تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 10 12345678910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 192

الموضوع: الفتوحات الإسلامية في الهند

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    Lightbulb الفتوحات الإسلامية في الهند

    الهند قبل الاسلام

    حضارتنا الإسلامية أنارت بقاع الأرض جميعًا، وامتد ضياؤها إلى كل شبر أشرق فيه نور الإسلام, ومن القصص الرائعة لجلال رسالة الإسلام وعظمة بنائه للحضارة, قصة الإسلام في الهند، تلك البقعة التي ساد فيها الإسلام قرونًا من الزمن، فعاش الناس في أمن وأمان، وعدل وإحسان.
    ونبدأ قصتنا بالوقوف على الحدود الجغرافية للهند قديمًا، والتي تمثِّل اليوم عدَّة دُول؛ هي: الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وسريلانكا، والمالديف، بذلك فإننا نعني بقصة الهند تلك البلاد الشاسعة التي يحدُّها من الشمال سلسلة جبال الهملايا، ومن الغرب جبال هندكوش وسليمان حيث تقع أفغانستان وإيران، ثم تمتدُّ الهند إلى الجنوب في شبه جزيرة يقع بحر العرب في غربها، وخليج البنغال في شرقها، وسيلان في طرفها الجنوبي، ويتَّجه الإقليم الشمالي منها إلى الشرق حتى جبال آسام .
    وعند استعراضنا لأحوال الهند قبل الإسلام نجد أن الانحطاط الخُلُقي والاجتماعيَّ والعَقَدِيَّ كان السِّمة الظاهرة، وقد ظهر هذا الانحطاط جليًّا من مستهلِّ القرن السادس من الميلاد.
    ومن مظاهر هذا الانحطاط كثرة المعبودات والآلهة كثرةً فاحشة، والشهوة الجنسية الجامحة، والتفاوت الطبقي المجحِف، والامتياز الاجتماعي الجائر.
    فقد وُجِدَتْ في الهند قبل الإسلام مجموعة من الديانات منها الهندوسية أقدم هذه الديانات في الهند، تليها البوذية التي انتشرت قبل الإسلام بنحو خمسمائة سنة، وأعداد قليلة ممن يعتنقون المسيحية واليهودية .
    ولا يمكننا التحديد الدقيق للاحتكاك الأوَّل بين الهند والعرب، إلاَّ أنَّ الثابت تاريخيًّا أن العرب كانوا على صلة تِجاريَّة بالهند قبل الإسلام؛ حيث وصلت سفنهم على أغلب المدن الهندية؛ بل وذهبوا إلى خليج البنغال، وبلاد الملايو، وجزر إندونيسيا، حتى كوَّنوا لهم جالياتٍ عربية في بعض هذه البلاد .
    كيف دخل الاسلام إلى الهند ؟؟؟
    وعندما ظهر الإسلام أرسل النبي (صلِ الله عليه وسلم) إلى ملك "ماليبار" في عام (7هـ = 628م) رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام, ويُرْوَى أن "تشيرمان برمال" ملك "كدنغلور" قد زار النبي (صلِ الله عليه وسلم)كما وصلت إلى بلاد "ماليبار" جماعة من الدُّعاة المسلمين العرب، على رأسهم مالك بن دينار وشرف بن مالك، ونزلوا في مدينة "كدنغلور"، ثم جابوا جميع أنحاء كيرالا داعِينَ إلى الإسلام وبنوا العديد من المساجد
    ومع ازدياد الحركة التِّجاريَّة بين شبه الجزيرة العربية وشبه الجزيرة الهندية في صدر الإسلام كان للتجار المسلمين الفضل في نشر الإسلام من خلال معاملاتهم بأمانة وصدق مع أهل هذه البلاد, حيث وَجَدَ الإسلام في الهند أرضًا خصبة سهلة، فأصبح في كل ميناء أو مدينة اتَّصل بها المسلمون جماعة اعتنقوا الإسلام، وأقاموا المساجد، وباشروا شعائرهم في حُرِّيَّة تامَّة لمَّا كان للمسلمين والعرب في ذلك الوقت من منزلة عند الحُكَّام باعتبارهم أكبر العوامل في رواج التجارة الهندية التي كانت تدرُّ على هؤلاء الحكام الدخل الوفير.
    وفيما يلى استعراض لمعظم المعارك التى خاضها المسلمين فى الهند:
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    Lightbulb رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة تانة سنة (15هـ/363م)
    قادها القائد العربى (الحكم بن أبى العاص الثقفى) بأمر من اخية عثمان بن أبى العاص الثقفى والى عمان والبحرين حيث توجه إلى موقعة تانة القريبة من بومباى القريبة من ساحل بحر العرب ويبدو انه لم يحق مكاسب كبيرة فى هذه الغزوة كما واجهت هذه الغزوة معارضة شديدة من قل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وابدى امتعاضه منها واعتبرها مغامرة حربية خطيرة ، فلمَّا رجع الجيش كتب إلى عمر يُعْلِمُه ذلك، فكتب إليه عمر: يا أخا ثقيف، حملت دودًا على عود، وإني أحلف بالله أن لو أُصِيبُوا لأخذتُ من قومِكَ مثلهم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة بروص (15هـ/363م)
    قادها الحكم بن أبى العاص الثقفى بأمر من أخيه عثمان فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب وبروص مدينة ساحلية هامة تقع فى مقاطعة الكجرات ولم يحقق العرب نتائج ملموسة فى هذه الغزوة.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة الديبل سنة (15 هـ/ 636م)
    كان قائدها هو المغيرة بن أبى العاص الثقفي وذلك بأمر من أخيه عثمان بن أبى العاص الثقفي وخور الديبل هو الواقع القديم لمدينة {كراتشي الحالية فى باكستان} يشير البلاذرى إلى أن المسلمين غنموا فيها بعض الغنائم دون أن يذكر بوضوح ما إذاحققوا مكاسب سياسية على أرض المنطقة ويبدو أن الغزوات الثلاث السابقة التي حدثت سنة 15هـ/ 636م إنما كانت عبارة عن محاولات حربية وقائية وسببها دعم بعض القبائل الهندية التى كانت متواجدة فى البحرين لحركة المرتدين أيام الصديق أبو بكر ودعمهم أيضاً الفرس بالرجال والسلاح ضد المسلمين.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    Lightbulb رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة مكران سنة 23هـ /643م
    كانت بقيادة عثمان بن أبى العاص الثقفى واخوه الحكم بن إبى العاص الثقفى والي البحرين وعمان استهدفت أقليم مكران الواقع إلى الشمال الشرقى من الهند ويرى اليعقوبى الذي انفرد بذكر تلك الغزوة ـأن المسلمين بقيادة عثمان لم يحققوا ايه انتصارات فعلية على أـرض الأقليم ويرجح أنها محاولة عسكرية للتعرف على طبيعية المنطقة ورسم جغرافيتها لأنها تشكل مدخلاً هاماً للهند عن طريق البر.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    Lightbulb رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    فتح مكران سنة (23هـ/ 643م)
    جاءت هذه الحملة بقيادة الحكم بن عمرو الثعلبى وقد قابل ملك السند يوم ذاك الشهير بـ راسل ونجح المسلمون فى هذه الحملة من تحقيق انتصارًا على قوات الهند الشمالية وتعتبر هذه المعركة من المعارك العظيمة فى التاريخ الإسلامى إذ حققت أول سيطرة فعلية للمسلمين على أرض مكران واعتبرها المؤرخون فتحًا كبيرًا فى ثغور الهند الشمالية.
    ومن جملة القادة المسلمين الذين اشتركوا في فتح مكران-سهل بن عدي وعبدالله بن أبي عقيل وربعي بن عامر وابن أم غزال وعاصم بن عمرو التميمي وعبدالله بن عمير الأشجي والحكم بن عمرو وشهاب بن المخارق وقد فتحت القفص عام 23 هجرية على يد سهل بن عدي وتبعه عبد الله بن عتبان وكان يقدم جيش سهل بن عدي النسيم بن ديسم العجلي بمساعدة حشد من أهالي كرمان بعد قتل مرزبهانها أي (واليها الفارسي).
    واقتتلوا مع ملك السند فهزم الله جموع السند، وغنم المسلمون منهم غنيمة كثيرة، وكتب الحكم بن عمرو بالفتح، وبعث بالأخماس مع صحار العبدي.
    فلما قدم على عمر سأله عن أرض مكران فقال: يا أمير المؤمنين أرض سهلها جبل، وماؤها وشل، وثمرها دَقَلْ، وعدوها بطل، وخيرها قليل، وشرها طويل، والكثير بها قليل، والقليل بها ضائع، وماوراءها شر منها.
    فقال عمر: أسَجَّاعٌ أنت أم مخبر؟.
    فقال: لا بل مخبر، فكتب عمر إلى الحكم بن عمرو أن لا يغزو بعد ذلك مكران، وليقتصروا على مادون النهر.
    وقد قال الحكم بن عمر في ذلك:
    لقد شبع الأرامل غير فخر * بفيء جاءهم من مكرانِ
    أتاهم بعد مسغبة وجهد * وقد صَفَر الشتاء من الدخانِ
    فإني لا يذم الجيش فعلي * ولا سيفي يذم ولا لساني
    غداة أدافع الأوباش دفعا * إلى السند العريضة والمداني
    ومهران لنا فيما أردنا * مطيع غير مسترخي العناني
    فلولا ما نهى عنه أميري * قطعناه إلى البدد الزواني
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    فتح المناطق المحاذية لسجستان سنة (23هـ/ 643م)

    قاد هذه الحملة القائد عاصم بن عمرو الثعلبى وعبدالله بن عمير وقد وفق المسلمون فى إلحاق هزائم كبيرة فى صفوف القبائل الهندية الشمالية وكان ذلك بعد قتال شديد وكانت ثغورها متسعة، وبلادها متنائية، ما بين السند إلى نهر بلخ، وكانوا يقاتلون القُنْدُهار، والترك من ثغورها وفروجها...لتصبح قوات المسلمين بذلك على مشارف إقليم السند الهام .
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة الأهواز

    بعد انتصار المسلمين في معركة القادسية عزم سيدنا عمر بن الخطاب على إرسال جيش إلى الأبلة ليشغل الفرس عن مساعدة إخوانهم في المدائن، وذلك تيسيراً لفتح مدينة المدائن على الجيش الإسلامي المتوجه من القادسية ، فيرسل سيدنا عمر بن الخطاب جيشاً إلى الأبلة على رأسه عتبة بن غزوان من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن جيشاً كبيراً فقد وصل عدده إلى خمسمائة مجاهد كان غرضهم شغل الهرمزان عن هذه المنطقة.

    ويتوجه إلى الأبلة الجيش الإسلامي بقيادة سيدنا عتبة بن غزوان ويعسكر الجيش الإسلامي قرب الأبلة، وكانت الأبلة قد فتحت في العام الثاني عشر من الهجرة على يد خالد بن الوليد وظلت مع المسلمين لمدة عام واحد إلى أن تجهز المسلمون لموقعة القادسية فانسحبت كل الجيوش الإسلامية من كل المناطق الفارسية إلى القادسية وترك الجيش الإسلامي منطقة الأبلة، فكان هذا إذن هوالفتح الثاني للأبلة : فعسكرعتبة بن غزوان وانتظر أن يهاجمه الفرس وكان هدفه هو شغل الجيش الفارسي الموجود في الأبلة عن الذهاب إلى المدائن،وذلك قبل فتح المدائن وبعد موقعة القادسية مباشرة، وبعد شهر عسكره عتبة من غزوان قُرْبَ الأبلة يخرج إليه حاكم الأبلة في أربعة آلاف مقاتل من الفرس وكان حاكمها قبل ذلك هرمز وقتله سيدنا خالد بن الوليد.

    وانتقص قائد الجيش الفارسي بالجيش الإسلامي لقلة عدده وقال: "ما هم إلا ما أرى" , وقال لجنده :اجعلوا الحبال في أعناقهم , وَأْتُوا بهم إليَّ، وقبل المعركة أوصى عتبة أصحابه بشدة الحملة على صفوف الفرس , ورغَّبَهم في الجنة وأنها تحت ظلال السيوف،وقاتلهم عتبة بعد الزوال، وكان في خمسمائة، فقتلهم أجمعين ولم يبق إلا صاحب الأبلة فأخذه أسيراً.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    فتح هويز
    وبعد الانتصار الذي حققه عتبة بن غزوان على جيش الأبلة أقام الجيش الإسلامي على حدود الأبلة ولم يدخلها فغرضه شَغْلُ الفرس عن إمداد إخوانهم في المدائن ضد المسلمين.

    وعرف عتبة بعد الاستطلاع الذي قامت به عيون الجيش الإسلامي أن الأبلة لا يوجد بها سوى خمسمائة مقاتل فارسي ,وجيش الفرس موجود في منطقة الأهواز شرقي منطقة الأبلة، فقرر عتبة بن غزوان دخول الأبلة، وتوجه إليها وفتحها بعد قتال بسيط وقتل من بها من المقاتلين. والانتصار الذي حققه الجيش الإسلامي وفتحه لمدينة الأبلة كان انتصاراً عظيماً رغم قلة عدده وعُدَّته وحصانة مدينة الأبلة وقوة منعتها إلا أن الفرس لم يعيروها انتباهاً شديداً وذلك لتقدم المسلمين نحو المدائن.

    وسيطرعتبة على المنطقة وبدأت قوات سيدنا عتبة بن غزوان بفتح المنطقة شمالاً وجنوباً.

    في ذلك الوقت ثارت مدينة(دست ميسان) فبعث إليهم عتبة بن غزوان فرقة من جيش المسلمين على رأسها مجاشع بن مسعود، وتقع دست ميسان على نهر دجلة أو في شرق شط العرب، وانتصر مجاشع بن مسعود بفرقته على أهل دست ميسان وظفر بهم.

    وبدأت القوات القابعة داخل الأهواز وعلى رأسها الهرمزان ترسل بعض الفرق لحرب المسلمين في هذه المنطقة، فكتب عتبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب يُعْلِمُه بخبر أهل الأهواز وإرسالهم الفرق لقتال المسلمين في الأبلة، فأمر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيدنا سعد بن أبي وقاص بأن يرسل مدداً إلى عتبة بن غزوان، وأخذ عتبة بن غزوان يبحث عن مكان ليكون مقراً له بدلا من الأبلة فإن أرضها طينية وكثيفة الأشجار ولم يتعود العرب على المعيشة في مثل هذا الأرض فانتقل بالجيش تدريجياً إلى أربعة أماكن في الشمال حتى وصل إلى منطقة عسكرية فيها وبعد ذلك أصبحت منطقة البصرة.

    وأرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص مدداً إلى المسلمين في الأبلة فأرسل جيشين على رأس الجيش الأول نعيم بن مقرن وعلى الجيش الآخر نعيم بن مسعود.

    توجه نعيم بن مقرن ونعيم بن مسعود بجيشيهما من المدائن إلى منطقة تسمى (هويز) ، وهي المدينة التي تقدم إليها جيش الهرمزان من داخل مدينة الأهواز إلى منطقة هويز .

    ويرسل عتبة بن غزوان من البصرة جيشين على رأس أحدهماسلمى بن القين وعلى الجيش الآخرحرملة بن مريط وكانا من المهاجرين مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتقدمت هذه القوات الأربعة إلى المنطقة التي يعسكر فيها الهرمزان في مدينة الأهواز وقبل وصولهم راسل نعيم بن مسعود ونعيم بن مقرن أبناء العم: غالب الوائلي وكليب بن وائل وهما من قبيلة بني تميم وقد هاجرا إلى منطقة الأهواز وعاشا مع الفرس في الأهواز، فأرسلا إليهما وقالا لهما: إن المسلمين أتوكم بجيوش لا قبل لكم بها ؛ فأسلموا تسلموا وخذلوا عنا من استطعتم من الفرس .

    وفي هذا الوقت كان الحصار مضروباً على مدينة جلولاء من جيش المسلمين وقد فرض الجيش الإسلامي الحصار على مدينة تكريت أيضاً، وفي الأهواز الجيش الإسلامي قادم إلى الهرمزان.

    وتفكرت القبيلتان في الأمر فوجدتا أنه من الصعب مواجهة القوات الإسلامية في هذه المناطق المتعددة ؛ فقبلتا بالإسلام وعملتا على مساعدة المسلمين ضد الفرس .

    لما أقرت القبيلتان بالإسلام ووافقتا على نصرة المسلمين ضد الفرس قال لهما نعيم بن مسعود : انتظرا حتى نناهد الهرمزان، فيثور غالب الوائلي في مدينة تيري وهي مدينة كبيرة من مدن الأهواز، ويثور كليب بن وائل في مدينة مناذر، وأمرهما نعيم ألا يعلنوا إسلامهما إلا بعد عبور الهرمزان إلى هويز فتكون القبيلتان خلف الجيش الفارسي، وبالفعل عبر الهرمزان إلى هويز وتلتقي الجيوش الأربعة من أربع جهات مختلفة مع جيش الهرمزان في معركة من أشد المعارك الإسلامية في هذه المنطقة ودارت المعركة من الصباح إلى قبل الغروب، وعند الظهيرة ثار غالب بن وائل وكليب الوائلي في مدينتي تيري والمناذر فسقطتا وأتى الهرمزان الخبر بأن مناذر ونهر تيرى قد أُخِذا، فكسر ذلك قلب الهرمزان ومن معه وهزمه الله وإياهم، وانسحب إلى شرق نهر كارون عابراً جسراً عائماً ثم قطع الجسر بعد عبوره، وعسكر في المنطقة الشرقية لنهر كارون.
    وتوجهت الجيوش الستة : جيش سلمى وحرملة ونعيم بن مقرن ونعيم بن مسعود وغالب وكليب إلى غرب نهر كارون، على الناحية الأخرى من جيش الهرمزان، وكان عددها كبيراً، فشعر الهرمزان بالهيبة تجاه جيوش المسلمين فرضي بالصلح والجزية يعطيها للمسلمين عن يد وهو صاغر على ما هو عليه من العظمة.

    وكان الهرمزان أعطى للنبي صلى الله عليه وسلم عهداً ألا يحارب المسلمين ثم خان العهد والتقى مع المسلمين في معركة القادسية وكان على ميمنة الجيش الفارسي وكان معه من الأهواز عشرون ألف مقاتل، ولما رأى الهرمزان قوة بأس المسلمين وكثرة عددهم ألقى الله عزوجل الرعب في قلبه وخاف من لقاء المسلمين فطلب الصلح للمرة الثانية من المسلمين بعد نقضه للعهد الذي أخذه عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فيرسل نعيم بن مسعود إلى عتبة بن غزوان الذي عاد إلى البصرة يستشيره في أمر الصلح مع الهرمزان الذي يطلبه بعد نقضه للصلح الأول ؛ فقبل عتبة بن غزوان على أن يعقد المسلمون الصلح مع الهرمزان ووافق الهرمزان أن يعطي الجزية للمسلمين عن كل منطقة الأهواز بما فيها مناذر وتيري فرفض نعيم بن مسعود طلب الهرمزان للصلح على شرط الهرمزان وقال له نعيم : أصالحك على الأهواز ما عدا مناذر وتيري فقد سقطتا بحرب إسلامية، فقبل الهرمزان وصالحه نعيم بن مسعود على شرق نهر كارون، ودفع الهرمزان الجزية عن هذه المناطق وكانت له حاميات في شرق منطقة تيري وفي شرق منطقة مناذر على حدود منطقته وأقام المسلمون حاميات لهم في مدينتي تيري ومناذر،وكان من بنود المعاهدة ألا يدخل المسلمون أرض الأهواز على أن يجمع لهم الهرمزان الجزية عن كل منطقة الأهواز وبقي الوضع على ذلك فترة من الزمن.

    في ذلك الوقت كانت (جلولاء) تحت الحصار ولم تُفتَحْ بَعْدُ.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    معركة سوق الأهواز

    أَلِفَ الهرمزان الخيانة وسوَّلت له نفسه خيانة المسلمين للمرة الثانية فأغار بقواته على الحاميات المسلمة في تيري ومناذر، ثم أرسل إلى نعيم بن مسعود مُدَّعياً أن المسلمين غلبوه على أرضه، فخرج نعيم بن مسعود بنفسه وكان أميراً على هذه المنطقة من قِبَل سيدنا عتبة بن غزوان ليحقق بنفسه في الواقعة، وعندما حقق في الأمر علم أن الحق في صف المسلمين، وأن الهرمزان هو الذي اعتدى على حامية المسلمين، فلما قضى سيدنا نعيم بن مسعود للمسلمين غضب الهرمزان ونقض العهد والصلح، واستعان بطائفة من الاكراد، وغرَّته نفسه، وحسَّن له الشيطان عمله ذلك.

    واجتمع بقواته شرقي نهر كارون لحرب المسلمين، فأرسل عتبة بن غزوان رسالة إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بنقض الهرمزان للعقد، فأمده سيدنا عمر بن الخطاب بحرقوص بن زهير السعدي على رأس قوة إسلامية من المدينة وقال لعتبة : إذا جاءك حرقوص فأَمِّرْه على القتال وعلى الجيوش.

    وجمع حرقوص بن زهير السعدي الجيوش الإسلامية الموجود في المنطقة وعسكر بها غربي نهر كارون، فراسله حرقوص بن زهير فقال له: إما أن تعبر إلينا أو نعبر إليكم. فقال: اعبروا إلينا. فعبروا فوق الجسر، وقد استفاد حرقوص من معركة الجسر ودرس خطة العبور إلى الهرمزان ولما تحقق أن العبور لن يضر المسلمين قرر العبور إليه ؛ والتقى مع الهرمزان في موقعة (سوق الأهواز ) واقتتل المسلمون قتالاً شديداً يشبه قتال المسلمين في هويز، وأتمَّ الله النصر على المسلمين في آخر ذلك اليوم , وانهزمت القوات الفارسية وفرَّت من أمام المسلمين وعلى رأسها الهرمزان يجُرُّون وراءهم الهزيمة والخذلان.

    وكان سيدنا عمر بن الخطاب قد وضع الخطة من المدينة في منتهى الدقة والتفصيل فقد أمرحرقوص إن انتصر في المعركة مع الهرمزان بأن يرسل جَزْءَ بنَ مُعَاوية في تتبع فلول الجيش الفارسي ويبقى هو في سوق الأهواز، فيتتبع جزء بن معاوية فلول الجيش الفارسي ويفتح كل المدن التي في طريقه حتى مدينة( سُرَّق )وهي في عمق منطقة الأهواز، وانسحب الهرمزان بجيشه ليعسكر في منطقة (رامهرمز) ، فأصبح للفرس جيشان : أحدهما في مدينة سرق وعلى رأسه أحد قواد الهرمزان، والآخر في مدينة رامهرمز وعليه الهرمزان نفسه .
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    مدينة سُرق

    ويبدأ جزء بن معاوية بمحاصرة مدينة (سُرَّق) فاستعصت عليه لشدة حصانتها وقوة منعتها فيتركها متوجهاً إلى (رامهرمز) محاصراً لها بعد وضع حامية على مدينة سرق، ولم يخرج إليه أحد الجيشين ليقاتلوه.

    وفي نفس الوقت الذي يحاصر فيه جزء بن معاوية رامهرمز ومدينة سرق يأتيهم نبأ سقوط جلولاء في الشمال والتي بها قوة الفرس العظمى وذلك في بداية شهر ذي القعدة وتصل أنباء سقوط جلولاء إلى الهرمزان فيعلن الهرمزان استسلامه وقبوله للصلح مرة أخرى، وهذه المرة الثالثة التي يطلب فيها من المسلمين العهد والصلح فقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يقاتل المسلمين ثم نقض عهده وحارب المسلمين في القادسية، ثم عاهد عتبة بن غزوان للمرة الثانية وغرته نفسه فنكث عهده وحارب المسلمين للمرة الثانية في سوق الأهواز، ثم هو في رامهرمز وبعد سقوط جلولاء في الشمال و سقوط سوق الأهواز ثم حصاره في رامهرمز يطلب الصلح من المسلمين للمرة الثالثة على ما بقي له من البلاد، وكان أمراً في غاية الصعوبة على قواد المسلمين أن يتحذوا فيه قرارا، فأرسل جزء بن معاوية إلى حرقوص يخبره بطلب الهرمزان للصلح فأرسل حرقوص إلى عتبة بن غزوان فلم يستطع عتبة أن يتخذ قراراً بالصلح مع الهرمزان فبعث إلى سيدنا عمر بن الخطاب في المدينة يخبره بطلب الهرمزان للصلح للمرة الثالثة فيقبل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصلح من الهرمزان ويرسل إلى حرقوص بقبول الأمر فيرسل إلى جزء بن معاوية ليصالح الهرمزان ؛ فيصالحه جزء على كل منطقة شرق رامهرمز وشرق سُرَّق فيدفع الهرمزان عنها الجزية , ويبقى في يد المسلمين كل ما فتحوه لا يأخذون منه الجزية , وبذلك بقي في يد الهرمزان : رامهرمز وتستر وجنديسابور والسُّوس (وكانت عاصمة الأهواز كلها) , يدفع الهرمزان الجزية للمسلمين عن هذه المدن، أي كل ما هو في شرق نهر تيري وشرق مدينة رامهرمز وسرق.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    دفاع المسلمين عن الهُرْمُزَان

    وبعد صلح الهرمزان وقبوله بدفع الجزية يحدث حادث غريب مع الفرس، فقد انقضَّ الأكراد على الهرمزان ومن معه، وكانوا قد شجَّعوه من قبل على قتال المسلمين وكانوا معه في معركة سوق الأهواز، وبعد ثورة الأكراد على الهرمزان ومن معه وقتالهم للفرس يُخرج سيدنا عتبة بن غزوان جيشاً من المسلمين للدفاع عن الهرمزان وقتال الأكراد، وينتصر الجيش الإسلامي على الأكراد دفاعاً عن الهرمزان داخل أرضه التي لم يحكمها المسلمون ولم يبسطوا عليها أيديهم .

    ورغم صعوبة المعركة وخطورتها على المسلمين إلا أن المسلمين دافعوا عن الهرمزان وعن الجيش الفارسي وذلك لعهدهم مع الفرس, وأخذ الجزية منهم في مقابل الدفاع عنهم .

    في هذا الوقت تسقط كل هذه المنطقة من الأهواز وسقطت جلولاء وسقطت تكريت والموصل ونينوى.

    وبسقوط منطقة الأهواز تمكن المسلمون من احتواء قبائل الزط (الغجر) فى المناطق الشمالية الغربية من القاة الهندية.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    (غزوة بلوجستان سنة 23هـ/ 643م)

    كانت بقيادة القائد العربى سهل بن عدى وكان هدفها تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على اقليم بلوجستان الذى يعتبر من الاقاليم الهامة الواقعة شمال غرب الهند وتعتبر منفذا برياً غاية فى الاهمية حيث يتوقف فتح الهند على مقدرة العرب فى بسط سيطرتهم الكاملة على هذا الإقليم.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    (غزوة بلوجستان الثانية 31هـ/ 651م)

    كانت بقيادة مجاشع بن مسعود السلمى وكانت ضمن حملته على اقليم خراسان وسجستان (معرب سيستان، وكانت قديمًا تسمَّى‏:‏ ساقستان، أي بلاد الساقة، وهي ولاية بالجنوب الغربي من أفغانستان يتبعها قسم داخل حدود بلاد العجم)
    فالتقى هو والفرس بتوج، فاقتتلوا ما شاء الله، ثم انهزم الفرس، وقتلهم المسلمون كيف شاءوا كل قتلة، وغنموا ما في عسكرهم، وحصروا توج فافتتحوها، وقتلوا منهم خلقا كثيرا وغنموا ما فيها.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    Lightbulb رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة القيقان (39هـ/ 659م)


    قاد هذه الحملة الحارث بن مرة العبدلى بأمر من الخليفة على بن ابى طالب وقد حقق الحارث مكاسب كبيرة فى القيقان ورغم ذلك فانه قتل فيها سنة 42هـ /662م ...والقيقان من بلاد السند مما يلي خراسان‏.‏.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة لاهور (44هـ/ 664م)

    قادها على بلاد الهند الشمالية القائد العربى المهلب بن ابى صفرة وكانت فى عهد الخليفة معازوية بن ابى سفيان ومدينة لاهور تقع ضمن الاراضى الباكستانية ولقى المهلب ببلاد القيقان ثمانية عشر فارسًا من الترك على خيل محذوفة فقاتلوه فقتلوا جميعًا فقال المهلب‏:‏ ما جعل هؤلاء الأعاجم أولى بالتمشير منا فحذف الخيل فكان أول من حذفها من المسلمين‏.‏
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة القيقان الثانية (45هـ/ 665م)

    فى هذه الغزوة تم فتح القيقان على يد القائد العربى عبدالله بن سوار العبدى بأمر من الخليفة معاوية بن ابى سفيان
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    غزوة القيقان الثالثة (47هـ/ 667م )

    بعدما لم ينجح العرب فى الحفاظ على فتحهم لمنطقة القيقان سنة 45هـ/665م وذلك لان الجيوش الهندية هاجمت الوجود العربى هناك وتمكنت من طردهم فقد وجه الخليفة معاوية بن ابى سفيان القائد العربى عبدالله بن سوار العبدى للمرة الثانية لاعادة فتح القيقان لكن كانت النتيجة لغير صالح المسلمين ومنوا هناك بهزيمة منكرة قتل فيها عبدالله بن سوار العبدى وغالبية افراد الجيش الاسلامى البالغ عدد جنوده 4000 مقاتل .
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    فتح مكران سنة (48هـ / 668م)

    قاد فتح "مكران" القائد العربي - سنان بن سلمة بن محبق الهذلي"، بأمر من الخليفة "معاوية"، وقد حقق "سنان" انتصارت كبيرة في الإقليم ونجح في إخضاعه للمسلمين، بعدما أجرى عليه التمصير بدعوته القبائل العربية التي شاركت في الفتح للاستيطان في "مكران"، وبذلك ضمن سيادة العرب وهيمنتهم على المنقة المذكورة.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    3,672

    افتراضي رد: الفتوحات الإسلامية في الهند

    فتح قصدار سنة (49هـ / 669م)
    قادها "سنان بن سلمة بن محبق الهذلي"، وهي في محاذاة "مكران"، إلا أنه لم يتمكن من تمصيرها والسيطرة عليها، كما حصل له في "مكران"، بسبب انتقاض أهل المنطقة عليه بقوة السلاح، رافضين الانصياع للأوامر العربية، وبذلك تم طرد المسلمين منها، واستدعى ذلك من الخليفة "معاوية" إلى تجريد حملة جديدة في نفس السنة، بقيادة المنذر بن الجارود، ففتحها أصبحت خاضعة لحكم المسلمين.
    ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاةً))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •