مولاي


. منير القباطي



ذنوبُ العُمْر في جَزْرٍ ومَدِّ
تزاحمُ لحظتي، وتفوقُ عَدِّي

لها صوتٌ وسلطانٌ وجيشٌ
يُحاصرُ توبَتي، ويُعِيقُ وِرْدِي

وما فتَأتْ مدى الأيَّام نفسي
تُعلِّلني بتسـويـفٍ وبُعْـدِ!

وتأخذني الحياةُ إلى دُروبٍ
تضاعفُ قسوَتي، وتُزيحُ جِدِّي

صحوتُ الآن، أدركني بعفوٍ!
فقد جاوزتُ - يا مولاي - حَدِّي!

لمن أشكو الهمومَ وأنتَ ربي؛
عظيمُ الصَّفحِ عن خطأٍ وعَمدِ

أنا والذنبُ والدنيا وقلبي
وأنت الله يا أملي وقصدي!