تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 35

الموضوع: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    معارض وبشدة

    - الجواب : هذا الرجل اجتهد، وإلا أعطى الصبية وحفظ لوالديه اللبن.

    قال ابن الجوزي في «صيد الخاطر» (٣٩٥/١): ترك صبيانه يتضاغون إلى الفجر ليسقي أبويه اللبن، وفي هذا البر أذى للأطفال، ولكن الفهم عزيز.

    ماهذا الكلام الذي تنقلونه؟



    .
    المؤكد أن الله عز وجل رفع عنهم الصخرة . . رضا بما فعل . .
    .
    وفي الباب حديث من اضافه احد الانصار بناء على طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي فيه "قد عجب الله لصنيعكما" . . وفيه أطفال يتضاغون . . والله جل جلاله هو المطعم الكاسي المحيي المميت . .
    . . . .............................. ........لا تتحيزون أخي لكلام "الرجال" وتبحثون عن المبررات لهم اذا ثبت الحديث . . خصوصا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
    المقصد الفكرة الجوهرية وليس الجدل . .

    وانا حقيقة استفزني كلمة "ابن الجوزي" "ولكن الفهم عزيز".....................لا تتعلقون بالأشخاص أخي . .. الا اذا كنتم تظنون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قص هذه القصة على اصحابة . . كان قصده تأنيب ذلك الرجل في القصة . .
    . .
    رب كلمة قالت لصاحبها دعني! . .
    . . .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "ولكن الفهم عزيز"
    نعم الفهم عزيز
    وَلَكِنْ تَأْخُذُ الْأَذْهَانُ مِنْهُ عَلَى قَدْرِ الْقَرَائِحِ وَالْفُهُومِ
    وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلًا صَحِيحًا وَآفَتُهُ مِنَ الْفَهْمِ السَّقِيمِ
    مَا اتَّهَمَ أَحَدٌ دَلِيلًا لِلدِّينِ إِلَّا وَكَانَ . الْآفَةُ مِنَ الذِّهْنِ الْعَلِيلِ . لَا فِي نَفْسِ الدَّلِيلِ .

    وَإِذَا رَأَيْتَ مِنْ أَدِلَّةِ الدِّينِ مَا يُشْكَلُ عَلَيْكَ ، وَيَنْبُو فَهْمُكَ عَنْهُ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لِعَظَمَتِهِ وَشَرَفِهِ اسْتَعْصَى عَلَيْكَ ، وَأَنَّ تَحْتَهُ كَنْزًا مِنْ كُنُوزِ الْعِلْمِ . وَلَمْ تُؤْتَ
    مِفْتَاحَهُ بَعْدُ .





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    .
    المؤكد أن الله عز وجل رفع عنهم الصخرة . . رضا بما فعل . .
    .

    . . .
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    وكره أن يسقي زوجته وأولاده قبلهما، كان عادة له هذا أحب أن يمضيها، ولو أنه سقى أولاده ما في بأس وعزل لهما حقهما ما في حرج، لكن من شدة ما فى قلبه من حبهما وبرهما والحرص على السير على عادته الكريمة ما قوي أن يسقي أحدًا قبلهما، فوقف بالقدح ينتظر استيقاظهما فلم يزل واقفًا ينتظر حتى برق الفجر فاستيقظا وسقاهما،
    قال بعض شراح صحيح البخاري وهو الشيخ الكشميري في كتابه فيض الباري شرح البخاري قوله: والصبية يتضاغون عند رجلي.. إلخ وهذا عمل غير صالح في الظاهر كيف وأنه ظلم على الصبيان الصغار المعصومين، فلم يسقهم لبنا وهم ساغبون، نعم نيته كانت صالحة فأجر عليها، ولا بعد أنه لو كان من أهل علم لأخذ عليه، وعوقب به فإن صلاح النية مع فساد العمل إنما يعتد من جاهل، وقد نبهناك غير مرة على أن هذا أيضا باب في الشرع غفل عنه الناس أي القبولية بحسن النية مع الخطأ في العمل وأسميه صالحا سفيها، فإن السفاهة قد تدعو إلى مثل هذا الغلو والمبالغة التي لم تكتب عليه.

    *****
    فبالاخلاص تُنَفَّس الكروب
    وفى الحديث دلالة ذلك فقد كان كل واحد منهم يقول اللهم إنك إن كنت تعلم أننا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه
    قال شيخ الإسلام في المنهاج:
    والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله له به كبائر كما في الترمذي، وابن ماجه وغيرهما عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصاح برجل من أمتي يوم القيامة على رؤوس الخلائق، فينشر عليه تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فيقال: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: لا ظلم عليك، فتخرج له بطاقة قدر الكف فيها شهادة أن لا إله إلا الله، فيقول: أين تقع هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فتوضع هذه البطاقة في كفة، والسجلات في كفة، فثقلت البطاقة وطاشت السجلات. فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق كما قالها هذا الشخص، وإلا فأهل الكبائر الذين دخلوا النار كلهم كانوا يقولون لا إله إلا الله، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كما ترجح قول صاحب البطاقة،

    وكذلك في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه فيها العطش، فوجد بئرا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له.
    وفي لفظ في الصحيحين:
    إن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له موقها فسقته به فغفر لها. وفي لفظ في الصحيحين: أنها كانت بغيا من بغايا بني إسرائيل.

    وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يمشي في طريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها لا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت.

    فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها، فغفر لها وإلا فليس كل بغي سقت كلبا يغفر لها، وكذلك هذا الذي نحى غصن الشوك عن الطريق، فعله إذ ذاك بإيمان خالص، وإخلاص قائم بقلبه، فغفر له بذلك؛
    فإن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص،
    وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض. وليس كل من نحى غصن شوك عن الطريق يغفر له قال الله تعالى: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم (سورة الحج).
    فالناس يشتركون في الهدايا، والضحايا والله لا يناله الدم المهراق ولا اللحم المأكول، والتصدق به، لكن يناله تقوى القلوب. وفي الأثر أن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين المشرق والمغرب.
    فإذا عرف أن الأعمال الظاهرة يعظم قدرها ويصغر قدرها بما في القلوب،
    وما في القلوب يتفاضل لا يعرف مقادير ما في القلوب من الإيمان إلا الله عرف الإنسان أن ما قاله الرسول كله حق ولم يضرب بعضه ببعض ...اهـ.

    قال ابن القيم رحمه الله

    وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل وطاشت لأجله السجلات : لما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات انفردت بطاقته بالثقل والرزانة وإذا اردت زيادة الإيضاح لهذا المعنى فانظر إلى ذكر من قلبه ملآن بمحبتك وذكر من هو معرض عنك غافل ساه مشغول بغيرك قد انجذبت دواعي قلبه إلى محبة غيرك وإيثاره عليك هل يكون ذكرهما واحدا أم هل يكون ولداك اللذان هما بهذه المثابة أو عبداك أو زوجتاك عندك سواء وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند السياق عن السير إلى القرية وحملته وهو في تلك الحال على أن جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت فهذا أمر آخر وإيمان آخر ولا جرم أن ألحق بالقرية الصالحة وجعل من أهلها وقريب من هذا : ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن غررت بنفسها في نزول البئر وملء الماء في خفها ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن حتى أمكنها الرقي من البئر ثم تواضعها لهذا المخلوق الذى جرت عادة الناس بضربه فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكورا فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها فهكذا الأعمال والعمال عند الله والغافل في غفلة من هذا الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا والله المستعان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    قال شيخ الإسلام بن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم "

    (( ... فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعيظمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للامام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب ، أو كما قال . مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ، وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط ، وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة ، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها ... ))

    وقال شيخ الإسلام بن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم "

    وأكثر هؤلاء الذين تجدهم حرّاصاً على أمثال هذه البدع، مع ما لهم من حسن القصد، والاجتهاد الذي يرجى لهم بهما المثوبة، ..... والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع من اتخاذ مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - عيداً.

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
    أما لو كان جاهلا فإنه لا يأثم؛ لأن جميع المعاصي لا يأثم بها إلا مع العلم، وقد يثاب على حسن قصده، وقد نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم) ؛ فيثاب على نيته دون عمله، فعمله هذا غير صالح ولا مقبول عند الله ولا مرض، لكن لحسن نيته مع الجهل يكون له أجر، ولهذا «قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للرجل الذي صلى وأعاد الوضوء بعدما وجد الماء وصلى ثانية: لك الأجر مرتين» ؛ لحسن قصده، ولأن عمله عمل صالح في الأصل، لكن لو أراد أحد أن يعمل العمل مرتين مع علمه أنه غير مشروع؛ لم يكن له أجر؛ لأن عمله غير مشروع لكونه خلاف السنة؛ فقد «قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للذي لم يعد: (أصبت السنة» .
    ******


    قال ابن حجر فتح الباري(6/ 510)
    توفيه فضل الإخلاص في العمل وفضل بر الوالدين وخدمتهما وإيثارهما على الولد والأهل وتحمل المشقة لأجلهما انتهى

    أهل العلم في باب النفقات يقدمون الأولاد على الوالدين في الحكم، لكن لما سيقت هذه القصة مساق المدح؟ لأن فيها تقديم مراد الله ومرد رسوله -عليه الصلاة والسلام- على مراد النفس، النفس لا شك أنها تميل إلى الأولاد أكثر من ميلها إلى الآباء والأمهات
    سئل ابن عثيمين رحمه الله
    السائل : أنا أقصد هل يقدم الوالدين في هذا الأمر مع أنه يمكن يحصل على هذا الشيء فيما بعد يترك الأولاد ؟
    الشيخ : لا، هذا اجتهاد منه هذا اجتهاد منه، وإذا وقع مثل هذا وكان الوالدان نائمين والصبية يتضاغون من الجوع فنقدم الصبية .
    السائل : ومعنى استجاب دعاءه ؟
    الشيخ : لكن هذا اجتهاد منه والله سبحانه يثيب الإنسان على
    قدر اجتهاده، نعم .

    *************
    وسئل ابن عثيمين رحمه الله
    السؤال
    بالنسبة لحديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة الرجل الذي قال:
    والصبية يتضاغون جوعاً عند قدمه.
    هل يشرع الآن لمن حصل له حاجة يعني: أمر لا يمكن أن يتهيأ إلا هذا الشيء، وعنده أولاد وعنده والداه هل يقدم الوالدين مع أنهما يمكن أن يحصلا عليه فيما بعد ولكن الآن الحاجة للصبي، فبناء على أن الله عز وجل استجاب دعوته هل يشرع للإنسان أن يفعل هكذا في هذه الأيام؟
    الجواب
    لا، هذا ليس كذلك؛ لأنا نقول: هذا الرجل كما تعرف يرعى غنماً ودائماً الإنسان يقول: الآن ارجع الآن ارجع الآن نصل إلى المرعى حتى ينفرط الوقت، وإلا فإن المحافظة على الأولاد والآباء والأمهات أولى من المحافظة على المال، لكن هذا شيءٌ معروف الإنسان دائماً يتمادى في الشيء فلا يدري إلا وقد فات الوقت، حتى أن الإنسان يكتب أحياناً ويشتغل بالكتابة قلبه وإذا به قد انفرط الوقت.
    السائل: أنا أقصد: هل يقدم الوالدين في هذا الأمر مع أنه يمكن أن يحصل على هذا الشيء فيما بعد، فيترك الأولاد.
    الشيخ: هذا اجتهادٌ منه، وإذا وقع مثل هذا وكان الوالدان نائمين والصبية يتضاغون من الجوع فنقدم الصبية.
    السائل: وكيف استجاب الله دعاءه؟ الشيخ: لكن هذا اجتهادٌ منه، والله سبحانه يثيب الإنسان على قدر اجتهاده.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    "ولكن الفهم عزيز"
    [تأمل هذا لفهم العزيز ]فى حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل وطاشت لأجله السجلات : لما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات انفردت بطاقته بالثقل والرزانة
    وإذا اردت زيادة الإيضاح لهذا المعنى
    فانظر إلى ذكر من قلبه ملآن بمحبتك وذكر من هو معرض عنك غافل ساه مشغول بغيرك قد انجذبت دواعي قلبه إلى محبة غيرك وإيثاره عليك هل يكون ذكرهما واحدا
    أم هل يكون ولداك اللذان هما بهذه المثابة أو عبداك أو زوجتاك عندك سواء
    وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند السياق عن السير إلى القرية وحملته وهو في تلك الحال على أن جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت فهذا أمر آخر وإيمان آخر ولا جرم أن ألحق بالقرية الصالحة وجعل من أهلها
    وقريب من هذا : ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب
    وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن غررت بنفسها في نزول البئر وملء الماء في خفها
    ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن حتى أمكنها الرقي من البئر
    ثم تواضعها لهذا المخلوق الذى جرت عادة الناس بضربه
    فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكورا
    فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها
    فهكذا الأعمال والعمال عند الله
    والغافل في غفلة من هذا الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا والله المستعان -ابن القيم
    والغافل في غفلة من هذا الإكسير الكيماوي
    نعم الغافل فى غفلة عن هذا الاكسير الكيماوى الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا - بل وكما صح تطيش السيئات مع هذا الاكسير- ولو اتى بقراب الارض خطايا لأتاه بقرابها مغفرة كل هذا بسبب الاخلاص الاكسير الكيماوى
    وفى هذا الحديث غفل ابو لمى عن هذا الاكسير الذى فرجت به الكربات عن اصحاب الغار وظن التعارض والاشكال- والحمد لله لا تعارض ولا اشكال ولكن البعض يؤتى من قبل فهمه- لأنَّ الفهم عزيز

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    قيل وقال يا محمد!!
    رغم وضوح الحديث ووضوح مناسبته!!

    الناس في هذه الأزمان غارقة في قيل وقال!
    فيهم نفرة . .
    الفتاوي في وادي والحديث ومناسبته في واد آخر . . ومجرد أن عامي سألهم وذكر هذا الحديث . . ساروا خلف العامي!!
    .
    يرحمه الله . . دفنوه سنة 661 فدفنوا آخر عالم . .
    . .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . . دفنوه سنة 661 فدفنوا آخر عالم . .
    . .
    إذا مات فينا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول لإحياء ما اندرس من دين الله
    قال صلى الله عليه وسلم
    ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )
    رواه أبو داود (رقم/4291) وصححه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (149)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/599)
    دفنوه سنة 661
    وُلِد شيخ الاسلام ابن تيمية وكَانَ مَوْلِدُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ عَاشِرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ بِحَرَّانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ- سنة661 ه
    مَاذَا يَقُولُ الْوَاصِفُونَ لَهُ وَصِفَاتُهُ جَلَّتْ عَنِ الْحَصْرِ هُوَ حُجَّةٌ لِلَّهِ قَاهِرَةٌ
    هُوَ بَيْنَنَا أُعْجُوبَةُ الدَّهْرِ هُوَ آيَةٌ فِي الْخَلْقِ ظَاهِرَةٌ
    أَنْوَارُهَا أَرْبَتْ عَلَى الْفَجْرِ
    شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية مجدد الملة والدين -
    وُلِد – عام 661 هـ وتوفي عام 728 هـ ،
    ولا يزال أهل العلم ينهلون من علمه في الرد على أعداء الدين من اليهود والنصارى ، والفرق كالرافضة والحلولية والجهمية ، والأشعرية والمرجئة وغيرهم.
    وتحقيقاته في مسائل الفقه والحديث والتفسير والسلوك أشهر من أن نذكر نماذج لها ، فكتبه ومؤلفاته شاهدة عليها ،- علمه وفقهه حاضر شاهد لا ينكره إلا جاهل أو جاحد .
    قال الذهبي – رحمه الله - في " معجم شيوخه " :
    هو شيخنا ، وشيخ الإسلام ، وفريد العصر ، علماً ، ومعرفة ، وشجاعة ، وذكاء ، وتنويراً إلهيّاً ً، وكرماً ، ونصحاً للأمَّة ، وأمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر ، سمع الحديث ، وأكثر بنفسه من طلبه وكتابته ، وخرج ، ونظر في الرجال ، والطبقات ، وحصَّل ما لم يحصله غيره .
    برَع في تفسير القرآن ، وغاص في دقيق معانيه ، بطبع سيَّال ، وخاطر إلى مواقع الإِشكال ميَّال ، واستنبط منه أشياء لم يسبق إليها ، وبرع في الحديث ، وحفِظه ، فقلَّ من يحفظ ما يحفظه من الحديث ، معزوّاً إلى أصوله وصحابته ، مع شدة استحضاره له وقت إقامة الدليل ، وفاق الناس في معرفة الفقه ، واختلاف المذاهب ، وفتاوى الصحابة والتابعين ، بحيث إنه إذا أفتى لم يلتزم بمذهب ، بل يقوم بما دليله عنده ، وأتقن العربيَّة أصولاً وفروعاً ، وتعليلاً واختلافاً ، ونظر في العقليات ، وعرف أقوال المتكلمين ، وَرَدَّ عليهم ، وَنبَّه على خطئهم ، وحذَّر منهم ، ونصر السنَّة بأوضح حجج وأبهر براهين ، وأُوذي في ذات اللّه من المخالفين ، وأُخيف في نصر السنَّة المحضة ، حتى أعلى الله مناره ، وجمع قلوب أهل التقوى على محبته والدعاء له ، وَكَبَتَ أعداءه ، وهدى به رجالاً من أهل الملل والنحل ، وجبل قلوب الملوك والأمراء على الانقياد له غالباً ، وعلى طاعته ، أحيى به الشام ، بل والإسلام ، بعد أن كاد ينثلم بتثبيت أولى الأمر لما أقبل حزب التتر والبغي في خيلائهم ، فظُنت بالله الظنون ، وزلزل المؤمنون ، واشْرَأَب النفاق وأبدى صفحته .
    ومحاسنه كثيرة ، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي ، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت : إني ما رأيت بعيني مثله ، وأنه ما رأى مثل نفسه .
    انظر " ذيل طبقات الحنابلة " لابن رجب الحنبلي ( 4 / 390 ) .

    . وقال الحافظ عماد الدين الواسطي :
    والله ، ثم والله ، لم يُرَ تحت أديم السماء مثل شيخكم ابن تيمية ، علماً ، وعملاً ، وحالاً ، وخلُقاً ، واتِّباعاً ، وكرماً ، وحلْماً ، وقياماً في حق الله تعالى عند انتهاك حرماته ، أصدق النَّاس عقداً ، وأصحهم علماً وعزماً ، وأنفذهم وأعلاهم في انتصار الحق وقيامه همةً ، وأسخاهم كفّاً ، وأكملهم اتباعاً لسنَّة محمد صلى الله عليه وسلّم ، ما رأينا في عصرنا هذا مَن تستجلي النبوة المحمدية وسننها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل يشهد القلب الصحيح أن هذا هو الاتباع حقيقة .
    " العقود الدرية " ( ص 311 ) .
    وقال الحافظ جلال الدين السيوطي – رحمه الله - :
    ابن تيمية ، الشيخ ، الإمام ، العلامة ، الحافظ ، الناقد ، الفقيه ، المجتهد ، المفسر البارع ، شيخ الإسلام ، علَم الزهاد ، نادرة العصر ، تقي الدين أبو العباس أحمد المفتي شهاب الدين عبد الحليم بن الإمام المجتهد شيخ الإسلام مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني .
    أحد الأعلام ، ولد في ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة ، وسمع ابن أبي اليسر ، وابن عبد الدائم ، وعدّة .
    وعني بالحديث ، وخرَّج ، وانتقى ، وبرع في الرجال ، وعلل الحديث ، وفقهه ، وفي علوم الإسلام ، وعلم الكلام ، وغير ذلك .
    وكان من بحور العلم ، ومن الأذكياء المعدودين ، والزهاد ، والأفراد ، ألَّف ثلاثمائة مجلدة ، وامتحن وأوذي مراراً .
    مات في العشرين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة .
    " طبقات الحفاظ " ( ص 516 ، 517 ) .

    قال الحافظ ابن حجر في تقريظه للرد الوافر ما عبارته:
    وشهرة إِمَامه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية أشهر من الشَّمْس، وتلقيبه بشيخ الْإِسْلَام بَاقٍ إِلَى الْآن على الْأَلْسِنَة الزكية وَيسْتَمر غَدا لما كَانَ بالْأَمْس، وَلَا يُنكر ذَلِك إِلَّا من جهل مِقْدَاره، وتجنب الْإِنْصَاف فَمَا أَكثر غلط من تعاطى ذَلِك وَأكْثر غباره...

    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ((وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ سنَن أبي دَاوُد، وَحصل الْأَجْزَاء، وَنظر فِي الرِّجَال والعلل، وتفقه وتمهر وتميز وَتقدم وصنف ودرس وَأفْتى، وفَاق الأقران، وَصَارَ عجبًا فِي سرعَة الاستحضار وَقُوَّة الْجنان والتوسع فِي الْمَنْقُول والمعقول والإطالة على مَذَاهِب السّلف وَالْخلف(((الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة)) (1/ 168، 169).

    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((قال الشيخ علم الدين البرزالي في ((تاريخه)): وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة توفي الشيخ الإمام العلامة الفقيه الحافظ القدوة، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم، ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي ... – حتى قال -: وقرأ بنفسه الكثير، وطلب الحديث، وكتب الطباق والأثبات، ولازم السماع بنفسه مدة سنين، ثم اشتغل بالعلوم، وكان ذكيًّا كثير المحفوظ؛ فصار إمامًا في التفسير وما يتعلق به، عارفًا بالفقه واختلاف العلماء، والأصول والنحو واللغة، وغير ذلك من العلوم النقلية والعقلية، وما تكلم معه فاضل في فن من الفنون العلمية إلا ظن أن ذلك الفن فنه، ورآه عارفًا به متقنًا له، وأما الحديث فكان حافظًا له متنًا وإسنادًا، مُمَيِّزًا بين صحيحه وسقيمه، عارفًا برجاله متضلعًا من ذلك، وله تصانيف كثيرة وتعاليق مفيدة في الأصول والفروع، كَمَّل منها جملة وبُيِّضت وكُتبت عنه، وجملة كبيرة لم يُكَمِّلها، وجملة كَمَّلها ولكن لم تُبَيَّض.
    وأثنى عليه وعلى فضائله جماعة من علماء عصره، مثل القاضي الخُوَيِّي، وابن دقيق العيد، وابن النحاس، وابن الزملكاني، وغيرهم.
    ووجدت بخط ابن الزملكاني أنه اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها، وأن له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة، والترتيب والتقسيم والتبيين،
    ((البداية والنهاية)) (18/ 295- 298).)).
    وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبدالهادي (ت744): ((هو الشيخ الإمام الرباني، إمام الأئمة، ومفتي الأمة، وبحر العلوم، سيد الحفاظ، وفارس المعاني والألفاظ، فريد العصر وقريع الدهر، شيخ الإسلام، بركة الأنام، وعلامة الزمان، وترجمان القرآن، عَلَمُ الزهاد، وأوحد العُبَّاد، قامع المبتدعين، وآخر المجتهدين، تقي الدين أبوالعباس، أحمد بن الشيخ الإمام العلامة شهاب الدين أبي المحاسن، عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة، شيخ الإسلام مجد الدين أبي البركات، عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله ابن تيمية الحراني، نزيل دمشق، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها
    ((العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية)) لابن عبد الهادي اهـ.
    وقال أبو البقاء السبكي (777هـ): ((والله يا فلان ما يُبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى؛ فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به
    ذكره الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه ((الرد الوافر)) (95). اهـ.
    وقال العلامة ابن دقيق العيد: ((لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلًا العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد

    ((الرد الوافر)) (59).


    قال علماء اللجنة الدائمة :
    شيخ الاسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية إمام من أئمة أهل السنة والجماعة ، يدعو إلى الحق ، وإلى الطريق المستقيم ،
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 451 ، 254 ) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    قيل وقال يا محمد!!

    . .
    العلماء هم الذين يحملون الشريعة وينطقون بالكتاب والسنة ويحمون بيضة الإسلام ويذودون عن حياضه ويبصرون الخلق بدينهم يعلمون الجاهل ويذكرون الناسي ويكشفون الفتنة ويرفعون الظلمة ويهتكون ستر أهل الضلالة ، ولولاهم بعد الله لاندرس الإسلام وذهبت شرائعه .
    روي في الأثر (إنما مثل العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا رآها الناس اقتدوا بها وإذا عميت عليهم تحيروا )رواه أحمد.
    قال الحسن : لولا العلماء لصار الناس كالبهائم .
    وبتوقير العلماء تحفظ الشريعة وتنشر أحكامها ف
    العلماء هم صمام الأمان، فإذا غاب العلماء عن الأمة ضلت في دينها
    فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ:
    «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا


    الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
    متى يمت عالم منها يمت طرف
    كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها
    وإن أبى عاث في أكنافها التلف
    ******
    ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم ...
    على الهدى لمن استهدى أدلاء
    وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ...
    والجاهلون لأهل العلم أعداء
    ففز بعلم تعش حيًا به أبدا ...
    الناس موتى وأهل العلم أحياء


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    !
    فيهم نفرة . .
    الفتاوي في وادي والحديث ومناسبته في واد آخر .
    . .
    الحق يُقبل ممن جاء به كائناً من كان.
    قال ابن القيم ، رحمه الله: فمن هداه الله -سبحانه- إلى الأخذ بالحق حيث كان ومع من كان، ولو كان مع من يبغضه ويعاديه،
    ورد الباطل مع من كان ولو كان مع من يحبه ويواليه، فهو ممن هدى الله لما اختلف فيه من الحق.
    *************
    وقال تعالى: ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) ومن العدل فيهم قبول ما عندهم من الحق.
    ولما دل الشـيطان أبا هريرة رضي الله عنه ، إلى آية الكرسي لتكون له حرزا من الشـيطان، وذلك مقابل فكه من الأسـر، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ) .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به»
    فيهم نفرة . .
    مجرد نفور النافرين، أو محبة الموافقين لا يدل على صحة قول أو فساده
    الحق ما وافق الدليل من غير التفات إلى كثرة المقبلين، أو قلة المعرضين، فالحق لا يوزن بالرجال، وإنما يوزن الرجال بالحق،
    الحق له حلاوة تجذب إليها النفوس الأبيّة والهمم العَليَّة، وللباطل مرارة ووحشة تنْفرُ منهما القلوب الزكية،
    وصدق من قال - فلقد رأينا البؤس والشقاء في أحوال من لم يفتح الله له بهذه الطريق؛
    فأَلْقَتْ بهم السبل إلى كل مضيق،
    وحُرِموا بسبب ذلك السعادة والتوفيق

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    رغم وضوح الحديث ووضوح مناسبته!!


    . .
    وضوحه عند اهل العلم بيَّناه سابقا وبيَّنا القول المختار -
    اما وضوحه عندك اخى ابو لمى فيحتاج الى تفصيل
    قال شيخ الإسلام - رحمه الله - :
    "
    ولفظ الظاهر يراد به ما قد ظهر للإنسان، وقد يراد به ما يدل عليه اللفظ،
    فالأول يكن بحسب فهم الناس، وفي القرآن ما يخالف الفهم الفاسد شيء كثير" [منهاج السنة 4/179].
    ****
    الظاهرية التي ذمها العلماء على أصحابها:
    أن يهجم المستدل على النصوص ويقطع بالحكم بها ببادئ النظر، اعتقادا منه أنه هو ظاهر النص ومقتضى اللغة دون طلب تفسير الصحابة والسلف الصالح، ودون مراعاة مقاصد الشرع ومحكماته.
    يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -:
    "الاحتجاج بالظواهر مع الإعراض عن تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه طرق أهل البدع"[ الفتاوي 7/375].
    ومن معالم الظاهرية التي ذمها أهل العلم أيضا: (الجمود) على ظاهر لفظ النص دون مراعاة المعنى المقصود منه، وإبطال دليل القياس (تعيينا)؟!، إلى غير ذلك.[ أنظر إعلام الموقعين 1/344].
    قال الشاطبي - رحمه الله - :
    "اتباع ظواهر القرآن على غير تدبر ولا نظر في مقاصده ومعاقده، والقطع بالحكم ببادئ الرأي والنظر الأول، وهو الذي نبه عليه قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث: (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)،
    ومعلوم أن هذا الرأي يصد عن اتباع الحق المحض ويضاد المشي على الصراط المستقيم، ومن (هنا) ذم بعض العلماء رأي داوود الظاهري وقالوا: (إنها بدعة ظهرت بعد المائتين)" [الموافقات 4/179].

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    رغم وضوح الحديث

    . .

    قال ابن القيم في إعلام الموقعين:
    "وما مثل من وقف مع الظواهر والألفاظ ولم يراع المقاصد والمعاني إلا كمثل رجل قيل له: لا تسلم على صاحب بدعة، فقبل يده ورجله ولم يسلم عليه،
    أو قيل له: اذهب فاملأ هذه الجرة، فذهب فملأها ثم تركها على الحوض وقال: لم تقل ايتني بها،
    وكمن قال لوكيله: بع هذه السلعة، فباعها بدرهم وهي تساوي مائة،
    ويلزم من وقف مع الظواهر أن يصحح هذا البيع ويلزم به الموكل،
    وإن نظر إلى المقاصد تناقض حيث ألقاها في غير موضع".
    ****
    فالمقاصدُ هي روح النصوص وسرّها، فإنّه مِن المتفق عليه عند العلماء أنّ أحكام الشريعة في مجموعها معلَّلة، وشُرعت لغايات حميدة، خلاصتها في تحقيق المصالح ودفع المفاسد في العاجل والآجل.
    وإعمال المقاصد في فهم النصوص مِن أدقّ المسائل وأخطرِها، إذ هو سلاحٌ ذو حدين.
    والناسُ في هذا الباب طرفان ووسط:
    طرفٌ بالغ في الوقوف عند ألفاظ النصوص وظواهرها من غير إعمال للمقاصد والحكم والمعاني وهؤلاء هم الظاهرية.
    وطرفٌ بالغ في المقاصد وأوغل فيها على حساب النصوص حتى أسقطها، زاعمًا أنّها تتعارض مع المقاصد الشرعية، وهؤلاء هم الحداثيون على اختلاف طبقاتهم،.
    والوسطُ هو التحاكم إلى النصوص مع إعمال المقاصد الشرعية، وذلك بمراعاة مقاصد النصوص وهداياتها كما فى كلام الامام ابن باز والشيخ ابن عثيمين فى فقه الحديث سابقا، إلى جانب مراعاة ألفاظها
    ومن الأصول النافعة والواجبة في فهم النصوص:
    فهمها والتعامل معها على طريقة السلف الأولين من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان من الأئمة المتبوعين،
    وهذا أصل عظيم في التعامل مع النصوص الشرعية
    هل اتضح لك أخى ابو لمى فقه الجواب المختار

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    وجه الإشكال أين هو؟
    أنت أخي ادعيت أمرين:
    1) عند أبو لمى إشكال . .
    2) قلت إن أبو لمى آفته الفهم السقيم . . .
    . .
    قال ابن القيم في إعلام الموقعين:
    أتمنى أخي بحكم تخصصك في "ابن القيم" تجيب الإشكال الحقيقي هنا:
    https://majles.alukah.net/t196831-8/#post979844
    .
    .
    واحتراما لك قرأت رددك هنا مرتين . . . . لماذا لا أرى ولا أشعر بنور العلم عليها؟
    .


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    ولمثل هذه المسألة . . . تحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بها لأصحابه . . هل يحدثهم بقصد التثريب على صنيع أحد الثلاثة؟؟
    .
    اقرأ الحديث أو قل حديث باطل . .
    ولكن بالنسبة لي هو من أرفع الصحيح . . عبيد الله عن نافع الخ ومعناه ظاهر . .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    أتمنى أخي بحكم تخصصك في "ابن القيم" تجيب الإشكال الحقيقي هنا:
    https://majles.alukah.net/t196831-8/#post979844
    .
    .


    هناك كتاب مشهور لابن القيم السماع . . .
    لفت نظري ما ادعاه:
    حيث قال:
    . . . وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء: 64] قال مجاهد: هو الغناء والمزامير. وقد سماه النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صوتًا أحمَق فاجرًا"، ولو كان مباحًا لما كان فاجرًا، فروى البخاري في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن عوف قال: "دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي حِجْره إبراهيم يعني ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يجود بنفسه، وعيناه تَذْرِفان، فقلت: يا رسول الله! أوَ تبكي؟ أوَ لم تَنْهَ عن البكاء؟ فقال: "إنما نهَيتُ عن صوتين أحمقين فاجرين: رنَّة عند مصيبة، وشقّ جيوب، وخَمْش وجوه، ورنَّة شيطان وصوتِ عند نعمةٍ ولهو ولعب" . . .
    .
    .
    هل هي مكذوبة أو محرفة من المحققين على ابن القيم؟ أم أن ابن القيم لم يقرأ صحيح البخاري؟
    لا اعلم مثل هذا اللفظ في صحيح البخاري!!
    .
    .

    واحتراما لك قرأت رددك هنا مرتين . . . . لماذا لا أرى ولا أشعر بنور العلم عليها؟
    .
    ابو عبد اللطيف . . . إسأل لنا عن الأمر . .
    هل كلامك هنا اخى ابو لمى للمز الامام ابن القيم
    *************
    والجواب الصاعق لا يشكك أحد فى جلالة ابن القيم ومعرفته بالحديث
    يقول تلميذه الذهبي: (عني بالحديث ومتونه ورجاله، وكان يشتغل بالفقه ويجيد تقريره وفي النحو ويدريه، وفي الأصلين).
    وقال السيوطي: (وقد صنف وناظر واجتهد، وصار من الأئمة الكبار في التفسير والحديث والفروع والأصلين والعربية).
    وقال الشوكاني: (برع في شتي العلوم وفاق الأقران واشتهر في الآفاق، وتبحر في معرفة مذاهب السلف).
    وقال الحافظ ابن كثير: (واقتني من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عشر معشاره من كتب السلف والخلف)
    وقال ابن حجر: (وكان مغري بجمع الكتب فحصل منها ما لا يحصي حتى كان أولاده يبيعون منها بعد موته دهرا طويلا سوي ما اصطفوه منها لأنفسهم)
    رأى شيخ الاسلام بشارة في المنام لابن القيم تدلّ على أنّه في طبقة ابن خزيمة.
    قال القاضي برهان الدين الزُّرَعي : "ما تحت أديم السماء أوسع علماً منه
    قال عنه ابن كثير رحمه الله: ولد في سنة إحدى وتسعين وستمائة وسمع الحديث واشتغل بالعلم وبرع في علوم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين ولما عاد الشيخ تقي الدين ابن تيمية من الديار المصرية في سنة ثنتي عشرة وسبعمائة لازمه إلى أن مات الشيخ فأخذ عنه علماً جما مع ما سلف له من الاشتغال فصار فريداً في بابه في فنون كثيرة مع كثرة الطلب ليلاً ونهاراً وكثرة الابتهال وكان حسن القراءة والخلق كثير التودد لا يحسد أحداً ولا يؤذيه ولا يستعيبه ولا يحقد على أحد وكنت من أصحب الناس له وأحب الناس إليه ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جداً ويمد ركوعها وسجودها ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك رحمه الله وله من التصانيف الكبار والصغار شيء كثير وكتب بخطه الحسن شيئاً كثيراً واقتنى من الكتب ما لا يتهياً لغيره تحصيل عشره من كتب السلف والخلف. انتهى.
    لا اعلم مثل هذا اللفظ في صحيح البخاري!!
    نعم اللفظ ليس فى صحيح البخارى أخرجه أبو يعلى والبزار كما في "مجمع الزوائد" (3/ 17)
    تخريج ما ذكره الامام ابن القيم
    أخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ فانطلق به إلى ابنِه إبراهيمَ فوجده يجودُ بنفسِه فأخذه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعه في حِجرهِ فبكى فقال عبدُ الرحمنِ أوَ تبكي أولم تكن نهيتَ عن البكاءِ قال لا ولكن نَهيتُ عن صوتَينِ أحمقَينِ صوتٌ عند مصيبةٍ خمشُ وجوهٍ وشقُّ جيوبٍ ورنَّةُ شيطانٍ وصوتٌ عند نغمةِ لعبٌ ولهوٌ ومزاميرُ شيطانٍ

    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف | الصفحة أو الرقم : 2/176 | خلاصة حكم المحدث : له طريق آخر | التخريج : أخرجه الترمذي (1005)

    لَمْ أَنْهَ عنِ البُكاءِ ، إِنَّما نَهَيْتُ عَنْ صوتَيْنِ أحمقَينِ فاجريْنِ ، صوتٌ عند نغَمَةٍ مزمارُ شيطانٍ ولَعِبٌ ، و صوتٌ عندَ مصيبةٍ ، خمشُ وجوهٍ ، وشقُّ جيوبٍ ، و رنَّةُ الشيطانِ ، وإِنَّما هذِهِ رحمةٌ
    الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
    الصفحة أو الرقم: 5194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    التخريج : أخرجه الترمذي (1005)، وابن أبي شيبة (12251)، وعبد بن حميد (1004) مطولا باختلاف يسير


    لماذا لا أرى ولا أشعر بنور العلم عليها؟
    لا أدرى لماذا لا تشعر بنور العلم من هذا الصعلوك المسمى بمحمد ابن عبد اللطيف مع انه مجرد ناقل لكلام اهل العلم ليس إلا- دعك من هذا الصعلوك فليس له قيمة تذكر -تدبر ما ينقله عن اهل العلم فقط
    وقد يكون عدم الشعور بنور العلم لسبب فى المتلقى وليس الناقل
    شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي

    فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي

    وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ


    وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي

    أراك اخى ابو لمى تلمز الجميع كما هو ظاهر فى لمزك لابن القيم وغيره من الائمة- مع انك تعلم جيدا أن الخطأ وارد فى كتب المؤلفين يجوز عليهم الخطأ والسهو- ولا ينقص ذلك من قدرهم ولا قدر مؤلفاتهم شيئا- هل انت مع اهتمامك بعلم الرواية فى الحديث لا تخطئ؟!
    والسؤال المهم الذى يرِد على الذهن مباشرة اذا كنت لا تشعر بنور العلم عليها لماذا إذاََ تناقشنى وتفتح معى الحوار؟

  13. #13

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    ....
    .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اذا اتاني أحد واستفتاني في امر الصغار الخ ماذكرت . . موضوع مختلف . .
    .
    ونعيد السؤال: هل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ذكر هذا القصص . . . يقصد التثريب؟؟
    او باختصار: ماهي مناسبة الحديث؟

    بل ما من هؤلاء الثلاثة إلا وعليه تثريب إلا واحد وهو المتصدق وهو الذي به تم كشف الكرب والغمة.
    لا تتكلفون التاويل اخي
    فرب كلمة قالت لصاحبها دعني .. انزاحت الصخرة على ثلاثة أطوار

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    ردي أعلاه لأنني فهمت من سياق كلامك أنه لو كان ترتيب الثلاثة بدأ بالمتصدق ستنزاح الصخرة كلها من المرة الأولى . . .
    هذا لا يمنع ان في كلامك وجاهه ولكن فيه تكلف . . .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    تعدد الوقائع عند الظاهرية . . أراه منهج سيئ جداً . .
    . .
    مثاله عندما يجدون حديثا فيه قال رسول الله صلى الله الكبائر اربع . . .
    وحديثا اخرا ان الكبائر ثلاث . .
    وحديثا ثالثا أن الكبائر سبع . . الخ

    يقولون بتعدد واقعة كل حديث . . بدلاً من الإقرار بقصور بعض الرواة . .
    وهو أمر قد تلاحظه حتى في بعض كتب الحديث . . ستجد مثل هذا النوع . . ولكن بعضهم يوردها على سبيل ابراء الذمة . . طالما الأصل واحد .. .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    ولعل من أشهر أمثلته . . حديث في أحد طرقه "لا شخص أغير من الله" التي يرويها عبيد الله بن عمرو القواريري عن عبد الملك . .
    . .
    وطريق ذلك الحديث "تلك الواقعة" هنا صحيح . . والأصل صحيح . . ولكن هذه اللفظة تحديداً . . لاتجدها في الأسانيد الأصح . . لذا ترى مثلا الإمام البخاري أشار لها ولكن أسند الأحاديث الأخرى . . (للتأكد والمراجعة) . .
    . .
    أيضا حديث الجارية . . في أشهر طرقه وأصحها . . "أين الله" .. . وفي الطريق الآخر "من ربك" . . .ادعى بعضهم تعدد الواقعة . . .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    فأما الأخر الذي عليه التثريب سعى أن يجمع المال للزنا حتى كاد والعياذ بالله وكانت بدايتها مقدمات الزنا من نظرة وحب.
    بارك الله فيك اخى الفاضل عبد الرحمن هاشم بيومي
    إذا ترك الإنسان فعل المعصية ، فلا يخلو تركه لها من أحوال :
    الحال الأولى : أن يترك المعصية خوفا من الله ، فهذا مأجور على تركه لتلك المعصية ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي : ( ... وَإِنْ تَرَكَهَا – أي : السيئة - مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً ... ) رواه البخاري (7501) .
    الحال الثانية : أن يترك المعصية مراءاةً للناس وطلباً لمدحهم ، فهذا غير مأجور على تركه ، بل قد يأثم على ذلك ؛ لأن ترك المعصية عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله .
    قال ابن رجب رحمه الله : " فأما إن همّ بمعصية ثم ترك عملها خوفا من المخلوقين ، أو مراءاة لهم ، فقد قيل : إنه يعاقب على تركها بهذه النية ؛ لأن تقديم خوف المخلوقين على خوف الله محرم ، وكذلك قصد الرياء للمخلوقين محرم ، فإذا اقترن به ترك المعصية لأجله عوقب على هذا الترك " انتهى من " جامع العلوم والحكم " ( 2 / 321 ) . وقال ابن القيم الجوزية رحمه الله : " والثاني : كترك من يتركها لغير الله لا لله ، فهذا يعاقب على تركه لغير الله كما يعاقب على فعله لغير الله ، فإن ذلك الترك والامتناع فعل من أفعال القلب ، فإذا عبد به غير الله استحق العقوبة " انتهى من " شفاء العليل " ص 170.
    الحال الثالثة : أن يترك المعصية حياء من الناس ، فهذا لا إثم عليه ، لكن قد يثاب على الترك إذا صاحب ذلك مقصد شرعي مما يحبه الله تعالى ، كأن يترك المعصية خشية أن يُقدح في الدعاة وأهل الدين .
    قال ابن القيم رحمه الله - مفرقا بين هذه الحال والحال التي قبلها - : " فإن قيل كيف يعاقب على ترك المعصية حياء من الخلق وإبقاء على جاهه بينهم وخوفا منهم أن يتسلطوا عليه ، والله سبحانه لا يذم على ذلك ولا يمنع منه .
    قيل : لا ريب أنه لا يعاقب على ذلك ، وإنما يعاقب على تقربه إلى الناس بالترك ومرآتهم به ، وأنه تركها خوفا من الله ومراقبة ، وهو في الباطن بخلاف ذلك ، فالفرق بين تركٍ يتقرب به إليهم ومرآتهم به ، وتركٍ يكون مصدره الحياء منهم وخوف أذاهم له وسقوطه من أعينهم ، فهذا لا يعاقب عليه بل قد يثاب عليه إذا كان له فيه غرض يحبه الله ، من حفظ مقام الدعوة إلى الله ، وقبولهم منه ونحو ذلك " انتهى من " شفاء العليل " ص 170 .
    الحال الرابعة : أن يترك المعصية رغبة عنها ، وليس تركه لها خوفاً من الله أو لأجل أحد من خلقه ، فهذا لا يؤجر ولا يأثم .
    قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وهذا الهام بالسيئة : فإما أن يتركها لخشية الله وخوفه أو يتركها لغير ذلك ، فإن تركها لخشية الله كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، كما قد صرح به في الحديث ، وكما قد جاء في الحديث الآخر : ( اكتبوها له حسنة فإنما تركها من أجلي ، أو قال : من جرائي ) .
    وأما إن تركها لغير ذلك : لم تكتب عليه سيئة ، كما جاء في الحديث الآخر ‏:‏ ‏( ‏فإن لم يعملها لم تكتب عليه‏ )‏‏ ، وبهذا تتفق معاني الأحاديث " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 10 / 738 ) .
    فمن ترك معصية خوفاً من الله أثابه الله على تعففه عن الحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشرة حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة. رواه الإمام مسلم.
    والمعاصي لو تركها الإنسان من مخافة الله زاد الله في إيمانه، روى الطبراني في الكبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيماناً يجد حلاوته في قلب
    قال النووى رحمه الله
    إن هذا العزم يكتب سيئة، وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة، لكن نفس الإصرار والعزم معصية، فتكتب معصية؛ فإذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة، كما في الحديث إنما تركها من جراي فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة
    قال ابن عثيمين رحمه الله
    رجل هم بالمعصية وربما فعل أسبابها ولكنه تركها لله عز وجل عندما تذكر عظمة الله خشي الله عز وجل وخافه فهذا إيش حكمه ؟ له أجر على الترك كما جاء في الحديث الصحيح ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى حسنة كاملة ) قال : ( لأنه إنما ترك ذلك من جرائي ) أي من أجلي ، فإذا تركتها لله فإنك تؤجر على ذلك
    قال قتادة بن دعامة السدوسي التابعي الجليل: لا يقْدِرُ رَجلٌ على حَرَامٍ ثم يَدَعه ليس به إلا مخافة الله عز وجل إلا أبْدَله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خيرٌ له من ذلك.
    ******
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    لأنني فهمت من سياق كلامك أنه لو كان ترتيب الثلاثة بدأ بالمتصدق
    الافضلية قد تكون بترك السيئة مخافة الله
    .قال: [(فقمت عنها)] أي: مخافة الله عز وجل.
    ولذلك العلماء يقولون:
    هذا الرجل أفضل الثلاثة، لأن الذي دفعه إلى ذلك هو خوف الله عز وجل،
    .فهذا الرجل أفضلهم لخشية الله عز وجل، كما أنه ترك الذهب لهذه المرأة، فنفعه تعدى إلى الغير، و
    كذلك هذه المرأة كانت ابنة عمه، وفيه صلة الرحم كذلك،
    وأن هذه المرأة ذهبت إليه -في أحد الروايات- تطلب منه طعاماً في سنة جدب وقحط وحاجة، فهذا الرجل ترك الذهب وترك الزنا مخافة الله عز وجل، وحافظ على عرض ابنة عمه من باب صلة الرحم كذلك، كما أنه ترك كل ذلك في سنة جدب وقحط،وكان من الممكن أن يستغل هذا الظرف،، ولكنه إنما انتهى عن كل ذلك وترك كل ذلك لله عز وجل من باب خشية الله
    لما قالت له فقط : اتق الله. دفعته بالكلمة ولم تدفعه باستخدام القوة والمقاومة
    قال: [(فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة، ففرج الله تعالى لهم منها فرجة غير أنهم لا يستطيعون أن يخرجوا)].
    في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه.
    قال السخاوي: ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: سنده صحيح على شرط مسلم.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    .قال: [(فقمت عنها)] أي: مخافة الله عز وجل.
    ومن الفوائد العظيمة فى الحديث
    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بَيْنَمَا ثَلاَثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ انْظُرُوا أَعْمَالاً عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ...
    وفيه: وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِىَ ابْنَةُ عَمٍّ أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ فَجِئْتُهَا بِهَا فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تَفْتَحِ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ.
    فَقُمْتُ عَنْهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّى فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً. فَفَرَجَ لَهُمْ)
    (متفق عليه).
    فهنا اجتمع الإغراء بكل عوامله
    والتمكين منها
    واستسلامها النهائي
    وجلس منها مجلس الرجل من زوجته ،
    إذا بها تستحي من الله فتذكره وتوقظ وازع الإيمان في قلبه ،
    فإنها رغم فقرها وحاجتها لم يغب عنها خوف الله ولم تصم أذنها عن نداء العفة والكرامة .
    وهو أيضا لم يغلق قلبه عن نصيحتها وتذكيرها بالله
    فما إن ذكرته بالله حتى انتبه من غفوته ،
    وانتزع نفسه من مكانه انتزاع الروح من الجسد
    فما هو إلا التسامي عن دناءة الشهوة إلى سمو الروح بخوفها وحيائها من الله ،ويكفي أنها لم تستعن بقواها لرده إنما كلمات خرجت من قلب استحى من إطلاع الله عليه
    فقالت
    كلمات صادقة
    (يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تَفْتَحِ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ. )
    فقام عنها

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . . . . لماذا لا أشعر بنور العلم عليها؟
    .


    نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ
    هذه هى الحقيقة لو كنتم تشعرون-

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    لا أشعر. . و لا أرى

    هذه عوارض الموت - و ما لجرح بميت إيلام
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . . . . لماذا لا أرى

    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "
    كم من المعاني العظيمة التي تحملها تلك الكلمات
    ( أرنا الحق حقاً ) لا يكفي أن يكون هناك حق لتحصل النجاة، وإنما تحصل النجاة لو أرانا الله ذلك الحق أنه حق، فكم من الناس والأمم جاءهم الحق من ربهم ولكن طمست قلوبهم وعميت أبصارهم عنه فما رأوه حقاً واعتبروه باطلاً وحاربوه وعاندوا واستكبروا،
    {وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ} [الزخرف: 30]
    . {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ} [السجدة: 3]
    ( وارزقنا إتباعه ) يا لحظ وسعادة من أراه الله الحق حقاً ثم رزقه اتباعه، ولنا القدوة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما جاءهم الحق من ربهم إلا آمنوا به وصدّقوا النبي واتبعوه، اتباع المستسلم المسلّم لأمر الله ورسوله،
    وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "من سنن الله كما يوجد الحق يوجد الباطل فالضد بالضد يعرف، والحق قوي والباطل ضعيف
    لذا ما دخل الحق على باطلا إلا زهقه... {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18]،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    إن في ذلك لمن كان له عقل وقلب، والسلام.
    هداني الله وهداك.
    نعم بارك الله فيك

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الجواب المختار فى دفع اشكال أبو لمى على حديث الثلاثة الذين إنطبق عليهم الغار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . . . . لماذا لا أشعر بنور العلم ؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ليس كل من عرف الحق - إما بضرورة أو بنظر - أمكنه أن يحتج على من ينازعه بحجة تهديه أو تقطعه ،
    فإن ما به يعرف الإنسان الحق نوع ، وما به يعرفه به غيره نوع ،
    وليس كل ما عرفه الإنسان أمكنه تعريف غيره به ،
    فلهذا كان النظر أوسع من المناظرة ، فكل ما يمكن المناظرة به يمكن النظر فيه،
    وليس كل ما يمكن النظر فيه يمكن مناظرة كل أحد به" ، انتهى .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •