تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: سؤال وجواب في التخريج لعام 1437هـ

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سـ19: ما مناهج المحدثين في ترتيب كتب الحديث عند التخريج؟

    سـ19: ما مناهج المحدثين في ترتيب كتب الحديث عند التخريج؟
    الإجابة:
    للمحدثين بالاستقراء ثلاثة مناهج في ترتيب مصادر ومواضع الحديث في الكتب التي أخرجته وهي إجمالا:
    (1) الأصحية.
    (2) الأقدمية.
    (3) المتابعات.
    أولا التخريج على الأصحية:
    ترتيب مصادر ومواضع التخريج حسب أصحية أحاديث الكتاب والراجح من أقوالهم أصحية البخاري، ثم مسلم، ثم السنن الأربعة، واختلفوا في تقديم أحد السنن على سائرها
    وتلخيص الترتيب على الأصحية
    (1) صحيح البخاري
    (2) صحيح مسلم
    (3) سنن ابي داود
    (4) سنن الترمذي
    (5) سنن النسائي
    (6) سنن ابن ماجه
    (7) الموطأ
    (8) سنن الدارمي
    (9) سائر كتب السنن
    (10) الكتب التي التزم أصحابها الصحة كابن خزيمة
    (11) المسند للإمام أحمد وسائر المسانيد
    (12) سائر الكتب كالمعاجم الثلاثة للطبراني
    ثانيا: التخريج على الأقدمية:
    أي الترتيب حسب الأقدمية فيقدم كتاب من تقدمت وفاه مؤلفه كالمسند للإمام أحمد ت 241 على كتاب البخاري ت 256هـ، وممن عمل بهذه الطريقة في الترتيب ابن حجر ت (852)هـ، والسيوطي في "الدر المنثور، وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الحديث الثاني في التلخيص الحبير ما نصه:
    حديث انه صلى الله عليه وسلم توضأ من بئر بضاعة الشافعي، وأحمد، واصحاب السنن، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي من حديث ابي سعيد الخدري اه 1\12 (2)، الشافعي ت204، أحمد ت241، ابن ماجه ت 273، أبو داود ت 275، الترمذي 279، النسائي 303، الدارقطني 385، الحاكم 405، البيهقي 458
    ثالثا: التخريج على المتابعات:
    أي: التخريج بترتيب ذكر مصادر ومواضع الحديث على المتابعات التامة فالقاصرة إذا كان الحديث المراد تخريجه مذكورا بإسناده فإن كان بغير إسناد فيمكن تخريجه من مصدر أصلي وتذكر أول مصدر ورد فيه بسنده ومتنه ثم تخرجه على المتابعات كالحديث المذكور بإسناده. وقد سبق له مثال
    رابعا: ويوجد طريقه رابعه وهي: التخريج على المخالفة وقد سبق الحديث عنه وذكر مثال له.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سـ20: ما هي كيفية صياغة مقارنة المتون عند التخريج؟ وأشهر صيغ المقارنة؟

    سـ20: ما هي كيفية صياغة مقارنة المتون عند التخريج؟ وأشهر صيغ المقارنة؟
    الإجابة:
    المحدث عند تخريج الحديث ينظر الإسناد لمعرفه المدار الذي تدور عليه الروايات لتحديد الطريق وينظر أيضا إلى المتن هل فيه تغيير ألفاظ وهذا التغيير قليل أم كثير وبقي المعنى هو، هو، أم به زيادة أم نقصان، وقال الحافظ جمال الدين الزيلعي: وظيفة المحدث أن يبحث عن أصل الحديث فينظر من خرجه، ولا يضره تغير بعض ألفاظه، ولا الزيادة، ولا النقص، أما الفقيه فلا يليق به ذلك، لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة، ولا يتم له هذا إلا بمطابقة الحديث لمقصودة.
    ◄وصيغ المقارنة بين روايات الحديث الواحد لتستعملها دون أن تنقل ألفاظ الروايات لأن هذه الصيغ تقوم مقام نقل الروايات بحروفها وهي:
    الصيغة الأولى: بمثله أو بلفظه تكتب "بمثله" إذا اتفقت الروايتان في اللفظ مطابقه حرفية.
    الصيغة الثانية: "بنحوه" أو "بمعناه" إذا كانت الرواية الثانية بمعنى الرواية الأولى، واختلفت ألفاظ الروايتين، واتحدتا في المعنى.
    الصيغة الثالثة: "بلفظ مقارب" أو "بألفاظ متقاربه"، تطلق هذه الصيغة إذا تقاربت ألفاظ الروايتين تقاربا شديدا، يقترب من صيغة" بمثله" ويبتعد عن صيغة "بنحوه"
    الصيغة الرابعة: "مختصرا" تطلق في حاله اخراج بعض الائمه لحديثك بأخصر مما في روايتك أي يشتمل حديثك على عده جمل، ووقفت على جمله واحده منه أو جملتين.
    الصيغة الخامسة: "مطولا" وهي عكس التي قبلها.
    الصيغة السادسة: "بتقديم وتأخير" إذا وجدت الرواية رتبت جملها على غير ترتيب روايته.
    الصيغة السابعة: "انفرد به" هذه صيغة عزيزه لا ينبغي لفظ أن يستعملها إلا إذا احاط بالسنة حفظا، وجمعا كأمراء المؤمنين في الحديث كالبخاري، وأضرابه، لأنها تجزم بأن الحديث لم يخرجه أحد إلا صاحب الكتاب الذي تتصدى لتخريج حديثه، ولذا لأمثالنا أن نقول: لم اجده، أو لم أقف عليه، لغير فلان، أو لغير المصنف.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سـ21: تكلم عن كيفية التخريج للحديث بواسطة الراوي الأعلى، وما مزايا وعيوب هذه الطريقة؟ وما هي أصناف المؤلفات فيها، مع ذكر

    سـ21: تكلم عن كيفية التخريج للحديث بواسطة الراوي الأعلى، وما مزايا وعيوب هذه الطريقة؟ وما هي أصناف المؤلفات فيها، مع ذكر مثال لكل نوع؟ (مهم)
    الإجابة:
    [1] الطريقة الأولى: التخريج بواسطة الراوي الأعلى: تعتمد هذه الطريقة على معرفة الراوي الأعلى، والراوي الأعلى قد يكون صحابياً إذا كان الحديث متصل الإسناد، وقد يكون تابعيا إذا كان الحديث مرسلا، وإذا كنت لا تعرف الراوي الأعلى للحديث فإنه لا يمكنك استعمال هذه الطريقة، فعليك أن تسلك طريقة أخرى من طرق التخريج، وإذا عرفت منها الراوي الأعلى لك أن تعود لهذه الطريقة فتنتفع بها:
    مزايا هذه الطريقة:
    (1) إنها قريب فالمؤلفون فيها يعطون القارئ من أخرج الحديث، والكتاب الذي فيه الحديث.
    (2) فيها الكثير من الفوائد ففيها، مقارنة الأسانيد ببعضها فتظهر فوائد عديدة، مصنفو هذه الطريقة عادة ما يعلقون على الحديث مثل البزار.
    عيوبها:
    (1) لا يمكن استعمالها إلا بمعرفه الراوي الأعلى.
    (2) ترتيب الأحاديث الراوي فيه شيء من البعد عن استنباط الأحكام الفقهية المستفادة من الكتب المرتبة على الأبواب.
    (3) صعوبة الوصول إلى الحديث إذا كان راوي الحديث من المكثرين.
    المؤلفات فيها:
    المؤلفات في هذه الطريقة متعددة وهي ثلاثة أصناف:
    الأولى: كتب المسانيد، مثل مسند الإمام أحمد، والبزار.
    الثانية: كتب المعاجم، مثل المعجم الكبير للطبراني.
    الثالثة: كتب الأطراف، مثل تحفة الأشراف للمزي.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سـ22: ما المقصود بالمسانيد؟ وهل كل كتاب سمي مسندا رتب على الصحابة، مع ذكر المثال؟ وما خصائص المسند؟ وما أشهر المسانيد؟ و

    سـ22: ما المقصود بالمسانيد؟ وهل كل كتاب سمي مسندا رتب على الصحابة، مع ذكر المثال؟ وما خصائص المسند؟ وما أشهر المسانيد؟ وما هي فوائد المسانيد؟ وما هو أكبر مسند صنف في الإسلام؟
    الإجابة:
    ومن الكتب المرتبة على الراوي الأعلى كتب المسانيد
    تعريفها: كتب المسانيد هي التي موضوعها جعل أحاديث كل صحابي على حده، يذكرون الصحابي وتحته كل مروياته، وما قاله من رأيه أو تفسيره، وكانوا يفعلون ذلك للحفظ، فكانوا يجعلون وحده الحفظ مرويات الصحابي
    فالمسند في الأصل هو: الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث بإسناد المؤلف مرتبه على مسانيد الصحابي.
    فائدة:
    قد توجد كتب تحمل اسم المسند، وهي ليس من كتب المسانيد اصطلاحا، ومثالها: مسند علي بن الجعد يعني الأحاديث التي رواها بإسناده، وكذا مسند "محمد بن العزيز"، مسند الشهاب، مسند الفردوس للديلمي أي أسانيد أحاديثهم، فهي ليست مرتبه على مسانيد الصحابة.
    فلفظ المسند لغة: قد يطلق على كل الكتب التي يروي فيها الأحاديث بسند المؤلف وليس هي من المسانيد اصطلاحا.
    خصائص المسانيد:
    (1) مرتبه على الراوي الأعلى الصحابي أو التابعي إذا كان الحديث مرسلا.
    (2) الصحابة فيها مرتبون على أسباب عدة غير حروف المعجم ويراعي إما الافضلية، أو حسب السبق للإسلام، أو البعد أو القرابة للنبي صلي الله عليه وسلم ومنهم من رتب على القبائل.
    (3) الأحاديث تحت كل صحابي غير مرتبة على أي: نهج إنما سردت سردا.
    (4) الأحاديث في هذه الكتب غير متحدة الدرجة فلم يشترط مؤلفوها انها على درجه واحده من صحه أو حسن أو ضعف
    (5) لم يقصد فيها استيعاب الرواة، وإنما اشتمل بعضها على عدد كبير من الصحابة، وبعضها اشتمل على من اجتمع في صفه واحدة، كمسند العشرة المبشرين بالجنة أو صحابي واحده كمسند أبي بكر الصديق.
    المؤلفات في المسانيد: المؤلفات في المسانيد كثيره جداً فلقد كانت منهج العلماء على رأس المائتين، فألف عليها الكثيرون، ومن اشهرها:
    (1) مسند الإمام أحمد بن حنبل ت 241هـ، وهو الذي يراد عند إطلاق كلمه المسند وإذا اريد غيره قيد ومنها أيضا:
    (2) مسند الحميدي (3) مسند أبي داود الطيالسي (4) مسند البزار
    (5) مسند أبي يعلى الموصلي (6) مسند مسدد بن مسرهد
    (7) مسند عبد بن حميد (8) مسند أبي خيثمه وغيرهم الكثير
    فوائد المسانيد:
    للمسانيد فوائد جمة منها:
    (1) جامعه لكثير من الأحاديث محتويه على العديد من الطرق.
    (2) طريق سهل لمن أراد الحفظ فالصحابي في الروايات عمده فجمع أحاديثه مما يسهل حفظ السنة
    (3) فيها سبيل لمعرفه المتابعات للحديث الواحد ويسهل التخريج بهذه الطريقة
    (4) تفيد في معرفة عدد مرويات كل صحابي، وهل هو من المكثرين أم المقلين في الرواية.
    أكبر مسند صنف في الإسلام: مسند بقي بن مخلد.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,800

    افتراضي

    جهد كبير مشكور ، شكر الله لك ونفع بك .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb سـ23: تكلم عن مسند الإمام أحمد؟

    سـ23: تكلم عن مسند الإمام أحمد؟
    الإجابة:
    المؤلف:
    الاسم: هو: الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني.
    مولده: ولد الإمام أحمد سنه 164 هـ
    شيوخه: وسمع من كبار معاصريه، فأخذ عن إبراهيم بن سعد، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، ويحي القطان، والشافعي وغيرهم كثير.
    تلاميذه: واخذ عنه كثيرون منهم: بعض شيوخه كالشافعي، وابن مهدي، وروي عنه: البخاري ومسلم وأبو داود، وأمم كثيرون.
    نبذة: صاحب المذهب الفقهي المشهور، وآثاره العلمية جعلت ذكره شائعا على الألسنة، وتفانيه في الحق جعله نبراسا للدعاة، نشأ يتيما وطلب العلم في مستهل حياته، ولقد اخذ الإمام أحمد العلم بعقل وورع فتقدم فيه جدا، قال عبد الله ابنه قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث فقيل له وما يدريك؟ قال ذاكرته فأخذت عنه الأبواب، قال الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا اعلم ولا أفقه من أحمد بن حنبل، وقال على بن المديني: إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنه، عرف به الذهبي فقال هو الإمام حقا، وشيخ الإسلام صدقا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وساق نسبه.
    وفاته: توفي رضوان الله عليه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الاول سنه 241 هجريا وله سبع وسبعون سنه.
    الكتاب: ألف الإمام أحمد مسنده تيسيرا لحفظ السنة فجعل أحاديث كل صحابي وحدة مستقلة وجمع فيه كثرة كثيرة من الأحاديث.
    عدد أحاديث الكتاب: قيل عدد أحاديث المسند: ثلاثين الف حديث، وقيل أربعون الفا بالمكرر وبالآثار المروية عن الصحابة، ولم يك المسند كل ما يحفظ الإمام أحمد، وإنما انتقاه مما يحفظ، وقد صرح بانه انتقى المسند من أكثر من (750) الف حديث.
    منزلة المسند: قال عنه الإمام أحمد: عملت هذا الكتاب إمام إذا اختلف الناس في سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم رجع إليه، وقال أيضا: هذا كتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين الفا فما اختلف المسلمون من حدث رسول الله صلي الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه والا فليس بحجة، وظل الإمام أحمد يراجع المسند سنوات، وكانت مراجعته منصبه على قضيه التصحيح، والتضعيف ومن هنا جاء المسند على درجه طيبة في التصحيح ليس من الكتب التي مهمتها الجمع وكفى، وكان يعتمد على ما هو في دائرة القبول عموما، وقال علي بن المديني عن المسند: لم يخرج أحمد في "مسنده" إلا عمن ثبت صدقه، وديانته، دون من طعن في إمامته، وقال أيضا: وهذا الكتاب أصل كبير، ومرجع وثيق الاصحاب الحديث، انتقى من حديث كثير، ومسموعات وافره فجعله إماما ومعتمدا، وعند التنازع ملجأ ومستندا.
    أقوال العلماء في درجة أحاديث المسند
    للعلماء في حكم الحديث المسند ثلاثة أقوال:
    الاول: ويري أصحاب هذا القول، إن المسند كل ما فيه حجة.
    الثاني: انه يحتوي على الصحيح والضعيف.
    الثالث: انه يحتوي على الصحيح، والضعيف، والموضوع.
    التوفيق بين هذه الأقوال:
    ويوفق بينها أن المسند ليس فيه حديث موضوع، وما كان من زيادات عبد الله ابنه، أو زيادات القطيعي فهذا هو الذي فيه الموضوع، ولابن تيميه في هذا قول نذكره: وقد تنازع الناس هل في مسند أحمد حديث موضوع؟ فقالت طائفه من حفاظ الحديث كابي العلاء الهمداني ونحوه ليس فيه موضوع، وقال بعض العلماء كأبي الفرج بن الجوزي: فيه موضوع.
    قال ابن تيميه (ولا خلاف بين القولين عند التحقيق فإن لفظ الموضوع قد يراد به المختلف المصنوع الذي يتعمد صاحبه الكذب، وهذا مما لا يعلم أن المسند منه شيئا.
    بل شرط المسند اقوى من شرط أبي داود في سننه، وقد روى أبو داود في سننه عن رجال اعرض عنهم أحمد في المسند قال: ولهذا كان الإمام أحمد في المسند لا يروي عمن يعرف انه يكذب مثل محمد بن سعيد المصلوب، ونحوه ولكن يروي عمن يضعف لسوء حفظه، فان هذا يكتب حديثه، ويعتضد به ويعتبر به، قال ويراد بالموضوع ما يعلم انتفاء خبره وان كان صاحبه لم يتعمد الكذب بل اخطا فيه، وهذا الضرب في المسند منه، بل وفي سنن أبي داود والنسائي، وفي صحيح مسلم والبخاري أيضا ألفاظ في بعض الأحاديث من هذا الباب، لكن قد بين البخاري حالها في نفس الصحيح.
    ترتيب المسند: رتب الإمام أحمد مسنده على حسب مقتضيات عصره،
    (1) فرتب الأحاديث على مسانيد الصحابة، فيكتب تحت الصحابي ما روي عنه من أحاديث وآثار، دون أي ترتيب لهذه الأحاديث، فحديث في الأحكام بجانب حديث في الرقاق.
    (2) أما الصحابة فلم يرتبهم على حروف المعجم، وإنما جعل العشرة المبشرين بالجنة بما فيهم الخلفاء الأربعة أولا، ثم ذكر أربعه من الصحابة لم يبين سبب إفرادهم، ثم ذكر مسند أهل البيت، ثم مسند مشاهير الصحابة، ثم مسند المكيين ثم الشاميين ثم الكوفيين ثم البصريين ثم الأنصار ثم مسند النساء، وفي وسط مسند النساء ذكر مسند القبائل، وشيئا من حديث أبي الدرداء، وهذا مما معه لا يسهل الوصول إلى الصحابي، أو الصحابية فتحتاج لدليل، وأكثر من هذا ربما ذكر أحاديث الصحابي مفرقه في أكثر من موضع وأغرب من هذا انه ربما ساق حديثا أو أكثر لصحابي في مسند صحابي آخر، وفي العموم هذا النحو من الترتيب لا يسهل معه الوصول للحديث لكي لا يعترض على الإمام بذلك فانه لم يعمد إلى ترتيب المسند، وإنما كان شغله الشاغل انتقاء أحاديثه.
    كيفية التخريج من الكتاب:
    (1) لتخرج حديثا من المسند لابد أن تعرف الصحابي، راوي الحديث، فإذا لم تكن تعرفه لا يمكنك التخريج من مسند أحمد، ولا من أي كتاب مرتب على الراوي الأعلى.
    (2) فإذا كنت تعرف الصحابي فابحث عن أحاديثه في المسند، واستعن بالفهرس المطبوع في أول المسند، أو الفهارس الموضوعة في آخر كل جزء.
    (3) إذا وصلت للصحابي فعليك بتتبع أحاديثه، فإذا كان الصحابي من المكثرين في الرواية كأبي هريرة، وابن عباس، فانه يحتاج منك لوقت اطول وتأني وصبر.
    (4) فإذا وصلت للحديث فصيغة التخريج تقول "أخرجه أحمد في "مسنده" في جزء كذا، في صفحه كذا" وإذا كان للإمام أحمد كلام على الحديث أو أحد رواته فانقله فإنه مما يعض عليه بالنواجذ.
    جهود العلماء حول المسند:
    (1) قام الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي بترتيب مسند الإمام أحمد على الموضوعات في كتابه المسمى ب"الفتح الرباني بترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني"، وقد خرج حديثه وشرح غريبه في كتابه "بلوغ الاماني من اسرار الفتح الرباني"
    (2) قام الشيخ أحمد محمد شاكر بتحقيق قدر من المسند ووضع فهارس للأحاديث وقد وافته المنية قبل أن يتمه
    (3) قام أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول بوضع فهرس لأحاديث مسند أحمد رتبها على حروف المعجم
    (4) قام حمدي عبد المجيد السلفي بوضع فهرس ألف بائي للمسند.
    (5) نشرته دار الرسالة بتحقيق: شعيب الأرناؤوط وعادل مرشد، وآخرون ونشرته في حوالي 50 مجلدا، وهي أفضل التحقيقات من الناحية الحديثية، فكان عدد أحاديثه (27647)، (1) وطبعته مؤسسه الرسالة من عام 1413ه\1993م إلى 1421ه 2001م، وخرجته في خمسة وأربعين مجلدا والفهارس في خمسه أجزاء، ولقد ساعد في ظهور هذه الطبعة الملك فهد بن عبد العزيز
    *هذه الطبعة تمتاز بــ: (1) اعتنوا بتحقيق نص الكتاب، (2) خرجوا الأحاديث والآثار تخريجا مستفيضا، (3) حكموا على الأحاديث والآثار بالصحة أو الضعف، (4) درسوا الأحاديث متنا وإسنادا، (5) وضحوا معاني الغريب من مصادر لا بأس بها، (6) وضعوا فهارس متنوعة، (7) ربطوا طبعتهم هذه بالطبعة الميمنية المصرية القديمة، (8) ضبطوا النصوص وما يشكل من الإسناد والمتن، ولمسند أحمد غير هذه الطبعة طبعات كثيرة.
    ◄(6) ثم قامت جمعية المكنز بتحقيقه، معتمدة على مخطوطات أكثر، فكان عدد أحاديثه (28295) فزادت نحوا من (650) حديثا.
    مميزات الكتاب
    (1) انه اشتمل على كثرة كثيرة من الأحاديث.
    (2) انه في جملته أصح من كتب كثيره غيره.
    (3) انه حوي ما لم يحو غيره من الأحاديث والآثار.
    ما على الكتاب
    يؤخذ عليه:
    (1) من رام حديثا فيه ولم يعرف راوية من الصحابة لا يمكنه الوصول إليه.
    (2) من رام أحاديث موضوع ما احتاج لقراءة الكتاب كله.
    (3) لم ينضح في حد منه فلم يصل مرتبه الترتيب مما معه يصعب للوصول إلى المراد.
    النواحي التي راعاها الإمام أحمد في الترتيب
    (1) الافضلية (2) القرابة (3) كثرة الرواية (4) البلاد.
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,146

    افتراضي

    الفرق بين المتابعات والشواهد

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •