-- 16
للتذكير : لماذا ندعو إلى الله؟
ندعو إلى الله حبا في الله وذكره
ورغبة فيما عنده قال تعالى": ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"
وحبا في هداية الناس وأخذا بأيديهم إلى الخير قال تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّلأخيه ما يُحِبُّ لنَفْسِه" متفق عليه
ولأن الدعوة وهداية الناس خير من الدنيا وما فيها قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا ، خير لك من أن يكون لك حمرالنعم" متفق عليه
ولكي تحرر الناس من عبودية بعضهم لبعض وعبوديتهم للدرهم والدينار فترتقي بهم إلى عبودية واحدة لله الواحد القهار كما قال ربعي ابن عامر لرستم لما سأله: ما جاء بكم؟ فقال له: لقد ابتعثنا اللهُ لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة"
ولأن الدعوة عبادة من العبادات التي تستحق بذل الوقت والنفس والمال فقم بها وفقك الله كما يحب الله ويرضى ولا تجعلها سببا للاستطال على الخلق فليست الدعوة سيطرة ولا تسلط بل هي محبة وشفقة ورحمة قال تعالى :" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"
وكم نكرر هذه الآية ولا نعي عظمة معناها وحسن تأديبها للأمة؟....تذكر لو فر الناس من النبي صلى الله عليه وسلم لا يضره ذلك بل يضرهم..ولكن الله أمره أن يتلطف لهم رحمة بهم ...فكن رحيما بالخلق إن كنت حقا متبع محمدا خير الخلق
فهذه نبذة يسيرة عن سبب قيامك بالدعوة إلى الله فاستحضرها ودع عنك ترهات نفسك وأهوائها ولا تتركها تتمايل يمنة ويسرة تبتغي من الدنيا نصيبا والآخرة خير وأبقى
يتبع ب17 : علاقتك بالدعاة محط أنظار المدعويين