_.._ آلية إنتاج الصوت اللغوي _.._
( كيف يخرج الصوت وكيف يتشكل ؟ )
إن الهواء الخارج من الداخل هو مادة الصوت الإنساني وهو هواء الزفير
وهو يشكل المصدر الأساسي لإصدار الصوت فى معظم اللغات
- فعند إصدار الصوت ينطلق الهواء من الرئتين مبتدئا رحلته ليلتقى بالعديد من أعضاء النطق والتجاويف الصوتية .
فيبدأ بالمرور فى القصبة الهوائية ثم الحنجرة ، والتى تحتوى الوترين الصوتيين ويسبب هذه الهواء - إما اهتزازا الوترين الصوتيين ، فى حالة نطق الأصوات المجهوره ( التى تهتز الأحبال الصوتية معها ،ومن ثَم الحنجرة عند نطقها ) .
- وإما انفراج الوترين الصوتيين ، وخروج الهواء من بينهما ، وذلك فى حالة الأصوات المهموسة ؛ ليصل الهواء بعد ذلك إلى التجويف الحلقى ثم إلى التجويف الفموي في حالة النطق بالأصوات الفموية ، أو التجويف الأنفي في حالة نطق الأصوات الأنفية ( م ، ن) ، ثم إلى الخارج .
ويتم تشكيل هذا الهواء فى التجاويف المختلفة على حسب مواضع وتحركات أعضاء الكلام .
فمثلا :
عند نطق صوت الباء ، يظل الصوت مادة خام غير مشكلة إلى أن يصل إلى الوترين الصوتيين فيهتزان اهتزازات سريعة ، ثم يمر بالتجويف الحلقي ، حتى يصل إلى التجويف الفموي ، فتتم إعاقة الهواء عند غلق الشفتين ، ثم يخرج الهواء بصورة انفجارية ، محدثا صوت الباء .
ويعد مثال الشوكة الرنانة : مثالا حيا يجسد ما يحدث داخل الممر الصوتى فعند طرق الشوكة بقوة يهتز طرفاها اهتزازات تشابه اهتزازات الوترين الصوتيين عند مرور الهواء عليها .
وعندما توضع الشوكة على سطح صلب فسيتم تكبير هذه الاهتزازات لتُسمَع صوتا عاليا ، وهذا يشابه أيضا عملية التكبير التى تحدث لاهتزازات الهواء الخارج من الحنجرة فى التجاويف المختلفة .
ويجب أن نذكر هنا أن عملية إنتاج الصوت اللغوي عملية معقدة ، ولكي ندرك حقيقة هذه العملية علينا تحديد العوامل التي تسهم في إنتاج الصوت اللغوي ، وتمنحه جرسه المميز له .
وأهم هذه العوامل ثلاثة هي :
1-حالة الوترين الصوتيين عند إنتاج الصوت .
2- موضع إعتراض النفس في آلة النطق .
3- كيفية اعتراض النفس في ذلك الموضع .
فإنتاج الصوت الواحد يتطلب عددا من حركات أعضاء آلة النطق ، لأنعملية التصويت تتجمع عناصرها من خلال أكثر من عضو من تلك الأعضاء .