جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
في كتاب توجيه النظر إلى أصول الأثر :
"وَقَالَ مسملة بن قَاسم الْقُرْطُبِيّ وَهُوَ من أَقْرَان الدَّارَقُطْنِي ّ فِي تَارِيخه عِنْد ذكر كتاب مُسلم لم يضع أحد مثله .
وَهَذَا مَحْمُول على حسن الْوَضع وجودة التَّرْتِيب وسهولة التَّنَاوُل فَإِنَّهُ جعل لكل حَدِيث موضعا وَاحِدًا يَلِيق بِهِ ، جمع فِيهِ طرْقَة الَّتِي ارتضاها وَاخْتَارَ ذكرهَا ، وَأورد فِيهِ أَلْفَاظه الْمُخْتَلفَة ، بِخِلَاف البُخَارِيّ فَإِنَّهُ يذكر الطّرق فِي أَبْوَاب مُتَفَرِّقَة ، ويورد كثيرا من الْأَحَادِيث فِي غير الْأَبْوَاب الَّتِي يتَبَادَر إِلَى الذِّهْن أَنَّهَا تذكر فِيهَا.
وَقد وَقع بِسَبَب ذَلِك لناس من الْعلمَاء أَنهم نفوا رِوَايَة البُخَارِيّ لأحاديث هِيَ مَوْجُودَة فِيهِ حَيْثُ لم يجدوها فِي مظانها السَّابِقَة إِلَى الْفَهم ..."
هل يتم ذكر الأحاديث بشكل عشوائي ، أم الترتيب على الأبواب ؟ أي هل ترتيب الموضوع هي على أبواب البخاري أو مسلم ؟
بارك الله فيكم، في هذا الموضوع لم أحدد؛ لأني ما نويت جمعه في كتاب حتى تلك اللحظة، أما في مشروعي الآخر وهو الجمع والتقريب بين الصحيحين، فرتبته على تبويبات البخاري وبترتيب مسلم.
بلوغ الأمانيّ في الجمع والتقريب بين صحيحَيْ مسلمٍ والبخاريّ.
بارك الله فيكم ،،
12-
البخاري – باب في كم يقصر الصلاة ؟ وسمى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة سفرا – حديث رقم (1078) :
حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم ) .
مسلم – باب سفر المرأة مع محرم إلى حج وغيره – حديث رقم (1338) :
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى . قالا : حدثنا يحيى (وهو القطان) عن عبيدالله . أخبرني نافع عن ابن عمر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تسافر المرأة ثلاثا ، إلا ومعها ذو محرم ) .
أحسن الله إليكم ، بحث الموضوع إذن فيما اتفق عليه البخاري ومسلم في الاسناد كاملا ، ولكن المتن قد يكون فيه اختلاف يسير ؟
12 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ، قَالُوا: إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَابًا إِلَّا مَخْتُومًا، (فَاتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِهِ، وَنَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ).
اتفقوا عليه في الإسناد مع اختلاف يسير في المتن من رواية: (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ به ....).
تنبيه:
- عند البخاري: (وَبِيصِهِ)، وعند مسلم: ( بَيَاضِهِ).
- رواه مسلم من رواية: (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ).
البخاري: (7162)، ومسلم: (2092).
13 - عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَيُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، مَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: (مَنْ قَاتَلَ، لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
اتفقوا عليه في المتن والإسناد مع اختلاف يسير في المتن، من رواية: (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ-، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ به .....).
تنبيه:
- عند البخاري: (قَالَ أَعْرَابِيٌّ)، بينما عند مسلم: (أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا).
- عند البخاري: (كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا)، بينما عند مسلم: ( كَلِمَةُ اللهِ أَعْلَى).
- ذكره مسلم من رواية: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى).
البخاري: (3126)، ومسلم: (1904).
14 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ، إِذْ مَرَّ اليَهُودُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَقَالَ: مَا رَأْيُكُمْ إِلَيْهِ؟ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لاَ يَسْتَقْبِلُكُم ْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ، فَقَالُوا: سَلُوهُ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ، فَأَمْسَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ شَيْئًا، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، فَقُمْتُ مَقَامِي فَلَمَّا نَزَلَ الوَحْيُ، قَالَ: {وَيَسْأَلُونَك عَنِ الرُّوحِ، قُلْ: الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85].
- اتفقوا عليه في المتن والإسناد مع اختلاف يسير في المتن، من رواية: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ به ....).
تنبيه:
- عند البخاري: ( مَا رَأْيُكُمْ إِلَيْهِ)، بينما عند مسلم: (مَا رَابَكُمْ إِلَيْهِ).
- عند البخاري: (فَأَمْسَكَ)، بينما عند مسلم: (فَأَسْكَتَ).
البخاري: (4721)، ومسلم: (2794).
بارك الله فيكم أبا البراء .
15 - عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: (رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّعْبَ الأَيْسَرَ، الَّذِي دُونَ المُزْدَلِفَةِ، أَنَاخَ، فَبَالَ ثُمَّ جَاءَ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الوَضُوءَ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فَقُلْتُ: الصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الصَّلاَةُ أَمَامَكَ)، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَدِفَ الفَضْلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ جَمْعٍ).
- اتفقوا عليه في المتن والإسناد، من رواية: (قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ به .....).
تنبيه:
- رواه مسلم مقرونًا، من رواية: (يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، - وَاللَّفْظُ لَهُ).
- عند البخاري: (فَقُلْتُ: الصَّلاَةُ)، بينما عند مسلم: (ثُمَّ قُلْتُ: الصَّلاَةُ).
- البخاري: (1669)، ومسلم: (1280).
16 - عَنِ الجَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ، (فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ).
- اتفقوا عليه في المتن والإسناد، من رواية: ( قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنِ الجَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ به ....).
تنبيه:
- رواه مسلم مقرونًا، قال: (وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَاتِمٌ وَهُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ).
- البخاري: (6352)، ومسلم:(2345).
17 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا فَمَضْمَضَ، وَقَالَ: (إِنَّ لَهُ دَسَمًا).
- اتفقوا عليه في المتن والإسناد، مع اختلاف يسير في المتن، من رواية: (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به ....).
تنبيه:
- زاد مسلم: ( ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ).
- رواه البخاري مقرونًا، قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَقُتَيْبَةُ، قَالاَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ به ...).
البخاري: (211)، ومسلم: (358).
18 - عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم (إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الحِلاَبِ، فَأَخَذَ بِكَفِّهِ، فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ الأَيْسَرِ، فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ).
- اتفقوا عليه في المتن والإسناد، مع اختلاف يسير في المتن، من رواية: (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ به ....).
تنبيه:
- عند البخاري: ( فَبَدَأَ )، وبينما عند مسلم: (بَدَأَ).
- عند البخاري: (فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ)، بينما عند مسلم: (فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ).
- الحِلاَبِ: قال الخطابي: (هو إناء يسع قدر حلبة ناقة).
- البخاري: (258)، ومسلم: (318).