قال أبو حيان في ارتشاف الضرب (3: 273- 274): "والذي فيه خلاف في هذا القسم (درى): ذهب الكوفيون إلى أنها من هذا الباب وتبعهم ابن مالك، ولم يذكر أصحابنا (درى) في ما يتعدى إلى اثنين، فإن كان سُمع ذلك فيها فلعله بالتضمين".
يُلحظ على ذلك:
أولاً: أشار أبو حيان بقوله "فإن كان ذلك سُمع فيها" إلى شكه في الشاهد المتداول:
دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط فإن اغتباطاً بالوفاء حميد
وأبو حيان محق في شكه؛ فلا شبهه أن هذا الشاهد من صنع ابن مالك.
ثانياً: أنا مرتاب في صحة نسبة هذا القول إلى الكوفيين.