كنتُ حديثة عهد بالعمل كمعلمة في المرحلة المتوسطة للبنات
أتممت العقد الثاني وفوقه ثلاث من السنوات ...
كنت صحيحة موفورة النشاط والقوة ، بفضل من الإله وقوة
وفي يوم جمعة ما لم ولن أنساه ، قرب العصر بتقدير الإله
شعرت في صدري بألم لا يطاق ، لا ألتقط أنفاسي إلا بجهد جهيد شاق
وانتابني السعال ، وظل يشتد ويشتد وساء مع الوقت الحال
أخذوني إلى الطبيب ، وكان بالجوار قريب
فقال كواثق من الشفاء :
إذا أخذتْ ذلك الدواء ، انكشف في الحال ما تجد من عناء ..
فأعطوني الدواء ، طلبا للعافية والشفاء ،
بعد أن أغدقوا على الطبيب الكثير من المدح والثناء
** ولفساد النية في تناول الدواء ، ولأنني نسيت أن الله بيده
الداء والشفاء ، زاد عليّ البلاء ، واشتد ألمي والشقاء.....
وكان هذا درسا لم ولن أنساه ، ما تعاطيت بعد كربتي تلك دواء
إلا قدمت رجاء الشفاء مشيئة الإله ، جازمة الاعتقاد أن الأمر مرده
في الأول والآخر إلى الله ، إن شاء أعمل الدواء ومنّ عليّ بالشفاء
أو أبقاني في المرض والبلاء لحكمة سبحانه إن شاء .
يتبــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــع ...
---------------------------------------------------------
(1)- نذكّر أن تلك الذكريات على لسان صاحبة لنا .