قال رحمه الله :
وأما الحديث الذي ذكره ابن جرير في تاريخه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذهب إليهم ليلة الإسراء، فدعاهم إلى الله فامتنعوا من إجابته ومتابعته ، وأنه دعا
تلك الأمم التي هناك ، تاريس ، وتاويل ، ومنسك ، فأجابوه ، فهو حديث موضوع
اختلقه أبو نعيم عمر بن الصُّبحِ ، أحد الكذابين الكبار ، الذين اعترفوا بوضع الحديث .
( 2/125)
وقال رحمه الله :
وقد ذكر بعض أهل السير أن أبا بكر لما قال :لو أنَّ أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه .
قال النبي صلى الله علية وسلم : (( لو جاءونا من هاهنا لذهبنا من هاهنا )) فنظر
الصديق إلى الغار قد انفرج من الجانب الآخر وإذا البحر قد اتصل به وسفينة مشدودة
إلى جانبه وهذا ليس بمنكر من حيث القدرة العظيمة ولكن لم يرد ذلك بإسناد قوي ولا
ضعيف ولسنا نثبت شيئاً من تلقاء أنفسنا ولكن ما صح أو حسن سنده قلنا به .
(3/195)