تأملات في عمر الكون والبشرية
عمر الكون والأرض عند الجيولوجيين وعلماء الفيزياء والأحياء:- يعتقد العلماء أن عمر الكون ما يقارب 13 مليار سنة. وعمر الشمس حوالي 4.57 مليار سنة مليار عام ظهرت الأرض بعدها بحوالي ثلاثين مليون سنة ويقدرون أن أول خلية حية ظهرت في الأرض من حوالي 3.8 مليار سنة. أما عن ظهور الإنسان فالنظرية السائدة عندهم هي نظرية التطور, فيقولون أن الإنسان تطور من سلف شبيه للقرد هو (أوسترالوبيثيكو ) أو القرد الجنوبي الذي يقدر علماء المستحاثات أنه عاش في الأرض قبل 4.2 مليون سنة. وقولهم أن هذا القرد هو سلف الإنسان مجرد نظرية لا دليل عليها أبدا نقطع ببطلانها, فهذا الكائن ما هو في الغالب إلا حيوان شبيه بالقرود خلقه الله تعالى وانقرض من الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ولو قدر الله تعالى أن قرد الشامبانزي لم يكن يعيش في زمننا بل كان يعيش قبل ملايين السنين ثم وجد هؤلاء الملحدين هيكل له لقطعوا أن هذا سلف الإنسان. عمر الكون والبشرية من مصادر أهل الكتاب (التوراة):- - تذكرمصادر أهل الكتاب أن الله خلق الكون في ستة أيام ثم خلق آدم عليه السلام في اليوم السابع ثم تذكر تفاصيل في أعمار بني آدم وسلسلة النسب مع إختلاف واضطراب بين نسخ التوراة ويمكن تلخيصها في الجدول التالي:-
عمر البشرية حتى الهجرة الشريفة حسب التوراة
الفترة الزمنية التوراة النسخة العبرية النسخة اليونانية النسخة السامرية
من آدم حتى الطوفان 1656 سنة 2262 1307
من الطوفان حتى إبراهم سنة 1232سنة 1002
من إبراهيم حتى الخروج (خروج بني إسرائيل من مصر بقايدة موسى عليه السلام) 720 505 505
من الخروج حتى الميلاد 1496 1496 1496
من الميلاد حتى الهجرة 622 622 622
المجموع حتى الميلاد 4224 5495 4310
المجموع حتى الهجرة 4846 6117 4932
يعني حسب النسخة العبرية للتوراة نحن الآن في سنة 6238 من نزول آدم عليه السلام حسب النسخة النسخة اليونانية للتوراة نحن الآن في سنة 7509 من نزول آدم عليه السلام حسب النسخة النسخة السامرية للتوراة نحن الآن في سنة 6224 من نزول آدم عليه السلام نقد ما جاء في التوراة:- ذكرت التوراة أن الله تعالى خلق الكون في ستة أيام وهذا ما جاء القرآن بإثباته كما قال تعالى: (وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء) . ما ذكر في التوراة السبعينة أنه كان بين آدم عليه السلام والطوفان 1307 قول باطل قطعا لأنه يعني أن نوح عليه السلام قد ولد في حياة آدم عليه السلام وهذا قول مردود اذ أنه يعني أن الشرك قد ظهر في حياة آدم عليه السلام أو بعده بقليل. وهذا يخالف ما جاء في الأثر أَنَّ رَجُلًا سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ مُكَلِّمٌ. قَالَ: فَكَمْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: عَشَرَةُ قُرُونٍ [1] ومخالف ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه (كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ.).[2] ما ذكر في التوراة العبرية أنه كان بين إبراهيم-عليه السلام – والطوفان 352 سنة قول باطل مردود لأن لازمه أن يكون ميلاد إبراهيم عليه السلام بعد سنتين من وفاة نوح عليه السلام حسب التفاصيل المذكورة في التوراة؛ وهذا ما يعارض صريح القرآن اذ أن الله تعالى يذكر أنه بعد قوم نوح عليه السلام ظهر قوم عاد وأنهم كفرروا وكذبوا رسولهم فأهلكهم الله و أنهم انما جاءوا من بعد قوم نوح أي بعد و فاة نوح عليه السالم و انقراض قومه كما قال تعالى (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً) [الأعراف: 69] و قال تعالى في سورة المؤمنين بعد قصة نوح عليه السلام (ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ). ثم جاء من بعد قوم عاد قوم ثمود قال تعالى في سورة الأعراف مخاطبا قوم ثمود (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ)[3] و أنهم كفروا فأرسل الله اليهم صالح عليه السلام فكفروا به فعهم الله بعذابه. وعصر إبراهيم عليه السلام جاء بعد قوم عاد وثمود, وعلى هذه فإن هذا الرقم المذكور في التوراة العبرانية هو رقم مردود نقطع ببطلانه. عمر الكون والبشرية في ضوء الوحي الشريف:- خلق الله الكون في ستة أيام قال تعالى: ( وهوالذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء[4]). و ليس المراد أنها أيام كأيامنا و لكنها ستة حقب زمنة الله أعلم بمقدارها كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية:(و خلق العالم في مدة غير مقدرة بحركة الشمس و القمر كما أخبر أنه خلق السمواوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام و الشمس و القمر هما من السماوات و الأرض و حركتهما بعد خلقهما و الزمان المقدر بحركتهما و هو الليل و النهار التابعان انما حدث بعد خلقهما و قد أخبر الله أنه خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام..... و تلك الأيام مدة و زمان مقدر بحركة أخرى غير حركة الشيس و القمر ) [5] ثم خلق الله آدم عليه السلام يوم الجمعة قيل هو اليوم السادس وقيل بل هو يوم سابع خارج عن الأيام الستة والله أعلم. عاش آدم عليه السلام 960 سنة أو ألف سنة والدليل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي قصة آدم عليه السلام (...فأتاه ملك الموت فقال له آدم : قد تعجلت، قد كُتب لي ألف سنة قال بلى و لكنك جعلت لابنك داود ستين سنة فجحد فجحدت ذريته و نسي فنسيت ذريته فمن يومئذ أمر بالكتاب و الشهود)[6]. كان بين وفاة آدم عليه السلام وولادة نوح عليه السلام عشرة قرون والدليل ما جاء في الأثر أَنَّ رَجُلًا سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَبِيٌّ كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ مُكَلِّمٌ. قَالَ: فَكَمْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: عَشَرَةُ قُرُونٍ[7]. وفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ كُلُّهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ. قال الطبري (وقد روي عن جماعة من السلف أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على ملة الحق، وأن الكفر بالله إنما حدث في القرن الذين بعث اليهم نوح عليه السلام، وقالوا: إن أول نبي أرسله الله إلى قوم بالإنذار والدعاء الى توحيده نوح عليه السلام .) , القرون المذكورة في الحديث الشريف إما أن يكون المقصود منها القرن بمعنى مئة عام أو أن يكون المقصود بها الجيل من الناس . بعد بعثة نوح عليه السلام إلى قومه بقي فيهم يدعوهم للتوحيد (950) سنة والدليل قوله تعالى تعالى (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما)[8], فالبتالي يكون بين بعثة نوح -عليه السلام- والطوفان 950 سنة. بين وفاة نوح عليه السلام وميلاد أو بعثة إبراهيم عليه السلام 10 قرون والدليل ما جاء في الأثر أن أبا أمامة رضي الله عنه أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فقال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشر قرون. رواه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 288 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، والطبراني في "المعجم الكبير" (8 / 118)، وورد كلام في تضعيف بعض رواة الحديث ، وصححه الألباني بشواهده. نلاحظ أن هناك ثغرات تاريخية لم نستطيع أن نحددها بالنصوص الشرعية:- الثغرة الأولى هي عمر نوح عليه السلام عند بعثته, أي مدة الفترة التاريخية بين ميلاد نوح عليه السلام وبعثته. الثغرة الثانية هي المدة التاريخية بين حدوث الطوفان و وفاة نوح عليه السلام. بينت لنا النصوص أن بين آدم ونوح عليه السلم عشرة قرون وبين نوح وإبراهيم عليه السلام عشرة قرون, والقرن يحتمل أن المقصود به مئة عام ويحتمل أن المقصود به جيل من الناس. الثغرة الرابعة الفترة التاريخية بين إبراهيم عليه السلام وميلاد عيسى عليه السلام , والتي يقدرها المؤرخون بألفي سنة . * يمكن إهما الثغرة الأولى والثانية وافتراض أنها لا تؤثر في حساب عمر البشرية, وكذلك يمكن القول بصحة تقديرات زمان إبراهيم عليه السلام ولذلك فإن حساب عمر البشرية يعتمد بصورة رئيسية على فهم معى القرن في الأثر النبوي. فإن قلنا أن القرن هو المئة سنة فيكون بين نزول آدم وميلاد إبراهيم -عليهما السلام- حوالي6000سنة وبين إبراهيم وعيسى -عليهما السلام- 2000 وبيننا وبين ذلك التاريخ 2000 فيكون عمر البشرية أكثر من 7000 أي أننا في الألفية الثامنة نزور آدم إلى الأرض. وهذا قريب مما ذكرته التوراة العبرانية. أما إن قلنا أن القرن هو الجيل من الناس فيكون بين آدم وإبراهيم عليهم السلام 20 جيل ولكن يصعب تقدير هذه الفترة الزمنية لأن أعمار البشر كانت كبيرة في البداية ثم تناقص أعمارنا ونحن لا نعلم هذا المعدل. إذا استندنا على أن عمر آدم عليه السلام كان ألف سنة كما جاء في الأثر وأن إبراهيم مات وعمره 175 كما يذكر أهل الكتاب فإن متوسط عمر الفرد 587.5 فإذا ضربنا هذا العدد بعدد الأجيار التي عندنا قلنا أنها بين نزول آدم وميلاد إبراهيم عليهم السلام أي 20 جيل يصبح عندنا 11750 سنة. وعلى هذا يكون عمر البشرية حوالي 15 ألف سنة ونكون نحن الآن في الألفية السادسة عشر لعمر البشرية. * مع الأخذ بالإعتبار أننا نجهل متوسط العمر عند الإنجاب؛ فطول عمر الأفراد في الفترة بين أدم وإبراهيم -عليهما السلام- قد لا يؤدي إلى طول شديد في تلك الفترة الزمنية إذا كان متوسط العمر عند الإنجاب صغير نسبيا, لأن هذا سيؤدي إلى التداخل الشديد بين الأجيال فيعاصر الجيل الأول الجيل السادس مثلا, وهذا يظهر جلايا في ما تذكره التوارة اليونانية –إذا افترضنا صحة ما تذكره- فهي تذكر أن أعمار الأفراد كان كبير جدا ولكن الإنجاب يتم في عمر صغير نسبيا, فمع أن متوسط عمر الفرد بين أدم ونوح عليه السلام حسب ما تذكر التوارة اليونانية هو 858 وكان في تلك الفترة عشرة أجيال فإن طول تلك الفترة هو فقط 2262سنة فقط وليس ما قد يتبادر إلى الذهن أن طول الفترة يجب أن يكون متوسط العمر مضروب في عدد الأجيال أي أكثر من 8 آلاف سنة في هذه الحالة والسبب وهو التداخل الشديد في الأجيال.
نسب نوح عليه السلام و عمر البشرية حسب النسخة اليونانية -السبعينة- للتوراة
الاسم العمر عند الانجاب العمر
آدَمَ 230 930
شِيثُ 205 912
أَنُوشُ 190 905
قِينَانُ 170 910
مَهْلَلْئِيلُ 165 895
يَارَدُ 162 962
أَخْنُوخُ (قيل هو ادريس عليه السلام) 165 365
مَتُوشَالَحُ 187 969
لاَمَكُ 188 753
نُوحٌ 600 950
الطوفان 2262من نزول آدم عليه السلام حسب النسخة اليونانية
* بما أننا نعلم أن عمر آدم عليه السلام كان 1000 سنة وأن أعمار بنيه أخذت في النقصان من ذلك الزمن علمنا بيقين أن عمر البشرية لا يمكن أن يتعدى بحالة من الأحوال بضع وعشرين ألف سنة, لأننا لو افترضنا أن عمر جميع الأجيال من آدم حتى نوح 1000 سنة مع العلم بأن بينهما 20 قرن لكان بينهما 20,000 وهذا لا يمكن, وعلى هذا يكون عمر البشرية 24 ألف سنة, فعلمنا يقينا أن عمر البشرية أقل من هذا. مسألة إذا كان الراجح أن عمر البشرية في الأرض لا يتعدى 25 ألف سنة بحالة من الأحوال فكيف نفسر ما وجده علماء المستحاثات من آثار تتعدى هذه الفترة:- المستحاثات للسلالات الإنسانية –كما يعتبرها علماء المستحاثات- التي تعود لملاين السنين ليست من بني آدم -عليه السلام- بل هي لمخلوقات سابقة لخلق الله تعالى للإنسان, بل لعل بعضها لحيوانات تتشابه هياكلها مع الانسان كما يتشابه هيكلنا اليوم نسبيا مع القرود, والشامبنزي أقرب تشريحيا الى الانسان من كثيرمن تلك الكائنات التي عثر عليه. و بعض هذه الأنواع التي يسميها علماء المستحاثات (أشباه الانسان) قد عاصرت الانسان باعترافهم[9] و هذا مما يثبت أنها ليست من بني آدم عليه السلام. كما انها قد تكون لكائنات عاقلة مكلفة استخلفت في الأرض قبل الانسان. قال ابن كثير في كتابه البداية و النهاية (قال كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّفْسِيرِ: خُلِقَتِ الْجِنُّ قَبْلَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَانَ قَبْلَهُمْ فِي الْأَرْضِ الْحِنُّ وَالْبِنُّ، فَسَلَّطَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُمْ، وَأَجْلَوْهُمْ عَنْهَا وَأَبَادُوهُمْ مِنْهَا، وَسَكَنُوهَا بَعْدَهُمْ بِسَبَبِ مَا أَحْدَثُوا). وقد فسر بعض المفسرين قوله تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة) أي خليفة يخلف الكائنات الأخرى التي كانت تعمر الأرض . كلام علماء المستحاثات و الأحياء في وضع سلسة للتطور بين الكائنات التي و جدوها وأيها أب لأي هي من الفرضيات و التخيلات التي لا دليل عليها و ليست حقائق مثبتة و كلما عثروا على نوع جديد تجد أنهم يغيرون تسلسل التطور عندهم. فمثلا كانوا يقولون أن انسان نيندرتال هم أجداد بني آدم ثم تبين لهم خطأ هذا القول و ان هذا المخلوق قد عاصر الانسان وعاش الى جنبه قبل ان ينقرض. فأصبحوا الآن يقولون أنهم اقارب تطوروا من سلف مشترك هو الانسان المنتصب ولا دليل على ذلك. وقد ذكر (عدنان أوقطار) صاحب كتاب معجزة خلق الانسان أن عالم الأحياء البريطاني الشهير زوكرمان قام بتصنيف العلوم حسب موضوعيتها فصنف علم (التطور البشري) ضمن العلوم غير العلمية و التي لا تقوم على بيانات و معلومات ملموسة ثم يقول (التطوري مستعد لتصديق العديد من الأمور المتناقضة في وقت واحد). قد تكون بعض هذه الانواع التي عثر عليها من ذرية آدم عليه السلام حقا خاصة الأنواع المتأخرة منها كالانسان العامل و الانسان المنتصب و النياندرتال و لا نقر بما يدعيه علماء المستحاثات أنهم كانوا كالقرود لا عقول لهم يعيشون على أيديهم العارية فلا دليل قطعي على ذلك وهي مجرد افتراضات افترضها هؤلاء, خاصة أن طول الزمان بيننا و بينهم لا يسمح ببقاء شيء من آثارهم الا ما كان من الحجارة أو العظام. وقد يكون بيننا وبين هذه الأنواع شيء من التباين كما بيننا وبين يأجوج مأجوج أختلاف مع أنهم من بين آدم بل من نوح عليه السلام والله أعلم.
[1] قال ابن كثير في البداية و النهاية عن هذا الحديث : (قُلْتُ: وَهَذَا عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجْه)ُ و انظر " السلسلة الصحيحة " 6 / 358.. [3] الأعراف \74 [4] هود\7 [5] درء تعارض العقل و النقل 1- 123 [6] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لمّا خلق الله آدم و نفخ فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم ! اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل: السلام عليكم قالوا : و عليك السلام و رحمة الله ثم رجع إلى ربه فقال : إن هذه تحيتك و تحية بنيك بينهم فقال الله له و يداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت قال : اخترت يمين ربي و كلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم و ذريته فقال أي رب ! ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه فإذا فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم قال : يا رب من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود و قد كتبت له عمر أربعين سنة قال يا رب زد في عمره قال : ذاك الذي كتبت له قال: أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة قال : أنت و ذاك ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم : قد تعجلت، قد كُتب لي ألف سنة قال بلى و لكنك جعلت لابنك داود ستين سنة فجحد فجحدت ذريته و نسي فنسيت ذريته فمن يومئذ أمر بالكتاب و الشهود] (صححه الألباني، الجامع الصغير وزيادته)، وللحديث ألفاظ أخرى. [7] قال ابن كثير في البداية و النهاية عن هذا الحديث : (قُلْتُ: وَهَذَا عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجْه)ُ و انظر " السلسلة الصحيحة " 6 / 358.. [8]العنكبوت\15 [9] كالنياندرتال و الإنسان المنتصب (هومو اريكتس) و إنسان فلوريس