تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 147

الموضوع: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    الله المستعان

    سبحان قاسم العقول

    خلط جنكيز خان كان استحلالاً

    والتسويغ بمعنى الإستحلال لا مجرد

    وإلا لكان الأدب الذي يسمح لأبنائه بالمحرم كافراً

    أو كان الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله فيجعل هذا يأخذ هذا ولو في مسألة كافراً

    لأنه سوغ لهذا الحرام بالمعنى اللغوي

    ولكننا نتكلم على الإستحلال

    بارك الله فيك

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    وأما إلزامك لي بعدم تكفير أبي طالب

    فهذا من جهلك

    وقلة علمك

    لسنا نتكلم عن رجل يرفض الإقرار بالتوحيد بلسانه مع قدرته على ذلك

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    والدليل على أن شيخ الإسلام عنى بالتسويغ الإستحلال أنه ذكره عندما تكلم على التتريين الذين يرون أن الإسلام واليهودية والنصرانية كلها طرق إلى الله

    ولا شك أن هذا تجويز للتعبد لله بغير ما في الشريعة الإسلامية وهذا كفر

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    وهذا نص كلام شيخ الإسلام وهو أوضح من الكلام المشتبه الذي نقلته:
    الثالث : ظنهم-أي المرجئة- أن الإيمان الذي في القلب يكون تاما بدون شيء من الأعمال ولهذا يجعلون الأعمال ثمرة الإيمان ومقتضاه بمنزلة السبب مع المسبب ولا يجعلونها لازمة له ; والتحقيق أن إيمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة ويمتنع أن يقوم بالقلب إيمان تام بدون عمل ظاهر
    وهذا في الجزء السابع من الفتاوى

    وقال أيضا في
    مجموع الفتاوى في ج 7 أيضا
    ( وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما فى القلب ولازمه ودليله ومعلوله )

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    كلام إسحاق لم يذكر فيه غير الأركان الأربعة وكذا كلام الحميدي

    وكلام سفيان قلت فيه (( أنه إن عنى الأركان الأربعة فالأمر كذا ))

    فقد كان كلامي معلقاً غير أن كلمة (كان ) سقطت سهواً

    والقول بعدم تكفير تارك الأركان الأربعة قال به من ليس بمبتدع ولا مرجيء

    واما إجماع عبدالله بن شقيق فأنا قائلٌ به

    غير أن للمخالفين تأويلات وأجوبة عليه وإن كان فيها نظر غير أنها لا توجب تبديعهم

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    أما استهزاؤك بي..
    فحسبي الله ونعم الوكيل..
    ولا يضيرني ما قلت..
    والحمد لله أولا وآخرا

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    كلام شيخ الإسلام أنا قائلٌ به غير أني أردت بيان حقيقة مذهب المرجئة في هذه المسألة

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    يا رجل تلزمني بالكفر البواح ( وهو القول بعدم تكفير أبي طالب )

    ولا وجه لإلزامك

    وتهينني وتتهمني بأنني أفسد المواضيع

    ثم تتمسكن بهذه الطريقة

    ارفع مستوى الحوار بارك الله فيك

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    أقسم بالله أنك لا تفهم الكلام على وجهه..
    ففرق جلي بين من لايكفر بترك عمل أو عملين..وبين من لايكفر بترك جنس الأعمال الظاهر مطلقا!
    ثم تصر وترد بنفس الرد
    فكلام الأئمة الذي نقلته لك أوضح من الشمس في الرابعة وكلامهم جاء تمثيلا لتوضيح الأمر..
    ومقصودهم ظاهر فإلى متى تتعسف في التأويل؟

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    نقلت لك من الإمام ابن تيمية ما يدل على خطأ ما توهمته..
    وإن شئت زدتك بنقول أوضح تنفي إيمان من لا عمل له ظاهرا..
    وإلى هذا الحد..أعلن التوقف التام..مهما قلتَ فيّ
    وأختم بهذا النقل عن الإمام ابن تيمية:" وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجباً ظاهراً، ولا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الواجبات، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة و يصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد "

    وقال"فالعمل يصدق أن في القلب إيمانا وإذا لم يكن عمل كذب أن في قلبه إيمانا لأن ما في القلب مستلزم للعمل الظاهر . وانتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم "
    والله المستعان وعليه التكلان

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    بارك الله فيك

    نصوص العلماء في عدم تكفير تارك الأركان الأربعة لم يستثنوا فيها إلا صور معروفة (مثل الجاحد والمكذب والمستكبر )

    فلم يقل أحدٌ منهم أنني لا أكفر من ترك صلاةً أو اثنين وأما التارك العام فإنه تارك لجنس العمل أو غيره فهو كافر

    نعم هذا مذهب ولكنه معدودٌ في مذهب من يكفر تارك الصلاة

    والمحتج بنص ينبغي أن يقول به بحذافيره أو يبني عليه قياس وأما إذا كنت أخالف حرفيته فهو حجة علي لا لي

    ما الذي توهمته أنا من نص شيخ الإسلام ؟

    نقلت نصاً في أن المرجئة يقولون بأنه يتصور وجود إيمان تام في القلب مع انعدام العمل

    فمن قال بغير فقد خالفهم

    وقد قلت مراراً لا أتصور وجود إيمان مع انعدام العمل

    ومع هذا تريد إثبات القضية مع اتفاقي معك فيها

    فمن الذي لا يفهم الآن ؟

    ولا يلزم من ترك الأركان الأربعة ترك العمل بالكلية

    هذه النقطة أيضاً محل اتفاق بيني وبينك

    وأنا أعتذر إن كنت أزعجتك أو أغضبتك

    ونحن إخوة ونتذاكر

    (ويلزمك الكفارة على قسمك )

  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    أخي محمد بن مسلمة..جزاك الله خيرا على ما تفضلت به من تأييد مبني على قراءة الفريقين
    وقد التزمت بعهد مع نفسي ألا أواصل الحوار..والقسم بارّة ولله الحمد
    والحمد لله رب العالمين

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    وهنا إيضاح لبعض المسائل

    المسألة الأولى في تفسير قوله تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ....)) الآية

    لنسأل سؤالين

    الأول هل نفي الإيمان في الشرع يدل دائماً على الكفر ؟

    الجواب لا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))

    الثاني هل هذا الوعيد يتناول من حكم بغير ما أنزل الله في مسألة واحدة وقد أجمعنا مع الأخوة على عدم خروج الحاكم بغير ما أنزل الله في هذه الحالة ؟

    الجواب نعم يتناوله فقوله (( فيما شجر بينهم )) يتناول كل خلاف وكل منازعة

    وقال ابن حزم في المحلى(11/202) : "فقد صح أنَّ ههنا نفاقاً لا يكون صاحبه كافراً ، ونفاقاً يكون صاحبه كافراً، فيمكن أن يكون هؤلاء الذين أرادوا التَّحاكم إلى الطاغوت لا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مظهرين لطاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عصاة بطلب الرجوع في الحكم إلى غيره معتقدين لصحة ذلك لكن رغبة في اتباع الهوى فلم يكونوا بذلك كفاراً، بل عصاة، فنحن نجد هذا عياناً عندنا، فقد ندعو نحن عند الحاكم إلى القرآن وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الثابت عنهم بإقرارهم، فيأبون ذلك، ويرضون برأي أبي حنيفة ومالك والشافعي، هذا أمر لا ينكره أحد، فلا يكونون بذلك كفاراً، فقد يكون أولئك هكذا حتى إذا بين الله تعالى أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما شجر بينهم وجب أن من وقف على هذا قديماً وحديثاً ، وإلى يوم القيامة فأبى وعَنَدَ فهو كافر"

    المسألة الثانية في إيضاح المقصود من إجماع ابن عبد البر على عدم كفر الحاكم بغير ما أنزل الله

    قال في "التمهيد" (5/74): "وأجمع العلماء على أن الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالما به، رويت في ذلك آثار شديدة عن السلف، وقال الله عز وجل: ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾،﴿ الظَّالِمُونَ ﴾،﴿ الْفَاسِقُونَ ﴾ نزلت في أهل الكتاب، قال حذيفة وابن عباس: وهي عامة فينا؛ قالوا ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعل ذلك رجل من أهل هذه الأمة حتى يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر روي هذا المعنى عن جماعة من العلماء بتأويل القرآن منهم ابن عباس وطاووس وعطاء))

    قلت قول ابن عبدالبر (( الجور في الحكم )) عام لا مخصص له فيشمل كل جور وليس مختصاً بجور القضاة في بعض القضايا


    قال شيخ الإسلام –رحمه الله- كما في مجموع الفتاوى(11/507). : "وأما "الشرع المبدَّل" فهو الأحاديث المكذوبة ، والتفاسير المقلوبة ، والبدع المضلة التى أدخلت فى الشرع وليست منه ، والحكم بغير ما انزل الله ، فهذا ونحوه : لا يحل لأحد اتباعه"

    هذا النص يوضح لنا معنى التبديل عند شيخ الإسلام بجلاء مع ما تقدم بيانه

    قال المؤرخ المشهور يوسف بن تغري بردي في كتابه النافع "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة"(7/182) : "كان الملك الظاهر -رحمه الله- يسير على قاعدة ملوك التتار وغالب أحكام جنكزخان من أمر "اليسق والتورا"

    قلت ولم يكفره أحدٌ عيناً وفي هذا رد على من زعم أن المسألة نازلة جديدة

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    مع أني قررت ألا أخوض..لكن النهي عن المنكر يحتّم علي

    وردا على الخلط الذي قدمته

    الأصل في نفي الإيمان..نفي أصل الإيمان حتى يرد صارف..
    فإذا جاء الصارف..انتقل إلى نفي كمال الإيمان الواجب
    ولايمكن أن يكون المقصود نفي الإيمان المستحب
    هذا الذي ينسجم مع نصوص الشريعة ومباديء أصول الفقه..وقواعد اللغة..
    وكذا في إطلاق الكفر بالتعريف..فالأصل فيه الأكبر حتى يرد الصارف
    ونظرا لأني لا أريد الجدال العقيم هذا..
    فسأخصص لهذه القضية الجديدة مقالا محررا بإذن الله تعالى..
    فأهيب بالإخوة الكرام إذا وجدوني أهملت الرد ههنا..أنه ليس عجزا أو جهلا كما اتهمت..

    والله الموفق

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    359

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    طيب وماذا قلت أنا ؟

    قلت أنه لا يأتي بمعنى الكفر الأكبر دائماً

    فهل هذا يخالف أن الأصل اعتباره كفراً أكبراً ؟

    فهناك ما يخرج عن الأصل

    فلا تثريب علي

    ولكن التسرع والعجلة لا تحمد لطالب العلم

    فينبغي أن يتأنى ويلتمس المخارج للمتكلم

    فإن القرينة الصارفة قد أوضحتها في الوجه الثاني

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الفضلي مشاهدة المشاركة
    صديقنا إمام الأندلس : القوم في واد ، وأنت في واد !! فأقترح عليك أن تذهب لطالب علم يؤصل لك المسألة ، ثم تعال فناقش فيها ....
    والله الهادي.
    أخي الفاضل / علي الفضلي ....

    أولا : هذه المسائل لا " يؤصلها " طلاب العلم , بل العلماء .

    ثانيا : من تقترح علينا من طلاب العلم ليؤصل لنا المسألة ؟ شيخك - كما تسميه - علي الحلبي ( الذي اتهمته اللجنة بالإرجاء و الكذب على أهل العلم ) ؟ أم خالد العنبري مثلا ؟

    ثالثا : أراك تعود مجددا الى مسألة جنس العمل ( التي قتلت بحثا ) , و تستغرب ممن يتهم المخالف في المسألة بالإرجاء , رغم أن فتوى اللحنة الدائمة لا تخفى على مثلك , و لا أعتقد أنك تخالفني الرأي في كونهم علماء قادرين على " تأصيل المسألة " , أليس كذلك ؟

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    551

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبدالكريم مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل / علي الفضلي ....
    أولا : هذه المسائل لا " يؤصلها " طلاب العلم , بل العلماء .
    عجيب ، إن طلبة العلم يتفاوتون ، فمنهم المبتدئ ، ومنهم المتوسط ، ومنهم المتقدم الذي يحيل له العلماء ، بل ويراجع لهم بعض المسائل التي لا يتفرغون لها ، ومنهم العالِم .
    فكل عالم طالب علم ، وليس كل طالب علم عالما .
    فافهم هذا.
    ثانيا : من تقترح علينا من طلاب العلم ليؤصل لنا المسألة ؟ شيخك - كما تسميه - علي الحلبي ( الذي اتهمته اللجنة بالإرجاء و الكذب على أهل العلم ) ؟ أم خالد العنبري مثلا ؟
    اللجنة الدائمة ، وكل علماء المملكة هم على رأسي ، وأحبهم لله وفي الله ، وأنا - والحمد لله - من أشد الناس تعظيما لكلام أهل العلم ، هذا يعرفه كل من يعرفني معرفة خاصة ، ويُلحظ في كلامي ، وفيما أفتيه للعامة في المسجد ، وفي الدروس ، فأنا أفتي بكلام العلماء ، ولكن الذي دل له الدليل ، ولذا من لاحظ مشاركاتي ، أنني غالبا في المسألة المطروحة أنقل كلام أهل العلم ، ولا أعلق إلا قليلا - والحمد لله لست عييا عن الكلام - ولكن العلماء وفوا وكفوا ، ولكن ما حيلتك فيمن تنقل له قول كبار أهل العلم ، فلا يرفع بها رأسا ، بل يؤول كلامهم تأويلا قبيحا تأباه كلماتهم ، ولو أن المخالف أنصف ، لكان - والحمد لله - الكلام واضحا ، ولا داعي للطنطة التي لا فائدة منها .
    ولكن - والحمد لله - كل سلفي ، يقول عن نفسه : إنه سلفي ، وهو سلفي حقا ، فإنه لا يتعصب لكلام الرجال ، إلا رجلا واحدا يعدل الرجال بل يفوقهم ويثقل بهم ، ألا وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا رأي السلفي حقا أن هذا الرجل أو ذاك قد أخطأ ، فإنه لا يتابعه على خطئه ، ولكنه يبقى على تبجيله ، واحترامه وتقديره ، ألا ترى - صديقنا الفاضل - أن ابن باز ، والألباني ،وابن عثيمين ، أعلم من بكر بو زيد والمفتي والفوزان ، ممن شاركوا بالفتوى ؟!
    ما أظن طالب علم إلا وسيقول إن الثلاثة هؤلاء - الألباني ابن باز ابن عثيمين - هم رحى الفتوى في زماننا .
    فما بال بعض الناس ضربوا بكلامهم الواضح الذي يوافقهم عليه العلما الكبار الأوائل ، وأخذوا بمن ذكرت ؟ ، هل هي المسألة مسألة تشهي ؟ أم أنه لابد من دليل ؟!! السلفي يطالب بالدليل ، والحزبي يطالب بقول فلان وعلان .
    ها نحن نسوق لكم كلاما واضحا لابن باز في تارك الأعمال ، ولكنكم لم ترفعوا به رأسا!!! لماذا لم ترفعوا به رأسا ؟!!
    السؤال :
    هل العلماء الذين قالوا بعدم كفر من ترك أعمال الجوارح مع تلفظه بالشهادتين ، ووجود أصل الإيمان القلبي ، هل هم من المرجئة؟
    الجواب:
    [ لا . هذا من أهل السنة والجماعة.....].
    السؤال واضح جدا ، والعلامة ابن باز عالم باللسان العربي وليس بأعجمي ! ، فأنت بين لوازم لابد منها ، وإلا ففساد اللازم يدل على فساد الملزوم ، : إما أن الشيخ العلامة ابن باز مرجيئ !! ،
    وإما أن المسألة فيها خلاف ، وهذا ما نقلته عن العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في " مصباح الظلام " ، قال – رحمه الله تعالى - :
    [ والخلاف في أعمال الجوارح ، هل يكفر أو لا يكفر ، واقع بين أهل السنة ].
    وعن اللجنة الدائمة :
    فتوى مهمة للجنة الدائمة للإفتاء برقم (1727) – وعزا إلى فتوى (6899) ونصها:
    السؤال :
    يقول رجل : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، ( ولا يقوم بالأركان الأربعة) : الصلاة والزكاة والصيام ، والحج ، ولا يقوم بالأعمال الأخرى المطلوبة في الشريعة الإسلامية ، هل يستحق هذا الرجل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة بحيث لا يدخل النار – ولو لوقت محدود- ؟
    الجواب :
    [ من قال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، وترك الصلاة ، والزكاة والحج (جاحدا) لوجوب هذه الأركان الأربعة ، أو لواحد منها – بعد البلاغ – فهو مرتد عن الإسلام يستتاب ، فإن تاب قبلت توبته ، وكان أهلا للشفاعة يوم القيامة – إن مات على الإيمان- .
    وإن أصر على إنكاره ، قتله ولي الأمر ، لكفره وردته ، ولا حظ له في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره يوم القيامة .
    وإن ترك الصلاة وحدها كسلا وفتورا ، فهو كافر كفرا يخرج به من ملة الإسلام (في أصح قولي العلماء) ، فكيف إذا جمع إلى تركها ترك الزكاة ، والصيام ، وحج بيت الله الحرام؟!!
    وعلى هذا لا يكون أهلا لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره – إن مات على ذلك- .
    ومن قال من العلماء : إنه كافر كفرا عمليا لا يخرجه عن حظيرة الإسلام (بتركه لهذه الأركان) يرى أنه أهل للشفاعة فيه ، وإن كان مرتكبا لما هو من الكبائر – إن مات مؤمنا].
    وهذا النص الذي نقله أخونا الفاضل الخليفي عن شيخ الإسلام :
    وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى(7/301-302).(( وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر، وأما الأعمال الأربعة فاختلفوا في تكفير تاركها، ونحن إذا قلنا: أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب فإنما نريد به المعاصي كالزنا والشرب، وأما هذه المباني ففي تكفير تاركها نزاع مشهور، وعن أحمد: في ذلك نزاع وإحدى الروايات عنه: أنه يُكفّر من ترك واحدة منها وهو اختيار أبي بكر وطائفة من أصحاب مالك كابن حبيب، وعنه رواية ثانية: لا يكفر إلا بترك الصلاة والزكاة فقط، ورواية ثالثة: لا يكفر إلا بترك الصلاة، والزكاة إذا قاتل الإمام عليها، ورابعة: لا يكفر إلا بترك الصلاة، وخامسة: لا يكفر بترك شئ منهن وهذه أقوال معروفة للسلف))
    .
    وإليك هذا النص الواضح الجلي عن شيخ الإسلام ابن تيمية :
    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ج 10 ص 355 ، 356 :
    [والدين القائم بالقلب من الإيمان علما وحالا هو الأصل، والأعمال
    الظاهرة هي "الفروع" وهي كمال الإيمان . فالدين أول ما يبنى من أصوله ويكمل بفروعه،
    كما أنزل الله بمكة أصوله من التوحيد والأمثال التى هي المقاييس العقلية، والقصص والوعد والوعيد، ثم أنزل بالمدينة - لما صار له قوة - فروعه الظاهرة من الجمعه والجماعة ، والأذان والإقامة والجهاد والصيام وتحريم الخمر والزنا، والميسر وغير ذلك من واجباته ومحرماته .
    فأصوله تمد فروعه وتثبتها ، وفروعه تكمل أصوله وتحفظها ، فإذا وقع فيه نقص ظاهر فإنما يقع ابتداء من جهة فروعه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " أول ما تفقدون من دينكم الأمانة ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة " وروى عنه أنه قال : "أول ما يرفع الحكم بالأمانة" و"الحكم" هو عمل الأمراء وولاة الأمور ، كما قال تعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}.
    وأما "الصلاة" فهي أول فرض ، وهي من أصول الدين والايمان ، مقرونة بالشهادتين ، فلا تذهب إلا فى الآخر ،كما قال صلى الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غربيا كما بدأ ، فطوبى للغرباء" فاخبر أن عوده كبدئه.].
    كلام شيخ الإسلام هذا هو من أوضح الكلام في الرد على أصحاب لفظة "جنس العمل " التي يدندنون عليها ، وهم أنفسهم مختلفون عليها ، والعجب أنها لا أصل لها لا في آية من كتاب الله ، ولا في حديث .
    والآن إن كنت منصفا - أخي الكريم - فرد على هذه الأقوال لهؤلاء العلماء الكبار دون تعسف ، ولا تحريف .

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    151

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الحبيب / علي الفضلي .......

    أولا :

    فكل عالم طالب علم ، وليس كل طالب علم عالما .
    في بلدي , و عند اغلب من عرفتهم من طلاب العلم , جرى العرف ان الطالب الذي تأهل و وصل لدرجة الافتاء يطلق عليه " عالم " , و ما دون ذلك يطلق عليه " طالب علم " .......

    فلو قلت " طالب هندسة " أو " طالب طب " فانه - في المعتاد - لا يتبادر الى ذهنك ما يتبادر اليه عند قولك " مهندس " أو " طبيب " .......

    عموما , لا مشاحة في الاصطلاح , و لا اعتقد أن هذه النقطة تستأهل كثير خلاف .

    ثانيا :

    ألا ترى - صديقنا الفاضل - أن ابن باز ، والألباني ،وابن عثيمين ، أعلم من بكر بو زيد والمفتي والفوزان ، ممن شاركوا بالفتوى ؟!
    لا , لا أرى هذا . و لا أرى - أصلا - المفاضلة بين العلماء بهذه الطريقة . فالشيخ / بكر و سماحة المفتي و الشيخ / الفوزان من أقران الشيخ ابن عثيمين , بل ان الشيخ - رحمه الله - قام بشرح كتاب " حلية طالب العلم " للشيخ بكر . و كلهم من طلبة الشيخ / ابن باز . رحم الله ميتهم و بارك لنا في باقيهم .

    و لكن المشكلة أخي الفاضل , انك تنصب بينهم خلافا وهميا . فالجميع بعون الله متفقون على قول واحد في قضية الإيمان و الكفر . انما الخلاف واقع فقط في عقول من لم يفهم كلام العلماء , أو حاول اقتطاع كلمة من هنا و جملة من هناك ليضرب اقوالهم بعضها ببعض ....

    يا أخي الحبيب , كل ما نقلته من نقولات انما تنصب على آحاد الأعمال و ليس جنس العمل . و لو أحببت لنقلت لك كلاما للشيخ ابن باز - لو كنت لا تقنع الا به - يقول فيه : ان تارك الأعمال بالكلية كافر كفرا أكبر و ليس من جملة المسلمين . فينبغي عليك - أخي الحبيب - أن تربط أقوال العلماء بعضها ببعض , و أن ترد المجمل الى المفصل .

    أما التعلق بجملة عابرة , أو كلمة قيلت في مجلس دون ردها الى المفصل من كلام العالم المسطور في كتبه فليس من فعل طلبة العلم .

    ا
    لسلفي يطالب بالدليل ، والحزبي يطالب بقول فلان وعلان .
    ما معنى هذه الكلمة ( الحزبي ) ؟ و أين وجدتها في القرآن أو السنة أو كلام السلف أو حتى كلام أهل العلم المعاصرين ؟ و كيف يكون الشخص ( حزبيا ) ؟ و كيف يتخلص من هذه ال ( حزبية ) ؟ و هل سماحة المفتي يعد ( حزبيا ) ؟ و هل للتخلص من هذه ال( حزبية ) تكفي التوبة و الاستغفار , أم لا بد من طقوس معينة ؟

    وفقك الله ........

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    551

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبدالكريم مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الحبيب / علي الفضلي .......

    أولا :



    في بلدي , و عند اغلب من عرفتهم من طلاب العلم , جرى العرف ان الطالب الذي تأهل و وصل لدرجة الافتاء يطلق عليه " عالم " , و ما دون ذلك يطلق عليه " طالب علم " .......

    فلو قلت " طالب هندسة " أو " طالب طب " فانه - في المعتاد - لا يتبادر الى ذهنك ما يتبادر اليه عند قولك " مهندس " أو " طبيب " .......

    عموما , لا مشاحة في الاصطلاح , و لا اعتقد أن هذه النقطة تستأهل كثير خلاف .

    ثانيا :



    لا , لا أرى هذا . و لا أرى - أصلا - المفاضلة بين العلماء بهذه الطريقة . فالشيخ / بكر و سماحة المفتي و الشيخ / الفوزان من أقران الشيخ ابن عثيمين , بل ان الشيخ - رحمه الله - قام بشرح كتاب " حلية طالب العلم " للشيخ بكر . و كلهم من طلبة الشيخ / ابن باز . رحم الله ميتهم و بارك لنا في باقيهم .

    و لكن المشكلة أخي الفاضل , انك تنصب بينهم خلافا وهميا . فالجميع بعون الله متفقون على قول واحد في قضية الإيمان و الكفر . انما الخلاف واقع فقط في عقول من لم يفهم كلام العلماء , أو حاول اقتطاع كلمة من هنا و جملة من هناك ليضرب اقوالهم بعضها ببعض ....

    يا أخي الحبيب , كل ما نقلته من نقولات انما تنصب على آحاد الأعمال و ليس جنس العمل . و لو أحببت لنقلت لك كلاما للشيخ ابن باز - لو كنت لا تقنع الا به - يقول فيه : ان تارك الأعمال بالكلية كافر كفرا أكبر و ليس من جملة المسلمين . فينبغي عليك - أخي الحبيب - أن تربط أقوال العلماء بعضها ببعض , و أن ترد المجمل الى المفصل .

    أما التعلق بجملة عابرة , أو كلمة قيلت في مجلس دون ردها الى المفصل من كلام العالم المسطور في كتبه فليس من فعل طلبة العلم .

    ا

    ما معنى هذه الكلمة ( الحزبي ) ؟ و أين وجدتها في القرآن أو السنة أو كلام السلف أو حتى كلام أهل العلم المعاصرين ؟ و كيف يكون الشخص ( حزبيا ) ؟ و كيف يتخلص من هذه ال ( حزبية ) ؟ و هل سماحة المفتي يعد ( حزبيا ) ؟ و هل للتخلص من هذه ال( حزبية ) تكفي التوبة و الاستغفار , أم لا بد من طقوس معينة ؟

    وفقك الله ........
    أنا كنت متأكد تماما أنك لن ترد ردا علميا البتة ، هذا هو الدليل - كلامك أعلاه.

  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    551

    افتراضي رد: تعقيب على كتاب للشيخ سليم الهلالي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الفضلي مشاهدة المشاركة
    أنا كنت متأكد تماما أنك لن ترد ردا علميا البتة ، هذا هو الدليل - كلامك أعلاه.
    سقط من لفظة " متأكد " حرف الألف ، لأنها منصوبة فهي خبر كان ، فالجادة " متأكداً ".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •