بسم الله الرحمن الرحيم
معلوم أنه هناك خلاف في كفر ابن ملجم قاتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه
لكن عندي إشكال .. أريد من يبينه لي .
جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لعلي رضي الله عنه " أشقى الأولين عاقر الناقة و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي . و أشار إلى حيث يطعن " .
إذا كان هذا الحديث صحيحا كما ذكر بعض أهل العلم .. واستدلوا بكفر ابن ملجم من كلمة أشقى ومن مقارنته بعاقر الناقة
أنا استشكل عليّ هذا الفهم ..
قلت في نفسي لو كان هذا الحديث ثابتا وهذا هو مفهومه فكيف يقول علي رضي الله عنه عن قاتله : أَطْعِمُوهُ وَاسْقُوهُ وَأَحْسِنُوا إِسَارَهُ فَإِنْ عِشْتُ فَأَنَا وَلِىُّ دَمِى أَعْفُو إِنْ شِئْتُ وَإِنْ شِئْتُ اسْتَقَدْتُ... كما ورد عند البيهقي في السنن الكبرى
ولو كان عند علي مرتدا لما قال ( إن شئت ) فالردة ليس في إقامة حكم القتل خيار الفعل أو الترك ... بل قوله إن ( شئت عفوت ) دليل واضح على إسلام ابن ملجم
أم أن هذه الرواية ضعيفة ؟ ويسلم لنا حديث ( أشقى الآخرين .. ) لتصحيح بعض العلماء له ؟