك أَوْ عَلَّمْته أَحَدًا مَنْ خَلْقِك أَوْ اسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَك }
    فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِلَّهِ أَسْمَاءً فَوْقَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ يُحْصِيهَا بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ .
    وَأَيْضًا فَقَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ } تَقْيِيدُهُ بِهَذَا الْعَدَدِ بِمَنْزِلَةِ قَوْله تَعَالَى { تِسْعَةَ عَشَرَ }
    فَلَمَّا اسْتَقَلُّوهُمْ قَالَ : { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلَّا هُوَ } فَأَنْ لَا يَعْلَمَ أَسْمَاءَهُ إلَّا هُوَ أَوْلَى ؛ وَذَلِكَ أَنَّ هَذَا لَوْ كَانَ قَدْ قِيلَ مُنْفَرِدًا لَمْ يُفِدْ النَّفْيَ إلَّا بِمَفْهُومِ الْعَدَدِ الَّذِي هُوَ دُونَ مَفْهُومِ الصِّفَةِ وَالنِّزَاعُ فِيهِ مَشْهُورٌ وَإِنْ كَانَ الْمُخْتَارُ عِنْدَنَا أَنَّ التَّخْصِيصَ بِالذِّكْرِ - بَعْدَ قِيَامِ الْمُقْتَضِي لِلْعُمُومِ - يُفِيدُالِاخْتِ صَاصَ بِالْحُكْمِ فَإِنَّ الْعُدُولَ عَنْ وُجُوبِ التَّعْمِيمِ إلَى التَّخْصِيصِ إنْ لَمْ يَكُنْ لِلِاخْتِصَاصِ بِالْحُكْمِ وَإِلَّا كَانَ تَرْكًا لِلْمُقْتَضَى بِلَا مُعَارِضٍ وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ . فَقَوْلُهُ : { إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ } قَدْ يَكُونُ لِلتَّحْصِيلِ بِهَذَا الْعَدَدِ فَوَائِدُ غَيْرُ الْحَصْرِ . وَ ( مِنْهَا ) ذَكَرَ أَنَّ إحْصَاءَهَا يُورِثُ الْجَنَّةَ ؛ فَإِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ هَذِهِ الْجُمْلَةَ مُنْفَرِدَةً وَأَتْبَعَهَا بِهَذِهِ مُنْفَرِدَةً لَكَانَ حَسَنًا ؛ فَكَيْفَ وَالْأَصْلُ فِي الْكَلَامِ الِاتِّصَالُ وَعَدَمُ الِانْفِصَالِ فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ صِفَةً ؛ لَا ابْتِدَائِيَّةً . فَهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَعَ مَا ذَكَرَ مِنْ الدَّلِيلِ . وَلِهَذَا قَالَ : { إنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ } وَمَحَبَّتُهُ لِذَلِكَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِالْإِحْصَاءِ ؛ أَيْ يُحِبُّ أَنْ يُحْصَى مِنْ أَسْمَائِهِ هَذَا الْعَدَدُ ؛ وَإِذَا كَانَتْ أَسْمَاءُ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ إحْصَاءُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ اسْمًا يُورِثُ الْجَنَّةَ مُطْلَقًا عَلَى سَبِيلِ الْبَدَلِ ؛ فَهَذَا يُوَجِّهُ قَوْل هَؤُلَاءِ وَإِنْ كَانَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَجْعَلُهَا أَسْمَاءً مُعَيَّنَةً ؛ ثُمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَقُولُ : لَيْسَ إلَّا تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا فَقَطْ وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ حَزْمٍ وَطَائِفَةٍ وَالْأَكْثَرُون َ مِنْهُمْ يَقُولُونَ : وَإِنْ كَانَتْ أَسْمَاءُ اللَّهِ أَكْثَرَ ؛ لَكِنَّ الْمَوْعُودَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَحْصَاهَا هِيَ مُعَيَّنَةٌ وَبِكُلِّ حَالٍ : فَتَعْيِينُهَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِحَدِيثِهِ ؛ وَلَكِنْ رُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ السَّلَفِ أَنْوَاعٌ : مِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ التِّرْمِذِيُّ . وَمِنْهَا غَيْرُ ذَلِكَ

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    جاء في فتح الباري لابن حجر:
    وقد اختلف في هذا العدد هل المراد به حصر الأسماء الحسنى في هذه العدد أو أنها أكثر من ذلك، ولكن اختصت هذه بأن من أحصاها دخل الجنة فذهب الجمهور إلى الثاني ونقل النووي اتفاق العلماء عليه فقال: ليس في الحديث حصر أسماء الله تعالى وليس معناه أنه ليس له اسم غير هذه التسعة والتسعين وإنما مقصود الحديث أن هذه الأسماء من أحصاها دخل الجنة، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها لا الإخبار بحصر الأسماء، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود الذي أخرجه أحمد وصححه ابن حبان: اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك. انتهى.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟


    «إن لله تسعة وتسعين اسمًا» فيه إثبات هذه الأسماء المحصورة بهذا العدد، وليس فيه نفي ما عداها من الزيادة عليها، وإنما وقع التخصيص بالذكر لهذه الأسماء؛ لأنها أشهر الأسماء، وأبينها معاني وأظهرها، وجملة قوله: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة» قضية واحدة لا قضيتان، ويكون تمام الفائدة في خبر «إن» في قوله: «ومن أحصاها دخل الجنة»، لا في قوله: «تسعة وتسعين اسمًا»، وإنما هو بمنزلة قولن: إن لزيد ألف درهم أعدها للصدقة. وكقولك: إن لعمرو مائة ثوب من زاره خلعها عليه. وهذا لا يدل على أنه ليس عنده من الدراهم أكثر من ألف درهم، ولا من الثياب أكثر من مائة ثوب، وإنما دلالته: أن الذي أعده زيد من الدراهم للصدقة ألف درهم، وأن الذي أرصده عمرو من الثياب للخلع مائة ثوب، والذي يدل على صحة هذا التأويل حديث عبد الله بن مسعود، وقد ذكره محمد بن إسحق [بن خزيمة] في المأثور:
    أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: «اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضي في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ... الخ...». فهذا يدلك على أن لله أسماء لم ينزلها في كتابه، حجبها عن خلقه، ولم يظهرها لهم.وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا»، دليل على أن أشهر الأسماء، وأعلاها في الذكر الله ولذلك أضيفت سائر الأسماء إليه. وقد جاء في بعض الروايات: «أن اسم الله الأعظم الله -».[
    [شأن الدعاء:23-29]]

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    قال ابن عثيمين في كتابه القواعد المثلى :
    "قوله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة" لا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسماً، من أحصاها دخل الجنة، أو نحو ذلك. فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة. وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة. ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة. ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه تعيينها ضعيف". والدليل على عدم حصر الاسماء الحسنى بعدد معين حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكان حزنه فرحاً" رواه أحمد في مسنده وصححه ابن حبان والألباني.

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن التسعة والتسعين اسما لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة، وحفاظ أهل الحديث يقولون هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث. اهـ.
    وقول ابن القيم: الصحيح أنه ـ أي العد ـ ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
    وقول ابن كثير: والذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه، وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك، أي أنهم جمعوها من القرآن، كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد الغلوي ـ . اهـ.
    وقال
    شيخ الإسلام ابن تيمية
    لِأَنَّ الَّذِينَ جَمَعُوهَا قَدْ كَانُوا يَذْكُرُونَ هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ؛ وَاعْتَقَدُوا - هُمْ وَغَيْرُهُمْ - أَنَّ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ لَيْسَتْ شَيْئًا مُعَيَّنًا

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    ذَهَبَ جُمْهُورُ العُلَمَاءِ إِلى الثَّانِي، وَنَقَلَ النَّوَوِيُّ اتِّفَاقَ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ، وَقَالَ: "لَيْسَ في الحديثِ حصر أسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّه لَيْسَ له اسْمٌ غَيْرُ هَذهِ التِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ، وإِنَّمَا مَقْصُودُ الحديثِ: أَنَّ هَذِهِ الأَسْمَاءَ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ، فالُمرَادُ الإِخْبَارُ عَنْ دُخُولِ الجَنَّةِ بِإِحْصَائِها، لا الإخَبْارُ بِحَصْرِ الأَسْمَاءِ".
    يا ليت أخي ترص لي اسماء هؤلاء العلماء . . . واحدا واحدا
    تجبهوننا بكلمة "اتفاق العلماء" ونقله فلان . .
    وكلمة حصر أو عدم حصر . .. كلمات الناس رغم انه يكفيها "إن لله تسعة وتسعين اسماً . . "

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    يا ليت أخي ترص لي اسماء هؤلاء العلماء . . . واحدا واحدا
    الأوْلَى اخى الكريم أن ترص لنا الاسماء التسعة والتسعين واحد واحدا ثم بعد ذلك أرص أنا اسماء العلماء واحدا واحد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وكلمة حصر أو عدم حصر . .. كلمات الناس رغم انه يكفيها "إن لله تسعة وتسعين اسماً . . "
    معنى قوله صلى الله عليه وسلم : من أحصاها ،
    قال البخاري وغيره من المحققين : معناه حفظها ، وأن إحدى الروايتين مفسرة للأخرى .
    وقال الخطابي : يحتمل وجوها :
    أحدها : أن يعدها حتى يستوفيها ، بمعنى أن لا يقتصر على بعضها فيدعو الله بها كلها ، ويثني عليه بجميعها ، فيستوجب الموعود عليها من الثواب .
    وثانيها : المراد بالإحصاء الإطاقة ، والمعنى : من أطاق القيام بحق هذه الأسماء والعمل بمقتضاها ، وهو أن يعتبر معانيها ، فيلزم نفسه بمواجبها ، فإذا قال الرزاق ، وثق بالرزق ، وكذا سائر الأسماء .
    ثالثها : المراد بها الإحاطة بجميع معانيها ، وقيل أحصاها عمل بها ، فإذا قال الحكيم ، سلم لجميع أوامره وأقداره ، وأنها جميعها على مقتضى الحكمة ، وإذا قال القدوس ، استحضر كونه مقدسا منزها عن جميع النقائض ، واختاره أبو الوفاء بن عقيل ، وقال ابن بطال : طريق العمل بها أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها ، يعني فيما يقوم به ، وما كان يختص به نفسه كالجبار والعظيم ، فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها ، وما كان فيه معنى الوعد ، يقف فيه عند الطمع والرغبة ، وما كان فيه معنى الوعيد ، يقف منه عند الخشية والرهبة ا هـ .

    والظاهر أن معنى حفظها وأحصاها هو معرفتها والقيام بعبوديتها ، كما أن القرآن لا ينفع حفظ ألفاظه من لا يعمل به ، بل جاء في المراق من الدين أنهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم .

    وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - بعد كلام طويل على أولوية الله - تعالى - وما في ذلك الشهود من الغنى التام ، قال :
    وليس هذا مختصا بأوليته - تعالى - فقط ، بل جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب - سبحانه -
    يستغني العبد بها بقدر حظه وقسمه من معرفتها وقيامه بعبوديتها[معارج القبول]
    ************
    خذ اخى الفاضل ابو لمى هذه الدمغة الكوفية الاخرى وهى من اقوى الادلة المفسرة والمبينة ان اسماء الله ليست محصورة فى قوله صلى الله عليه وسلم "إن لله تسعة وتسعين اسماً "
    ما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدل مكانه فرحا». رواه أحمد (1/391)، والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة» (199).ففي هذا الحديث دلالة على أن لله عز وجل أسماء لم ينزلها في كتاب ولم يعلمها لأحد من خلقه بل استأثر بها في علمه سبحانه وحجبها عن خلقه ولم يظهرها لهم.
    وما استأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أن يعلم به، وما ليس معلوما ليس محصورا.
    وقول شيخ الاسلام
    وباتفاق أهل المعرفة في الحديث على أن عدها وسردها لا يصح عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ا. هـ.
    بدليل الاختلاف الكبير فيها فمن حاول تصحيح هذا الحديث
    قال: إن هذا أمر عظيم لأنها توصل إلى الجنة فلا يفوت على الصحابة أن يسألوه، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن تعيينها
    فدل هذا على أنها قد عينت من قبله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    لكن يجاب عن ذلك بأنه لا يلزم
    ولو كان كذلك لكانت هذه الأسماء التسعة والتسعون معلومة أشد من علم الشمس
    ولنقلت في الصحيحين وغيرهما؛ لأن هذا مما تدعو الحاجة إليه وتلح بحفظه
    فكيف لا يأتي إلا عن طريق واهية وعلى صور مختلفة. فالنبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسوله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى يتبين الحريص من غير الحريص.
    وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ
    ولكن معنى ذلك:

    أولا: الإحاطة بها لفظا.
    ثانيا: فهمها معنى.
    ثالثا: التعبد لله بمقتضاها
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "إن لله تسعة وتسعين اسماً . . "
    السؤال لك اخى ابو لمى هل يمكنك تعيين هذه الاسماء بحديث صحيح- وهل ما استأثر الله بعلمه داخل فى
    تسعة وتسعين اسماً

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    السؤال لك اخى ابو لمى هل يمكنك تعيين هذه الاسماء بحديث صحيح- وهل ما استأثر الله بعلمه داخل فى تسعة وتسعين اسماً

    حديث كنت أفرح به قديماً .. ..
    .
    لا حاكم على الله أخي . . . ولكن "إن" للتوكيد . .
    . .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    لا يوجد دليل من الكتاب أو السنة في حصر الأسماء الحسني، والحديث الوارد في ذلك ضعيف، ضعفه ابن تيمية وابن حجر.
    والأسماء توقيفية وليست توفيقية على الراجح.
    أما الأسماء فقد اجتهد العلماء في تعينها بالاستقراء من الكتاب والسنة، وقد ذكر
    الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه القواعد المثلى تسعة وتسعين اسماً أخذها من القرآن والسنة، وهي على النحو التالي:
    الله الأحد الأعلى الأكرم الإله الأول
    . . ..
    المهيمن النصير الواحد الوارث الواسع الودود
    الوكيل الولي الوهاب
    ومن
    سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    الجميل الجواد الحكم الحيي
    الرب الرفيق السبوح السيد الشافي الطيب القابض الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر
    أمر حيرني . .
    هل غفل الشيخ عن "رب العالمين" ؟؟ ودليلها الأشهر أول آيات كتاب الله . . سوة الفاتحة "الحمد لله رب العالمين" وآخر سورة التكوير . . ! وما قالته ملكة سبأ . . الخ

    . .
    .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    أمر حيرني . .
    هل غفل الشيخ عن "رب العالمين" ؟؟ ودليلها الأشهر أول آيات كتاب الله . . سوة الفاتحة "الحمد لله رب العالمين" وآخر سورة التكوير . . ! وما قالته ملكة سبأ . . الخ

    . .
    .
    لا تتحير أخى ابو لمى ونحن نكشف حيرتك إن شاء الله
    إطلاق اسم " الربّ " على الله تعالى إطلاق صحيح لا محذور فيه ، وقد جاء ذلك في النصوص الشرعية وكلام أهل العلم .
    فروى البخاري (4849) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يُقَالُ لِجَهَنَّمَ: هَلِ امْتَلَأْتِ، وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، فَيَضَعُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ)
    وروى مسلم (479) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)
    وغير هذا من الأحاديث .
    وقال البخاري رحمه الله في "صحيحه" (9/ 134):
    " بَابُ مَا جَاءَ فِي تَخْلِيقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَغَيْرِهَا مِنَ الخَلاَئِقِ ، وَهُوَ فِعْلُ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَأَمْرُهُ، فَالرَّبُّ بِصِفَاتِهِ وَفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ وَكَلاَمِهِ، وَهُوَ الخَالِقُ المُكَوِّنُ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَا كَانَ بِفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ وَتَخْلِيقِهِ وَتَكْوِينِهِ، فَهُوَ مَفْعُولٌ مَخْلُوقٌ مُكَوَّنٌ " انتهى .
    وقال أيضا (9/ 142):
    " بَابُ كَلاَمِ الرَّبِّ مَعَ جِبْرِيلَ، وَنِدَاءِ اللَّهِ المَلاَئِكَةَ " انتهى .
    وقال الترمذي رحمه الله في "سننه" (2/ 307):
    " بَابُ مَا جَاءَ فِي نُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ " انتهى .
    و"الرب " من أسماء الله الحسنى الجامعة ، ومعناه : ذو الربوبية على خلقه أجمعين ، خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا .
    قال ابن القيم رحمه الله :
    " الرب هو القادر الخالق البارئ المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن المنعم الجواد المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر الذي يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويسعد من يشاء ويشقي ويعز من يشاء ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى " انتهى من "بدائع الفوائد" (2/ 249)
    وقال النووي رحمه الله: " قال العلماء: لا يطلق الرب بالألف واللام، إلا على الله تعالى خاصة " انتهى من "الأذكار للنووي" (ص363) .
    فإطلاق " الربّ " على الله تعالى لا محذور فيه ، بل هو من أسماء الله الحسنى .
    ولكن اعتياد استعمال هذا الاسم ، والاستعاضة به عن " الله " أو " الرحمن " أو " رب العالمين " كأن يقول القائل : بارك الرب فيك أو : باركك الرب ، أو : أعانك الرب ، أو نسأل الرب لك المغفرة ، ونحو ذلك : لا يجوز ، لما فيه من الشبه بالنصارى ، الذين يعتادون ذلك ، ويتحدثون عن "الإله" باسم "الرب" ، حتى إنهم لا يكادون يذكرون اسم "الله" ، ونحن المسلمين نخالفهم في هذا ، فاسم "الله" هو الاسم العلم على رب العالمين ، الذي تفرد به عمن سواه .
    فالذي ينبغي للمسلم ويحسن به أن يكون أكثر استعماله هو لاسم الله تعالى "الله" ، وإذا استعمل اسم "الرب" أحيانا ، وكان السياق مناسبا لذلك فلا بأس بذلك .
    هل غفل الشيخ عن "رب العالمين" ؟؟
    لفظ (الرب) مفردا ومقيدا
    من ذلك قوله عز وجل: {إن الله ربي وربكم فاعبدوه} (آل عمران:51). وقد ورد بصيغة المخاطب المفرد (ربك)، نحو قوله تعالى: {وإنه للحق من ربك} (البقرة:149).وورد: {الحمد لله رب العالمين} (الفاتحة:1)
    وقولهُ: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 131]. وقولهُ: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]. وقولهُ: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 164]. وقولهُ: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54]. وقولهُ: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الدخان: 8]. وقال: ﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴾ [الرحمن: 17]. وقال: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير: 29]
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٢٦ البقرة﴾
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠ البقرة﴾
    إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥ آل عمران﴾
    فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿٣٦ آل عمران﴾
    هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴿٣٨ آل عمران﴾
    قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿٤٠ آل عمران﴾
    قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴿٤١ آل عمران﴾
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧ آل عمران﴾
    قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٥ المائدة﴾
    لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨ المائدة﴾
    فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٥ الأنعام﴾
    قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢ الأنعام﴾
    قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤ الأنعام﴾
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٥٤ الأعراف﴾
    قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦١ الأعراف﴾
    قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٧ الأعراف﴾
    وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠٤ الأعراف﴾
    رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿١٢٢ الأعراف﴾
    وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣ الأعراف﴾
    قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٥١ الأعراف﴾
    ... لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ ... ﴿١٥٥ الأعراف﴾
    فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩ التوبة﴾
    دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠ يونس﴾
    وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧ يونس﴾

    هل غفل الشيخ عن "رب العالمين" ؟؟
    "الرب أخى الفاضل ابو لمى
    " يأتي في اللغة لمعان متعددة، منها المربي والمالك والسيد ويطلق على غيرها من المعاني، وهو شامل لهذه المعاني. وصفه عز وجل بالرَبِّ يشملُ كل هذه المعاني، فهو المنشئ بدءًا والمربِّي، والمنعِمُ، والمالِك {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ}.
    رب الناس- رب الاولين والاخرين- رب السموات والارض-رب العرش العظبم




  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    كلامك واضح أخي
    المحير هو هل يصح ما تم نقله أعلاه عن الشيخ ابن عثيمين أنها من السنة فقط؟
    أليس الأولى أن يقال دليلها كتاب الله؟

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    وفي ترتيب الأسماء التي ذكروها يرتبونها أولاً: الله لا اله الا هو الرحمن الرحمن . . . ويقفزون "رب العالمين" . .

    مهتم بهذا الموضوع وقد خصصت لكل اسم واحد شهر كامل . . . احتاج 99 شهراً (9 سنوات) . . إلا اذا سبق الأجل . .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    كلامك واضح أخي
    المحير هو هل يصح ما تم نقله أعلاه عن الشيخ ابن عثيمين أنها من السنة فقط؟
    أليس الأولى أن يقال دليلها كتاب الله؟
    دليلها الكتاب والسنة - الأسماء الحسنى التي لم ترد في القرآن وردت في صحيح السنة

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    دليلها الكتاب والسنة - الأسماء الحسنى التي لم ترد في القرآن وردت في صحيح السنة
    لماذا لم يقل ابن عثيمين انها من"الكتاب" ؟
    هل بسبب شدة وضوحها لم يراها . .
    . . . . . .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وفي ترتيب الأسماء التي ذكروها يرتبونها أولاً: الله لا اله الا هو الرحمن الرحمن . . . ويقفزون "رب العالمين" . .

    مهتم بهذا الموضوع وقد خصصت لكل اسم واحد شهر كامل . . . احتاج 99 شهراً (9 سنوات) . . إلا اذا سبق الأجل . .
    هذا الشهر مخصص لـ "العَفُو"
    . .أرجو إشباعها بحثاً . .
    . .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    هذا الشهر مخصص لـ "العَفُو"
    . .أرجو إشباعها بحثاً . .
    . .
    العفو صفةٌ فعليَّةٌ لله عَزَّ وجلَّ ثابتةٌ له بالكتاب والسنة،
    ومعناها الصفح عن الذنوب،
    و (العَفُوُّ) اسم لله تعالى.
    قال تعالى: إِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا

    قال ابن القيم في قصيدته "النونية":
    وَهْوَ العَفُوُّ فعَفْوُهُ وَسِعَ الوَرَى لَوْلاهُ غَارَ الأَرْضُ بالسُّكَّانِ
    قال الشيخ الهراس:
    "ومِن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع، غفر له جميع جُرمه.. ولولا كمال عفوه وسعة حلمه سبحانه، لغارت الأرض بأهلها لكثرة ما يرتكب من المعاصي على ظهرها، فنسأله سبحانه أن يعفو عنا بمنه وكرمه".
    وقال السعدي: "والعفوّ هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب، ولا سيما إذا أتوا لما يسبب العفو عنهم من الاستغفار، والتوبة، والإيمان، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، وهو عفوٌ يحب العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه: من السعي في مرضاته، والإحسان إلى خلقه، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع، غفر له جميع جرمه: صغيره، وكبيره، وأنه جعل الإسلام يجُبُّ ما قبله، والتوبة تجبُّ ما قبلها".
    وحظ العبد من اسم الله العَفْوُّ: كثرة الدعاء باسم الله العَفْوُّ، وسؤال الله العفو والعافية. وقد حثَّ الله تعالى عباده على العفو والصفح وقبول الأعذار، والتيسير علي المعسرين طلبًا لعفو الله عند لقائه. قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ}(الحج:60).
    قال السعدي: "أي: يعفو عن المذنبين، فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم فيزيلها، ويزيل آثارها عنهم، فالله هذا وصفه المستقر اللازم الذاتي، ومعاملته لعباده في جميع الأوقات بالعفو والمغفرة، فينبغي لكم أيها المظلومون المجني عليهم، أن تعفوا وتصفحوا وتغفروا ليعاملكم الله كما تعاملون عباده {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}(الشورى:4 0)".
    وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تَلَقَّتِ المَلائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كانَ قَبْلَكُمْ، فقالوا: أعَمِلْتَ مِنَ الخَيْرِ شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تَذَكَّرْ، قالَ: كُنْتُ أُدايِنُ النَّاسَ فَآمُر فِتْيانِي أنْ يُنْظِرُوا المُعْسِر، ويَتَجَوَّزُوا عَنِ المُوسِرِ، قال: قال اللَّهُ عزَّ وجلَّ: تَجَوَّزُوا عنه) رواه مسلم.
    قال ابن القيم:
    "وحقيقة الأمر أن العبد فقير إلى الله من كل وجه وبكل اعتبار.. فقير إليه من جهة معافاته له من أنواع البلاء، فإنه إن لم يعافيه منها هلك ببعضها، وفقير إليه من جهة عفوه عنه ومغفرته له، فإن لم يعفُ عن العبد ويغفر له، فلا سبيل إلى النجاة، فما نجا أحد إلا بعفو الله". وقال السعدي: "العَفْوُّ، الغَفور، الغَفَّار الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفًا، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفًا، كل أحدٍ مضطرٌ إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطرٌ إلى رحمته وكرمه، وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها، قال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}(طه:82)".


  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    قال السعدي في "الحق الواضح المبين"
    : "والله تعالى حليم عفو، فله الحلم الكامل، وله العفو الشامل،
    ومتعلق هذين الوصفين العظيمين معصية العاصين، وظلم المجرمين،
    فإن الذنوب تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة،
    وحلمه تعالى يقتضي إمهال العاصين، وعدم معاجلتهم ليتوبوا،
    وعفوه يقتضي مغفرة ما صدر منهم من الذنوب خصوصاً إذا أتوا بأسباب المغفرة من الاستغفار، والتوبة، والإيمان، والأعمال الصالحة. وحلمه وسع السماوات، والأرض،
    فلولا عفوه ما ترك على ظهرها من دابة، وهو تعالى عفو يحب العفو عن عباده، ويحب منهم أن يسعوا بالأسباب التي ينالون بها عفوه من السعي في مرضاته، والإحسان إلى خلقه.
    ومِنْ كمال عفوه أن المسرفين على أنفسهم إذا تابوا إليه غفر لهم كل جُرم صغير وكبير، وأنه جعل الإسلام يجُبَّ ما قبله، والتوبة تجُبُّ ما قبلها".

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أسماء الله الحسنى : هل هي محصورة وثابتة بأثر صحيح من الكتاب والسنّة ؟

    العَفُو:
    وردت ذكرها خمس مرات في كتاب الله جل جلاله. .

    يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوا غفورا. (النساء ~ 43)
    فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. (النساء ~ 99)
    إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا. (النساء ~ 149)
    ذلك و من عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور. (الحج ~ 60)
    الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور. (المجادلة ~ 2)
    .
    .
    بعيدا عن الرأي وسأحاول الابتعاد عنه نهائيا في هذا الموضوع لذا سيكون الكلام قليل جداً وأقرب لتدوين ملاحظات:
    ورد العفو في الآيات مع صفة المغفرة وصفة القدرة . .
    آية: "عفواً قديراً" وردت مع "أو تعفوا عن سوء" والعفو عند المقدرة . .
    آية المجادلة: وردت المغفرة . . لأن الله هنا يتحدث عن صحابة مؤمنين أتى منهم "ليقولون منكرا من القول وزوراً" . . وكل الآيات قبلها عن "مؤمنين"
    . .
    . .
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •