تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة

    مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أبي هريرة رضي الله عنه (حديث رقم: 8053 )



    8053- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم "


    إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم.
    بهز: هو ابن أسد العمي.
    وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٦٧٨) ، وأبو داود (١٥٤٤) ، والنسائي ٨/٢٦١، وابن حبان (١٠٣٠) ، والطبراني في "الدعاء" (١٣٤١) ، والحاكم ١/٥٤١-٥٤٢، والبيهقي ٧/١٢ من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
    وقال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم.
    وسيأتي من طريق حماد بن سلمة برقم (٨٣١١) و (٨٦٤٣) ، ومن طريق جعفر بن عياض عن أبي هريرة برقم (١٠٩٧٣) .
    وفي باب التعوذ من الفقر سيأتي حديث أبي بكرة في مسنده ٥/٣٦.


    https://hadithprophet.com/hadith-12298.html


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة

    اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ))([1]).
    وفي رواية: ((...من الفقر، والفاقة, والقلة، والذلة, والعيلة...))([2]).
    المفردات:
    الفقر: أصله كسر فقار الظهر، وهو خلوّ ذات اليد من المال، سواء عنده بعض كفايته، أو لم يجد كفايته.
    الفاقة: شدة الحاجة إلى الخلق.
    القلة: قلة الشيء من قلة المال أو قلة أبواب الخير, أو قلة العدد أو المدد .. إلخ.
    الذلة: الصغار والهوان، مثل انحطاط القدر عند الناس.
    العيلة: الفقر، وهو خلوّ اليد من الرزق.
    الشرح:
    قوله: ((اللَّهم إني أعوذ بك من الفقر)) أي: يا اللَّه أعذني من عدم كفايتي من المال الذي أقوت به نفسي، وأهلي، وأولادي، وأخاف من أن يؤدي بي إلى عدم الصبر، وإلى التسخّط وعدم القناعة، وتسلّط الشيطان عليَّ بذكر نعم الأغنياء، وأعذني يا إلهي من شدة الحاجة إلى الخلق، والتعرّض لهم بالسؤال والطلب والاحتياج إلى غيرك، أستعيذ منهما لأنهما قد يفضيان إلى الخلل في الدين والمروءة والعزة.
    قوله: ((القلة)) - بالكسر-: أعوذ بك من قلّة المال, التي يخاف منها قلّة الصبر من الإقلال، أو المراد قلة أبواب الخير والبر، أو قلة العدد، أو المدد، أو قلة الأنصار([3])، ولا مانع من إرادة الجميع، أي قِلَّة كانت؛ لأن الأصل بقاء العموم على عمومه، ما لم يأت مخصِّص، ولم يخصِّصِ الشارع بفرد من هذه الأفراد، ولم يحدد نوعاً من أنواع الإقلال، واللَّه عز وجل أعلم.
    قوله: ((الذلة)): أن أكون ذليلاً في أعين الناس يستحقروني، ويستخفّون بشأني, والتذلّل للأغنياء على وجه المسكنة, أو المراد الذلّة الحاصلة من المعصية، والخطيئة([4]) , ولا مانع من إرادة الجميع؛ لأنه لم يخصِّص نوعاً من أنواع الذلة كما سبق, وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها نبيُّنا صلى الله عليه وسلم .
    قوله: ((وأعوذ بك أن أظلم)): أعوذ بك أن أعتدي، وأجور في حقٍّ من حقوقك, أو في حقٍّ من حقوق خلقك.
    قوله: ((أو أُظلم)): أي أعوذ بك أن يقع عليَّ ظلمٌ وبغي, من العباد بغير حقٍّ.
    استعاذ صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور؛ لما فيها من شدّةٍ في النفس، ونقصٍ في الدين من الإخلال عن كثير من العبادات، والتسخّط على اللَّه عز وجل ، وعدم الصبر، والقناعة، وإتعاب العقل والبدن بالتفكير والهمّ، والحزن، فلا تطيب الحياة، ولا ترضى النفس.


    ([1]) أخرجه أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم 1544،والنسائي، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الذلة، برقم 5475، والنسائي في الكبرى، 4/ 451، برقم 7438 وما بعده، والحاكم، 1/ 531، وأحمد، 13/ 418، برقم 8053، والبيهقي، 7/ 12، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 5/ 269، وصحيح ابن ماجه، برقم 3099،

    ([2]) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ r، يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْعَيْلَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ)). المعجم الصغير للطبراني، 1/ 199، والحاكم، 1/ 530، والضياء المقدسي في المختارة، 6/ 344، وابن حبان، برقم 2446، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 3 / 357، ((...والحاكم من طريقين عن قتادة به، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. قلت [الألباني]: إسناده عند الحاكم على شرط البخاري فقط))، وفي صحيح الجامع الصغير، برقم 1285.

    ([3]) فيض القدير،2/149، والفتوحات الربانية،1/651، وشرح الأدب المفرد،2/337 بتصرف.

    ([4]) شرح الأدب المفرد، 2/ 338.

    منقول



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة

    شرح حديث (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة...)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم) ]. أورد أبو داود حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم) قيل: المقصود بالقلة هي قلة المال، وعلى هذا فهو يماثل الفقر، وقيل: هي القلة في العدد التي لا تحصل معها نصرة، فهي تتعلق بقلة المال أو بقلة العدد. والذلة: كون الإنسان يحصل له الذل والخوف والذعر ويكون ذليلاً. وقوله: (وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم) يعني: أن يلحق الضرر بغيره أو غيره يحلق الضرر به، فهو يتعوذ بالله أن يكون ظالماً يظلم غيره أو مظلوماً يظلمه غيره.
    تراجم رجال إسناد حديث (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة...)

    قوله: [ حدثنا موسى بن إسماعيل ]. الشيخ: موسى بن إسماعيل التبوذكي البصري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ حدثنا حماد ]. حماد بن سلمة ، وقد عرفنا أنه إذا جاء موسى بن إسماعيل عن حماد فالمراد به ابن سلمة ، وهو ثقة أخرج له البخاري تعليقاً و مسلم وأصحاب السنن. [ أخبرنا إسحاق بن عبد الله ]. إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن سعيد بن يسار ]. سعيد بن يسار ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة . [ عن أبي هريرة ]. هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأكثر أصحابه حديثاً على الإطلاق رضي الله عنه وأرضاه.

    الكتاب : شرح سنن أبي داود
    المؤلف : عبد المحسن العباد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •