* وفي الصفحة 279 (ج1):
سَأَغْسِلُ عَنِّي العَارَ بِالسَّيْفِ جَالِباً *** عَلَـيَّ قَضَاءُ اللهِ مَا كَانَ جَالِبَا
كان على الـمحقق أن يشير في الحاشية إلى أنّ "قضاء" يروى بالرفع والنصب.
والله أعلم.
* وفي الصفحة 279 (ج1):
سَأَغْسِلُ عَنِّي العَارَ بِالسَّيْفِ جَالِباً *** عَلَـيَّ قَضَاءُ اللهِ مَا كَانَ جَالِبَا
كان على الـمحقق أن يشير في الحاشية إلى أنّ "قضاء" يروى بالرفع والنصب.
والله أعلم.
* وفي الصفحة 283 (ج1):
فَتًى قُبُلٌ لـم تَعْنُسِ السِّنُّ وَجْهَهُ *** سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى
صواب ضبطه:
فَتًى قَبَلٌ لـم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُ *** سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى
وإشارة بعض الـمحقّقين إلى أنّ "تَعْنُس" أجود من "تُعْنِس" استنادًا إلى الأزهري أظنُّه وَهمًا. فالأزهري أشار إلى أنّ رواية "لـم تعنس السِّنُّ وجهَه" أجْوَد من "لـم يعنس الشَّيْبُ رأسه"، ولـم يلتفت إلى ضبط "تعنس". والله أعلم.
ومن بوائق "استفادات" الـمحقق أنه حين يستفيد لا يحسن استخدام "استفادته" (غير الـمصرَّح بها). وهذا ما تبيّن في الحاشية رقم (1) حيث كتَب:
"لـم تعنس: لـم تنقص رونق شبابه وتغيره إلى الكبر. يصفه بأنه مقتبل الشباب، لـم يمسه أوائل الكبر، فهو طلق الوجه غير عابس."
ومدار بؤس "الاستفادة" كله على "غير عابس"... فالـمحقق ينقل كلام الـمرزوقي في شرح ديوان الحمـاسة دون أدنى إشارة. ونصّه:
" وصفه بأنه مقتبل الشباب لم يمسه أوائل الكبر، وأن السن لم تنقص رونق شبابه، ولـم ترنق ماء بشرته، فهو طلق الوجه غير عابس."
قرأ الـمحقق هذا الكلام، فقدّم فيه وأخّر بلمسةٍ طفيفة غير لطيفة. ولـم يَرُقْه قول الشارح: "ولـم ترنق ماء بشرته"، مع أنه الأكثر مناسبةً لتبيان الـمعنى، فحذفه. ولعلّه استشكله، لأنّ "رنَّق" من الأضداد... لكنه لم يكبح جماح الرغبة في الاستفادة، فنقل قول الـمرزوقي: " فهو طلق الوجه غير عابس". ولو تأمَّل ما نقل أدنى تأمُّل لأدرك أنَّ شرح الـمرزوقي متعلّق برواية أخرى للبيت أثبتت "تُعْبِس" بدل "تُعْنِس". وهي رواية لم ينفرد بها المرزوقي، بل نقلها غيره أيضًا. والـمحقّق أنكر هذه الرواية، وقد وردت في مخطوطتَي "العيون"، واعتبرها تصحيفًا! ثم عاد فشرح "تُعْنِس" بمـا أفرده الـمرزوقي لـ "تُعْبِس"!
ولو تأنّى في قراءته لشرح الـمرزوقي أثناء "الاستفادة" منه، لقرأ بعد النص الـمنقول قوله: "والعبوسُ: ظهورُ الغضبِ في الوجه. ويقال منه: يومٌ عبوسٌ، أي: شَديدٌ."
وهذا يعني أنّ كلام الـمرزوقي كلّه مبنيّ على أنّ الرواية عنده: "تُعْبِس"، وأنّ الـمحقق نقله ليشرح به "تُعْنِس"، أي نقل ما اعتبره تصحيفًا لشرح ما ارتآه صوابًا!
وفي "اللسان": "فلان لم تعنس السنُّ وجهَه، أي: لـم تغيِّره إلى الكبَر". ولو اكتفى الـمحقق بنقله لكفى. ولو أضاف إليه قولَ الأعلم الشنتمري في شرحه للحماسة: "وحقيقتُه: لـم تجعله كوجه العانس من النساء" لأوفى.
أَ* وفي الصفحة 285 (ج1):
أَغَرْنَ مِنَ الضِّبَابِ عَـلَى حَلَالٍ *** وضَبَّةٍ إِنَّهُ مَنْ حَانَ حَانَا
وصواب صبطه:
أَغَرْنَ مِنَ الضِّبَابِ عَـلَى حِلَالٍ *** وضَبَّةَ إِنَّهُ مَنْ حَانَ حَانَا
ولا ضرورة شعرية تقتضي تنوين "ضبّة"، بل إنّ تنوينه أدّى إلى اختلال الوزن...
* وفي الصفحة 287 (ج1):
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
ولعلّ الخطأ مطبعي... والصواب:
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
* وفي الصفحة 288 (ج1):
لقَدْ عَلِمَتْ وَائِلُ أنَّنَا
ولا يستقيم الوزن إلا بتنوين "وائل":
لقَدْ عَلِمَتْ وَائِلٌ أنَّنَا
* وفي الصفحة 301 (ج1):
كَفَرْتُ بِدِينِكُمْ وجَعَلْتُ نُذْرًا *** عَلَـيَّ قِتَالَكُمْ حَتَّى الـمَمَـاتِ
والصواب:
كَفَرْتُ بِدِينِكُمْ وجَعَلْتُ نَذْرًا *** عَلَـيَّ قِتَالَكُمْ حَتَّى الـمَمَـاتِ
* وفي الصفحة 306 (ج1):
ولَقَدْ سَاءَنِي وسَاءَ سِوَايَ *** قُرْبُهُمْ مِنْ نَمَـارِقٍ وكَرَاسِي
والصواب:
ولَقَدْ سَاءَنِي وسَاءَ سَوَائِي *** قُرْبُهُمْ مِنْ نَمَـارِقٍ وكَرَاسِي
* وفي الصفحة 307 (ج1):
واذْكُرُوا مَصْرَعَ الـحُسَيْنِ وزَيْدَ *** وقَتِيلًا بـجانِبِ الـمِهْرَاسِ
وفيه خطأ مضاعَف... والصواب:
واذْكُرُوا مَصْرَعَ الـحُسَيْنِ وزَيْدٍ *** وقَتِيلًا بـجانِبِ الـمِهْرَاسِ
* وفي الصفحة 309 (ج1):
صَلَّى الإِلهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ *** قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مُرَّانِ
وصواب ضبطه:
صَلَّى الإِلهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ *** قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مَرَّانِ
وشتّان بين مَرَّان مُرَّان... هي شاميّةٌ إذا ما استقلَّتْ...
* وفي الصفحة نفسها (ج1):
فَلَوْ ٱنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِـحًا
صواب كتابته:
فَلَوَ ٱنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِـحًا
والله أعلم.
* وفي الصفحة 310 (ج1):
يُؤَمِّلُ أنْ يُعَمِّرَ عُمْرَ نُوحٍ
والصواب:
يُؤَمِّلُ أنْ يُعَمَّرَ عُمْرَ نُوحٍ
وقد ضبطها على الصواب بعد صفحات (ص312)...
* وفي الصفحة 323 (ج1):
فيا حُسْنَ ذَاكَ القَصْرَ قَصْرَاً ونُزْهَةً *** بأَفْيَحَ سَهْلٍ غَيْرَ وَعْرٍ ولا ضَنْكِ
وقد جـمَع ضبطُ الـمحققِ لهذا البيت خطأين يوقن قارئهمـا أنّهمـا ليسا طباعيّين...
وصواب ضبطه:
فَيَا حُسْنَ ذَاكَ القَصْرِ قَصْرًا ونُزْهَةً *** بأَفْيَحَ سَهْلٍ غَيْرِ وَعْرٍ ولا ضَنْكِ
ويصحُّ أيضًا: بأَفْيَحِ. والروايات تشهد لهذا وذاك...
وبعده:
بغِرْسٍ كأبْكَارِ الـجَوارِي وتُرْبَةٍ
والصواب:
بِغَرْسٍ كأبْكَارِ الـجَوارِي وتُرْبَةٍ
والله أعلم.
* وفي الصفحة 337 (ج1):
أرَادَتْ بأنْ يَـحْوِيَ الغِنَى وهْوَ وَادِعٌ
ولا يستقيم الوزن بتحريك الياء. والصواب:
أرَادَتْ بأنْ يَـحْوِي الغِنَى وهْوَ وَادِعٌ
* وفي الصفحة 340 (ج1):
وإنْ يَـحْيَا لا يَقْعُدْ لئيمـاً مُذَمَّـمَـا
والخطأ في ضبطه مضاعَف. وصوابه:
وإنْ يَـحْيَ لا يَقْعُدْ لئيمـاً مُذَمَّـمَـا
* وفي الصفحة 344 (ج1):
زمَانَ هُو الـمُقْرِي الـمُقِرُّ بِذُلَّةٍ *** يُرَاوِحُ غِلْمَـانَ القُرَى ويُغَادِي
والصواب: بِذِلَّةٍ. ولعلَّها: بِذُلِّهِ، كما في نشرة بروكلمـان، وضبَطَها بكسر الذال.
* وفي الصفحة 345 (ج1):
فلِلَّيْلِ إنْ وَارَانِـي اللَّيْلُ حِكْمَةٌ
ولا يستقيم الوزن إلا بتحريك الياء:
فلِلَّيْلِ إنْ وَارَانِـيَ اللَّيْلُ حِكْمَةٌ
وقد انتبه بروكلمـان (الـمستشرق الأعجمي!) إلى ذلك فلـم يفته...
* وفي الصفحة 346 (ج1):
ليُبْلِـيَ عُذْرًا أوْ لِيَبْلَغَ حاجَةً
والصواب: لِيَبْلُغَ. والخطأ ليس مطبعيًّا بل له سببٌ آخَر...
* وفي الصفحة 348 (ج1):
وكَمْ كَرِيـمُ الـجُدُودِ لَيْسَ لَهُ *** عَيْبٌ سِوَى أَنَّ ثَوْبَهُ خَلِقُ
صواب ضبطه:
وكَمْ كَرِيـمِ الـجُدُودِ لَيْسَ لَهُ *** عَيْبٌ سِوَى أَنَّ ثَوْبَهُ خَلَقُ
والله أعلم.
* وفي الصفحة 350 (ج1):
إذا مَالَتِ الدُّنْيَا إلى الـمَرْءِ رَغَّبَتْ *** إليهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ
قال الـمـحقق في الحاشية رقم 2:
"كب، مص: علـى، تحريف. يقال: مال عليه، إذا جار وظلم، ومال عليه الدهر: أثقل عليه بحوادثه."
والصواب ما في الأصل:
إذا مَالَتِ الدُّنْيَا عَلَـى الـمَرْءِ رَغَّبَتْ *** إليهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ
والـميل هنا بمعنى الإقبال.
وهذا مثال من بين العشرات، أسوقه للتنبيه إلى تجاهل الـمحقق للأصول والروايات، واحتكامه إلى حصيلته اللغوية، وعجَلَته في أحكامه. ولأنّ الرجل كثير اللهج بذكر محمود شاكر، أكتفي بهذا النقل عن تفسير الطبري بتحقيقه (5/598):
"عن أبي سعيد الخدري قال: أَعْوَزْنا مَرّة، فقيل لي: "لو أتيتَ رسولَ الله (صلّى الله عليه وسلّم) فسألته. فانطلقتُ إليه مُعنِقًا، فكان أوّلَ ما واجَهَني به: "مَن استعَفَّ أعفَّه اللهُ، ومَن استغنى أغناه اللهُ، ومن سألَنا لَـمْ ندّخِرْ عنه شيئًا نَجِدُه". قال: "فرجعْتُ إلى نفسي فقلت: "ألا أستعفُّ فيُعِفَّني اللهُ؟" فرجعتُ، فمـا سألتُ رسول الله (صلّى الله عليه وسلَّم) شيئا بَعْد ذلك مِن أمْرِ حاجةٍ، حتى مالت علينا الدنيا فغرَّقَتْنا، إلّا مَن عَصَمَ اللهُ".
والطبري هو الطبري! ومحمود شاكر هو محمود شاكر!
* وفي الصفحة 351 (ج1):
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنْ لِلْغَنِيِّ ربٌّ غَفُورُ
ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط.
وصواب ضبْطه:
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنْ لِلْغِنَى ربٌّ غَفُورُ
قال الشارح: "وقوله: "لِلْغِنَى" أي: لِذِي الغِنَى".
أو (كما جاء في بعض الـمصادر):
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنَّ الغِنَى ربٌّ غَفُورُ
والله أعلم.
نرجُو منكم جمع هذه الأخطاءِ في ملفٍّ ليسْهُلَ الرُّجُوعُ إِلَيها.
أخي الفاضل عبد الرحمن،
لك منّي أجزل الشكر وأخلص الدعاء بكل خير، لـمتابعتك للموضوع والتعليق عليه.
أمّا عن اقتراحك، فلعلّ الأفضل إرجاء ذلك إلى غاية الفراغ من مراجعة الجزء الأول.
ولعلّك لاحظت أنّ التعليق على تحقيق الدكتور منذر اقتصر – إلى الآن – على ضبط الشعر، ولم يتعرّض لتعليقات الـمحقق إلا عرَضًا أو عند اقتضاء الحاجة. وستتلوه، بإذن الله، قراءة أخرى متأنية للمتن كلّه، تعقبها وقفات تتعلّق بالـمنهج... وكلّ ذلك متوقّف على سعة الوقت ونشاط الهمّة...
والشكر أيضًا للفاضلين: أبي مالك الـمديني وأخي حاتم بن عاشور، ولكل من يتابع الـموضوع وإن لم يظهر أثر متابعته على الصفحة...
* وفي الصفحة 359 (ج1):
ولَسْنَا كَقَوْمٍ مُـحْدَثِينَ سِيادَةً *** يُرَى مالُـهَا ولا تُـحَسُّ فَعَالُـهَا
قال الـمحقق في الحاشية (1):
"كب ، مص : يـحس".
ويلاحظ القارئ الـمتأني أنّ الـمحقّق أهمل الإحالة على نشرة بروكلمـان التي سمّـاها "الأوروبية" (وهذه التسمية فيها نظر...)، وفيها: "يُـحَسُّ" دون الإشارة إلى ما يخالفها. وأشار في تخريج البيت إلى وروده في "الوحشيّات" ، وفيه أيضًا: "يُـحَسُّ".
فلست أدري لـمـاذا أعرض عن الأصول الـمعتمدة والـمصادر الـموثوقة، وجنح إلى ما يخالفها؟ لا سيمـا وعبارة "لا يُـحَسُّ فَعَالُـهَـا" سليمة لا غبار عليها، لأنَّ نائب الفاعل(الفَعَال) مذكَّر؛ بل هي الوجه الذي لا يصحّ سواه من حيث الـمعنى أيضًا، لأنّ الفَعالَ هنا بمعنى الكرم، وهو يتفق مع سياق البيت. أمّا "تـحسّ" فلا ضرورة تقتضي هذا الضبط، ولا أصول تسنده، ولا يستقيم إلا إذا أثبتنا "الفِعال" بدل "الفَعال"، وهو ضبطٌ يُخرِج البيت عن قصد قائله وفحوى كلامه.
وفي "الوحشيّات": "مُـحْدِثِينَ سِيَادةً" بدَل "مُـحْدَثِينَ" (كمـا في "العقد الفريد" بتحقيق العريان، 2/128-129. وفيه: "تحسُّ فعالها"). وما في "الوحشيّات" أوْلَى قراءةً وضبطًا، لـمطابقة الإحداث، بمعنى الإبداء والابتداع، للمعنى الوارد في عجز البيت. وتؤيِّده رواية الجاحظ في "البيان" (4/1):
"ولَسْنَا كَأَقْوَامٍ أَجَدُّوا رياسةً"
والله أعلم.
وبَعدَه:
مسَاعِيهِمْ مَقْصُورَةٌ في بُيُوتِهِمْ
ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط. والصواب:
مسَاعِيهُمُ مَقْصُورَةٌ في بُيُوتِهِمْ
* وفي الصفحة نفسها:
قُلْتُ لِـحُمَّى خَيْبَرَ اسْتَعِدِّي هَاكِ عِيالِـي ٱجهَدِي وجِدِّي
وهنا أيضًا أعرض الـمحقق عن الـمخطوط، وفيه "وَاجْهَدِي"، واجتهد فكَسَرَ الوزن. ولا يسلم له اجتهاده إلا إذا حرّك الياء من "عيالـي"، فتقرأ الشطرة هكذا:
هَاكِ عِيالِـيَ ٱجهَدِي وجِدِّي
ولا داعي لذلك، لأنّ ما في الأصل سليم. والذي في غيره من الـمصادر:
هَاكِ عِيالِـي فَاجْهَدِي وجِدِّي
* وفي الصفحة 367 (ج1):
جَاؤُوا إلـيَّ غَضَاباً يَلْغَطُونَ معاً *** يَشفي إراتَـهُمُ أنْ غابَ أنْصَارِي
في "الحيوان" بتحقيق الأستاذ عبد السلام هارون(ج5، ص262): "إراتِـهِمُ".
ولم يخطئ الدكتور منذر، وإنّما هي لغةٌ لم تبلغ الأستاذ عبد السلام، رحمه الله...
سَيَرْضَى مِنَ الرِّبْحِ الَّذي كَانَ يَرْتَـجِي *** رَأْسَ الَّذي أَعْطَــى وهَلْ هُوَ قَابِلُهْ
اختار الـمحقّق "رأْسَ" عوض "بِرَأْسِ"، وهي اللفظة الـمثبتة في كافّة الأصول التي استند إليها في تحقيقه. ولا يستقيم وزن البيت ولا معناه وفق هذا الاختيار.
والصواب:
سَيَرْضَى مِنَ الرِّبْحِ الَّذي كَانَ يَرْتَـجِي *** بِرَأْسِ الَّذي أَعْطَــى وهَلْ هُوَ قَابِلُهْ
والله أعلم.
* وفي الصفحة 368 (ج1):
لَـمَّـا أعْطَيْتُكُمْ إلَّا تُرَابًا *** يُطَيـَّـرُ فـي الـخَيَاشِيمِ والـحُلُوقِ
وضبط الـمحقق للبيت على هذا النحو ينمّ عن خلل في مكاسبه اللغوية والعروضية، ويجعلنا نتساءل عن مبلغ فهمه لمعناه.
والصواب:
لَـمَـا أعْطَيْتُكُمْ إلَّا تُرَابًا *** يُطَيـَّـرُ فـي الـخَيَاشِمِ والـحُلُوقِ
والله أعلم.
* وفي الصفحة 374 (ج1):
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجَبٌ *** ببَهْكَنَةٍ تَـحْتَ الطِّرافِ الـمُعَمَّدِ
وصوابُ ضبْطِه:
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ *** ببَهْكَنَةٍ تَـحْتَ الطِّرافِ الـمُعَمَّدِ
وجملة "والدجن معجِبٌ" اعتراضية...
وضبْطُ الـمحقِّق طريفٌ حقًّا، لا لارتباطه بطَرَفة أو بالطِّراف؛ بل لأنَّه ينقلنا إلى مشهد "سريالي"، نرى فيه الدجنَ معجبًا ببهكنةٍ، يحول بينه وبينها خباء.. والشاعر يُجهد نفسه في تقصير الدجن ويوْمِه، بداعي الغيرة!