تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,398

    افتراضي شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

    شيطان يتحكم في شعوري

    السؤال
    الملخص:
    شاب يشكو تسلُّط الشيطان عليه وسلبَه الخشوع في الصلاة وتقدير الخالق عز وجل من قلبه، ويشكو أيضًا ذنوب الخلوات، والرياء، ويسأل: هل قلبه حيٌّ؟
    التفاصيل:
    السلام عليكم ورحمة الله.
    أجزم لكم بأن هناك شيطانًا رجيمًا يتحكم في قلبي، ويُشعرني بما يشعر به هو من مشاعر كريهة؛ كالضيق في الصلاة، وعدم تقدير الخالق العظيم، فأنا كلما حاولت الانغماس في الإحساس بالخضوع والخشوع، والرهبة والمحبة، والذل التام لله عز وجل - يمنعني من هذا؛ فأكون متبلِّدَ الشعور في الصلاة، رغم أنني أحاول تذكُّرَ عظمة الله عز وجل في مخلوقاته، وفضله الجزيل عليَّ، وكمال ذاته العظيمة وصفاته الجليلة؛ من أجل الإحساس بالخضوع والخشوع والرهبة تجاهه عز وجل، ونفس المشكل لديَّ في ذنوب الخلوات، فلا أتقي الله عز وجل ولا أستحيي منه، ولكني أخشى المخلوق وأستحيي منه، وهذا ما يؤلمني، كما يُضاف لهذا كله الشعورُ بالرياء البغيض الذي انتابني الآن وأنا أخطُّ هذه الرسالة، ودار ببالي أنكم ستقولون لي: إن قلبي حيٌّ ومؤمن؛ لأنني أتألم من هذا الوضع، فما الحل كي أتخلص من هذه المعاناة؟
    وجزاكم الله خيرًا.
    الجواب:
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
    أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.
    ثانيًا: الخشوع في الصلاة:
    باستحضار القلب بين يدي الله، واستحضار عظمته، وأن ترجوَ رحمته وتخشى عذابه، وأن تتهيأ للصلاة قبلها بإحسان الوضوء، ومتابعة وقت الصلاة، وبالمحافظة على السنن، والانشغال بحفظ أذكار الصلاة، وإحسان أركانها وسُنَنِها؛ فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن في الصلاة لَشُغْلًا))؛ [مسلم: (538)].
    وأن تُبْعِدَ قلبك عن شواغل الدنيا قبل الصلاة؛ لذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بحضرة الطعام، أو وهو يُدافِعه الأخبثان: البول والغائط.
    وبالدعاء أن يُصلِحَ الله قلبك ويعينك على الطاعة؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله لمعاذ: ((اللهم أعني على ذِكْرِك وشكرك وحسن عبادتك))؛ [أبو داود: (1522)، والنسائي: (1303)، وأحمد: (22119)، وابن حبان: (2020)، وصححه الألباني].
    وبالبعد عن الذنوب والمعاصي، فهي سببٌ في حرمان لذة الطاعة والخشوع فيها؛ قال ابن القيم: "فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدَّى حقها، وأكْمَلَ خشوعها، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه، فهذا إذا انصرف منها وجد خِفَّةً من نفسه، وأحسَّ بأثقالٍ قد وُضعت عنه، فوجد نشاطًا وراحة ورَوحًا، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها؛ لأنها قُرَّةُ عينه ونعيم روحه، وجنة قلبه، ومُستراحه في الدنيا، فلا يزال كأنه في سجن وضيقٍ حتى يدخل فيها، فنستريح بها، لا منها"؛ [الوابل الصيب: (ص: 46)].
    وباستحضار أجر الخاشعين في صلاتهم؛ قال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1، 2].
    وجملة القول:
    عليك بالاجتهاد والجِدِّ والصبر على الطاعة، والصبر عن البعد عن المعصية، لتجد لذة العبادة؛ قال ابن القيم: "وإنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة واشتغاله فيها بربه عز وجل، إذا قهر شهوته وهواه، وإلا فَقَلْبٌ قد قهرته الشهوة، وأسَرَهُ الهوى، ووجد الشيطان فيه مقعدًا تمكَّن فيه، كيف يخلص من الوساوس والأفكار؟!"؛ [الوابل الصيب: (ص: 52)].

    ثالثًا: البكاء من خشية الله:
    البكاء علامةُ صدقِ القلب وحياته، وحياة القلوب بمادة ما خُلق منها، وهو ذكر الله، فمِفتاح القلوب المغلقة ذكرُ الله وتدبر آياته؛ ومما يُروى أنه قد سمِع غلامٌ شهِدَهُ عمر رضي الله عنه قوله تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد: 24]، فقال الغلام: "على قلوب أقفالها حتى يفتحها الله عز وجل"، فأُعجب به عمر رضى الله عنه، فلما استخلف، استعمله.
    فتأمل حال السلف البكَّائين الخائفين من رب العالمين، تعجب من حالهم؛ قال ابن الجوزى: "من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم".
    ومن لم يشاهد جمال يوسف عليه السلام، لم يعلم ما الذي آلَمَ قلبَ يعقوبَ عليه السلام:
    من لم يَبِتْ والحبُّ حَشْوُ فؤادِهِ ♦♦♦ لم يَدْرِ كيف تُفتَّت الأكبادُ
    والمسلم يستطيع أن يعوِّدَ نفسه على البكاء من خشية الله؛ وهذه بعض أسباب تعود البكاء:
    1- استشعار الخوف من الله تعالى: فإن هذا البكاء ثمرة العلم النافع؛ كما قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ [الإسراء: 109]: "هذه مبالغة في صفتهم ومدح لهم، وحُقَّ لكل مَن توسَّم بالعلم وحصَّل منه شيئًا أن يجريَ إلى هذه المرتبة؛ فيخشع عند استماع القرآن ويتواضع ويذل؛ وفي مسند الدارمي عن أبي محمد عن التيمي، قال: من أُوتيَ من العلم ما لم يُبْكِهِ لَخَلِيقٌ ألَّا يكون أوتيَ علمًا؛ لأن الله تعالى نعت العلماء، ثم تلا هذه الآية..."؛ [الجامع لأحكام القرآن: (10/ 341 - 342)].
    2- قراءة القرآن وتدبر معانيه: قال تعالى: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا [الإسراء: 107 - 109]، وقال عز وجل: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [مريم: 58]، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ عليَّ القرآن، قلتُ: يا رسول الله، أقرأ عليك، وعليك أُنزل؟ قال: إني أحبُّ أن أسمعه من غيري، فقرأتُ عليه سورة النساء، حتى جئتُ إلى هذه الآية: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا [النساء: 41]، قال: حسبُكَ الآنَ، فالتفتُّ إليه، فإذا عيناه تذْرِفان))؛ [رواه البخاري (5050)، ومسلم (800)].
    3- معرفة عظيم الأجر على البكاء وخاصة في الخَلْوَةِ:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَلِجُ النار رجلٌ بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضَّرْعِ، ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم))؛ [رواه الترمذي (1633)، والنسائي (3108)، وصححه الألباني].
    ويمتاز البكاء في الخلوة على غيره؛ لأن الخلوة مدعاة إلى قسوة القلب، والجرأة على المعصية، وبعيدة عن احتمال الرياء، فإذا ما جاهد الإنسان نفسه فيها، واستشعر عظمة الله، فاضت عيناه، فاستحق أن يكون تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله.
    4- التفكر في حالك، وجرأتك على المعصية، والخوف من لقاء الله على هذه الحال:كان بعض الصالحين يبكي ليلًا ونهارًا، فقيل له في ذلك، فقال: أخاف أن الله تعالى رآني على معصية، فيقول: مُرَّ عنى، فإني غضبان عليك، ولهذا كان سفيان يبكي ويقول: أخاف أن أُسْلَبَ الإيمان عند الموت.
    وهذا إسماعيل بن زكريا يروي حال حبيب بن محمد - وكان جارًا له - يقول: كنت إذا أمسيت سمعت بكاءه، وإذا أصبحت سمعت بكاءه، فأتيتُ أهله، فقلت: ما شأنه؟ يبكي إذا أمسى، ويبكي إذا أصبح؟ قال: فقالت لي: يخاف والله إذا أمسى ألَّا يُصبح، وإذا أصبح ألَّا يُمسي.
    لقد كان السلف كثيري البكاء والحزن، فحين عُوتب يزيد الرقاشي على كثرة بكائه، وقيل له: لو كانت النار خُلقت لك، ما زدت على هذا؟! قال: وهل خُلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا من الجن والإنس؟ وحين سُئل عطاء السليمي: ما هذا الحزن؟ قال: ويحك، الموت في عنقي، والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي، وعلى جسر جهنم طريقي، لا أدري ما يُصنع بي.
    وكان فضالة بن صيفي كثيرَ البكاء، فدخل عليه رجلٌ وهو يبكي، فقال لزوجته: ما شأنه؟ قالت: زعم أنه يريد سفرًا بعيدًا وما له زادٌ.
    وانتبه الحسن ليلةً فبكى، فضجَّ أهل الدار بالبكاء، فسألوه عن حاله، فقال: ذكرت ذنبًا لي فبكيت.
    وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [الجاثية: 21]، فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي.
    وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديدًا، فقيل له: ما بكاؤك؟ فقال: لا أدري على ما أقدم، أعلى رضًا أم على سخط؟
    وقال سعد بن الأخرم: كنت أمشي مع ابن مسعود فمرَّ بالحدادين وقد أخرجوا حديدًا من النار، فقام ينظر إلى الحديد المُذاب ويبكي.
    5- استشعار الندم والشعور بالتفريط في جَنْبِ الله:فدموع التائبين في جُنْحِ الليل تروي الغليل، وتشفي العليل؛ كما قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري فـي تأويـل قوله تعالى: ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ [النجم: 59، 60]: "لا تبكون مما فيه من الوعيد لأهل معاصي الله، وأنتم من أهل معاصيه، ﴿ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ [النجم: 61]، يقول: وأنتم لاهُونَ عما فيه من العِبَرِ والذكر، معرضون عن آياته"؛ [جامع البيان عن تأويل آي القرآن: (27/ 82)].
    6- البكاء من الشفقة من سوء الخاتمة:عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((لما مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحِجْرِ، قال: لا تدخلوا مساكنَ الذين ظلموا أنفسهم أن يُصيبكم ما أصابهم، إلا أن تكونوا باكين، ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسَه، وأسرع المشيَ حتى أجاز الوادي))؛ [رواه البخاري (3380)، ومسلم (2980)].
    وقد ترجم النووي لهذا الحديث بقوله: "باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم، وإظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتحذير من الغفلة عن ذلك"؛ [رياض الصالحين، (ص: 373)].
    7- سماع المواعظ المؤثرة والمحاضرات المُرقِّقَة للقلب:عن العرباض بن سارية رضي الله عنه - وهو أحد البكَّائين - قال: ((وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً بليغةً ذرفت منها العيون، ووجِلتْ منها القلوب))؛ [رواه الترمذي (2676)، وأبو داود (4607)، وابن ماجه (42)، وصححها الألباني].
    وفقنا الله وإياك لما يحب ربنا ويرضاه.هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    ابن الجوزى من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم
    .

    ومن لم يشاهد جمال يوسف عليه السلام
    لم يعلم
    ما الذي آلَمَ قلبَ يعقوبَ عليه السلام



    الحمد لله

    في تفسير من قرأتُ الذي سأحدثك عنه الساعة . نسيت .
    والله المستعان .
    برسمي أقول
    في أن بكاء النبي يعقوب كان من همه وخوفه على دين يوسف
    من أن يأخذه آخذ الى غير دين الله . انتهى .
    وأنا والله أقرأ في كتب المسلمين وأرى عجباً .
    تكلفاً أراه ومخالفة للسنة بوجه علمي أوأدبي .
    مخالفة للعقل وسير الصالحين المصلحين.
    وأسأل نفسي دائماً أيعقل أن يقول هذا تقي .
    أيعقل أن يقول هذا عالم بدين الله عالم بهي .
    وفي مثلنا هذا قول ابن الجوزي رحمه الله .
    يعقوب نبي معظم عند الله . من أهل التقى .
    فكيف يبكيه جمال حتى يفقد بصره . وهو يعلم الناس الإيمان والصبر .
    وأين أقدار الله في علمه وهو نبي .
    كان خوفه عليه عظيماً وحنوه عليه عظيماً
    اجتمعا في قلبه عليه الصلاة والسلام .
    وبكى حتى ابيضت عيناه من الحزن .
    وخوفه على دين يوسف مقدم على حنوه بصفته ابناً
    طاهراً طيباً مباركاً .
    يرى فيه مخايل الرجولة والعظمة والملك والعلم والإحسان والرحمة بالناس .
    وفي ساعة من نهار يختفي إبنه .
    أين يوسف .
    أكله الذئب .
    وكذب يراه منهم ومكر خبيث
    وضميمة لهذه خوفه عليهم من سخط الله والنار بعظيم حسدهم وغبائهم
    وعظيم جرمهم وجرائمهم وما أحدثوه من عظيم أحزان لأمهم وغير أمهم
    ووحي من الله عليه بأنهم كذبة وأن لله أقدار .
    بلاء له فوق بلاء مع بلاء .
    فما شأن جمال يوسف في هذا الأمر .
    يبدو أن صانع هذه العلة رجل غبي جاهل أو زنديق عامل .
    لدين الله أراد محمو ولسنة رسول الله أراد زوال .

    جزاكم الله خيراً ،،،



    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,398

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    الحمد لله

    في تفسير من قرأتُ الذي سأحدثك عنه الساعة . نسيت .
    والله المستعان .
    برسمي أقول
    في أن بكاء النبي يعقوب كان من همه وخوفه على دين يوسف
    من أن يأخذه آخذ الى غير دين الله . انتهى .
    وأنا والله أقرأ في كتب المسلمين وأرى عجباً .
    تكلفاً أراه ومخالفة للسنة بوجه علمي أوأدبي .
    مخالفة للعقل وسير الصالحين المصلحين.
    وأسأل نفسي دائماً أيعقل أن يقول هذا تقي .
    أيعقل أن يقول هذا عالم بدين الله عالم بهي .
    وفي مثلنا هذا قول ابن الجوزي رحمه الله .
    يعقوب نبي معظم عند الله . من أهل التقى .
    فكيف يبكيه جمال حتى يفقد بصره . وهو يعلم الناس الإيمان والصبر .
    وأين أقدار الله في علمه وهو نبي .
    كان خوفه عليه عظيماً وحنوه عليه عظيماً
    اجتمعا في قلبه عليه الصلاة والسلام .
    وبكى حتى ابيضت عيناه من الحزن .
    وخوفه على دين يوسف مقدم على حنوه بصفته ابناً
    طاهراً طيباً مباركاً .
    يرى فيه مخايل الرجولة والعظمة والملك والعلم والإحسان والرحمة بالناس .
    وفي ساعة من نهار يختفي إبنه .
    أين يوسف .
    أكله الذئب .
    وكذب يراه منهم ومكر خبيث
    وضميمة لهذه خوفه عليهم من سخط الله والنار بعظيم حسدهم وغبائهم
    وعظيم جرمهم وجرائمهم وما أحدثوه من عظيم أحزان لأمهم وغير أمهم
    ووحي من الله عليه بأنهم كذبة وأن لله أقدار .
    بلاء له فوق بلاء مع بلاء .
    فما شأن جمال يوسف في هذا الأمر .
    يبدو أن صانع هذه العلة رجل غبي جاهل أو زنديق عامل .
    لدين الله أراد محمو ولسنة رسول الله أراد زوال .

    جزاكم الله خيراً ،،،



    وجزاكم آمين
    اعذرني، لم أقف على وجه الاعتراض أو الإشكال في كلام ابن الجوزي؟!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    وجزاكم آمين
    اعذرني، لم أقف على وجه الاعتراض أو الإشكال في كلام ابن الجوزي؟!

    الحمد لله رب العالمين

    وبعد

    أعزك الله أبا البراء

    هذا قول ابن الجوزي

    ابن الجوزى من لم يكن له مثل تقواهم لم يعلم ما الذي أبكاهم .
    ومن لم يشاهد جمال يوسف عليه السلام
    لم يعلم
    ما الذي آلَمَ قلبَ يعقوبَ عليه السلام

    انتهى .

    وأردت توجيه قوله إن صح ما نقلوه عنه إلي حقيقة هذا القول الذي يخالف عقل وقلب وعلم نبي مرسل من عند الله .
    فالخطب أعظم من أن يكون حزنه لغياب جمال يوسف
    فكتبت الذي كتبت دفاعاً عن دين يعقوب وقلبه وعلمه ونبوته
    واظهار عظيم بلاء يعقوب بأكبر بكثير مما تصوره مقالة ابن الجوزي .
    وكأنني أقول في نهاية مقالتي وقت قلت وما شأن جمال يوسف في هذا الأمر
    فلا أحسب بحال أن يقول ابن الجوزي كلاماً كهذا وهو العالم الكبير .
    يعني أن القول يظهر منه أنه مربوط به وهو منه براء .
    يعني أرى نَفَس صوفي بائس في ما نسبوه لابن الجوزي
    وما أحدثه عالم الصوفية في كتب المسلمين من زيادة ونقص ربنا به عليم ..

    حفظكم الله ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).


    لو أخبرتنا بمصدر مقالة ابن الجوزي أكرمك الله .
    وأردت أن أنقل مقالتي في موضوع الصوفية علم وعالم .
    أعيد تحرير بعضها وأدخله في باب التحريف في عالم الصوفية .
    سلم الله يمينك ،،،
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,398

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    لو أخبرتنا بمصدر مقالة ابن الجوزي أكرمك الله .
    وأردت أن أنقل مقالتي في موضوع الصوفية علم وعالم .
    أعيد تحرير بعضها وأدخله في باب التحريف في عالم الصوفية .
    سلم الله يمينك ،،،

    ذكرها في غير موضع من كتبه، منها:
    المدهش (ص: 413):
    (من لم يكن لَهُ مثل تقواهم لم يعلم مَا الَّذِي أبكاهم، من لم يُشَاهد جمال يُوسُف لم يعلم مَا الَّذِي ألم قلب يَعْقُوب
    (من لم يبت وَالْحب حَشْو فُؤَاده ... لم يدر كَيفَ تفتت الأكباد)
    وفي الياقوتة لابن الجوزي (ص: 43)
    (من لم يكن له مثل تقواهم لم يعلم ما الذي أبكاهم، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب :
    ( من لم يبت والحب حشو فؤاده ... لم يدر كيف تفتت الأكباد )
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    ذكرها في غير موضع من كتبه، منها:
    المدهش (ص: 413):
    (من لم يكن لَهُ مثل تقواهم لم يعلم مَا الَّذِي أبكاهم، من لم يُشَاهد جمال يُوسُف لم يعلم مَا الَّذِي ألم قلب يَعْقُوب
    (من لم يبت وَالْحب حَشْو فُؤَاده ... لم يدر كَيفَ تفتت الأكباد)
    وفي الياقوتة لابن الجوزي (ص: 43)
    (من لم يكن له مثل تقواهم لم يعلم ما الذي أبكاهم، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب :
    ( من لم يبت والحب حشو فؤاده ... لم يدر كيف تفتت الأكباد )

    الحمد لله
    وجدتها في الشاملة في المدهش .
    ولم يضعوا الياقوته فيها .
    فبارك الله فيكم .
    هل تأذن لي بإكمال الحديث هنا عما نسبوه لابن الجوزي
    أم أكمل المقالة في موضوع آخر .
    فقد لا يكون الاسهاب مناسباً في هذا الموضع
    مع أني سأوجز المسألة هنا وأسهب هناك ،،،




    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,398

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة


    الحمد لله
    وجدتها في الشاملة في المدهش .
    ولم يضعوا الياقوته فيها .
    فبارك الله فيكم .
    هل تأذن لي بإكمال الحديث هنا عما نسبوه لابن الجوزي
    أم أكمل المقالة في موضوع آخر .
    فقد لا يكون الاسهاب مناسباً في هذا الموضع
    مع أني سأوجز المسألة هنا وأسهب هناك ،،،




    المناسب معك إن شاء الله
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: شيطان يتحكم في شعوري: (استشارات الألوكة).


    الحمد لله القائل
    علم الإنسان ما لم يعلم


    وبعد

    قال ابن الجوزى من لم يكن له مثل تقواهم لم يعلم ما الذي أبكاهم .
    ومن لم يشاهد جمال يوسف عليه السلام
    لم يعلم ما الذي آلَمَ قلبَ يعقوبَ عليه السلام .
    من لم يَبِتْ والحبُّ حَشْوُ فؤادِهِ ... لم يَدْرِ كيف تُفتَّت الأكبادُ
    انتهى .

    أقول دواوين المسلمين وتواليفهم تعج بالزيادات والنقصان
    حاشا ما حفظ الله منها .
    والأمة إلى منهاج النبوة قائمة تسير وإن كان سيرها سير سلحفاة
    بقدر ربها بعد ما حل بها هذا الذي هي فيه .


    ولما نظرت إلى كلام ابن الجوزي وجدته كلام أديب لا يفقه معنى النبوة .
    فكما قلت من قبل ما شأن جمال يوسف بالأمر
    وهو عليه الصلاة والسلام كان في بلاء عظيم
    ويأتى جاهل ويحصره في الجمال .
    وضميمة إلى هذه أننا في مقام نبوة مع نبي عظيم يقول الله في قصته
    مع بقية قصص القرءان الكريم


    نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ
    وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ
    (3) يوسف .

    وقوله تعالى

    لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ
    مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
    وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
    (111) يوسف .

    ثم يدخل في مقام النبوة شعر حب أشبه بالغزل .
    أفي باب مقام النبوة يُلعب . هذا لعب أو أشبه باللعب .


    هذا ما وصلت إليه من إيمان بأن هذا العرض الذي نجده
    لابن الجوزي مجانب للصواب ولا تعظيم فيه لمقام النبوة
    ولا إخاله من علمه وقلبه رحمه الله .


    وربي أعلم وأجل وهو أرحم الراحمين ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •