تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    Question كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    السلام عليكم،

    كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟
    رغم أن كلام الصوفية من الفلسفة وعلم والكلام وتلبيس ابليس ينسيك آخره أوله إلا أن "دعوى" الصوفية وخطابهم تمكنت من عقول وقلوب العوام إلى حد بعيد حتى أصبح العوام لا يسمعون لكلمة الحق ولو بألف دليل من القرآن والسنّة...
    أفيدونا بارك الله فيكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,966

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الصوفية ليس جميعهم اصحاب فلسفة وعلم كلام ومن كانوا كذلك فانهم يغطونه باطلهم بحلو المنطق وعذوبة الالفاظ حتى ان من كبار العلماء من كان يُخدع بكلام ابن عربي وابن الفارض وغيرهم ويحسنون بهم الظن لما كان لكلامهم وجوه تحتمل الخير.
    بل هناك من الصوفية من كان اصحاب عبادة وزهد و ورع على جهل وكما قال سفيان بن عيينة‏:‏ "احذروا فتنة العالم الفاجر، وفتنة العابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون" وهؤلاء الصوفية كانوا يخلطون الاحاديث الصحيحة بالضعيفة بل والموضوعة ويفسرون القران بالاشارات كما يقال فلا نقل صحيح ولا فهم صحيح.

    واما عوام الناس فكانوا يرون العباد وينبهرون بهم ويرون اصحاب التصوف الفلسفي ويعجبون بتشقيقاتهم للكلام وأن كانوا لا يفهمون معناه.

    والله اعلم
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم،

    كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟
    رغم أن كلام الصوفية من الفلسفة وعلم والكلام وتلبيس ابليس ينسيك آخره أوله إلا أن "دعوى" الصوفية وخطابهم تمكنت من عقول وقلوب العوام إلى حد بعيد حتى أصبح العوام لا يسمعون لكلمة الحق ولو بألف دليل من القرآن والسنّة...
    أفيدونا بارك الله فيكم.
    وعليكم السلام ورحمة الله -بارك الله فيك
    مشايخ أهل التصوف الأولون على حال طيبة في الجملة ، وكان لهم من الحرص على السنة واتباع السلف ، ومن العمل الصالح ، ما يحمدون عليه ، خلافا للمتأخرين من الصوفية الذين حرفوا وبدلوا وأحدثوا . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وَهَؤُلَاءِ الْمَشَايِخُ لَمْ يَخْرُجُوا فِي الْأُصُولِ الْكِبَارِ عَنْ أُصُولِ " أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ " بَلْ كَانَ لَهُمْ مِنْ التَّرْغِيبِ فِي أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالدُّعَاءِ إلَيْهَا وَالْحِرْصِ عَلَى نَشْرِهَا وَمُنَابَذَةِ مَنْ خَالَفَهَا مَعَ الدِّينِ وَالْفَضْلِ وَالصَّلَاحِ مَا رَفَعَ اللَّهُ بِهِ أَقْدَارَهُمْ وَأَعْلَى مَنَارَهُمْ، وَغَالِبُ مَا يَقُولُونَهُ فِي أُصُولِهَا الْكِبَارِ جَيِّدٌ مَعَ أَنَّهُ لَا بُدَّ وَأَنْ يُوجَدَ فِي كَلَامِهِمْ وَكَلَامِ نُظَرَائِهِمْ مِنْ الْمَسَائِلِ الْمَرْجُوحَةِ وَالدَّلَائِلِ الضَّعِيفَةِ؛ كَأَحَادِيثَ لَا تَثْبُتُ وَمَقَايِيسُ لَا تَطَّرِدُ مَعَ مَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْبَصِيرَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (3/ 377) .
    خلافا للمتأخرين من الصوفية الذين حرفوا وبدلوا وأحدثوا .
    نعم حرفوا وبدلوا وصاروا فرق وشيع وأحزاب ، كل حزب بما لديهم فرحون ، وكل طريقة لها شيخ ، وأوراد ، وطقوس ، يجمعها البعد عن الفهم الصحيح للكتاب والسنة ، والترويج للبدع والمحدثات والخرافات ، ويغلو كثير منها حتى يقع في الشرك اعتقادا وعملا ، كاعتقاد وحدة الوجود ، واعتقاد التصريف والتدبير للأولياء والأقطاب ، وعبادة هؤلاء ، دعاء ونذرا وطوافا بقبورهم وذبحا لهم .
    والتصوف في القديم كان أقل انحرافا وخطرا ، وكان يقصد به في بعض الأحيان الزهد والورع والتقشف ، حتى نسب إليه بعض العلماء والعباد ، مع سلامة المنهج وصحة الاعتقاد .
    فإذا نظرنا إلى مثل هذا الكلام عن أوائلهم ، وقارنا أفعال أتباعهم اليوم به :
    وجدنا هؤلاء الأتباع أبعد ما يكون عن ذلك ، فإنه لا يكاد يوجد حدث في الإسلام إلا والصوفية ومن شابههم من أصحاب الأهواء من ورائه ،
    وهل عرف الناس عبادة القبور والتوسل بالأموات ، وسؤالهم الحاجات من دون الله إلا من الصوفية ؟
    وهل سبق القوم أحد في إحداث الموالد والحضرات التي تقوم على الغناء والرقص والذكر المبتدع ؟
    وهل كان يصد عن الجهاد في سبيل الله ، ويرى أن غزو الكافرين بلاد المسلمين عقوبة ربانية عادلة إلا أهل التصوف ؟
    وهل عرف الناس العلم اللدني ، وحدثني قلبي عن ربي ، والتفريق بين الحقيقة والشريعة ، وعلم الباطن وعلم الظاهر إلا عن الصوفية ؟
    وهل عرفت السياحات المبتدعة في البراري ، ومصاحبة الأحداث ، إلا عنهم ؟
    وهل عرفت الدعاوى والشطح ، والكلام في دين الله بغير علم ، أو بالظن الكاذب والاستدلال بالأحاديث الموضوعة والمنكرة أكثر مما عرف عن أهل التصوف ؟
    ومن نظر في تاريخ القوم لا يجد إلا ما قدمنا وآثاره وغيره من البدع المنكرة والضلالات المضلة ، ومتى عرف أهل التصوف بالفقه أو صناعة الحديث والجرح والتعديل وتفسير القرآن بالمأثور ؟
    هل في المتصوفة من برع في علوم السنة إلا القليل الذي لا يكاد يذكر ؟
    ومن تأمل في كتبهم ، واستقرأ حالهم ، ونظر في أخبارهم : وجد أقواما لا يعرفون عن الشريعة إلا رسمها ،
    يبغضون أهل السنة ، وينتمون إلى أهل البدعة ،
    ويعادون العلوم الشرعية ، ويدّعون العلوم اللدنية ،
    قد سول لهم الشيطان سوء أعمالهم ، وغرهم من أنفسهم ، فأمشاهم على الماء ، وطيرهم على الهواء ، وغرر بساداتهم حتى قالوا : رفع عنا التكليف ، وليس في وجاهتنا مقدم ولا شريف .
    ومن عجب أنك تجد عامتهم قد انتسبوا إلى أهل البيت ظلما وزورا ،
    مع أن أكثرهم قد جاء من بلاد المغرب وإفريقية ، أو من بلاد العجم ، ثم لا نعلم أن أحدا من علماء السنة الذين حفظوا لنا السنة ودونوا دواوينها كالأئمة الأربعة وغيرهم قد انتسب إلى هذه الطرق الباطلة ، فضلا عن أن يكون رئيسا من رؤسائهم وقطبا من أقطابهم .

    .....
    ومن تراه من أهل العلم يمتدح بعض الصوفية فإنما يمتدح بعض أحوال الذين رآهم منهم ، لما هو عليه من الزهادة في الدنيا ، والبعد عن السلطان ، والانشغال بآفات النفس ومداواتها ، ولا شك أن بعضهم له من هذا الباب حظ ، ولكن كثيرا منهم إذا خبرته في غير ذلك من أمور الدين وجدته إما جاهلا ، وإما متعالما ، وإما مدعيا علما خاصا قد اصطفاه الله به واجتباه له .
    وإذا قيل : إن قدامى الصوفية مرقوا من الدين بما كانوا عليه من مذاهب فاسدة كالحلول والاتحاد ، فما ظنك بمتأخريهم ؟ ولا يقال : إن المتأخرين أحسن حالا منهم ، فإنهم لا يأخذون الطريقة والأحوال إلا عن متقدميهم ، وإلا لزم القوم بأن أساس التصوف قائم على هذه المذاهب الباطلة والآراء الضالة ، بما كان عليه أوائلهم ، وكفى في هذا بيانا لحاله .
    أما مقام تزكية النفس : فما أبعد التصوف وأهله عن هذا المقام ، فإن تزكية النفس يعني تطهيرها من الذنوب ، وتنقيتها من العيوب ، وترقيتها بالعلم النافع والعمل الصالح ، والقوم مشغولون بتقديس مشايخهم ، والمغالاة في حبهم ، والمشايخ مشغولون بإلزام أتباعهم بذلك ، والادعاء الباطل لأنفسهم أنهم أهل الولاية ، حتى يصل بهم الحال إلى القول بسقوط التكليف عنهم ، ومن قرأ في تاريخ القوم وجد مصداق ذلك وبرهانه من أقوالهم وأفعالهم .المصدر الاسلام سؤال وجواب بتصرف

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    قال الشيخ سليمان الخراشي في رسالة: (كيف سقطت الدولة العثمانية ص 6): من تأمل تاريخ العثمانيين، يدرك أن السبب الرئيسي لسقوطهم هو ابتعادهم تدريجيا عن العقيدة السلفية الصافية، التي جاء بها الكتاب والسنة، واستبدالها بعقائد الخرافيين والقبوريين من حاملي لواء التصوف .. اهـ.
    (الدولة العثمانية: عوامل النهوض، وأسباب السقوط): تلقى عبد الحميد تعليماً منتظماً في القصر السلطاني على أيدي نخبة مختارة من أشهر رجالات زمنه علماً وخلقاً. وقد تعلم من اللغات العربية والفارسية، ودرس التاريخ وأحب الأدب، وتعمق في علم التصوف .. اهـ.
    وقال: لقد نجح السلطان عبد الحميد الثاني في جمع الطرق الصوفية، إلا أنه فضل السكوت عن كثير من انحرافاتها العقدية، بحيث أن الطرق الصوفية في تلك المرحلة انحرفت عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا ما رحم الله؛ ولذلك أضعفت الأمة، وساهمت في سقوط الخلافة الاسلامية العثمانية السنية. اهـ.
    وقال - إن أعظم انحراف وقع في تاريخ الأمة الإسلامية، ظهور الصوفية المنحرفة كقوة منظمة في المجتمع الإسلامي، تحمل عقائد وأفكارا، وعبادات بعيدة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قوي عود الصوفية المنحرفة، واشتدت شوكتها في أواخر العصر العثماني بسبب عوامل متعددة.

    وقال :
    "لقد كانت الصوفية قد أخذت تنتشر في المجتمع العباسي، ولكنها كانت ركناً منعزلاً عن المجتمع، أما في ظل الدولة العثمانية، وفي تركيا بالذات، فقد صارت هي المجتمع وصارت هي الدين، وانتشرت -في القرنين الأخيرين بصفة خاصة- تلك القولة العجيبة: من لا شيخ له، فشيخه الشيطان! وأصبحت -بالنسبة للعامة بصورة عامة- هي مدخلهم إلى الدين، وهي مجال ممارستهم للدين".
    "لقد كانت مفاهيم التصوف المنحرف تنخر في كيان الدولة العثمانية، وكان العالم الصليبي ينطلق في مجالات العلم وميادين المعرفة آخذاً بأسباب القوة والتقدم والرقي، ويدير المؤامرات والدسائس لتفتيت الدولة العثمانية، ومن ثم الهيمنة على العالم الإسلامي".
    "ودخل في عالم التصوف المنحرف تقديس الأشخاص الأموات منهم، والأحياء، ونسبوا إليهم خوارق العادات والكرامات، وعاشوا في الأوهام، وعالم الخيال، وأصيب الناس بالوهن والعجز والانحطاط، واتسعت هوة التخلف والسقوط، وكانت أوربا الصليبية تواصل صعودها في سلم الحضارة المادية، وتعد جيوشها للزحف على العالم الإسلامي الغارق أهله في دنيا الخرافات والأوهام، والاتكال على الخوارق والكرامات". انتهى. المصدر الاسلام سؤال وجواب بتصرف

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    فتاوى علماء اللجنة الدائمة :
    هل يوجد في الإسلام طرق متعددة مثل : الطريقة الشاذلية ، والطريقة الخلوتية ، وغيرهما من الطرق ، وإذا وجدت هذه الطرق فما هو الدليل على ذلك ؟ وما معنى قول الحق تبارك وتعالى وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الأنعام / 153 ، وما معنى قوله أيضاً : وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ النحل / 9 ، ما هي السبل المتفرقة ، وما هو سبيل الله ، ثم ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه عنه ابن مسعود أنه خط خطّاً ثم قال : " هذا سبيل الرشد " ثم خطَّ عن يمينه وعن شماله خطوطاً ثم قال : " هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ؟ فأجابوا :
    لا يوجد في الإسلام شيء من الطرق المذكورة ، ولا من أشباههما ، والموجود في الإسلام هو ما دلت عليه الآيتان والحديث الذي ذكرتَ وما دلَّ عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فِرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة ، كلها في النار إلا واحدة " ، قيل : من هي يا رسول الله ؟ قال : " من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي " ، وقوله عليه الصلاة والسلام : " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرُّهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " ، والحق هو اتباع القرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الصحيحة الصريحة ، وهذا هو سبيل الله ، وهو الصراط المستقيم ، وهو قصد السبيل ، وهو الخط المستقيم المذكور في حديث ابن مسعود ، وهو الذي درج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وعن أتباعهم من سلف الأمَّة ومن سار على نهجهم ، وما سوى ذلك من الطرق والفِرق هي السبل المذكورة في قوله سبحانه وتعالى : وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ الأنعام / 153 .

    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 283 ، 284 ) .

    يقول السائل: ما هي الصوفية، وهل هي خطر على الدين، وما حكم مجالسة الصوفيين؟ الجواب: الغالب على الصوفية في هذا الزمان أنها طائفة ضالة، لها منهج في العبادة يخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم يتلقون دينهم عن رؤساء طرقهم ومشائخهم، ويعتقدون فيهم أنهم ينفعون ويضرون من دون الله، ولا تجوز مجالستهم ولا مصاحبتهم إلا لمن يدعوهم إلى الله ويبصرهم بالسنة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    خطر الصوفية المعاصرة
    الطرق الصوفية المعاصرة فيها كثير من الانحرافات، كالغلو في المشايخ ‏والصالحين، وتقديم العبادة للأضرحة والمشاهد، دعاء واستغاثة ونذراً، وذبحاً، وطوافاً ‏وهذا من الشرك الذي لا يغفر، ومن تأمل ما يقوله بعض الصوفية المنتسبين إلى فرق ‏مشهورة في مناسباتهم واحتفالاتهم عرف مدى الخطورة والانحراف الذي وصلوا إليه، ‏حيث يغنون وينشدون قائلين: ( يا رسول الله غوثاً ومدد، عليك المعتمد فرج كربنا، ما ‏رآك الكرب إلا وذهب) وغير ذلك من الأمور التي لا يجوز أن تطلب إلا من الله، فهو ‏الذي يغيث، وهو الذي يفرج الكرب، ويجيب دعوة المضطر، كما قال تعالى: ( أمن يجيب ‏المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) ‏‏(النمل:62] وقال تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك ‏إذاً من الظالمين ) [يونس:106] وقوله (من الظالمين) أي: من المشركين. والرسول الكريم ‏صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وسيد ولد آدم لا يملك النفع والضرر، وكذا من دونه ‏من البشر، ويكفي في ذلك قوله تعالى مخاطباً نبيه: ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ‏‏[الجن:21] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس: ( يا عباس أنت عمي، ‏وإني لا أغني عنك من الله شيئاً، ولكن سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة" رواه ‏الإمام أحمد.
    ولا شك أن سؤال غير الله وطلب تفريج الكروب منه وستر العيوب وشفاء ‏الأمراض والأسقام ونحو ذلك مما يفعله كثير من الصوفية شرك أكبر، مناقض لأصل ‏التوحيد وعظمته، ومصادم للفطرة السوية السليمة، وجنوح بها إلى الوثنية والتعلق بغير ‏الله، إضافة إلى ما يتبناه كثير من الصوفية من العقائد الباطلة كالحلول والاتحاد، وأنهم أهل ‏الحقيقة والباطن، وغيرهم أهل الشريعة والظاهر…إلخ. مع وقوعهم في البدع والمحدثات ‏المخالفة لمنهاج النبوة وإصرارهم عليها، وتعلقهم بالأحاديث الواهية والمكذوبة والموضوعة ‏على النبي صلى الله عليه وسلم، واعتمادهم على الرؤى والمنامات اعتماداً مبالغاً فيه يصل ‏إلى حد أن البعض منهم يأخذ منهما الأمر والنهي والتكاليف. مخالفين إجماع علماء الأمة ‏على عدم جواز أخذ التكاليف منها.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    من مسائل الجاهلية
    المسألة "الحادية والسبعون: تعبدهم بترك الطيبات من الرزق.
    الثانية والسبعون: تعبدهم بترك زينة الله."
    في مسائل الجاهلية التي خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية.
    علقَ الشيخ صالح الفوزان :
    "أي تقربهم إلى الله بترك الطيبات من الرزق،وترك لباس الزينة، وهذا عن النصارى ومن شابههم من الصوفية المنتسبين للإسلام، يتركون الطيبات تعبداً لله عز وجل،فلا يتزوجون النساء،ولا يأكلون من الطيبات،ويتقشفو ن في المآكل والمشارب والملابس،يزعمون أن هذا عبادة لله؛ ولهذا قال الله تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعبادهِ والطيبات من الرزق} وقال:{يا أيها الذين آمنوالا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم.
    فتحريم الطيبات من دين النصارى الرهبان،ومن دين الجاهلية. [ومن دين الصوفية]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    قال بعض أهل العلم:
    علم الشريعة عند الصوفية
    عند الصوفية أن العلم علمان: علم الحقيقة وعلم الشريعة، فالشريعة هي ظاهر هذه الآيات: من القُرْآن والسنة، والأحكام الظاهرة التي نسميها نَحْنُ الشريعة يسمونها هم -أيضاً- الشريعة، ويقولون: إن الحقيقة أمر آخر غير الشريعة، وقد يثبت بالحقيقة ما لا يثبت بالشريعة، -وسبق أن ضربنا مثالاً لذلك- وهو استدلالهم بقصة الخضر مع موسى عليهما السلام، فإنهم قالوا: إن الشريعة لا تبيح أن تقتل نفس برئية، والشريعة لا تبيح أن تخرق مركب لمن قد أحسن إليك، والشريعة أيضاً لا تجيز أن الإِنسَان يذهب ويحسن إِلَى قوم لم يطعموه ولم يضيفوه ويبني هذا الجدار عندهم، إما أنها لا تجيز ذلك أو أنها لا تدعو إليه، فكيف فعل الخضر ذلك؟!
    يقولون: إن موسى كَانَ عَلَى الشريعة، وأما الخضر فإنه كَانَ عَلَى الحقيقة، وقد فندنا ذلك القول ولا داعي لإعادته، فالخلاصة أن كلاً منهما كَانَ عاملاً بالشريعة ولم يخالفها، وأما ما يسمى بالحقيقة فإنه لا وجود له إلا في أذهان الذين اختلقوه ليهدموا به الدين، فيقولون: الصلاة والزكاة والحج والجهاد هذه كلها من الشريعة، أما نَحْنُ فنحن أهل الحقائق. والذين يسمونهم الخاصة هم الذين يوحدون الله بتوحيد الحقيقة. كما سبق. حيث يقولون: إن غاية التوحيد هو إثبات الربوبية، ثُمَّ أن يترقى الواحد منهم في التوحيد حتى يرى من قوة توحيده أن الله تَعَالَى هو الفاعل لكل شيء، وأنه لا فعل لأحد معه عَلَى الإطلاق في هذا الكون، هذا هو غاية التوحيد عندهم.
    وتوحيد خاصة الخاصة: هو الحلول والاتحاد وهو أن لا يبقى ذات معبودة وذات عابدة، وإنما تصبح الذاتان ذاتاً واحدة -والعياذ بالله- وهذا هو الفناء وهو غاية السالكين كما يسمونه؛ لأن الطريق عندهم كالتالي:
    يبدء المرء مريداً، وهذا المريد يتعلم، ثُمَّ السالك يمشي في المقامات، ثُمَّ الواصل وهو الذي قد وصل وانتهى وفني وسقطت عنه التكاليف، فهذا يسمى الواصل.
    وعندما يبتدئ الإِنسَان عندهم يقولون له: عَلَى المريد أولاً: أن يلتزم بأحكام الشريعة، ويجب عليه أن يصلي وأن يصوم لأنه أولاً: لن يألف توحيد خاصة الخاصة لأن قلبه لم يتعود بعد عليه.
    ثانياً: حتى لا ينكر عليه العامة، إذ لو أنكروا عليه العامة في أول الطريق لهرب منهم، ولم يمشِ في الطريق، ففي أول الطريق يعمل بالأحكام الظاهرة، التي هي الشريعة الظاهرة من إقامة الصلاة ونحو ذلك كما يعمل النَّاس وهذا هو توحيد العامة عندهم، ولكنه يترقى بالأفكار التي يعطونه وكل طريقة تعطيه كما تشاء، حتى يصبح من أهل الحقيقة فإذا أصبح من أهل الحقيقة فإن التكاليف تتحول عنده من تكاليف صلاة وصيام ونحو ذلك، إِلَى أذكار وأوراد وعبادات يملونها هم عليه، ثُمَّ يترقى حتى يصبح من أهل الفناء ومن أهل الشهود، وهَؤُلاءِ هم أهل وحدة الوجود -والعياذ بالله- فيرى نفسه أنه هو الخالق والمخلوق عياذاً بالله فلا يبقى هناك ذاتان منفصلتان، وإنما ذات واحدة، وهذا من أعظم أنواع الكفر،

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    التوحيد عند الصوفية
    قال الشيخ عبد العزيز الراجحى
    أقسام التوحيد عند الصوفية
    وهذه الأنواع الثلاثة مبنية على أقسام التوحيد الثلاثة عند الصوفية، وهم يقسمون الناس إلى ثلاثة أقسام،
    ويقولون بناء على ذلك: التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
    توحيد العامة،
    وتوحيد الخاصة،
    وتوحيد خاصة الخاصة،
    فالعامة هم أهل الشريعة، والخاصة هم أهل الحقيقة، وخاصة الخاصة هم أهل التحقيق.

    فالعامة هم الذين لهم الشريعة والتكاليف والأوامر والنواهي والطاعات والمعاصي، أما أهل الحقيقة فليس عندهم معاص، بل كل ما يصدر منهم طاعات؛ لأنهم ارتقوا درجة، ومرتبتهم أعلى من مرتبة العامة، ومن العامة عندهم جميع الأنبياء والمرسلين.
    أما أهل التحقيق -خاصة الخاصة- فما عندهم طاعات ولا معاص؛ لأنهم وصلوا إلى القول بوحدة الوجود، والعياذ بالله.
    ******
    موقف المتصوفة من التوحيد الذي أرسل الله به الرسل وأنزل الكتب من أجله :
    موقف مخالفة ومضادة لما جاء في الكتاب والسنة عن توحيد الله سبحانه وتعالى
    يعتقد المتصوفة بأن التوحيد الذي جاء في الكتاب والسنة ليس بتوحيد صحيح بل هو عين التعدد والشرك وأن هذا التوحيد الذي أرسل الله به الرسل وأنزل الكتب من أجله إنما هو توحيد خاص بالعوام فقط أما الخواص وخواص الخواص
    فتوحيدهم إما الفناء فى الشهود
    *********

    اما توحيد اهل وحدة والوجود والاتحاد
    قال شيخ الإسلام:
    ((وذلك أن القسمة رباعية لأن من جعل الرب هو العبد حقيقة، فأما أن يقول بحلوله فيه أو اتحاده به، وعلى التقديرين فإما أن يجعل ذلك مختصاً ببعض الخلق كالمسيح أو يجعله عاماً لجميع الخلق. فهذه أربعة أقسام:الأول: هو الحلول الخاص وهو قول النسطورية من النصارى ونحوهم ممن يقول: أن اللاهوت حل في الناسوت وتدرع به كحلول الماء في الإناء، وهؤلاء حققوا كفر النصارى بسبب مخالطتهم للمسلمين، وكان أولهم في زمن المأمون. وهذا قول من وافق هؤلاء النصارى من غالية هذه الأمة، كغالية الرافضة الذين يقولون أنه حل بعلي بن أبي طالب وأئمة أهل بيته، وغالية النساك الذين يقولون بالحلول في الأولياء ومن يعتقدون فيه الولاية، أو في بعضهم كالحلاج ويونس والحاكم ونحو هؤلاء.والثاني: هو الاتحاد الخاص وهو قول يعقوبية النصارى وهم أخبث قولاً وهم السودان والقبط، يقولون أن اللاهوت والناسوت اختلطا وامتزجا كاختلاط اللبن بالماء، وهو قول من وافق هؤلاء من غالية المنتسبين إلى الإسلام.جامع الرسائلوالثالث: هو الحلول العام، وهو القول الذي ذكره أئمة أهل السنة والحديث عن طائفة من الجهمية المتقدمين، وهو قول غالب متعبدة الجهمية الذين يقولون أن الله بذاته في كل مكان ويتمسكون بمتشابه القرآن كقوله (وهو الله في السموات وفي الأرض) وقوله (وهو معكم) والرد على هؤلاء كثير مشهور في كلام أئمة السنة وأهل المعرفة وعلماء الحديث.الرابع: الاتحاد العام وهو قول هؤلاء الملاحدة الذين يزعمون أنه عين وجود الكائنات، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى من وجهين: من جهة أن أولئك قالوا أن الرب يتحد بعبده الذي قربه واصطفاه بعد أن لم يكونا متحدين، وهؤلاء يقولون ما زال الرب هو العبد وغيره من المخلوقات ليس هو غيره (والثاني) من جهة أن أولئك خصوا ذلك بمن عظموه كالمسيح وهؤلاء جعلوا ذلك سارياً في الكلاب والخنازير والقذر والأوساخ، وإذا كان الله تعالى قال (لقد كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح بن مريم) الآية. فكيف بمن قال أن الله هو الكفار والمنافقون والصبيان والمجانين والأنجاس والأنتان وكل شيء؟ وإذا كان الله قد رد قول اليهود والنصارى لما قالوا (نحن أبناء الله وأحباؤه) وقال لهم (قلم فلم يعذبكم بذنوبكم؟ بل أنتم بشر ممن خلق) الآية. فكيف بمن يزعم أن اليهود والنصارى هم أعيان وجود الرب الخالق ليسوا غيره ولا سواه؟ ولا يتصور أن يعذب إلا نفسه؟ وأن كل ناطق في الكون فهو عين السامع؟ كما في قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت بها أنفسها " وإن الناكح عين المنكوح،)) (ص: /243/ 242، بترقيم الشاملة آليا).

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم،

    كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟
    لم تتمكن أخي, ولكن دين المخابرات "الصوفية" الدين الذي تحبه الحكومات, يستغلون بخبث الظروف, وهناك من يحرك الأحداث.
    استغلوا الإرهاب, والناس البسطاء بطبعها تكره العنف والقتال وتحب الكلام الطيب "ومعسول الكلام" . وممكن لهم في الإعلام.
    .
    الصوفي عندما يخاطب العوام فلا يستطيع ان يخاطبهم بكلام ابن عربي وغيره, بل يتحدث وكأنه "وهابي" مذهبه قال الله وقال رسوله. مع قصة رقيقة جداً تنثر الدموع, بمظهر المسالم الذي لا يقتل فرخة, ويتحدث عن الرحمة كثيراً. الخ
    فهذا سبب تمكنهم! استغلال الظروف بلغة مؤثرة ودموع مؤثرة, لأن الناس أساسا عاطفتها حب الله ورسوله. (وكثير من مشايخ الشاشات بعد ضربة سبتمبر, ظهروا وهم من رموز التصوف, ولكن خطابهم على الشاشات, يشبه كلامنا)
    ومن خدعنا بالله بانخدعنا له.
    وزاد الطين بلة بعد القاعدة, ظهور داعش.
    .
    بعد ذلك تأتي مرحلة التمكن.
    .
    .
    ولكن أمر الله غالب. . ولو كره الكافرون
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد النافعة ان شاء الله.

    سؤال إضافي :
    ما معنى "الفتوح" عند الصوفية وكيف تتجلى في واقع الوام ؟
    هل ظاهرة التسول خاصة على أبواب المساجد من تعاليم الصوفية وهل لها علاقة بالفتوح ؟
    وبارك الله فيكم.


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله الجزائري مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد النافعة ان شاء الله.

    سؤال إضافي :
    ما معنى "الفتوح" عند الصوفية

    يقسم الصوفية الفتح الربانى عندهم الى اقسام اعلاها الفتح المطلق يعرفه التيجانى -بقوله-:"حقيقة الفتح هو ارتفاع الحجب الحائلة بين العبد وبين مطالعة حقائق الصفات والأسماء، ومحق صور الأكوان من علم العبد وحسه وإدراكه وفهمه وتعقله حتى لا يبقى للغير والغيرية وجود إلا وجود الحق بالحق للحق في الحق عن الحق. فإذا وقع هذا، برزت المعرفة العيانية بالضرورة وفاض على العبد بحر اليقين الكلي
    ويقول ابن عجيبة:{ إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً } بأن كشفنا لك عن أسرار ذاتنا، وأنوار صفاتنا، وجمال أفعالنا، فشاهدتنا بنا، ليغفر لك الله، أي: ليُغيبك عن وجودك في شعور محبوبك، ويستر عنك حسك ورسمك، حتى تكون بنا في كل شيء، قديماً وحديثاً،
    وكما ترى ان هذه الفتوحات والشطحات عندهم توصلهم الى القول بالاتحاد والحلول
    هل ظاهرة التسول خاصة على أبواب المساجد من تعاليم الصوفية
    نعم
    يقول السوسي (المتوكلون (يقصد الصوفية) تجري أرزاقهم على أيدي العباد بلا تعب منهم، وغيرهم مشغولون مكدودون )
    و يقول في ذلك بعضهم ( أنا لا أجيب الدعوة إلا لأنني أتذكر بها طعام الجنة،أى هو طعام طيب يحمل عنا كده ومئونته وحسابه )
    . فصاحب الوليمة يعاني في الدنيا فى احضار الطعام ويعاني في الآخرة على ما كسبت يداه ، والصوفي مستريح من عناء الدنيا وحساب الآخرة. هكذا يفكر الصوفية
    ومن أكاذيبهم قولهم أن الله حل وعلا خلق الناس واختار كل منهم صنعته وانفردت الصوفية كل منهم باختيار خدمة الله ، فسخر الله الخلق لخدمتهم )
    روض الرياحين 58..
    ودعا ابن الحاج المريد الصوفى صاحب الأولاد ألا يأبه لرزقهم لأن وجوده وعدمه في حقهم سيان ،
    والملك لا يضيق عن رزقهم -

    درر الغواص 76 ،
    ونصح الخواص الشعراني بألا يتخذ حرفه حتى لا يختار مع الله شيئا
    واعتبر الصوفية بقية الناس العاملين المتوكلين جنسا آخر مختلفا أقل من الصوفية شأنا ،
    فسموهم (أبناء الدنيا ) ،
    قال صاحب
    (التنوير في اسقاط التدبير) ولا يزال متداولا بين الشاذلية . ، يقول : ( ارادتك التجريد مع إقامة الله تعالى اياك الأسباب من الشهوة الخفية ، وارادتك الأسباب مع إقامة الله اياك في التجريد انحطاط عن الهمة العليّة ، أرح نفسك من التدبير فما قام به غيرك لا تقم به لنفسك..اجتهادك فيما ضمن لك وتقصيرك فيما طلب منك دليل على انطماس البصيرة منك ) . التنوير في اسقاط التدبير) فسيطرت هذه العقيدة على عوامهم
    وكان التسول أهم نتيجة عملية للتواكل الصوفي فمن اين يعيش
    [أثر التصوف فى الحياة الاجتماعية]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    نعم
    يقول السوسي (المتوكلون (يقصد الصوفية) تجري أرزاقهم على أيدي العباد بلا تعب منهم، وغيرهم مشغولون مكدودون )
    ذكر الشيخ ابو اسحاق الحويني-حفظه الله - في احد الفيديوهات قصة الفرماوي. وقصة مصطفى درويش معهم. كان يدلي الخبز على سيدهم, وهم أسفل يظنون أنه من الكرامات.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    الجزائر العاصمة
    المشاركات
    944

    افتراضي رد: كيف تمكنت الدعوة الصوفية من عقول وقلوب العوام في بلاد الإسلام ؟

    الله المستعان...!!! هذا دين غير دين الإسلام
    سبحان الله من أين جائتهم هذه الأفكار والانحرفات ؟!!!

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •