الحمد لله
وبعد
يقول الله تعالى ... والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون و أنهم يقولون ما لا يفعلون
حينما يتكلم المفسرون على هذه الآية و يذكرون المسائل المتعلقة بالشعر ..يعرجون على مسألة اعتراف الشاعر بالفاحشة في شعره...ثم يذكرون آثارا عن الصحابة أنهم لم يكونوا يقيمون الحد على الشاعر في مثل هذا...ويذكرون مثلا ان الشاعر يستدل على عدم اقترافه لما ذكره
في شعره بقوله تعالى و انهم يقولون ما لا يفعلون
ويشكل علي هذا مع اني موقن أن الصحابة هم المصيبون حقا...الا أنه يشكل علي أني
أفهم من قوله تعالى يقولون ما لا يفعلون أنهم يتمدحون بما ليس فيهم من خصال الخير...اذ الزنا و الخنا ومعاقرة الخمور ليس مما يتمدح به....وزاد الامر قوة في نفسي
أن الله يقول يا ايها الذين ىمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فلو كان الشعر هناك يسقط الحد لشهادة الله ان الشعراء يقولون ما لا يفعلون...فالكلام في آية الصف هذه
عام ولم يخصص فنا من الكلام دون فن...
وسالت أحد الاخوة عن هذا فقال إن العرب كانوا يتمدحون في اشعارهم بمثل تلك الامور المذكورة ولو لم يقترفوها...و أرى لكلامه وجها مناسبا جدا لمن علم حال العرب في عصر النبوة
وقبله بقليل....فهل من مفيد فنستفيد ?