واخفض جناحك وانصب راحتيك ولا = تعش ، تعش بارتفاع في طباقهم
وإن وثقت بإبهام الطباق فقل = سيضحك الصبح الباكين في الظلم
وانشر بطيء واهمل واحتلم وأرق = وجدي وصبري ودمعي والحشا ودمِ
وأبهم الأمر إن جاد الحيا ، وجرى= دمعي لتروي ظماء أحياء حبّهم
وإن تلوح فقل يا ماعلوت على = حيّ ،وإن ملآني غير محتشم
واعكس تصب طرد قصد واستتر بهم = زهر الرّياض ، رياض الزّهر في الشّمم
وإن تصّغره فعظّم حسنهن وقل = يا ما أحيلا نظيمي في حبلهم
حمّ الدجى عند تشريف الذوائب ، إذ = ظلّ الحجى ببدور من وجوههم
موائس في قصورهم إن تفرعهم = كوانس في خدور من شعورهم
أبدوا خدود التشكيك كزهر الدجى= أوعندم ، أو سنا ، أونار أو عنم
غير إذ ارتحلوا حلّوا عن جلدي = قد أقردوه ليعوا باقترانهم
بانوا فقلت لنفس أضرمت تلفا = يانفس ذوقي عتابي عند فقدهم
فشت بنسيب منه خلصت= بمدح أحمد خير العرب والعجم
بشر الذبيح ابن الفيّاض ابن هاشم = ابن المغيرة فاعجب باطرادهم
لم يعزز له يد التلفيق فاصنع وقل = ماكان طه أبا ابن من رجالهم
كنز ادخار علاه شمس مرتقبي = غوث اضطراري ، صباحي في دجى ظلم
بدا الجميل ، له الوصف ، الجميل فعن = ترديد حبٍّ جميل زد به ، وهم
وإن تشابه أطراف المديح به = به تبذدل بعد البؤس بالنّعم
كرّر حلاوة مدح الأشرف العلم = ابن الأشرف ، الأشرف العلم
واقصر عليه السنا حتما ، ومد به = عالي السناء وهم في مد قصرهم
ما الشمس إن رمت تشبيها بواضحة = إلاّ ككافورة في جوهر نظم
و لا الحسام إذا سلّت وغرّته= من بعد نفيك إلاّ البرق في الديم
سهل الرضى ، والّقا والجود ممتنع = إن بدلّت كلمات القادر المتكم
قد أعجز المتحدي قوله أو فمن = يأتي بما قد أتانا أفصح الأمم
كلامه جامع إن تصغ تلق هدى = من لم يصح لم يجد عن فتنة الصمم
بالله أوجز وسل عنه تجد مدحا = في سور النجم إو في نون والقلم
وبالغ المدح فيمن كان يرى = أبهى وأبهر مرسلا إلى كرم
وقل بأعراق مدح المادحين ولو = جاؤا بطوفان نوح في مديحهم
وزد غلوا فقد كان المديح به = يستوقف النّجم أن سار في الظلم
أيقال يسر مديحي غير منقطع = عنه وعقد ودادي غير منفصم
ومذهبي في كلامي أنّ أمّته = لو لم يكن لم تكن أسنى الأمم
تكميل إنعامه بالصّحب أيدّه = بأس أذلّ به من عزّ بالصنم
موّشح برداء العز متّشح = بحلّة الأحسنين الحلم و الكرم
النصر سربله والفخر توّجهه = والمجد ماثله في الخلق والشيم
كالدرّ في نسق والبدر في غسق = والشمس في شرف والزّهر في همم
لوجهه رفعة في الأرض حيث مشى = كما لبدر السما نور احتيالهم
غلب على القمرين الزهر واضحه= وباه بالعمرين الغرّ كلّ كم
تكامل الوجه عن تشبيهه قمرا = أبا عن مبسم كالعقد منتظم
شبّه بشيئين إن ترد فتجد = غيثا همى وحكى كاليث في الأجم
كنّته ألسنة العلياء ، نجم الدجى= الهيجا رفيع عماد البيت والهمم
عنوان تكميله ضب الفلاة غدا = مؤيدا بانشقاق البدر في الظلم
وارصد بدعوة إبراهيم حين نجا = من كيد نمروده في البرد في الضرم
واشهد بتمكين ذي النون الكريم وقد = نجّاه في اليم من أحشاء ملتقم
واعقد لعيسى لواء الفخر حيث أتى = مبّشرا برسول الله للأمم
في أمّة قد خلت من قبلها الأمم = يا سعد مقتبس من نور كتبهم
واختم به الأنبياء وحصرا بمنطقه = قد ألحق الجزء للكلي المعظم
وإن تعمم خطاب الحف فيه فقل = يامنشد المدح خصص جامع الكلم
هو المجاز إلى دار الخلود ومن = يرجوا أياديه يكفي زلة القدم
وفي الحقيقة أن الله صوّره = من نور فاغتدى إنسان عينهم
لايسب الحلم من إيجاب قدرته = و يسلب العفو من مزدانٍ بالصنم
و ليس ينفي التقى إيجاب صولته = و لا يشوب الرّضى بالسخط والنّقم
ألأعظم بأصل زكي أبداه مولده= مالبدر مالشمس ما توحيد حظهم
تهذيب كل كبير السّر محتنك = تأديبه ، و هو طفل غير منفطم
ألف بوزنك معنى حسنه فلقد = أراك شمس الضحى في بانة العلم