قلتُ: ليس بصحيح؛ فإن ابن جريج وابن أبي نجيح مدلسان.قال الطبري في تفسيره (18/509) : حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، في قوله( وَذَا الْكِفْلِ ) قال رجل صالح غير نبيّ ، تكفل لنبيّ قومه أن يكفيه أمر قومه ، ويقيمه لهم ، ويقضي بينهم بالعدل ، ففعل ذلك ، فسمي ذا الكفل.
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بنحوه ، إلا أنه قال: ويقضي بينهم بالحق.
وهذا صحيح عن مجاهد
قال يحيى بن سعيد القطان: "لم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد".
وقيل ليحيى بن معين: ابن جريج سمع من مجاهد شيئًا؟
قال: «حرفًا أو حرفين» . قلت: فمن بينهما؟ قال: «لا أدري». اهـ. سؤالات ابن الجنيد (٣٧٦).
ثم إن القصة مختصرة وتمامها بما خرجه ابن أبي حاتم والطبري في تفسيرهما [13702]، فقالا:
حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا داود، عن مجاهد، قَالَ:
لَمَّا كَبِرَ الْيَسَعُ، قَالَ: لَوْ أَنِّي اسْتَخْلَفْتُ رجلا عَلَى النَّاسِ يَعْمَلُ عَلَيْهِمْ فِي حَيَاتِي حَتَّى أَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُ،
قَالَ: فَجَمَعَ النَّاسَ، فَقَالَ: مَنْ يَتَقَبَّلُ لِي بِثَلاثٍ اسْتَخْلِفْهُ: يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، وَلا يَغْضَبُ؟
قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ تَزْدَرِيهِ الْعَيْنُ، فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ: أَنْتَ تَصُومُ النَّهَارَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ، وَلا تَغْضَبُ؟
قَالَ: نَعَمْ، فَرَدَّهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَقَالَ مِثْلَهَا الْيَوْمَ الآخَرَ، فَسَكَتَ النَّاسُ وَقَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ،
فَقَالَ: أَنَا، فَاسْتَخْلَفَهُ ، قَالَ: فَجَعَلَ إِبْلِيسُ يَقُولُ لِلشَّيَاطِينِ: عَلَيْكُمْ بِفُلانٍ، فَأَعْيَاهُمْ،
فَقَالَ: دَعُونِي وَإِيَّاهُ، فَأَتَاهُ فِي صُورَةِ شَيْخٍ كَبِيرٍ فَقِيرٍ، فَأَتَاهُ حِينَ أَخَذَ مَضْجَعَهُ لِلْقَائِلَةِ،
وَكَانَ لا يَنَامُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِلا تِلْكَ النَّوْمَةَ، فَدَقَّ الْبَابَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَظْلُومٌ.
قَالَ: فَقَامَ فَفَتَحَ الْبَابَ، فَجَعَلَ يَقُصُّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي خُصُومَةً، وَإِنَّهُمْ ظَلَمُونِي، وَفَعَلُوا بِي وَفَعَلُوا.
فَجَعَلَ يُطَوِّلُ عَلَيْهِ، حَتَّى حَضَرَ الرَّوَاحُ وَذَهَبَتِ الْقَائِلَةُ، وَقَالَ: إِذَا رُحْتُ فَأْتِنِي آخُذْ لَكَ بِحَقِّكَ، فَانْطَلَقَ وَرَاحَ، فَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ هَلْ يَرَى الشَّيْخَ، فَلَمْ يَرَهُ، فَجَعَلَ يَبْتَغِيهِ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ جَعَلَ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ وَيَنْتَظِرُهُ فَلا يَرَاهُ. فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْقَائِلَةِ، فَأَخَذَ مَضْجَعَهُ، أَتَاهُ فَدَقَّ الْبَابَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الْمَظْلُومُ، فَفَتَحَ لَهُ، فَقَالَ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِذَا قَعَدْتُ فَأْتِنِي؟ فَقَالَ: إِنَّهُمْ أَخْبَثُ قَوْمٍ، إِذَا عَرَفُوا أَنَّكَ قَاعِدٌ، قَالُوا: نَحْنُ نُعْطِيكَ حَقَّكَ، وَإِذَا قُمْتَ جَحَدُونِي، قَالَ: فَانْطَلِقْ فَإِذَا رُحْتُ فَأْتِنِي، قَالَ: فَفَاتَتْهُ الْقَائِلَةُ، فَرَاحَ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ فَلا يَرَاهُ، فَشَقَّ عَلَيْهِ النُّعَاسُ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: لا تَدَعَنَّ أَحَدًا يَقْرَبُ هَذَا الْبَابَ حَتَّى أَنَامَ، فَإِنِّي قَدْ شَقَّ عَلَيَّ النَّوْمُ، فَلَمَّا كَانَ تِلْكَ السَّاعَةُ جَاءَ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَرَاءَكَ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ أَتَيْتُهُ أَمْسِ فَذَكَرْتُ لَهُ أَمْرِي، قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَمَرَنَا أَنْ لا نَدَعَ أَحَدًا يَقْرَبُهُ. فَلَمَّا أَعْيَاهُ نَظَرَ فَرَأَى كُوَّةً فِي الْبَيْتِ، فَتَسَوَّرَ مِنْهَا، فَإِذَا هُوَ فِي الْبَيْتِ، وَإِذَا هُوَ يَدُقُّ الْبَابَ، قَالَ: وَاسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا فُلانُ، أَلَمْ آمُرُكَ؟ قَالَ: أَمَّا مِنْ قِبَلِي وَاللَّهِ فَلَمْ تُؤْتَ، فَانْظُرْ مِنْ أَيْنَ أُتِيتَ، قَالَ: فَقَامَ إِلَى الْبَابِ، فَإِذَا هُوَ مُغْلَقٌ كَمَا أَغْلَقَهُ، وَإِذَا هُوَ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، فَعَرَفَهُ، فَقَالَ: أَعَدُوُّ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَعْيَيْتَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، فَفَعَلْتُ مَا تَرَى لأُغْضِبَكَ، فَسَمَّاهُ الله ذَا الْكِفْلِ ؛ لأَنَّهُ تَكَفَّلَ بِأَمْرٍ فَوَفَى بِهِ ". اهـ.
فلم ينقل داود وهو ابن أبي هند عن مجاهد في طول هذه القصة بأنه نفى نبوته.
والازدراء الوارد في الأثر ازدراء حداثة سنه، ففيما خرجه الطبري في تفسيره [16 : 371]، فقال:
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ:
"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَلِكٌ صَالِحٌ، فَكَبِرَ، فَجَمَعَ قَوْمَهُ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ تَكَفَّلَ لِي بِمُلْكِي هَذَا عَلَى أَنْ يَصُومَ النَّهَارَ، وَيَقُومَ اللَّيْلَ، وَيْحَكُمَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَلا يَغْضَبَ؟ قَالَ: فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ إِلا فَتًى شَابٌّ، فَازْدَرَاهُ لِحَدَاثَةِ سِنِّهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ تَكَفَّلَ لِي بِمُلْكِي هَذَا، عَلَى أَنْ يَصُومَ النَّهَارَ، وَيَقُومَ اللَّيْلَ، وَلا يَغْضَبَ، وَيْحَكُمَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ؟ فَلَمْ يَقُمْ إِلا ذَلِكَ الْفَتَى، فَازْدَرَاهُ. فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ، قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَقُمْ إِلا ذَلِكَ الْفَتَى، فَقَالَ: تَعَالَ، فَخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُلْكِهِ. فَقَامَ الْفَتَى لَيْلَه، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَعَلَ يَحْكُمُ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ دَخَلَ لِيَقِيلَ، فَأَتَاهُ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي آدَمَ، فَجَذَبَ ثَوْبَهُ، فَقَالَ: أَتَنَامُ وَالْخُصُومُ بِبَابِكَ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ الْعَشِيَّةُ فَأْتِنِي، قَالَ فَانْتَظَرَهُ بِالْعَشِيِّ، فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ دَخَلَ لِيَقِيلَ، جَذَبَ ثَوْبَهُ، وَقَالَ: أَتَنَامُ وَالْخُصُومُ بِبَابِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ لَكَ: ائْتِنِي الْعَشِيَّ، فَلَمْ تَأْتِنِي، ائْتِنِي الْعَشِيَّةَ، فَلَمَّا كَانَ بِالْعَشِيِّ انْتَظَرَهُ، فَلَمْ يَأْتِ، فَلَمَّا دَخَلَ لِيَقِيلَ جَذَبَ ثَوْبَهُ، وقَالَ: أَتَنَامُ وَالْخُصُومُ بِبَابِكَ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أَنْتَ، لَوْ كُنْتَ مِنَ الإِنْسِ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ، قَالَ: هُوَ الشَّيْطَانُ، جِئْتُ لأَفْتِنَكَ، فَعَصَمَكَ اللَّهُ مِنِّي. فَقَضَى بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ زَمَانًا طَوِيلا، وَهُوَ ذُو الْكِفْلِ، سُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ لأَنَّهُ تَكَفَّلَ بِالْمُلْكِ ". اهـ.
وقال الطبري أيضاً حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أبي موسى الأشعري ، قال وهو يخطب الناس: إن ذا الكفل لم يكن نبيا ولكن كان عبدا صالحا ، تكفل بعمل رجل صالح عند موته ، كان يصلي لله كل يوم مائة صلاة ، فأحسن الله عليه الثناء في كفالته إياه
قتادة لم يدرك الأشعري غير أن ذكره لهذه الرواية عد تعقيبه عليها يدل على أنه يقول بها
قلتُ: ذكرها قتادة بصيغة التمريض فيما خرجه يحيى بن سلام في تفسيره [1 : 335]، فقال:
سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الأَشْعَرِيَّ قَالَ: فذكر نحوه.
قلتُ: مع انقطاعه؛ فإن قتادة قد خولف فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [17 : 375] من طريق:
عفان وعَوْنٍ، قالا: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى:
"أَنَّ ذَا الْكِفْلِ إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ أَنَّ رَجُلا كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ مَائَةَ صَلاةٍ فَتَكَفَّلَ بِهِ فُسُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ". اهـ.
فليس فيه بأن أبا موسى نفى نبوة ذي الكفل، ثم إن ثابت بن أسلم البناني أدرك أبا موسى الأشعري رضي الله عنه.
في الحقيقة لم أجد أحداً من السلف نص على نبوته إلا ما يروى عن وهب بن منبه
لعدم وجود المعارض القوي له من طبقته وقد قال سفيان ( إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك )
قلتُ: قد روى سفيان الثوري حديث عبد الله بن الحارث الأنصاري ما يدل على نبوة ذي الكفل.
فروى الثوري في تفسيره (646) رواية قبيصة، فقال: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ:
كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ، قَالَ: " مَنْ تَكَفَّلَ لِي بِأَنْ لَا يَغْضَبَ فَهُوَ مَعِي فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَامَ شَابٌّ، فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ: اقْعُدْ.
ثُمَّ قَالَ: الثَّانِيَةَ، فَقَامَ ذَلِكَ الشَّابُّ، فَقَالَ: أَنَا، فَقَالَ: أَقْعِدْهُ. ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ، فَقَامَ الشَّابُّ، فَقَالَ: أَنَا. قَالَ فَنِعْمَ إِذًا ".
قَالَ: ثُمَّ مَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَخْلَفَ الشَّابَّ مَكَانَهُ، فَكَانَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ، وَلَا يَغْضَبُ،
فَاحْتَالَ لَهُ إِبْلِيسُ بِكُلِّ شَيْءٍ يُغْضِبُهُ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يُغْضِبَهُ. فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَهُوَ نِصْفُ النَّهَارِ،
وَقَدْ فَرَغَ مِنْ قَضَائِهِ بَيْنَ النَّاسِ، وَدَخَلَ لِيُقَيِّلَ وَهُوَ صَائِمٌ، أَتَاهُ فَدَقَّ عَلَيْهِ الْبَابَ. فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَسُولًا، فَذَهَبَ مَعَ الرَّسُولِ ثُمَّ رَجَعَ،
فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَصْنَعْ فِي حَاجَتِي شَيْئًا. فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَسُولًا آخَرَ فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لَمْ يَصْنَعْ فِي حَاجَتِي شَيْئًا،
فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَبِنَفْسِهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ مَعَهُ فِي السُّوقِ، انْفَلَتَ مِنْهُ، قَالَ: فَسُمِّيَ ذَا الْكِفْلِ ". اهـ.
خرجه الطبري في تفسيره (16:368)، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا مُؤَمَّلٌ، قَالَ:
ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ:
" أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، قَالَ: مَنْ يَكْفُلُ لِي أَنْ يَصُومَ النَّهَارَ، وَيَقُومَ اللَّيْلَ، وَلا يَغْضَبَ؟ فَقَامَ شَابٌّ، فَقَالَ: أَنَا، إلخ.
فذكر الأثر بنحوه ولم يذكر الدرجة.
قلتُ: مؤمل سيء الحفظ، وقبيصة أوثق منه وقد خرج ابن أبي حاتم في تفسيره [13703]، فقال: حدثنا أبي،
حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن مسلم، قال: قال ابن عباس:
" كان قاض في بني إسرائيل، فحضره الموت، فقال: من يقوم مقامي على أن لا يغضب؟
قال: فقال رجل أنا فسمى ذا الكفل، فذكر الأثر بطوله.
قلتُ: أبو بكر ابن عياش اختلط بأخره، ورواية الثوري أشبه.
وخرج البيهقي في الدلائل [1 : 159]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيَّ، يَقُولُ:
قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: " خَمْسَةٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ذَوُو اسْمَيْنِ، فذكرهم، وذكر منهم: وَإِلْيَاسُ، وَذُو الْكِفْلِ صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.