تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 29 من 29

الموضوع: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    فلا أرى كيف يكون العلم المجرد من العمل خيرًا وهو لم ينتفع به شيئا ولم يكن له سبيلا للنجاة

    وضحتُ هذا مراراً وأعيد تلخيصه..

    1- نفس العلم عبودية ونفس التعلم قربة لله والزاني إذا أمسك بالمصحف فقرأ آيات تحريم الزنى = أُثيب على تلك القراءة رغم كونه غير عامل بمقتضاها فإما أن يعمل فيبقى له هذا الثواب نافعاً يوم القيامة وإما أن يُختم له بترك العمل فيطيش بهذا الثواب تركُ العمل..وهذه خيرية

    2- نفس العلم المجرد فيه إقامة داعي الله في القلب وهذا خير .

    3- نفس العلم المجرد فيه معرفة العبد بالحجة الرسالية التي أرسل لها وبها الرسل وهذا خير.

    4- نفس العلم المجرد يقع بتحصيله نوع حفظ وتبليغ لعموم الأمة فينتفع الناس بهذا العلم وإن لم ينتفع صاحبه وهذا من نصرة الدين بالرجل الفاجر وهذا من فضل تحصيل العلم.ولذا يأمر الرجل بالمعروف وإن كان لا يفعله وينهى عن المنكر وهو يفعله ولا يجوز أن يحمله تقصيره على ترك الأمر والنهي وهذا من بركة العلم..

    5- نفس العلم المجرد فيه معرفة المعروف وإنكار المنكر وهذا خير من ضده.

    6- نفس العلم المجرد فيه تصديق بخبر الله والرسول وسعي لتحصيله وهذا خير.

    كل هذه من وجوه الخير في تحصيل العلم وتحقق المكلف به وإن خلا عن العمل .
    والاتفاق قائم على أنه لا ينتفع بهذا العلم في الآخرة لكن وجوه الخيرية ليست قاصرة على مجرد الانتفاع في الآخرة فالخيرية تثبت في أشياء كثيرة لا نفع صاحبها في الآخرة كما أن دولة العدل يبقيها الله وإن كانت كافرة لا تنتفع بعدلها وهذا من خيرية العدل و كما أن من نصر الرسول وآواه خير ممن حاربه وعاداه وإن كانا كافرين جميعاً وكما أن المصدق بالرسول من غير عمل خير من المكذب به وإن كانا كافرين جميعاً..وكما أن من أسلم ونطق الشهادتين ثم لم يحققهما يكون كافراً لا ينتفع بهما في الآخرة رغم كون نطقه بهما وبقائه عليهما مدة عمره = خير..
    فنفس طلب العلم والقيام به خير وإن وقع من صاحبه عدم العمل فلا يزال العلم الذي معه خير حتى إذا ختم له بهذا وآل العلم الذي معه هباء أو قام مانع ترك العمل دون تأثيره(وهذا طريقان لأهل العلم في تكييف أثر ترك العمل على العلم هل هو يُلغيه أو يلغي تأثيره مع بقائه) = ثبت له الحكم المآلي بعدم الانتفاع وهذا الحكم المآلي منفك الجهة عن الحكم الحالي أي حال كونه متحققاً بالعلم ولكنه لا يعمل وهذا الانفكاك؛ لأنه مادام حياً لم يختم له = تظهر وجوه خيرية هذا العلم الذي معه على نحو ما فصبلناه أولاً..

    وقد أفرط الجهمية في هذا الباب حتى جعلوا الكمال في نفس العلم المجرد..
    وفرط الصوفية فيه حتى جعلوا الغاية العمل وهو يثبت بأجناس التقليد فلا داعي للعلم..


    والحمد لله وحده..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    447

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    أليس العلم يكون عبادة بالنية؟
    يعني ليس مجرد التعلم عبادة إذا لم تصحبها نية كونها لله عز وجل وكونها لله عز وجل يعني انه يتعلمها لأجل مرضاة الله عز وجل وهذا يشمل العمل ولو ببعض ما يتعلمه وإن حصل تقصير

    ثانيا: هناك فرق بين عالم مُقصر يعمل بكثير من العلم ويُقصر في جزءٍ منه وبين ما لا يعمل بأي من علمه

    كما أن الداعي إلى ما تعلمه بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فهو عامل بعلمه فهو طبق شيئا من علمه (الأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر ونشر العلم والدعوة إليه)
    فهذا ولا شك خير من الجاهل

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    بارك الله فيك..

    نحن عندما نفرض صورة العالم الذي لا يعمل لا نفرضها مجردة أي أنه لا يعمل قط فهذه صورة نادرة بل لو قصدها صاحب الموضوع نفسه لما وضعه هنا ..


    بل الغالب أن العالم يقع له أن يعمل بعلمه تارة وألا يعمل به تارة والعبرة بالغلبة وبما يختم له وبالمجاهدة.

    وإنما جردنا الكلام هنا بقطع النظر عما يقع من العمل ببعض وترك بعض = ليفقه المعنى الذي نريده..

    والمراد بعدم العمل بالعلم أي عدم العمل بالأمر والنهي الذي تعلمه فالذي ينوي قد عمل بأدلة الأعمال بالنيات والذي يدعو قد عمل بأدلة الدعوة والأمر بالمعروف لكن السؤال : هل عمل بأدلة الأمر والنهي التي يدعو إليها ؟

    فمن قرأ آيات الزنا لوجه الله ثم خطب خطبة عن تحريم الزنى : هذا طلب العلم وهذه عبادة ودعا إليه وذه خيرية لكنه يزني بالفعل فهذا لم يعمل بعلمه ويكون علمه ودعوته وبالاً عليه فيقذف في النار ولا يقال عن نيته ودعوته إنهما عمل لأنهما ليسا عمل بعلم تحريم الزنى وإنما هما عمل بعلم آخر..

    محل بحثنا : أن تعلمه وغيرها من الوجوه التي فصلناها والتي قد تقع جميعاً وقد يقع بعضها = هي من وجوه الخيرية في العلم المجرد وجهة خيريتها منفكة عن جهة عدم انتفاعه بالعلم وعدم استلزام ذلك العلم للنجاة..

    والحمد لله وحده..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    أولاً: أنا لم أحِدْ عن محل البحث - كما تدعي - بل استدللت على كلامي بأدلة من كتاب الله وسنة رسول الله وأوردت من آثار الصحابة والتابعين وكلام أهل العلم السابقين ما يبين أن الخيرية ليست للعلم المجرد بل للعلم النافع ،بل أرى أن ما ذكرته لك في الرد السابق فصل المسألة فراجعه ...
    وأما تقسيم الخيرية إلى خيرية نجاة وخيرية اهتداء - وإن لم أقف على هذا التقسيم هكذا - فارجع لقوله تعالى : ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ) وكلام أهل العلم فيها ..

    ثانياً: أراك قد خلطت في كلامك بين (العلم المجرد) وجمع (العلم بالايمان)، وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول : ( وأما أهل العلم والإيمان : فجامعون بين الأمرين ؛ بين التصديق العلمي والعمل الحبي . ثم إن تصديقهم عن علم وعملهم وحبهم عن علم ) فأثبت لهم عمل القلب ، بل هذا الجمع يخصص العلم بذكر الإيمان ، وهذه حيدة عن نسبتك الخير للعلم الذي تعوذ منه الرسول أوالذي توعد الله حاملوه بالعذاب وذمهم عليه ، ثم خلطت في موضع آخر بين تلاوة القرآن وبين العلم المجرد ، فإما أن تقر أن التشريف للعلم النافع فقط وإما أن تستدل على شرف العلم مجرداً عن إضافته للإيمان تارة ولتلاوة القرآن أخرى وموصوفاً بالإخلاص وطلب الهداية ثالثةً ، ولقد أطلق البعض تشريف العلم لذاته حتى استحبوا تعلم السحر أو أوجبوه ما لم يعمل به ورد عليهم جمهور أهل العلم

    ثالثاً: أنا أرى أني أوضحت ما أردته من كون التشريف للعلم النافع وليس لمجرد العلم ،وهو ما يبدو لي من تعليقات الأخوة ، وأن النقاش صار أقرب للمراء والجدل المكروه شرعاً وعلى هذا فسيكون هذا آخر ردٍ عليك في هذه المسألة إلا أن يُستشكل عند الأخوة شيء ويطلبوا مني توضيحه ..

    نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال


  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوبكر الذيب مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

    الأخ أبو بكر الذيب
    وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك فيكم

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    بارك الله فيك..

    1- مجرد استدلال الإنسان لا يعني أنه يستدل على محل البحث..

    2- كلامنا ليس عن التشريف أو المدح المطلق ونحوها بل الكلام أخص من ذلك..

    3- كلام شيخ الإسلام الذي نقلتَه هو في الإيمان المطلق وكلامنا هاهنا عن الإيمان الذي هو المعرفة والتصديق وهو بعض مركب الإيمان ويُسمى إيماناً وسماه الشيخ إيماناً وكلامنا عن خيريته أما كونه لا ينفع مآلاً مالم يكتمل بباقي أجزاء المركب فهذا لا ننازع فيه..وهذا القدر من الإيمان لا يخلو منه عالم من المسلمين..فمن علم أمراً أو نهياً فقد آمن بكونه من الوحي وصدق به..وإذا سمي هذا علماً نافعاً فليس في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع أصلاً ..بل هذا من العلم المجرد المفتقر للعمل بتفاصيل تلك الجزئيات..
    4- قراءة القرآن هاهنا هي عمل بعلم طلب القراءة وليست هذه هي ما نقصدها وإنما كلامنا عن قراءة القرآن التي هي علم بما فيه من اوامر والنواهي وهذه هي التي ضربنا بها المثل ولا يقال من قرأ القرآن فهو من أهل العلم النافع مطلقاً ؛إذا لا يبقى في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع وإنما هذا خلط بين المقامات ..وكذا الإخلاص هو شرط كل علم وعمل ولا يقال فيمن كان معه الإخلاص في العلم إن معه علم نافع مطلقاً إذ لا يبقى في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع ..وإنما المخلص وقاريء القرآن قد عملا بعلم طلب هذين لكن يقع لهما أن يتركا العمل بتفاصيل أخرى من الأوامر والنواهي فلا ينتفعوا بما معهم من العلم بهذه التفاصيل وإن انتفعوا بعلم تفاصيل أخر كالإخلاص والقرآن وكذا غالب علماء المسلمين الذين يقال عنهم لم يعملوا بعلومهم فالحال أنهم يخلطون بين علم لا عمل معه وبين عمل لا علم معه وبين علم مه العمل والله سبحانه يزن ويُحاسب ..
    ومحل بحثنا في هذا العلم المجرد الذي لم يُعمل به هل فيه خير؟
    والجواب : إن نفس العلم خير وإن لم يعمل به..وقد فصلنا وجوه ذلك الخير فلا نعيد..
    والحمد لله وحده..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيور على دينه مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    الأخ الفاضل الغيور على دينه
    زادكم الله غيرةً على دينه وبارك فيكم ونفع بكم

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسـامة مشاهدة المشاركة
    قال العلامة السعدي:
    فالمهتدي من عرف الحق وعمل به، وضده الغي والضلال، فمن عرف الحق ولم يعمل به فهو الغاوي، ومن جهل الحق فهو ضال. اهـ

    الأخ الفاضل أسامة
    جزاكم الله خيـــراً ونفــع بكم

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    17

    افتراضي رد: كم نصيبك من هذا العلم ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الطريف مشاهدة المشاركة
    ألم يقل الحسن البصري ( العلم علمان : علم اللسان ، ! فذلك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب فذلك العلم النافع .......

    هل هذا حديث أم قول للحسن البصري ...!!!!!!!

    هو صحيح موقوف على الحسن البصري وضعيف مرفوع إلى النبي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •