تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 23 من 23

الموضوع: من هم الشُّيوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأشرطتهم؟ [ جواب شيخنا ابن جبرين ].

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: من هم الشُّيوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأشرطتهم؟ [ جواب شيخنا ابن جبرين ].

    بارك الله فيك هذه اجابة واضحة مفصلة و مفيدة

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,514

    افتراضي رد: من هم الشُّيوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأشرطتهم؟ [ جواب شيخنا ابن جبرين ].

    من باب الفائدة

    وَسُئِلَ شَيْخُنا ـ شَفَاهُ اللَّـهُ تَعَالَى ،وَعَفَاهُ ـ :
    كيف يتدرج طالب العلم في الفنون التالية: (التفسير- التوحيد- الفقه- الحديث- السيرة- اللغة) ؟
    فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ :
    على الطالب أن يبدأ بالأهم، فالأهم هو العلوم الشرعية، فإن العلم كثير، والعمر قصير.
    فيبدأ في (العقيدة) بالأصول الثلاثة ونحوها حفظا وفهما، ثم بما تيسر من الشروح عليها، مما يوضح معناها للعامة والخاصة، ثم بكتاب التوحيد، يحفظ منه ما تيسر، ويستمع إلى شرحه عند أحد العلماء، ويقرأ ما يمكن من شروحه المطبوعة لمعرفة مدلول تلك الأدلة ومفهومها، ويقرأ بعد ذلك في الردود التي كتبها أئمة الدعوة وأتباعهم على من أنكر عليهم من المعاندين والمكذبين، مثل (صيانة الإنسان) في الرد على دحلان (وغاية الأماني) في الرد على ( النبهاني )، والرد على ( علوي الحداد )، وعلى ( جميل أفندي الزهاوي )، وعلى ( ابن جرجيس العراقي ) ففيها إبطال شبهاتهم، وأكاذيبهم.
    أما (التفسير) فيبدأ فيه بقراءة غريب الكلمات، ومفردات الألفاظ، ثم بالتفاسير المختصرة، كتفسير ابن عباس، وتفسير ابن مسعود، وكذلك تفسير الجلالين، والنسفي مع التحفظ عن التأويلات الموجودة فيها، ثم بالتفاسير الموسعة كتفسير ابن أبي حاتم وابن جرير والبغوي وابن كثير وابن سعدي والجزائري وليحذر من تفاسير المعتزلة، والمعطلة، والصوفية، والقبوريين، ونحوهم.
    أما في فن (الفقه) فهو الذي تشعبت فيه المذاهب، وكثر الخلاف في فروعه؛ لأنه مجال للاجتهاد، ويفضل أن يحفظ المبادئ وهي شروط الصلاة، وواجباتها، وأركانها، ثم يقرأ من عمدة الفقه حفظا أو فهما، ثم شرحها الصغير، ثم زاد المستقنع، مع شرحه الروض المربع، ثم بعده شرح الزركشي على الخرقي ثم المغني، وبعده له التوسع في كتب الخلافات، كزاد المعاد، وإعلام الموقعين ونحوها.
    أما (الحديث) فيبدأ بحفظ الأربعين النووية، ويقرأ شرحها، ثم عمدة الأحكام، ومختصر شرحها، ثم البلوغ وشرحه، ثم المنتقى وشرحه، مع قراءة الصحيحين ونحوهما.
    أما (السيرة) فيقرأ مختصرها للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم لابنه عبد الله ثم لابن هشام
    أما (اللغة) فمتن الآجرومية وما علق عليه، ثم ملحة الأعراب والألفية.

    وَسُئِلَ: هل تنصحون المبتدئ إذا أراد أن يتعلم الفقه أن يدرسه دراسة فقه مقارن، أم يدرسه كـ (فقه مذهبي) ؟
    فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ :
    معلوم أن الفقه الاصطلاحي يختص بالعبادات، ثم المعاملات، ثم النكاح وما يلحق به، ثم الجنايات والحدود وما بعدها، وهذه العلوم قد أولاها العلماء عناية كبيرة، وكثرت فيها الخلافات المذهبية، وصنف أهل كل مذهب فيما ترجح عندهم، فننصح المبتدئ أن يقتصر على أحد المختصرات التي تناسبه، ثم يقرأ شروحها، ثم ينتقل إلى الكتب الواسعة التي تحوي مسائل كثيرة، وتذكر الأدلة والتعليلات، فبعد ذلك له أن ينتقل إلى قراءة المذاهب الأخرى للاطلاع عليها، والمقارنة بين المذاهب، ومعرفة الخلافات وأسبابها.
    ففي المذهب الحنبلي إذا بدأ بقراءة مختصر الخرقي وحفظ من متنه ما تيسر، وقرأ شرحه للزركشي أو الآمدي فإنه يعرف مجمل المسائل الفقهية في المذهب الحنبلي، ويتمكن بعد ذلك من معرفة محتويات بقية الكتب المذهبية، كمؤلفات ابن قدامة -رحمه الله تعالى- فإنه كتب العمدة للمبتدئين، ثم المقنع لمن بعدهم، ثم الكافي لمن أراد التوسع في المذهب، ثم المغني لمن أراد الاطلاع على المذاهب الأخرى وأدلتها ومناقشها.
    وأما في بقية المذاهب فإن علماءهم كتبوا فيها مختصرات ومطولات، ليتدرج الطالب من مبادئ العلوم إلى ما بعدها، حتى يصل إلى مرتبة القدرة على الاختيار، ومعرفة الراجح من الخلاف في مذهب واحد، أو في المذاهب الأخرى، وقد أكثروا من المتون والشروح والتفريعات، وإن كان الكثير منهم وقعوا في التعصب والتشدد في نصر المذهب الخاص بهم، وتكلفوا في رد من يخالفه من الأدلة بنوع من التأويل البعيد، كما فعل الطحاوي رحمه الله في شرح معاني الآثار، وابن التركماني في الرد على البيهقي وهكذا ما يوجد في بعض كتب المالكية من صرف الأدلة التي تخالف المذهب بنوع من التكلف والله المستعان.

    وَسُئِلَ: ما المتون التي ترون أن يبدأ بحفظها طالب العلم بعد الفراغ من حفظ كتاب الله ؟
    فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ـ : لقد جهد علماء المسلمين في كل مذهب بكتابة ما فتح الله عليهم من العلوم المفيدة، في فنون متعددة، فمنهم من توسع وبسط الكلام، وأورد ما رآه مفيدا وذا أهمية من العلم الذي اختار أن يكتب فيه، ومنهم من اختصر وأوجز، مقتصرا على الكلام المطلوب الذي يفيد من قرأه مع قصر الوقت، كذلك وجد في كل مذهب متون مختصرة يسهل حفظها، كما وجد متون في العقائد والأصول ونحوها، فنوصي طالب العلم أن يجتهد في حفظ ما تيسر من المتون المفيدة.
    ففي العقيدة والتوحيد كان مشايخنا يوصون بحفظ (ثلاثة الأصول)، و(كتاب التوحيد)، و(كشف الشبهات)، وكلها للشيخ محمد بن عبد الوهاب وحفظ (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية وحفظ (لمعة الاعتقاد) لابن قدامة وحفظ (سلم الوصول) للحافظ الحكمي فأما كتب عقائد الأشاعرة فإنها لا تخلو من أغلاط ومخالفات، ما عدا (عقيدة الطحاوي )، فهي أقل خطأ.
    أما في الفقه فـ(عمدة الفقه) لابن قدامة (وزاد المستقنع) للحجاوي و(دليل الطالب) للشيخ مرعي فقد كان زملاؤنا يحفظون أكثرها.
    أما في الفرائض فـ (منظومة الرحبي )، ولو كانت على مذهب الشافعي لكون الخلاف فيها قليلا.
    أما في النحو فمتن (الآجرومية)، ومتن (ملحة الإعراب)، ثم (الألفية)، أو ما تيسر منها.
    وفي أصول الفقه متن (الورقات) لإمام الحرمين وما تيسر من شروحه.
    وفي الحديث متن (الأربعين النووية) ثم (عمدة الحديث) ثم (بلوغ المرام).
    وفي المصطلح متن (نخبة الفكر) و(ألفية العراقي) ونحوها.

    المصدر : كتاب
    « كيف تطلب العلم »
    لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ
    عَبْدِ اللَّـهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
    عضو الإفتاء سابقا
    ـ خَتَمَ اللَّـهُ لَهُ بِالحُسْنَى ـ
    اعتنى به : عيسى بن سعد آل عوشن

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,514

    افتراضي رد: من هم الشُّيوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأشرطتهم؟ [ جواب شيخنا ابن جبرين ].

    الأخ المكرّم / عبد الحكيم بن الأمين التقرتيّ ـ حَفِظَهُ اللَّـهُ تَعَالَى ،ورَعَاهُ ـ :

    وجَزاكُم اللَّـهُ خَيرًا ،وبارك فيكُم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •