تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 99

الموضوع: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

  1. #21

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الرابع عشر )

    الفعل المضارع

    قد علمتَ أن المعربات هي: الاسم، والفعل المضارع، وقد مضى تفاصيل الاسم فلنختم بتفاصيل المضارع.
    فالفعل المضارع ينقسم إلى قسمين: 1- صحيح الآخر، 2- معتل الآخر.
    وذلك أن الحروف الهجائية تسعة وعشرون حرفا فإذا كان الحرف الأخير من الفعل واحداً من أحرف العلة وهي: ( الواو- الألف- الياء ) سمي الفعل معتل الآخر، وإذا كان آخره حرفا غيرها سمي صحيح الآخر.
    مثال صحيح الآخر: ( يلعب- يدرس- ينجح- يبدأ- يرفع- يسيل- يسلم- يؤمن- يرمز ).
    ومثال معتل الآخر: ( يغزُوْ- يدعُوْ- يلهُوْ ) ( يسعَى - يخشَى- يلقَى ) ( يرمِيْ- يسقِيْ- يهدِيْ ).
    فأما إعراب المضارع الصحيح الآخر فبالحركات الظاهرة: بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وبالسكون جزما.
    مثل: يذهبُ زيدٌ- لنْ يذهبَ زيدٌ- لمْ يذهَبْ زيدٌ.
    مثال: قال الله تعالى: ( الذي يوسوسُ في صدور الناس ) وقال تعالى: ( لنْ يستنكِفَ المسيحُ أن يكونَ عبداً للهِ ) وقال تعالى: ( لمْ يلدْ ) فالأفعال ( يوسوسُ- يستنكفَ- يلدْ ) معربة بالحركات الظاهرة في آخرها.
    وأما إعراب المضارع المعتل الآخر فبالضمة رفعا، وبالفتحة نصبا، وبحذف حرف العلة جزما.
    مثل: يلهُوْ الطفلُ بالكرةِ، وإعرابها: يلهُوْ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، الطفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    وكذا إذا قلنا: يسعى زيدٌ، ويرمِيْ زيدٌ السهمَ، يكون الفعلان ( يسعى ويرمي ) مرفوعين بالضمة المقدرة.
    ومن هنا نعلم أن الفعل المضارع إذا كان آخره واواً أو ألفاً أو ياءً يرفع بالضمة المقدرة.
    مثال: قال الله تعالى: ( واللهُ يدعُوْ إلى دارِ السلامِ ) وقال تعالى: ( سيصلىْ ناراً ذاتَ لهبٍ ) وقال تعالى: ( إنَّها ترمِيْ بشررٍ كالقَصْرِ ) فالأفعال: ( يدعُوْ- يصلَى- ترمِيْ ) مرفوعة وعلامة رفعها الضمة المقدرة في الآخر.
    ومثل: لنْ يلهوَ الطفلُ بالكرةِ، وإعرابها: لنْ: حرف نصب مبني على السكون، يلهوَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، الطِفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    وكذا إذا قلنا: لنْ يرمِيَ زيدٌ السهمَ، يكون الفعل المضارع يرمي منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.
    ولكن إذا قلنا: لنْ يسعى زيدٌ، يكون إعرابها بالفتحة المقدرة فنقول فيها: لنْ حرف نصب، يسعى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبة الفتحة المقدرة على الألف، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
    ومن هنا نعلم أن الفعل المضارع إذا كان آخره واواً أو ياءً ينصب بالفتحة الظاهرة، وإذا كان آخره ألفاً ينصب بالفتحة المقدرة.
    مثال: قال الله تعالى: ( لنْ ندعوَ مِن دونِه إلهاً ) وقال تعالى: ( ولنْ ترضَىْ عنكَ اليهودُ ولا النصارى ) وقال تعالى: ( إنَّ الذينَ كفروا لنْ تُغنِيَ عنهم أموالُهم ) فالأفعال المعتلة ( ندعوَ- تغنيَ ) منصوبة بالفتحة الظاهرة والفعل المعتل ( ترضى ) منصوب بالفتحة المقدرة.
    ومثل: لمْ يلهُ الطِفلُ بالكرةِ: وإعرابها: لم: حرف جزم مبني على السكون، يلهُ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة في آخره، الطفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر: الكرةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    فأصل الفعل هو ( يلهُوْ ) فلما دخل عليه الجازم صار ( يلهُ ) بحذف حرف العلة الواو من آخره.
    وكذا إذا قلنا: لمْ يسعَ زيدٌ، يكون الفعل يسعَ مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
    فأصل الفعل هو ( يسعَى ) فلما دخل عليه الجازم صار ( يسعَ ) بحذف حرف العلة الألف من آخره.
    وكذا إذا قلنا: لمْ يرمِ زيدٌ السهمَ، يكون الفعل يرمِ مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة.
    فأصل الفعل هو ( يرمِيْ ) فلما دخل عليه الجازم صار ( يرمِ ) بحذف حرف العلة الياء من آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( فلا تدعُ مع الله أحداً ) وقال تعالى: ( لئِنْ لمْ ينتهِ المنافقون .. ) وقال تعالى: ( أيحسبُ أنْ لمْ يرَهُ أحدٌ ) وأصل تدعُ هو تدعُوْ، وأصل ينتهِ هو ينتهِيْ، وأصل يرَهُ هو يَراهُ فحذفت أحرف العلة بسبب الجازم.
    فتلخص من ذلك أن الفعل المضارع الصحيح الآخر يعرب بالحركات الظاهرة بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وبالسكون جزما، وأن الفعل المضارع المعتل الآخر فيه تفصيل هو: يرفع بالضمة المقدرة دائما، ويجزم بحذف حرف العلة دائما، وينصب بالفتحة الظاهرة إذا كان معتلا بالواو أو الياء، وينصب بالفتحة المقدرة إذا كان معتلا بالألف.

    ( أسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو الفعل المضارع الصحيح الآخر والمعتل الآخر؟
    2- ما هو إعراب المضارع الصحيح الآخر، والمعتل الآخر؟
    3- مثل بمثال من عندك لفعل مضارع صحيح الآخر، وفعل مضارع معتل الآخر في حالة الرفع والنصب والجزم؟

    ( تمارين 1 )

    ضع الأفعال التالية في جمل مفيدة بحيث تكون مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة:
    ( ترعى- يسقي- يمشي- تصفو- يشتعل )

    ( تمارين 2 )

    أعربْ ما يلي:
    1- يبنِيْ المؤمنونَ المساجدَ.
    2- لنْ ينجوَ الكافرُ من النارِ.
    3- لم يخشَ المسلمُ الكفارَّ.


  2. #22

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الخامس عشر )

    الأفعال الخمسة

    قد علمتَ أنَّ الفعل المضارع ينقسم إلى صحيح الآخر ومعتل الآخر وعرفتَ علامة إعراب كل منهما.
    وهنالك أفعال مضارعة بصيغ معينة تسمى بالأفعال الخمسة.
    فالأفعال الخمسة هي: أفعال مضارعة تلحقها زيادة معينة.
    وهي: ( يفعلان- تفعلان- يفعلون- تفعلون- تفعلين ).
    مثل: يكتب فهذا فعل مضارع اعتيادي يمكن أن نصيغ منه خمسة أفعال هي: ( يكتبانِ- تكتبانِ- يكتبونَ- تكتبونَ- تكتبينَ ) فيكتب لحقه الألف والنون مرتين، والواو والنون مرتين، والياء والنون مرة واحدة.
    تقول: الولدانِ يكتبانِ الدرسَ، وأنتما تكتبانِ الدرسَ، والأولادُ يكتبونَ الدرسَ، وأنتم تكتبونَ الدرس، وأنتِ تكتبينَ الدرسَ.
    فألف الاثنين تتصل مع المضارع لتدل على أن الفعل يصدر من شخصين وتارة يكون بداية الفعل المضارع الياء وتارة التاء، مثل: يكتبانِ، تكتبانِ، يدرسانِ، تدرسانِ، يقومانِ، تقومانِ، يفوزانِ، تفوزانِ.
    وألف الجمع تتصل مع المضارع لتدل على أن الفعل يصدر من ثلاثة فأكثر وتارة يكون بداية الفعل المضارع الياء وتارة التاء، مثل: يكتبونَ، تكتبونَ، يدرسونَ، تدرسونَ، يقومونَ، تقومونَ، يفوزونَ، تفوزونَ.
    وياء المؤنثة المخاطَبة تتصل مع المضارع لتدل على أن الفعل يصدر من امرأة تخاطبها ويكون في بداية المضارع التاء فقط، مثل: تكتبينَ، تدرسينَ، تقومينَ، تفوزينَ، تكرمينَ، تشكرينَ، تعالجينَ.
    ولعلك لاحظتَ أن النون مع ألف التثنية مكسورة، ومع واو الجمع، ومع ياء المخاطَبَة مفتوحة.
    بقي أن نعرف كيف نعرب هذه الأفعال؟
    والجواب: هي ترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذف النون، وأما ألف الاثنين، واو الجمع، وياء المخاطبة فهي أسماء مبنية في محل رفع فاعل.
    مثال: الولدانِ يكتباْنِ الدرسَ، وإعرابها: الولدان: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، يكتبانِ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، الدرسَ، مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهذا الإعراب يشمل البقية كأن نقول: أنتما تكتبانِ الدرسَ، والأولادُ يكتبونَ الدرسَ، وأنتم تكتبونَ الدرسَ، وأنتِ تكتبينَ الدرسَ، فإعرابها واحدٌ.
    مثال: قال الله تعالى: ( الذين يؤمنوْنَ بالغيبِ) وإعرابها: يؤمنونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، وقال تعالى: ( والنجمُ والشجرُ يسجدانِ ) وقال تعالى: ( أتعجبيْنَ مِنْ أمرِ اللهِ ) وإعرابها: تعجبينَ: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والياء: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    ومثل: الولدانِ لنْ يكتباْ الدرسَ، وإعرابها: الولدان مبتدأ، لنْ: حرف نصب مبني على السكون، يكتبا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، وكذا يكون الإعراب بعينه إذا قلنا: الأولادُ لنْ يكتبوْا الدرسَ، وأنتِ لنْ تكتبيْ الدرسَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( لنْ تنالوا البرَ حتى تنفقوا ) والأصل هو: تنالونَ فلما دخل الناصب لنْ حذفت النون. ومثل: الولدانِ لمْ يكتباْ الدرسِ، وإعرابها: الولدانِ: مبتدأ، لمْ : حرف جزم مبني على السكون، يكتباْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، الدرس، مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وكذا يكون الإعراب بعينه إذا قلنا: الأولادُ لمْ يكتبوْا الدرسَ، وأنتِ لمْ تكتبيْ الدرسَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( قالتِ الأعرابُ آمنا قلْ لمْ تؤمنوا ) والأصل تؤمنون فلما دخل عليه الجازم لم حذفت النون. فاتضح أن الأفعال الخمسة أفعالها معها دائما فإذا قلنا: يقومُ زيدٌ، فيقوم هو الفعل، وزيدٌ هو الفاعل، وإذا قلنا يقومانِ ففي هذه اللفظة فعل وفاعل معاً فانتبه.
    فتلخص من ذلك أن الأفعال الخمسة هي أفعال مضارعة تتصل بها ألف الاثنين واو الجمع وياء المخاطبة وهي: يفعلانِ- تفعلانِ- يفعلونَ- تفعلونَ- تفعلينَ، ويكون إعرابها في حالة الرفع بالنون الموجودة والثابتة في آخر الفعل، وأما في حالتي النصب والجزم فيكون بحذف النون.

    ( أسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي الأفعال الخمسة ؟
    2- ما هو إعراب الأفعال الخمسة؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل فعل من الأفعال الخمسة في حالة الرفع والنصب والجزم؟

    ( تمارين1 )

    صغ أفعالا خمسة من الأفعال الآتية ثم ضعها في جمل مفيدة بحيث تكون مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجزومة: ( ينجح- تكسب- يستخرج- يفعل- ينصر ).

    ( تمارين 2 )

    أَعربْ ما لونه أحمر من الكلمات الآتية:
    1- المؤمنونَ يخلدونَ في الجنةِ.
    2- المسلمونَ لن يتركوا الصلاةَ.
    3- أنتِ لم تحافظي على الحجابِ.


  3. #23

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    الباب الثاني في المرفقات.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  4. #24

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    الدرس السادس عشر

    الأفعال- الماضي

    قد علمتَ أن الكلمة ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. وسنعقد هذا الباب للتحدث عن الفعل بالتفصيل.
    فالأفعال ثلاثة أنواع: ماض، ومضارع، وأمر. فلنبدأ بالحديث عن الماضي.

    والفعل الماضي هو: ما دل على حدوث أمر في زمن مضى وانقضى. أي قبل زمن التكلم. مثل: ضربَ، كتبَ، سجدَ، صلى، سمعَ، ذهبَ، استقبلَ.
    ثم إن الماضي مبني دائما فلا حظَّ له من الإعراب اللفظي أو التقديري. وهو يبنى على الفتح، أو الضم، أو السكون.
    أولا: البناء على الفتح: وهو الأصل فيه مثل ضربَ، كتبَ، استقبلَ، تذكَّرَ، تعلَّمَ.
    ثم الفتح قد يكون ظاهرا كما سبق من أمثلة، وقد يكون مقدرا مثل: سعى، رمى، غزا، دعا، سقى، أتى.
    مثال: قال الله تعالى: ( رضيَ اللهُ عنهم ) وإعرابها: رضيَ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    وقال تعالى: ( دعا زكريّاْ ربَّهُ ) وإعرابها: دعا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، زكريَّا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة في آخره، ربَّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    ثانيا: البناء على الضم: وذلك إذا اتصلَ به واو الجماعة مثل: ضربُوْا، كتبُوْا، سَجَدُوْا، نصرُوْا، استقبلُوْا. ونقول فيها: ضربُوْا: فعل ماض مبني على الضم، والواو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( إن الذينَ آمنُوْا وهاجرُوْا، وجاهَدُوْا بأموالِهم وأنفسِهم .. ) فالأفعال الماضية: ( آمنوا- هاجروا- جاهدوا ) مبنية على الضم، والواو فيها اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    ثالثا: البناء على السكون: وذلك إذا اتصل بالفعل ما يلي: ( تُ-تَ-تِ-نَا-نَ ).
    مثل: ضربْتُ، كتبْتُ، سجَدْتُ، مسَكْتُ، رفعْتُ، نصرْتُ. تقول: ضربتُ زيداً.
    ومثل: ضربْتَ، كتبْتَ، سجَدْتَ، مسَكْتَ، رفعْتَ، نصرْتَ. تقول: ضربتَ زيداً.
    ومثل: ضربْتِ، كتبْتِ، سجَدْتِ، مسَكْتِ، رفعْتِ، نصرْتِ. تقول: ضربتِ زيداً.
    ومثل: ضربْنَا، كتبْنَا، سجَدْنَا، مسَكْنَا، رفعْنَا، نصرْنَا. تقول: ضربنَا زيداً.
    ومثل: ضربْنَ، كتبْنَ، سجَدْنَ، مسَكْنَ، رفعْنَ-نصرْنَ. تقول: النسوةُ ضربْنَ زيداً.

    ففي كل ذلك يكون الفعل الماضي مبنيا على السكون، وما بعدها هو الفاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( صراطَ الذينَ أنعمْتَ عليهم ) وإعرابها: أنعَمْ: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: اسم مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
    وقال تعالى: ( إنَّا أعطَيْنَاكَ الكوثرَ ) فالفعل أعطيْنَا مبني على السكون لاتصاله بـ ( نَاْ ) وهو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، والكاف مفعول به فقد احتوت هذه اللفظة ( أعطيناك ) على الفعل والفاعل والمفعول به.
    وقال تعالى: ( ما بالُ النسوةِ اللاتي قطَّعْنَ أيديَهُنَ ) فالفعل قطَّعْنَ مبني على السكون لاتصاله بـ ( نَ ) وهو اسم مبني على الفتح في محل رفع فاعل، أيديَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    فتلخص من ذلك أن الفعل الماضي يبنى على الفتح ما لم تتصل به واو الجماعة فيبنى على السكون، أو يتصل به أحد هذه الأسماء: ( تُ-تَ-تِ-نَا-نَ ) فيبنى على السكون.

    ( أسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو الفعل الماضي ؟
    2- ما هي علامات بناء الماضي؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل حالة من حالات بناء الفعل الماضي؟

    ( تمارين 1 )

    ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جمل مفيدة، بحيث يكون مرة مبنيا على الفتح، ومرة مبنيا على الضم، ومرة مبنيا على السكون:
    ( سَبَح- غَرِق- استفهَم- اجتمَع- انْخَدَع ).

    ( تمارين 2 )

    أعرب ما يلي:
    1- اتقى المؤمنونَ اللهَ.
    2- صليْتُ العصرَ.
    3- آمَنّا بالله.

  5. #25

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس السابع عشر )


    فعل الأمر

    قد علمت أن الفعل الماضي مبني دائما إما على الفتح أو الضم أو السكون، فلنتبعه ببيان فعل الأمر.
    وفعل الأمر هو: ما دل على طلب الفعل مع قبوله ياء المخاطبة. وزمنه المستقبل أي بعد زمن التكلم.
    مثل: اكتبْ- اسجدْ- اذهبْ- أقِمْ- استخرِجْ.
    وهو مبني دائما وبناؤه على: السكون، أو الفتح، أو على حذف حرف العلة، أو على حذف النون.
    أولا: البناء على السكون: وذلك في موضعين:
    1- أن يكون صحيح الآخر ولم يتصل بآخره شيء مثل: اكتبْ، اسجدْ، اركعْ، قُمْ، صُمْ.
    فيلاحظ أن آخر هذه الأفعال صحيح أي ليس بحرف علة ولم يتصل بها شيء فحينئذ تبنى على السكون.
    2- أن تتصل به نون النسوة مثل: اكتبْنَ، اسجدْنَ، اركعْنَ، اذهبْنَ، قُمْنَ، صُمْنَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( وأقِمْنَ الصلاةَ وآتِيْنَ الزكاةَ، وأطِعْنَ اللهَ ورسولَهُ ) فأفعال الأمر: ( أقمْ- آتيْ- أطِعْ ) مبنية على الفتح لاتصالها بنون النسوة، ونون النسوة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    ثانيا: البناء على الفتح: وذلك إذا اتصلت بفعل الأمر نون التوكيد.
    ونون التوكيد نوعان: مشددة وتسمى ثقيلة ( نَّ ) وساكنة وتسمى خفيفة ( نْ ).
    مثل: ( اكتبَنَّ- اكتبَنْ ) ( اذهبَنَّ- اذهبَنْ ) ( اطِعَنَّ- اطِعَنْ ) ( اسجدَنَّ- اسجدَنْ ) ( أقِمَنَّ- أقِمَنْ ).
    ونون التوكيد حرف مبني لا محل له من الإعراب يؤتى بها لتقوية الكلام والتأكيد على أهميته.
    تقول لزيد: اكتبْ الدرسَ، فإذا أردت أن تؤكد على أهمية امتثاله للكتابة وتشدد عليه في ذلك قلتَ: اكتُبَنَّ الدرسَ، أو اكتُبَنْ الدرسَ، فإما أن تستعمل الثقيلة وإما أن تستعمل الخفيفة، ونقول في إعراب هذه الجملة: اكتُبَنَّ: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد،والنون: نون التوكيد الثقيلة حرف مبني على الفتح، والفاعل مستتر تقديره أنت، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    ثالثا: البناء على حذف حرف العلة: وذلك إذا كان الفعل معتل الآخر، مثل: ادعُ إلى الخيرِ، وإعرابها: ادعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل مستتر تقديره أنت، إلى: حرف جر مبني على السكون، الخيرِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    فمضارعه هو يدعُوْ وهو معتل بالواو فإذا أردنا أن نستخرج فعل الأمر منه قلنا: ادعُ بحذف الواو.
    ومثل: ارمِ وأصله ارمِيْ، ومثل: اسْعَ في الإصلاحِ، والأصل اسعَى، ومثل: اُغْزُ والأصل اغزُوْ.
    فإذا وجدتَ فعل أمر ولم تعرف حاله فأرجعه إلى الماضي أو المضارع فإن وجدت حرف علة فهو معتل الآخر مثل: ارم نعرف أنه معتل الياء بالرجوع إلى المضارع يرمي، ومثل اسعَ مضارعه يسعى معتل الألف.
    مثال: قال الله تعالى: ( ادعُ إلى سبيلِ ربكَ بالحكمةِ ) ادعُ مِن دعا يدعو فأصله أدعُوْ حذف حرف العلة منه.
    رابعا: البناء على حذف النون: وذلك إذا اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجمع أو ياءَ المخاطَبة.
    مثل: اكتبا- اذهبا- اسجدا- اركعا- أقيما- استخرجا.
    ومثل: اكتبوا- اذهبوا- اسجدوا- اركعوا- أقيموا- استخرجوا.
    ومثل: اكتبي- اذهبي- اسجدي- اركعي- أقيمي- استخرجي.
    وأصل اكتبا هو اكتبانِ، وأصل اكتبوا هو اكتبونَ، وأصل اكتبي هو اكتبينَ، فحذفت منها النون.
    وإعرابها واحد هو: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف، والواو، والياء اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( اِذهبا إلى فرعونَ إنَّه طغى فقُولا لهُ قولاً ليناً ) وإعرابها: اذهبا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصال بألف التثنية، وألف التثنية اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، إلى: حرف جر مبني على السكون، فرعونَ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
    قولا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصال بألف التثنية، وألف التثنية اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    وقال تعالى: ( يا بنيَّ اِذهبُوْا فتَحَسَّسُوْا مِنْ يوسفَ وأخيهِ ) وإعراب: اذهبوا، تحسسوا: أفعال أمر مبنية على حذف النون لاتصالها بواو الجماعة، وواو الجماعة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    وقال تعالى: (
    وكُلي واشربي وقَرِيْ عيناً ) وإعرابها: كُلِيْ، اشربيْ، قَريْ: أفعال أمر مبنية على حذف النون لاتصالها بياء المخاطبة، وياء المخاطبة: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    فتلخص أن فعل الأمر يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء أو اتصلت به نون النسوة، ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر، ويبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطَبة.

    ( أسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو فعل الأمر؟
    2- ما هي علامات بناء فعل الأمر؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل حالة من حالات بناء الأمر؟

    ( تمارين 1 )

    هاتِ أفعال الأمر من الأفعال المضارعة الآتية مع بيان علامة البناء:
    ( يهدِيْ- يجلسانِ- يشربونَ- تركضينَ- يَلْعَبْنَ- يَلْعَبَنْ- يقاتلُ ).

    ( تمارين 2 )

    عيّن أفعال الأمر وعلامة بنائها في النصوص التالية:
    1- اذْهَبْ بكتابي هذا فَأَلْقِهْ إِليهِم ثم تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ ماذا يرجِعُونَ.
    2- فاذهَبْ أَنتَ وربُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ.
    3- يَا مريمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي معَ الرَّاكِعِينَ.

    ( تمارين 3 )

    أَعربْ ما يلي:
    1- اتقِ اللهَ.
    2- آمنُوْا باللهِ.
    3- حافِظْنَ على الحجابِ.

  6. #26

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثامن عشر )


    المضارع

    قد علمتَ أن الأمر مبني على السكون، أو الفتح، أو حذف حرف العلة، أو حذف النون. ولنتبعه ببيان المضارع.
    والمضارع هو: ما دل على حدوث شيء في زمن التكلم أو بعده. مثل: يضربُ وسيضربُ.
    ثم إنه يشترط في الفعل المضارع أن يكون في أوله واحدٌ من هذه الأحرف ( أ- ن- ي- ت ) فلا تجد مضارعا يخلو من أحد هذه الأحرف وتسمى بأحرف المضارَعَة مثل: أكتبُ- نكتبُ- يكتبُ- تكتبُ.
    ولكل حرف من هذه الأحرف استعمال خاص بها، وإليك استعمالاتها:
    1- الهمزة للمتكلم الواحد أو المتكلمة الواحدة مثل: أَكتبُ، أَدرسُ، أَذهبُ، أَنصرُ، أَستقبِلُ، أَستخرِجُ. مثل: أقومُ مريداً للصلاةِ، وأ قومُ مريدةً للصلاةِ.
    ودائما يكون الفاعل مع همزة المتكلم مستترا أي غير مذكور في اللفظ ويقدر بـ ( أنا ). مثل: أكتبُ الدرسَ، وإعرابه: أكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنا، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( قالَ أعوذُ بِاللهِ أنْ أكونَ مِن الجاهلينَ ) وإعرابها: أعوذُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنا، والباء: حرف جر مبني على الكسر، اللهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    2- النون للمتكلم الذي معه غيره مذكرا أو مؤنثا مثل: نكتبُ الدرسَ أي تتحدث عن نفسك ومَن معك مِن الكاتبينَ ومثل: نَكتبُ، نَدرسُ، نَذهبُ، نَنصرُ، نَستقبِلُ، نَستخرِجُ.
    وقد يكون للمتكلم وحده معظما نفسه
    مثل: نكتبُ الدرسَ، تتحدث عن نفسك فقط.
    ودائما يكون الفاعل مع النون مستترا أي غير مذكور في اللفظ ويقدر بـ ( نحن). وإعرابه: نكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره نحن، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنا نحنُ نرثُ الأرضَ ومَنْ عليها ) وإعرابها: نرثُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره نحن، الأرضَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    3- الياء للغائب المذكر واحدا أو اثنين أو جماعة، ولجمع المؤنث الغائب. مثل: الرجلُ يقومُ، والرجلانِ يقومانِ، والرجال يقومونَ، والنساء يقمنَ ولا يصح أن تقولَ: المرأةُ يقومُ.
    والياء التي للغائب المذكر الواحد قد يستتر معها الفاعل مثل: زيدٌ يقومُ أي هو، وقد يظهر مثل: يقومُ زيدٌ.
    أما مع البقية فالفاعل ظاهر فيها فإن ألف التثنية، وواو الجماعة، ونون النسوة تعرب فاعلا.
    مثال: قال الله تعالى: ( ألمْ ترَ أنَّ اللهَ يُزْجِيْ سحاباً ) ومعنى يزجي أي يسوق ويدفع الغيوم والسحاب بالرياح، وإعرابها: يزجِي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، سحاباً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    4- التاء للمخاطب مذكرا أو مؤنثا واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبة المؤنثة واحدة أو اثنتين.
    مثال المخاطب المذكر: أنتَ تكتبُ الدرسَ، وأنتما تكتبانِ الدرسَ، وأنتم تكتبونَ الدرسَ.
    ومثال المخاطبة المؤنثة: أنتِ تكتبينَ الدرسَ، وأنتما تكتبانِ الدرسَ، وأنتنَ تكتبْنَ الدرسَ.
    ومثال الغائبة المفردة: هندٌ تكتبُ الدرسَ.
    ومثال الغائبتين: البنتانِ تكتبانِ الدرسَ.
    والتاء التي للمخاطب المذكر الواحد يستتر معها الفاعل دائما ويقدر بـ أنتَ مثل: تكتبُ الدرسَ أي أنتَ.
    والتاء التي للغائبة المؤنثة الواحدة قد يستتر معها الفاعل مثل: هندٌ تذهبُ أي هِيَ وقد يظهر مثل: تذهبُ هندٌ.
    أما مع البقية فالفاعل ظاهر فيها فإن ألف التثنية، وواو الجماعة، وياء المخاطبة، ونون النسوة تعرب فاعلا.
    مثال: قال الله تعالى: ( تعزُ مَنْ تشاءُ وتذلُ مَنْ تشاءُ ) فالأفعال ( تعزُ- تذلُ- تشاءُ ) أفعال مضارعة مرفوعة بالضمة الظاهرة والفاعل فيها ضمير مستتر تقديره أنتَ.
    فتلخص من ذلك أن الفعل المضارع يبدأ بواحد من أربعة أحرف هي: ( الهمزة- النون- الياء- التاء ) فالهمزة للمتكلم وحده مذكرا أو مؤنثا، والنون للمتكلم معه غيره أو المعظم نفسه، والياء للغائب المذكر واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبات، والتاء للمخاطَب أو المخاطبة واحدا أو اثنين أو جماعة، وللغائبة والغائبتينِ.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو المضارع؟
    2- ما هي أحرف المضارعة وما هي استعمالاتها؟
    3- مثل بمثال من عندك لأفعال مضارعة مبدوءة بأحرف مضارعة مختلفة؟

    ( تمارين 1 )

    استخرج أفعالا مضارعة متعددة من الأفعال الماضية الآتية وضعها في جمل:
    ( ضربَ- استقامَ- دحرجَ- جاهدَ- رفعَ ).

    ( تمارين 2 )

    أَعْرِبْ ما يلي:
    1- يفرحُ المؤمنونَ بالنصرِ.
    2- تعملُ زينبُ بجِدٍ.
    3- نستخرجُ النفطَ من الأرضِ.

  7. #27

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    أخي العزيز صفاء الدين العراقي
    السلام عليكم ورحمة الله
    شكراً لكم على هذه الدروس القيمة

  8. #28

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    أشكرك أخي الكريم على التشجيع.

  9. #29

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس التاسع عشر )



    نواصب المضارع

    قد علمتَ أن الفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذي يدخله الإعراب فيرفع إذا لم يدخل عليه ناصب أو جازم، وينصب إذا دخل عليه ناصب، ويجزم إذا دخل عليه جازم.
    وكنا قد ذكرنا مِن النواصب ( لنْ ) فقط ونريد أن نذكرها كاملة وهي:
    1- لَنْ مثل: لنْ أذهبَ إلى المحرماتِ، وإعرابها: لَنْ: حرف نصب مبني على السكون، أذهبَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وبما أن المضارع بدأ بالهمزة فالفاعل مستتر تقديره أنا، إلى: حرف جر مبني على السكون، المحرماتِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( وقالوا لنْ نؤمنَ لكَ ) وإعرابها: لَنْ: حرف نصب مبني على السكون، نؤمنَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وبما أن المضارع مبدوء بالنون فالفاعل مستتر تقديره نحن.
    2- أَنْ مثل: أُحِبُّ أَنْ أَستقيمَ على الطاعةِ، وإعرابها: أُحبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، أَنْ: حرف نصب مبني على السكون، أستقيمَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، على: حرف جر مبني على السكون، الطاعةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( ألا تُحبونَ أَنْ يغفِرَ اللهُ لكم ) وإعرابها: أَنْ: حرف نصب مبني على السكون، يغفرَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    3- إِذَنْ وهي حرف جواب لكلام وجزاء على فعل مثل أن تقولَ: سَأجتهدُ فيجيبك صاحبك: إِذَنْ تنجحَ.
    فوقعت إذَنْ جوابا لقولك سأجتهدُ وجزاءً على فعلك الاجتهاد فإنكَ إن اجتهدت ستنجح.
    وإعرابها: إِذَنْ: حرف نصب مبني على السكون، تنجحَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ.
    مثال: تقول: سأحافظُ على ديني، فيقال لك: إِذَنْ تفلحَ، وإعرابها كما سبق.
    4- كَيْ وهي حرف يفيد التعليل وبيان السبب مثل: سَأذهبُ إلى الشيخِ كَيْ أتعلمَ. فأفادت كيْ علة وسبب ذهابك للشيخ وهو التعلم، وإعرابها: سَأذهبُ: السين حرف استقبال مبني على الفتح، أذهبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، إلى: حرف جر مبني على السكون، الشيخِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، كَيْ: حرف نصب مبني على السكون، أتعلمَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
    مثال: قال الله تعالى: ( فردَدْنَاهُ إلى أمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عينُها ) وإعرابها: كَيْ: حرف نصب مبني على السكون، تقرَّ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، عينُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    ثم إن علامة نصب الفعل المضارع واحدة من اثنتين: إما الفتحة، ظاهرة أو مقدرة، وإما حذف النون في الأفعال الخمسة مثل: لَنْ أذهبَ، ولنْ أرضىْ عن الكفرِ، والولدانِ لنْ يَذهبا، والأصل يذهبانِ فحذفت النون. فتلخص أن المضارع ينصب إذا وقع بعد واحد من الأحرف التالية: ( لنْ- أَنْ- إِذَنْ- كَيْ ).

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي نواصب المضارع الأربعة؟
    2- ما هو معنى إذن، ومعنى كي؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل ناصب من نواصب المضارع الأربعة في جملة مفيدة؟

    ( التمارين 1 )

    أدخل النواصب الأربعة على كل فعل من الأفعال الآتية في جمل مفيدة:( أَنصُرُ- يخرجانِ- يسعى ).

    ( تمارين 2 )

    أَعربْ ما يلي:
    1- لنْ يتركَ المسلمُ الصلواتِ كَيْ يُفلِحَ.
    2- يحبُ اللهُ أَنْ يتوبَ الناسُ عن المعاصيْ
    .
    3- إِذَنْ تتمكنُوا مِنْ النَّحوِ ( في جواب مَنْ قالَ: سَنحفظُ الآجُرُّوْمِيَّ ةَ ).

  10. #30

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس العشرون )

    بقية النواصب

    قد علمتَ أنْ مِما ينصب المضارع ( أَنْ- لَنْ- إِذَنْ- كَيْ ) ونريد أن نتمم هنا بقية نواصب الفعل المضارع.
    وقد بقي ستة نواصب هي:
    1- لام كي أي تفيد هذه اللام التعليل مثل كي مثل: سأذهبُ إلى الشيخِ لِأَتعلمَ أي كي أتعلمَ.
    ونقول في إعرابها: اللام: هي لام كي حرف مبني على الكسرِ، أتعلمَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
    مثال: قال الله تعالى: ( وإني كلما دعوتُهم لِتغفرَ لهم .. ) وإعرابها: اللام: لام التعليل حرف مبني على الكسر، تغفرَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنت.
    2- لام الجحود أي النفي والإنكار فهي لا تفيد التعليل بل تدل على النفي وتقع بعد ما كان أو لم يكن.
    مثل: ما كانَ زيدٌ ليسرقَ، ولاحظ أن قبلها ما كان فاللام هنا لام الجحود أي هي هنا لتأكيد النفي الحاصل بما كان فأنت تريد أن تقول إن زيدا ما كان لتحصل منه السرقة فلأجل وقوعها بعد النفي سميت لام النفي ولام الجحود، وإعرابها: اللام: لام الجحود حرف مبني على الكسر، يسرقَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره هو يعود على زيد،ومثله إذا قلنا: لم يكنْ زيدٌ ليسرقَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( وما كانوا ليؤمنوا إلا أنْ يشاءَ اللهُ ) وإعرابها: اللام: لام الجحود حرف مبني على الكسر، يؤمنوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    3- حتى مثل: لنْ أذهبَ حتى يرجعَ زيدٌ. وإعرابها: حتى: حرف مبني على السكون، يرجعَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( لن تنالوا البرَ حتى تنفِقوا مِما تحبونَ ) وإعرابها: لنْ: حرف نصب مبني على السكون، تنالوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، حتى: حرف مبني على السكون، تنفقوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    4- أَوْ والمضارع ينتصب بعدها متى ما كانت بمعنى ( إِلى ) أو بمعنى ( إِلَّاْ ).
    مثل: اجتهِدْ في الدرسَ أوْ تفهمَ العلمَ، بمعنى اجتهدْ في الدرسِ إلى أَنْ تفهمَ العلمَ.
    ومثل: اُقتلْ المرتدَ أوْ يرجعَ لِلإسلامِ، بمعنى اقتلْ المرتدَ إلا أن يرجعَ للإسلامِ فلا تقتله حينئذ.
    ونقول في إعرابها: اقتلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، المرتدَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، أَوْ: حرف مبني على السكون، يرجعَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على المرتدِ، اللام: حرف جر مبني على الكسر، الإسلامِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    5- فاء السببية أي التي تفيد معنى السبب ويشترط أن تقع بعد نفي، أو طلب مثل الأمر والنهي.
    مثل: لم يهملْ زيدٌ الدرسَ فَيفشلَ في الامتحانِ. فلأنه لم يهمل لن يفشل فالفاء للسببية وقد وقعت بعد نفي.
    ومثل: ادرسْ فَتنجحَ، فنجاحك متسبب عن دراستك، وقد وقعت الفاء بعد الطلب بالأمر ( ادرسْ ).
    ومثل: لا تكسلْ فَتخسرَ، أي فإنك إن كسلتَ ستخسر، وقد وقعت الفاء بعد الطلب بالنهي ( لا تكسلْ ).
    مثال: قال الله تعالى: ( والذينَ كفروا لهم نارُ جهنمَ لا يقضى عليهِم فَيموتُوْا ) وإعرابها: الفاء: فاء السببية حرف مبني على الفتح، يموتوا، فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل. وقد وقعت الفاء هنا بعد نفي.
    6- واو المعيَّة أي التي تفيد معنى ( مَعَ ) ويشترط أيضا أن تقع بعد نفي أو طلب. مثل: لمْ يفعلْ زيدٌ الخيرَ ويندمَ عليهِ، أي هو لم يفعل الخير مع ندمه على فعله، وقد وقعت واو المعيَّة بعد نفي.
    ومثل: أقبلْ وأحسنَ إليكَ، أي أقبل ومع إقبالك أحسن إليكَ، وقد وقعت واو المعية بعد الأمر وهو طلب. ومثل: لا تنظرْ إلى عيوبِ الناسِ، وتهملَ عيوبَ نفسِكَ، أي مع إهمالك عيوب نفسك، وقد وقعت الواو بعد النهي وهو من أنواع الطلب.
    وإعراب: أقبلْ وَأحسنَ إليكَ: أقبلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، الواو: حرف معيَّة مبني على الفتح، أُحسِنَ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والفاعل مستتر تقديره أنا، إلى: حرف جر مبني على السكون، والكاف: اسم مبني على الفتح في محل جر. فتلخص من ذلك أن نواصب المضارع عشرة هي: ( أَنْ-لَنْ- إذنْ- كَيْ- لامُ كَيْ- لامُ الجحودِ- حتى- أَو- فاءُ السببيَّةِ- واو المعيَّةِ ).

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي نواصب المضارع؟
    2- كيف تفرق بين لام الجحود ولام كي؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل ناصب من نواصب المضارع في جملة مفيدة؟

    ( التمارين 1 )

    أدخل (لام كي- لام الجحود- حتى- أو ) على كل فعل من الأفعال الآتية في جمل مفيدة:
    ( أَنصُرُ- تكرمونَ- نرى ).

    ( التمارين 2 )

    أدخل ( فاء السببية- واو المعيَّة ) على كل فعل من الأفعال الآتية في جمل مفيدة:
    ( تنالُ- تشكرُ- يحسنون ).

    ( تمارين 3 )

    أعرب ما يلي:
    1- يريدُ اللهُ أنْ نقاتلَ المشركينَ حتى يشهدوا الشهادتينِ.
    2- استقيموا للصلاةِ لتنالوا الأجرَ مِن اللهِ.
    3- حافِظْ على الصلاةِ أوْ تلقى اللهَ فَتُفلِحَ.


  11. #31

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الواحد والعشرون )

    جوازم المضارع- الجوازم التي تجزم فعلا واحدا

    قد علمتَ أن الفعل المضارع يُنصبُ إذا دخلت عليه إحدى النواصب العشرة، ويجزم إذا دخل عليه جازم وكنا قد ذكرنا لَمْ مِن الجوازم ونريد نتمم بقية الجوازم.
    فالجوازم نوعان: نوع يجزم فعلا واحدا، ونوع يجزم فعلين.
    لاحظ معي هذه الأمثلة: ( لم يذهبْ زيدٌ - لم يقمْ عمروٌ- لم يقرأْ سعيدٌ الدرسَ- لم يهملْ عليٌ دروسَهُ ).
    تجد الحرف لَمْ قد جزم فعلاً واحدا فقط في كل مثال.
    ولاحظْ هذه الأمثلة: ( إِنْ يذهبْ زيدٌ أذهبْ معه- إن يقمْ عليٌ أقمْ معه- إنْ يحفظْ سعيدٌ الدرسَ ينجحْ ) تجد الحرف إِنْ قد جزمَ فعلين في كل مثال.
    فعلمنا أن من الجوازم ما يجزم فعلا واحدا، ومنها ما يجزم فعلين، فلنبدأ بذكر ما يجزم فعلا واحدا وهي:
    1- لَمْ مثل: لمْ يحسنْ زيدٌ القراءةَ. مثال: قالَ الله تعالى: ( التي لمْ يخلقْ مِثلُها في البلادِ ).
    وقد تدخل على ( لْم ) همزة الاستفهام مثل: ألم أحسنْ إليكَ.
    مثال: قال تعالى: ( أَلمْ نشرحْ لكَ صدرَكَ ) وإعرابها: أَلمْ: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح، لمْ: حرف جزم مبني على السكون، نشرحْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل مستتر تقديره نحن.
    2- لَـمَّاْ مثل: لما يحسنْ زيدٌ القراءةَ بعدُ أي هو لم يحسنْ القراءة إلى الآن فمعناها النفي مثل لمْ.
    مثال: قال الله تعالى: (وآخرينَ منهم لَمَّاْ يلحَقُوا بهم ) وإعرابها: لما: حرف جزم مبني على السكون، يلحقوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وأصلها يلحقونَ، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    وقد تدخل على ( لَمَّاْ) همزة الاستفهام مثل: ألما أحسنْ إليكَ، وإعرابها: ألما: الهمزة: حرف استفهام مبني على الفتح، لما: حرف جزم مبني على السكون، أحسنْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، إلى: حرف جر مبني على السكون، والكاف اسم مبني على الفتح في محل جر.
    3- لام الأمر مثل: لِيكتبْ زيدٌ الدرسَ، ولِيستخرجْ عمروٌ الماءَ، ولِيَرفعْ عليٌ البابَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( لِيُنفقْ ذو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِه ) وإعرابها: اللام: حرف جزم مبني على الكسر، ينفقْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، ذو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة.
    ولام الأمر هذه قد تدخل على أفعال يطلب فيها من الله شيئا فتسمى حينئذ لام الدعاء تأدبا مع الله سبحانه لأنه لا أحد يأمره سبحانه مثل: لِيغفرْ لنا اللهُ ذنوبنا.
    مثال: قال الله تعالى: ( ونادَوْا يا مَالِكُ لِيقضِ علينا ربُكَ ) وإعرابها: ليقضِ: اللام: لام الدعاء حرف جزم مبني على الكسر، يقضِ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والأصل يقضِيْ، على: حرف جر مبني على السكون، ناْ: اسم مبني على السكون في محل جر، ربُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    4- لا الناهية مثل: لا تكذبْ، لا تسرقْ، لا تزنِ.
    مثال: قال الله تعالى: ( لاْ تُشركْ باللهِ ) لا: حرف نهي جازم مبني على السكون، تشركْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، الباء: حرف جر مبني على الكسر، اللهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    ولا الناهية هذه قد تدخل على أفعال يطلب فيها من الله شيئا فتسمى حينئذ لا الدعائية تأدبا مع الله سبحانه لأنه لا أحد ينهاه سبحانه مثل: ربنا لا تعذبْنا.
    مثال: قال الله سبحانه: ( ربَّنَا لا تُزِغْ قلوبَنا بعدَ إذْ هديتَنا ) وإعرابها: لا: حرف دعاء جازم مبني على السكون، تزغْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، قلوبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    ثم إن علامات جزم المضارع تزيد على علامات رفع ونصب المضارع بعلامة واحدة، فالمضارع يرفع بعلامتين فقط: إما الضمة، وإما النون مثل: يلعبُ الولدُ، والأولادُ يلعبونَ.
    وينصب بعلامتين فقط: إما الفتحة، وإما حذف النون مثل: لنْ يلعبَ الولدُ، والأولادُ لنْ يلعبوا.
    ويجزم بثلاث علامات: إما الضمة، وإما حذف النون، وإما حذف حرف العلة مثل: لم يعلبْ الولدُ، والأولادُ لم يلعبوا، والولدُ لم يلهُ أصله يلهو حذفت الواو بسبب الجازم.
    فتلخص من ذلك أن الحروف التي تجزم فعلا واحدا هي: ( لمْ- لمَّا- لام الأمر والدعاء- لا في النهي والدعاء ).

    ( أسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم إلى كم نوع تنقسم الجوازم؟
    2- ما هي الجوازم التي تجزم فعلا واحدا؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل جازم يجزم فعلا واحدا في جملة مفيدة؟

    ( تمارين 1 )

    أدخل الجوازم التي تجزم فعلا واحدا على كل فعل من الأفعال المضارعة الآتية وضعها في جمل مفيدة:
    ( يكتب- ترمين- يدعو ).

    ( تمارين 2 )

    أَعرِبْ ما يلي:
    1- لمَّا يذهبْ زيدٌ إلى العملِ.
    2- ليجتهدْ الطلابُ في الدرسِ كي يفهموا العلمَ.
    3- لا تدنُ مِن الأسدِ فيأكُلَكَ.

  12. #32

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثاني والعشرون )

    الجوازم التي تجزم فعلين

    قد علمتَ أن الجوازم نوعان: نوع يجزم فعلا واحدا، ونوع يجزم فعلين، وقد تقدم بيان النوع الأول، ونريد أن نبيّن هنا النوع الثاني.
    والجوازم التي تجزم فعلين تكون شرطية دائما أي فيها تعليق حصول شيء على حصول شيء آخر مثل: إنْ تقمْ أقمْ، إن تدرسْ تنجحْ، متى تذهبْ أذهبْ، ويسمى الفعل الأول بفعل الشرط، والفعل الثاني بجواب الشرط فقولنا: إن تدرسْ تنجحْ، يسمى الفعل تدرس فعل الشرط، ويسمى الفعل تنجح جواب الشرط وجزائه لأنه هو نتيجة للفعل الثاني فالنجاح هو نتيجة الدراسة.
    وهذه الجوازم التي تجزم فعلين هي:
    1- إنْ مثل إنْ تحافظْ على دينكَ تفلحْ، فحرف الشرط إن جزم فعلين ( تحافظ- وتفلح ).
    مثال: قال الله تعالى: ( إنْ تَتَّقُوْا اللهَ يَجْعَلْ لَكم فُرقاناً ) وإعرابها: إنْ: حرف جزم مبني على السكونْ، تتقوا: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، اللهَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يجعلْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله أي يجعل الله لكم، لكم: اللام حرف جر مبني على الفتح، كُمْ: اسم مبني في محل جر، فرقاناً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    2- إذْمَا ومعناه هو نفس معنى إنْ تقول: إذْمَا تدرسْ تنجحْ أي إن تدرسْ تنجحْ، وإعرابه: إذْمَا: حرف جزم مبني على السكون، تدرس: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، تنجحْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
    3- مَنْ ومعناها للشخص العاقل مثل مَن يدرسْ ينجحْ، بمعنى أي شخص يدرس ينجح فهي تستعمل للعقلاء ولا تستعمل للجماد والحيوانات.
    مثال: قال الله تعالى: ( مَنْ يعملْ سوءً يُجْزَ بِهِ ) وإعرابها: مَنْ: اسم شرط جازم مبني على السكون، يعملْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، سوءً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يُجزَ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والأصل يجزى، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، الباء: حرف جر مبني على الكسر، والهاء: اسم مبني على الكسر في محل جر. ولا يخفى عليكَ أن مِنْ بكسر الميم حرف جر، ومَنْ اسم.
    4- مَاْ ومعناها لغير العاقل مثل: ما تزرعْ تحصدْ، فإن المزروع غير عاقل، ولا تقل ما يدرسْ ينجحْ لأن الدراسة والنجاح للعقلاء فتستعمل لذلك مَنْ.
    مثال: قال الله تعالى: ( وما تفعلوا مِنْ خيرٍ تجدوهُ عندَ اللهِ ) وإعرابها: ماْ: اسم شرط جازم مبني على السكون، تفعلوا: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، خيرٍ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، تجدوه: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والهاء: اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
    5- مَهْمَاْ وهي تستعمل لغير العاقل أيضا مثل مهما تخفِ مِنْ أمرٍ يظهرْ، وإعرابها: مهما: اسم شرط جازم مبني على السكون، تخفِ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، أمرٍ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، يظهرْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
    6- كيفما وهي تستعمل مع الأحوال والكيفيات مثل كيفما تجلسْ أجلسْ أي على أي كيفية تجلس أجلس. وإعرابها: كيفماْ: اسم شرط جازم مبني على السكون، تجلس: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، أجلسْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا.
    فتلخص من ذلك أن مِن الجوازم التي تجزم فعلين هي: إنْ، وإِذْمَا، وهما حرفان، ومَنْ وهي للعاقل، وما، ومهما وهما لغير العاقل، كيفما وهي للأحوال وهذه الثلاثة أسماء.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي الجوازم التي تجزم فعلين ؟
    2-ما المقصود بفعل الشرط وجوابه؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لكل جازم مما سبق في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    أدخل الجوازم إنْ- إذْمَا- مَن- ما- مهما- كيفما على كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة :
    ( يلعب- تجعل- تصنع ).
    ( التمارين 2 )

    أعرب ما يلي:
    1- إنْ تنصروا اللهَ ينصرْكُم.
    2- مهما تخفوا مِن عملٍ يعلمْ بهِ اللهُ.
    3- مَن يعمل خيراً يلقَ خيراً.


  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    جزاك الله خير.

  14. #34

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زاهيه مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير.
    وجزاكِ الله خيرا.

  15. #35

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثالث والعشرون )

    تتمة الجوازم التي تجزم فعلين

    قد علمتَ أن مِن الجوازم التي تجزم فعلين إنْ، إذْمَا، مَنْ، مَا، مَهْمَاْ، كَيْفَمَاْ. ونريد أن نكمل بقية الجوازم وهي:
    1- متى وهي موضوعة للزمان مثل: متى يصلُحْ القلبُ تصلُحْ الجوارحُ، وإعرابها: متى: اسم شرط جازم مبني على السكون، يصلحْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، القلبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، تصلحْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، الجوارحُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    2- أَيَّانَ وهي موضوعة للزمان مثل: أيانَ تستقِمْ على الطاعة تفلحْ، بمعنى في أي وقت تستقم على الطاعة تفلح وإعرابها: أيانَ: اسم شرط جازم مبني على الفتح، تستقمْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، على : حرف جر مبني على السكونِ، الطاعةِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، تفلحْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
    3- أينَ وهي موضوعة للمكان مثل: أينَ تذهبْ أذهبْ معكَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( أينماْ تكونوا يدرِكْكُم الموتُ ) وإعرابها: أينما: اسم شرط جازم مبني على السكون تكونوا: فعل مضارع مجزون وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: اسم مبني على السكون في محل رفع فاعل، يدركْكُم: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، وكُمْ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به، الموت: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    4- أَنَى وهي موضوع للمكان أيضا مثل: أَنَى تلقَ زيداً يكرمْكَ، وإعرابها: أنى: اسم شرط جازم مبني على السكون، تلقَ، فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، زيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يكرمْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والكاف: اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
    5- حيثما وهي موضوعة للمكان أيضا مثل حيثما ينزلْ المطرُ يكثرْ العشبُ، وإعرابها: حيثما: اسم شرط جازم مبني على السكون، ينزلْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، المطرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، يكثرْ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، العشبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    6- أيٌ وهي تستعمل للجميع للعاقل ولغير العاقل للزمان والمكان والحال مثل أيُ كتابٍ تقرأْ تستفدْ مِنْهُ. وإعرابها: أيُ: اسم شرط جازم مرفوع وعلامة الضمة الظاهرة في آخره وهو مضاف، كتابٍ: مضاف إليهِ مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، تقرأْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، تستفد: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل مستتر تقديره أنت، مِن: حرف جر مبني على السكون، والهاء: اسم مبني على الضم في محل جر.
    فتلخص مِن ذلك أن الجوازم التي تجزم فعلا وحدا هي أربعة أحرف : ( لم- لما- لام الأمر والدعاء- لا في النهي والدعاء ) وأن الجوازم التي تجزم فعلين هي: ( إنْ- إذْمَا- مَن- ما- مهما- كيفما- متى- أيَّانَ- أينَ- أنَّى - حيثما- أيّ )، وإنْ وإذْمَا حرفان والبقية أسماء وكلها مبنية ماعدا أي فهي معربة.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم اذكر جميع جوازم المضارع ؟
    2- اذكر معاني هذه الجوازم: متى- أيَّانَ- أينَ- أنَّى - حيثما- أيّ ؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لكل جازم مما سبق في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين1 )

    أدخل الجوازم متى- أيَّانَ- أينَ- أنَّى - حيثما- أيّ على كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة :
    ( تجد- تلقى- يكثر ).

    ( التمارين 2 )


    أعربْ ما يلي:
    1- متى يرجع المسلمونَ للإسلامِ ينتصروا على العدوِ.
    2- أينما تذهبْ تجدْ الرزقَ.
    3- أيانَ تلقَ المؤمنَ تشعرْ بالراحةِ.


  16. #36

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الرابع والعشرون )

    بناء المضارع


    قد علمتَ أنَّ المضارع هو الفعل الوحيد الذي يدخله الإعراب، وهو الأصل فيه ولكنه يخرج إلى البناء في حالتين:
    الأولى: إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة فيبنى حينئذ على الفتح.
    مثل: يضربَنَّ- يضربَنْ- يكتبَنَّ- يكتبَنْ- يدرسَنَّ- يدرسَنْ، ينجحَنَّ- ينجحَنْ.
    تقولُ: لَأَكْتُبَنَّ الدرسَ، وإعرابُها: اللام هذه تسمى لام القسم ويكثر اتصالها مع نون التوكيد، أَكتُبَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( كلا لَيُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ ) فينبذَنَّ فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
    الثانية: إذا اتصلت به نون النسوة فيبنى حينئذ على السكونِ.
    مثل: يضربْنَ- يكتبْنَ- يدرسْنَ- ينجحْنَ- يمسكْنَ.
    تقول: النسوةُ يكتبْنَ الدرسَ، وإعرابها: النسوةُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، يكتبْ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل، الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( والوالداتُ يُرْضِعْنَ أولادَهُنَّ ) وإعرابها: الوالداتُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، يرضعْ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة: ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل، أولادَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
    ثم إن الفعل المضارع المبني تارة يكون في محل رفع، وتارة يكون في محل نصب، وتارة يكون في محل جزم.
    مثال: البناتُ يدرسْنَ الكتابَ، فيدرسْنَ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل رفع لأن الفعل المضارع يرفع إذا لم يدخل عليه ناصب أو جازم.
    مثال: البناتُ لنْ يدرسْنَ الكتابَ، فيدرسنَ مسبوق بناصب ولكن لا يظهر النصب على آخر الفعل لا لفظا ولا تقديرا لأنه مبني فحينئذ نقول فيه: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب.
    مثال: البناتُ لمْ يدرسْنَ الكتابَ، فيدرسنَ مسبوق بجازم ولكن لا يظهر الجزم على آخر الفعل لا لفظا ولا تقديرا لأنه مبني فحينئذ نقول فيه: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم.
    فمتى بني المضارع ولم يسبقه ناصب أو جازم فقل هو في محل رفع، فإن سبقه ناصب فقل هو في محل نصب، وإن سبقه جازم فقل هو في محل جزم، فالأفعال المضارعة دائما يكون لها محل من الإعراب.
    وأما أفعال الأمر فلا محل لها مِن الإعراب دائما.
    وأما الأفعال الماضية فلا محل لها مِن الإعراب إلا إذا سبقت بجازم.
    مثل: قامَ زيدٌ: فقامَ: فعل ماض مبني على الفتح لا محل له مِن الإعراب.
    ومثل: إنْ قامَ زيدٌ قامَ عمروٌ، فهنا إنْ حرف جزم وقد دخلت على الفعل الماضي فيكون في محل جزم نقول: إنْ: حرف جزم مبني على السكون، قامَ: فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قامَ: فعل ماض مبني في محل جزم جواب الشرط، عمروٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    فتلخص أن المضارع معرب إلا إذا اتصلت به نون التوكيد فيبنى على الفتح، أو نون النسوة فيبنى على السكون.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم متى يبنى الفعل المضارع ؟
    2- متى يكون المضارع في محل رفع ؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لحالات بناء المضارع ؟.

    ( التمارين 1 )

    اجعل الأفعال المضارعة الآتية مبنية على الفتح والسكون مرة في محل رفع، ومرة في محل نصب، ومرة في محل جزم:
    ( ينصر- يستخرجُ- يجاهدُ ).

    ( التمارين 2 )

    أعربْ ما لونه أحمر مما يلي:
    1- المؤمناتُ يُقِمْنَ الصلاةَ.
    2- لأَنصُرَنْ الإسلامَ.
    3- المؤمناتُ لنْ يترُكْنَ الحجابَ.

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,730

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    جزاكم الله خيراً
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  18. #38

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الحملاوي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً
    وجزاكم الله خيرا.

  19. #39

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    الباب الثالث في المرفقات.
    وبه نبلغ نصف الكتاب.
    أعاننا الله على إتمام النصف الثاني على خير.
    والحمد لله رب العالمين.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  20. #40

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    جزاكم الله خير الجزاء
    وتسجيل مرور وحضور
    بورك فيكم.
    إني اصاحب حلمي وهو بي كرم
    ولا اصاحب حلمي وهو بي جبن


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •