تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,463

    افتراضي أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية

    محاضرات منتدى تراث الرمضاني الثالث
    2- أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية


    ما زلنا في استعراض محاضرات منتدى تراث الرمضاني الثالث، الذي جاء هذا العام بعنوان: (أثر القيم الإسلامية في الحفاظ على المجتمعات)، واليوم مع المحاضرة الثانية التي جاءت بعنوان: (أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية)، قدمها رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام سالم الناشي، وقد تضمنت عناصر عدة، كان أهمها: مقدمة: مفاهيم وتعريفات، ووكالات الأنباء الأقوى في العالم، وصناعة الإعلام، ومفهوم القيم، والإساءة للدين الإسلامي وللرسول وللعلماء، ونماذج من الفكر الإعلامي السلبي، وتشويه القيم في الإعلام، وخطورة الرسائل الإعلامية، والإعلام العربي السلبي، وكيفية الحد من الإعلام السلبي، وتعزيز القيم الإيجابية.
    مقدمة عن أهمية الإعلام
    بين الناشي في مقدمته عن الإعلام أن العالم أصبح قرية صغيرة، فسماوات الإعلام أصبحت مفتوحة لكل أحد، وتمكنت وسائل الاتصال من كسر الحدود كافة، وتخطت الحواجز لتصبح في متناول الجميع، بل وصلنا إلى مرحلة (مطاردة الإعلام) للإنسان ومحاولة فرض قيمه وأفكاره، وهو الأمر الذي يزيد من خطورة وسائل الاتصال وقدرتها على تكوين الرأي العام العالمي والمحلي والشخصي.
    السيولة المعلوماتية
    وأضاف الناشي أنه مما يزيد من صعوبة الأمر، حالة (السيولة المعلوماتية) التي يشتد تدفقها يوما بعد آخر، سواء عبر وسائل الإعلام الجماهيري أم التواصل الاجتماعي، فـ(الكثرة تغلب الشجاعة)؛ لذلك لم يعد كثيرون يميزون بين المعلومة الصحيحة والخطأ، وفي حالات كثيرة، تضيع الحقيقة خصوصًا وسط حالة الصخب التي تشهدها الساحة الإعلامية وفرض الآراء على أنها حقائق.
    الحاجة للإعلام الإيجابي
    وأكد الناشي أنه في ظل هذا الواقع فقد أصبحت مجتمعاتنا بأمس الحاجة للإعلام الإيجابي، الذي صار سمة عالمية، وأصبح مهما العودة إلى نقطة البداية والعمل على تعزيز الدور الإيجابي للإعلام؛ فالأخلاق والمجتمعات لن تتقدم إلا بإعلام نقي مستنير، يؤدي دوره الأساسي في نشر القيم والمبادئ الإنسانية، إعلام يلبي احتياجات المجتمع، ويتصدى لكل ما يمس البناء الاجتماعي، من الدعوة إلى الابتذال والتشويه، إعلام يدافع عن القيم العليا وحق المجتمع في المعرفة، ويبث طاقات إيجابية لدى الجمهور، تمنحه قدرة على التفاؤل والعمل بفاعلية.
    مفاهيم وتعريفات
    ثم استعرض الناشي عددًا عن المفاهيم المتعلقة بالإعلام وذكر منها ما يلي:
    (1) مفهوم الإعلام
    هو نقل معلومة من جهة إلى أخرى عبر وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات، وأيضا هو للترفيه والتسلية، ويسمي بالسلطة الرابعة.
    (2) وسائل الإعلام
    هي أداة أو منفذ اتصال يُستخدم لتخزين المعلومات وتوصيلها إلى الأشخاص، فهي تشمل جميع الوسائط التي تسمح بمشاركة المعلومات باختلاف طريقة مشاركة هذه المعلومات بينهم، وتقسم إلى فئتين: وسائل تقليدية ووسائل رقمية، وسائل الإعلام التقليدية قبل الإنترنت، مثل: الراديو والصحف والتلفزيون (وسائل قديمة)، ووسائل الإعلام الرقمية بعد الإنترنت، وتشمل برامج التواصل الاجتماعي و(البودكاست) وألعاب الإنترنت والمدونات و(اليوتيوب)، وغالبًا ما يشار إليها على أنها (وسائط جديدة).
    مفهوم القيم
    ثم عرف الناشي القيم فقال: القيم هي جملة المقاصد التي نسعى إما إلى تحقيقها؛ فيكون فيها صلاحـنا، أو إلى تضييعها؛ فيكون فيها فسادنا، وهي قواعد تقوم عليها حياة الإنسان، وهي -عموما- موجهات للسلوك والعمل.
    منظومة القيم في الإسلام
    وعن هذه المنظومة قال الناشي: سأل جبريل -عليه السلام- ثلاثة أسئلة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، لخصت الدين الإسلامي ومنظومة القيم فيه، ونص الحديث الصحيح كما يلي: «كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: ما الإيمَانُ؟ قالَ: الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ. قالَ: ما الإسْلَامُ؟ قالَ: الإسْلَامُ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ، ولَا تُشْرِكَ به شيئًا، وتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وتَصُومَ رَمَضَانَ. قالَ: ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ» وفيه تكملة.
    بين الناشي أن لدينا في الإسلام مرجعية عليا تحكم القيم هي مرجعية الشرع، وهي: كتاب الله وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -بفهم سلف الأمة ونسميه (الدليل)، قال الله -تعالى-: {إِنَّ هذا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (الإسراء 9)، و»الإيمانُ بضعٌ وسبعون شعبةً، أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ».
    خمسة أحكام
    كما حصر الشرع أقوال المسلم وأعماله في خمسة أحكام: واجب ومندوب ومحرم ومكروه ومباح.
    - أولاً: الواجب: هو ما أمر به الشارع على وجه الإلزام، مثل صلاة الظهر وصيام رمضان، ويسمى الواجب فرضًا وفريضة وحتمًا ولازمًا، (يثاب فاعله امتثالاً ويستحق العقوبة تاركه).
    - ثانيًا: المندوب: وهو ما أمر به الشارع لا على وجه الإلزام والحتم، مثل قيام الليل وصيام ستة من شوال ويسمى المندوب مستحبا وسنة ومسنونًا ونفلاً، (يثاب فاعله امتثالاً ولا يعاقب تاركه).
    - ثالثًا: المحرم أو الممنوع والمحظور، وهو ما نهى عنه الشارع على وجه الإلزام بالترك، مثل الربا وشرب الخمر، والمحرم (يثاب تاركه امتثالاً ويستحق العقوبة فاعله).
    - رابعًا: المكروه، وهو ما نهى عنه الشارع لا على وجه الإلزام بالترك، مثل صلاة النافلة بعد الصبح، والمكروه (يثاب تاركه امتثالاً ولا يعاقب فاعله).
    - خامسًا: المباح أو الحلال والجائز هو: ما لا يتعلق به أمر ولا نهي لذاته، مثل تناول الطعام والشراب، والمباح يتنقل، فالسفر للسياحة الأصل فيه أنه مباح، لكن إذا كان هذا السفر لبلاد الكفار التي يكثر فيها الفتن والفجور وانتشار الفواحش صار هذا السفر محرمًا؛ لأنه ذريعة للوقوع في الحرام.
    العلم بأحكام الله
    يقول سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى-: «فإن العلم بأحكام الله يجب أن يكون مقدمًا على المعارف الأخرى، ولا مانع من التزود بالعلوم والمعارف الأخرى، ولكن لابد من تقديم الأصل الأصيل والركيزة الأساسية للعلوم كلها، وهو معرفة الدين عقيدة وسلوكًا وعبادة وأحكامًا مما لا يسع المسلم جهله.»
    الأصل أن النهي للتحريم
    ويقول ابن باز في مسألة دقيقة: الأصل أن النهي للتحريم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم»؛ فالأصل في النهي هو التحريم، ولا ينقل عن التحريم إلى الكراهة إلا بدليل يدل على ذلك، فإذا نهى عن شيء ثم فعله دل على أنه نهي للكراهة، مثلما نهى عن الشرب قائمًا ثم شرب قائمًا في بعض الأحيان دل على أنه ليس للتحريم، وأنه يجوز الشرب قاعدًا وقائمًا ولكنه إذا شرب قاعدًا يكون أفضل وأحسن، مثلما أمر بالقيام للجنازة، قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا ثم جلس في بعض الأحيان، دل على أن الأمر ليس للوجوب في هذه الحال.
    فالقاعدة أنه متى نهى عن شيء ثم فعله دل على أن النهي ليس للتحريم، بل للكراهة وترك الأولى، وإذا أمر بشيء، ثم تركه دل على أنه ليس للوجوب، وإلا فالقاعدة أن الأوامر للوجوب والنهي للتحريم، هذا هو القاعدة، وهناك جمع بين القرآن الكريم والسنة المطهرة بين الاعتقاد القلبي وبين السلوك القيمي (العمل الصالح) قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».


    سالم الناشي

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    41,463

    افتراضي رد: أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية

    محاضرات منتدى تراث الرمضاني الثالث
    - أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية
    - الحلقة الثانية



    ما زلنا في استعراض محاضرات منتدى تراث الرمضاني الثالث الذي جاء هذا العام بعنوان: (أثر القيم الإسلامية في الحفاظ على المجتمعات)، واستكمالا للحديث عن (أهمية الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية)؛ حيث تحدثنا عن بعض المفاهيم والتعريفات الخاصة بالإعلام، وما هي وكالات الأنباء الأقوى في العالم؟ وعن صناعة الإعلام، ومفهوم القيم، واليوم نتكلم عن كيفية مواجهة الإساءة للدين الإسلامي وللنبي - صلى الله عليه وسلم - وللعلماء، ونماذج من الفكر الإعلامي السلبي، ودوره في تشويه القيم في الإعلام، وخطورة الرسائل الإعلامية، وكيفية الحد من الإعلام السلبي، وتعزيز القيم الإيجابية.
    وقبل أن نتكلم عن دور الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية لابد أن نعلم أن الإعلامُ عنوان للأمَّة، ومقياسٌ لحَضارتها، ومِرآةٌ صادقةٌ لنشاطها ومدى تقدُّمها ورُقيِّها ونهضتها، والإسلام ما ترك شيئًا إلا وحدَّد له أهدافَه، ووضَع له ضوابطَه، فنجده قد وضع للإعلام أهدافًا عقائديةً، وثقافيةً، وتعليميةً، وتربويةً، وسياسيةً، وتوجيهيةً، وإصلاحيةً، وإرشاديةً، واقتصاديةً؛ تَرمي جميعُها إلى تحسين أوضاع الأمَّة والنُّهوض بها، فأهداف الإعلام المحوريَّة تتلخَّص في ترسيخ الإيمان في نفوس الناس، وتحقيق السيادة لشرع الله -عز وجل-، وبناء حياة إسلاميَّة متكاملة.
    تكوين الهُويَّة الإسلامية للأفراد والجماعات
    ولا يمكن إغفال دور الإعلام في تكوين الهُويَّة الإسلامية للأفراد والجماعات، ودعم انتِمائهم لأمَّتهم، وجعلهم عناصر فاعِلةً مِن خلال بنائهم معرفيا وروحيا، وتذكيرهم بماضي أمَّتهم التَّلِيد، والمساهمة في بناء حاضِرهم المجيد، ومستقبَلِهم المنشود، ولقد وُجِد الإعلام ليَبني لا ليهدِم، ويبيِّن الحقيقة لا ليشوِّهها، ويَرد الشبهات، لا ليبُثَّ المنكرات ويُروِّج الأباطيل والشائعات.
    انحراف الإعلام
    عن مساره الصحيح
    وحين ينحرف الإعلام عن مساره الصحيح، ويتخلى عن دَوْره المَنُوط به، ويَعْدِل عن جادَّة الطريق، يَجعل الحقَّ باطلًا والباطلَ حقًّا، ويصيِّر الجرائمَ مكارمَ، فيحتقِر العلماء، ويزدري الأديان، ويزعزِع القيم والأخلاق، ويَطعُن في الثوابت، ويُمَيِّع العقيدة، ويطمِس الهُويَّة، ومن ثم يصبح ما يعرضه راسخًا لا يقبل المساوَمة عند الأجيال الجديدة القادمة.
    نظرةٌ فاحصةٌ إلى إعلام اليوم
    ثم نظرةٌ فاحصةٌ عن كثَب إلى إعلام اليوم، تجده لم يخْطئ هذه الأساليب، فهو أقربُ ما يكونُ إلى أداة تَخدم القوى الاستعمارية، على حين أنَّ دَوره المنوط به هو فضْح مخططاتهم، بدلًا من المساهمة في بَثِّها والمساعدة في ترويجها وتحقيق أهدافها، فكم نصَر الإعلامُ الفاسد باطلًا، وزيَّف واقعًا، وعطَّل مسيرةً، وأخَّر أقوامًا، وخذَل حقوقًا، ولوَّث أفكارًا، وأسقط هممًا، وثبَّط عزائم!
    السيولة المعلوماتية
    يزيد من صعوبة هذا الواقع، حالة (السيولة المعلوماتية) التي يشتد تدفقها يوما بعد آخر، سواء عبر وسائل الإعلام الجماهيري أم التواصل الاجتماعي، في محاولة لتسجيل المواقف والآراء ونقل صورة حية للوقائع، ولم يعد كثيرون يميزون بين المعلومة الصحيحة والخطأ، وفي حالات كثيرة، تضيع الحقيقة خصوصًا وسط حالة الصخب التي تشهدها الساحة الإعلامية وفرض الآراء على أنها حقائق.
    دور الإعلام الهادف في تعزيز القيم
    أمام هذا الواقع، الذي صار سمة عامة، أصبح مهما العمل على تعزيز الدور الإيجابي للإعلام؛ فالأخلاق والمجتمعات لن تتقدم إلا بإعلام نقي مستنير، يؤدي دوره الأساسي في نشر القيم والمبادئ الإنسانية، فهو إعلام يلبى احتياجات المجتمع ويتصدى للابتذال والتشويه، إعلام يدافع عن القيم العليا وحق المجتمع في المعرفة ويبث طاقات إيجابية لدى الجمهور، تمنحه قدرة على التفاؤل والعمل بإيجابية.
    نشر القيم في المجتمع
    حتى يكون الإعلام ناجحًا وفعّالا لابد من أن يكون له غاية وهدف؛ إذ من المعروف أن وضوح الهدف والغاية يوفر الجهد والطاقة والمال، ويعطي نتائجه بطريقة أفضل؛ لذا فإن الإعلام الناجح لابد أن يكون له دور في نشر القيم في المجتمع؛ لما يملكه من وسائل تمتاز بالتشويق والإثارة، والتكرار، ولذلك تعظم المسؤولية على العاملين فيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».
    ولا يستطيع أحد أن ينكر العلاقة الكبيرة بين وسائل الإعلام بأشكالها المُتعددة من ناحية، وبين تشكيل الفكر والوجدان والقيم من ناحيةٍ أخرى، بعدما صار العالم كله صغيرًا جدًّا على رحابته، وضيقًا جدًّا رغم اتساعه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإعلام الصادق يَرتقي بالفكر والوجدان، ويساهم في ترسيخ القيم الإيجابية والحد من القيم السلبية.
    دور الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية
    وبناء على ما سبق فإنه يمكن للمؤسسات الإعلامية الإسهام في تعزيز القيم الإيجابية من خلال المحاور التالية:
    - تطوير الخطاب الديني، وغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية.
    - التصدي لما تطرحه وسائل الإعلام المغرضة بإنتاج مواد إعلامية تفند ادعاءات أعداء الإسلام.
    - توفير المواد الإعلامية الملائمة لتوجهات المجتمع الإسلامي وتطلعاته، ولاسيما فئة الشباب والمراهقين الذين يعدون من أكثر الفئات تأثرا بالوسائل الإعلامية.
    - مراقبة ما يُبث من مواد إعلامية موجهة فكريا وعقديًا واخلاقيا، والعمل على إيجاد بدائل مناسبة تتوافق مع الحاجات النفسية والاجتماعية لجميع أفراد المجتمع.
    - ينبغي إحاطة الشباب من خلال وسائل الإعلام المختلفة بالأخطار المحدقة التي تكتنف بلاد الإسلام والمسلمين كافة، وكلها تستهدف إفساد المجتمعات الإسلامية عن طريق إطلاق عنان الغرائز والشهوات.
    - لما كان لوسائل الإعلام عظيم الأثر في ترسيخ العقيدة في النفوس، بات واضحا أن لها أثرا في نشر الأخلاق وضبط المعاملات بين الناس، فمن كانت عقيدته سليمة، حسن تصرفه، واستقام سلوكه.
    - ترسيخ تعاليم عقيدة التوحيد في النفوس، وذلك من خلال توعية المسلمين على مختلف أعمارهم وثقافاتهم بتعاليم دينهم طبقا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وسلف الأمة -رضوان الله عليهم.
    الأدوار الفاعلة للإعلام
    ومن الأدوار الفاعلة التي تقع على عاتق وسائل الإعلام لمواجهة القيم السلبية وتعزيز القيم الإيجابية ما يلي:
    - ترسيخ القيم والعادات الإيجابية، التي تسهم في تقدم المجتمع وتطوره.
    - الحرص على ألا تتضمن وسائل الإعلام أو وسائل التواصل بأنواعها ما من شأنه الترويج لسلوكيات غريبة تناقض القيم في النظام الاجتماعي.
    - الالتزام بمحاربة السلوكيات الخطأ التي بدأت تستشري في المجتمع بدرجة تهدد بفقدانه لهويته.
    - العمل على إحياء القيم الإسلامية الأصيلة التي كانت موجودة من قبل، واختفت بفعل عوامل داخلية وخارجية.
    - تحسين المستويات الفكرية عند الفرد وتوجيهه إلى تبني منهج فكري سليم عن نفسه وعن مجتمعه وعن الحياة بصفة عامة.
    ماذا نريد من الإعلام؟
    - لابدَّ مِن رسم خريطة للعمل الإعلامي، تضع أُسُسًا للمُمارسة الإعلامية، بمُختلف أشكالها، بمعايير تتَّفق وقيمنا ومبادئنا، مع سنِّ القوانين اللازمة لمواجهة أي تجاوز وانحراف.
    - نريد من الإعلام أن يكون صادقًا مُنصِفًا للحق والحقيقة.
    - لابدَّ من البعد عن الإسفاف والتفاهة وتطهير الحقل الإعلامي من الدخلاء عليه، الذين لا همَّ لهم إلا الكسب، ولو على حساب القيم.
    - لابد للإعلام من أن يعزِّز القِيَم الإيجابية ويُثري المبادئ السامية والنبيلة.
    - لابدَّ من إعلامٍ يقدِّم الحقيقة مُجرَّدة دونما توجيه ويحترم عقل الإنسان.
    - نريد إعلامًا نظيفًا، بعيدًا عن أهواء الشهوات والشبهات، ويُراعي قيمة الكلمة وحُرْمة البيوت.
    - المطلوب إعلام يحترم قيمة الإنسان؛ وليس إعلاما يسعى لنشر (الفوضى الأخلاقية) في المجتمعات.


    سالم الناشي




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •