خلَّفَ الإمامُ ابنُ كمال باشا -رحمه الله تعالى- تراثاً علمياً عظيماً، خدَمَ به الشريعةَ الإسلاميةَ، وأثرى به المكتبات بذخائرَ وروائعَ قلَّ نظيرُها، وعزَّ مثيلُها، ولم يترك باباً من العلوم إلا ودخلَهُ، ولم يغادر علماً أو فناً إلا وله فيه مصنفٌ أو رسالةٌ، فلا عجبَ أن يفوقَ تعدادُ رسائله ومؤلفاته مائةً وعشرينَ، ما بين متن وشرحٍ وحاشيةٍ ورسالة ونثرٍ، ولم يقتصر فيها على اللغة العربية، بل إنه ألَّفَ وصنَّفَ بالفارسيةِ والتركيةِ أيضاً.
أحببت أن أورد في هذه المشاركة أهم مؤلفاته التي توصلت إلى معرفتها، وهي:
1 – إيضاحُ الإصلاحِ في فقه الإمام أبي حنيفة -رحمه الله تعالى- ، وهذا الكتاب وفقني الله تعالى لتحقيقه وإخراجه بمعية أخينا الدكتور عبد الله داود المحمدي، وقد قامت أخيرا بطبعه دار الكتب العلمية في بيروت في شباط 2007م، وقد عَمِلَهُ متناً وشَرَحَهُ، بعد أن رأى أن شرح الوقايةِ لصدرِ الشريعةِ -رحمه الله تعالى- كان فيه ما فيه من الزلل والخطأ.
2 – تنقيحُ التنقيحِ في أصول الفقه، وهو تعليقاتٌ على تنقيح الأصول للعلامة صدر الشريعة المحبوبي (ت 747هـ)، ويعكف على تحقيقه أخونا الدكتور طالب رشيد جاسم وفقه الله تعالى لإكماله.
3 – المنيرة، وهي رسالةٌ في الموعظةِ والتصوفِ، أولها: الحمدُ للهِ الذي أعلى معالم العلمِ وأعلامهُ … إلخ.
4 – ترجمة كتاب النجومِ الزاهرةِ في ملوك مصرَ والقاهرة، لابن تغري بردي، فقد ترجمه إلى اللغة التركية بأمرٍ من السلطان سليم خان عند دخوله مصرَ.
5 – تفسيرُ ابن كمال باشا -رحمه الله تعالى-، وصلَ فيه إلى سورة الصافات، وُصِفَ بأنه: ((تفسيرٌ لطيفٌ فيه تحقيقاتٌ شريفةٌ، وتصرفاتٌ عجيبةٌ)).
6 – كتابُ التعريفات، زادَ فيه زياداتٍ لطيفةً على تعريفات السيد الشريف الجرجاني.
7 – تـأريخ آلِ عثمـان، ألفه بإشارةٍ من السلطان بايزيد خان المعروف ببايزيـد الصوفي، وقد وصل فيه إلى سنة 933هـ.
8 – دقائقُ الحقائقِ، كتب بعضَ الألفاظِ الفارسيَّةِ وحققها، وكان قد صنفه بالتركيةِ باسم الوزير إبراهيم باشا، قال فيه: ((سميته بدقائق الحقائق لاشتماله على الدقيقة المتعلقة بحقيقة اللغة المتشابهة)).
9 – رجوع الشيخ إلى صباه في القوَّةِ على الباه، ترجمه بإشارة السلطان سليم خان -رحمه الله تعالى- ذكر كتبا كثيرة في هذا المعنى وقال: ((جمعت منها ولم أقصد به إعانةَ الممتع الذي يرتكبُ المعاصيَ، بل قصدتُ إعانةَ من قَصُرَتْ شهوتُهُ عن بلُوغِ أمنيتِهِ في الحلالِ الذي هو سببٌ لعمارةِ الدنيا، ولما كَمُلَ قسَّمتُه قسمين: قسمٌ يشتملُ على ثلاثينَ باباً يتعلَّقُ بأسرارِ الرجالِ وما يُقوِّيها على الباه من الأدويةِ والأغذيةِ، والثاني: يشتملُ على ثلاثينَ باباً يتعلَّقُ بأسرارِ النساءِ وما يناسِبُهُنَّ من الزينةِ)).
10 – يوسف وزليخا، ألفه باللغةِ التركيَّةِ.
11 – أشكال الفرائض، انتهى من تأليفه سنة 927 هـ.
12 – الأربعون في الحديث، جمعَ فيه ثلاث أربعينات وشرحها، واختارَ منها ما جزل لفظه وحسن، وليس كله أربعون حديثاً، بل فيه عشرون.
13 – كتاب الآدابِ في البحث.
14 – تأريخُ غزوةِ ميحاج.
15 – التجويد في علم الكلام، ثم قام بشرحه وسماهُ التجريد، قال الشيخ طاشكبري زاده -رحمه الله تعالى- : ((وله كتاب في علم الكلام متن وشرح سماه تجريد التجريد)).
16 – المهمات في فروع الحنفية.
17 – كتاب المُنْشآت، ألَّفـه باللغةِ التركيةِ.
18 – رسالةُ الآيات العشر في أحوال الآخرة في الحشر.
19 – رسالةٌ في حد الخمرِ.
20 – رسالةٌ في الحالِ.
21 – التنبيه على غلطِ الجاهلِ والنبيه، وهو رسالةٌ ذكر فيها ما يقع على ألسنة الكتاب والعامة من أغلاطٍ في اللفظِ، ورتبَ الأغلاطَ على حروف المعجم، أولها: الحمدُ للهِ الذي جعلنا من زمرةِ من علم … إلخ.
22 – تفسير سورةِ الملكِ.
23 – رسالةٌ في أقسامِ المجازِ.
24 – رسالةٌ في الجسمِ.
25 – رسالةٌ في التعريبِ.
26 – شرح مشارق الأنوار للصاغاني.
27 – شرح مصابيح السنة للإمام الفراء البغوي.
28 – رسالةٌ في القضاءِ والقدر.
29 – رسـالـةٌ في القافِـيَةِ.
30 – رسالةٌ في العلم وماهيته.
31 – شرح حديث أربعين، اختار فيه ما كان مسجعاً من جوامع الكلمِ وغيره.
32 – شرح القشر العشر في معشر الحشر، وهي رسالةٌ في تفسير الآيات البينات في أهوال الحشر.
33 – حاشية على كتاب التهافت لخواجه زاده.
34 – جامع الفروع المشهور بفروع ابن الحداد.
35 – رسالةٌ في أسلوب الحكيم.
36 – راحةُ الأرواحِ في دفعِ عاهةِ الأشباحِ، وهي رسالةٌ مختصرةٌ في الطاعون.
37 – حاشية على أوائل كتاب تنقيح الأصول لصدر الشريعة -رحمه الله تعالى- .
38 – تغيير التنقيح، فرغَ منه في رمضانَ سنة 931 هـ.
39 – رسالةٌ في السـعي والبطـالةِ، أولها: الحمدُ للهِ الـذي علَّمَنَـا وُجُوهَ المكاسبِ ... إلخ.
40 – رسالةٌ في الماهيَّةِ ومجعوليتها.
41 – مختصرٌ في المسحِ على الخفينِ، أولُهُ: الحمدُ للهِ الذي جعلَ المسحَ سنةَ دينِ الإسلامِ … إلخ.
42 – محيط اللغة، وهو قاموسٌ لغويٌّ باللغة الفارسيةِ، رتَّبَـهُ كترتيبِ الصحاح لجوهري.
43 – حاشية على مطالع النوار في المنطق، للقاضي سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموري (المتوفى سنة 682هـ).
44 – شرح على المفتاح (مفتاح العلوم للسكاكي)، وقد غيَّرَهُ وسمَّاهُ تغيير المفتاح، لكنه لم يكملْهُ.
45 – رسالةٌ في المشاكلةِ.
46 – رسالةٌ في (مِنْ) التبعيضيَّةِ.
47 – رسالةٌ في الميزانِ.
48 – طبقات المجتهدين في مذهبِ الحنفيةِ.
49 – شرح فرائض السجاوندي.
50 – شرحُ القصيدةِ الخمريةِ للإمام عمر بن الفارضِ-رحمه الله تعالى-.
51 – رسالةٌ في سجود السهو.
52 – رسالةٌ في حوض عشر في عشرٍ.
53 – رسالةٌ في دوران الصوفيةِ ورقصهم، أولها: الحمدُ للهِ الذي هدى قلوب المؤمنين إلى الإيمان … إلخ.
54 – رسالةُ الروح، أولها: الحمدُ للهِ الذي خلقَ الإنسانَ أطواراً … إلخ، وقد شرحها رمضان بن محمد بن سليمان المعروف بسعي التيروي.
55 – وله حواشٍ على تفسير الكشاف.
56 – شرحٌ لبعضِ الهدايةِ.
57 – حاشية على شرح الطوسي للإشارات لابن سينا في المنطق والحكمة.
58 – شرح مشكاة المصابيح.
59 – حاشية على شرح الجغميني للمولى سنان باشا.
60 – تغيير السراجية وشرحه.
61 – أسرار النحو.
62 – رسالة الاستخلافِ في الخطبةِ.
63 – رسالة في إيمان أبوي النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-.
64 – رسالة في تصحيح لفظ الزنديق.
65 – رسالة في تحقيق معنى مراد القائلين بأن الواجب موجب للذات.
66 – رسالة في بيان سر عدم نسبة الشر إلى الله تعالى.
67 - رسالة في معنى الجعل (جعل الماهية).
68 – تحقيق مقال القائلين.
69 – رسالة في تقسيم المجاز.
70 – رسالة في تحقيق وضع "كاد".
71 – رسالة في بيان تحقيق الربا وما يتعلق به.
72 – رسالة في بيان مزية اللسان الفارسية على سائر الألسنة ما خلا العربية.
73 – رسالة في تحقيق المعجزة وبيان وجه دلالتها.
74 – رسالة في الوجود.
75 – رسالة في دخول ولد البنت في الموقوف.
76 – شرح الجامع الصحيح للبخاري.
77- كتاب الفتاوى ، وهو كتاب جمع فتاواه وتوجد منه نسخة خطية نفيسة في مكتبة جمعية التربية الإسلامية في بغداد، وعسى أن يوفقنا الله تعالى لطبعها قريبا، ولست أعلم لها نسخة ثانية ، كما لا أعلم أحدا ذكر نسبتها إليه سوى ناسخها ومفهرس هذه المكتبة.
78- رسالة صفوة المنقولات في شرح شروط الصلاة ، وهي قيد التحقيق من قبلنا ، سهل الله ذلك ونفع بها.
هذا .. وللإمام ابن كمال باشا -رحمه الله تعالى- تآليفُ ومصنفاتٌ أخرُ، ذكر بعضهم أنها زادت على مائةٍ وعشرين مصنفاً.
قال الشيخ طاشكبري زاده -رحمه الله تعالى- : ((وله يد طولى في الانشاء والنظم بالفارسية والتركية وقد صنف كتابا بالفارسية على منوال كتاب كلستان وسماه بنكارستان وصنف كتابا في تواريخ آل عثمان بالتركية وأبدع في إنشائه وأجاد وله كتاب في اللغة الفارسية وكل تصانيفه مقبولة بين الناس)).