الله الله في سنة الاعتكاف


‏الله الله في سنة الاعتكاف، وعلى وجهه الصحيح، حيث الانقطاع عن الخلق والاتصال بالخالق، ففيه صلاح للقلب، واستجلاب للرحمة، وتجديد للإيمان، وخلوة بالله وبكلامه ومناجاته، وانسلاخ من شعث الدنيا وصخبها، وتحفيز إلى التوبة، وتثوير للقرآن، وإدرار لدموع الشوق والخشية.

في اعتكاف العشر الأواخر:
‏صلاة أكثر، وقرآن أكثر، ودموع أكثر، ودعاء أكثر، وذكر أكثر، وتوبة أكثر، ورباط أكثر.
‏كل ذلك يغسل القلب ينقيه ينظفه يعطره يبخره، فيتهيأ للمقامات العالية. حتى إذا حلّت ليلة القدر فاز صاحب القلب بالعطايا الربانية الفاخرة.

في اعتكاف العشر الأواخر:
‏انتصار على الذات، وتقوية للإرادة، واستعلاء على الدنيا، وخلع للعلائق، وتصحيح للتصورات، وإعادة للاتزان، واقتلاع للعوائق، واستجلاب للنور، وترقيق للقلب.. ميدان متكامل لتربية النفس.

أما إذا عجزت عن الاعتكاف في العشر الأواخر لظرف حال دونكما فأمامك الاعتكاف الجزئي، وهو أن تعتكف ما استطعت من الوقت من العشر الأواخر في المسجد.
‏بعض العلماء يرى أقل ذلك اعتكاف يوم، وبعضهم يرى أقل ذلك ساعة.


ولا بد من ساعة أو ساعات تخلو فيها بنفسك في مسجدك أو بيتك، لتناجي ربك، وتتلو كلامه، وتدعوه، وتستغفره مقراً بذنبك وتقصيرك وضعفك.
اللهم اغفر لنا تقصيرنا واعف عنا واجعلنا من المقبولين.
منقول