المساجد:
كان في بلغاريا حوالي (1200 مسجد) والآن في صوفيا ثلاثة مساجد: أحدها تحول إلى متحف، والثاني إلى كنيسة، والثالث مغلق، وكان عددها أكثر من ذلك قبل استيلاء الشيوعيين على مقاليد الحكم في بلغاريا، وتمول المساجد حاليا بالجهود الذاتية، ويرأس الشؤون الدينية مفت، وتنقسم المناطق الإسلامية إلى ست، يرأس كل منطقة مجلس من العلماء، وهذا أمر شكلي فقط، ولقد ضعف التعليم الديني في ظل الحكم الحالي، فالمدارس الإسلامية لا تتعدى كونها كتاتيب ملحقة بالمساجد، وجدير بالذكر أن الاضطهاد في بلغاريا يوجه ضد المسلمين وحدهم، بينما يستثنى من ذلك المسيحيون، فيحرم على المسلمين لبس الزي الإسلامي خصوصًا النساء، ويمنع المسلمون من الاحتفال بأعيادهم أو صوم رمضان، ولا تبنى مساجد جديدة، والمسجد الذي يتوفى إمامه يغلق، ولا يدفن المسلمون موتاهم في مدافن خاصة بهم، بينما تحترم الحكومة البلغارية الرهبان وتعطيهم حرية التعبد في الكنيسة، فالحرب ضد الإسلام وحده، وهذا ميراث قديم، ورثه البلغار عن التعصب الديني، وفي محاولة لبلغرة التعليم الإسلامي في بلغاريا أغلقت السلطات 1500 مدرسة، وكذلك تم إغلاق 1300 من دور التربية الإسلامية.