بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

!!وتسارع الخطوات !!

كسائر الأيامِ يومٌ جديدٌ يمُرُّ على صاحبِ الهوى المُضِلّ ،
انتهى من أشغالهِ وأعماله ، وانتشى .. وسارَ لاتسبقه الرياح،
نحوَ ؟؟
نحوَ مُرادهِ !!
مرادُهُ إشباعُ هواه .
وأخذَهُ الخيال بعيدًا بعيدًا ، لشدة الفرح بما هو ذاهبٌ ليفعل ،
وصارَ يُخطِّطُ ويُخَططُ ..
ويرسُمُ الآمال ،
وفي منتصفِ الطريق ..توقَّف

فقد..

رأى غُرَباء ، مثلَهُم من قبلُ ما رأى ،
وغابَ عن الدنيا وعيُهُ ،
وانقلبَ سوادُ العينينِ وبقيَ البياض،
ليبدو صاحبَهما كشبحٍ من الأشباحِ وليتَهُ ،،
ألا إنّهُ لأشدُّ من الأشباحِ إخافةً لناظره ,,,

وبقيَ وعيٌ ما غاب ، وعيُهُ لعظيمِ مصابٍ وقعَ فيه وشديدِ عقابٍ باتَ أقربَ من حبلِ الوريد لجسدهِ !!الفتيِّ!!


و تسارعَ الخطواتُ نحو المعاصي ،
لكنها ستجدُ خطواتٍ أسرع تُعيقها ..بل وتمنُعُها
ليبقى الجزاء

<<فلكُلِّ امرئٍ ما نوى>>

وتباطأُ الساعات في قبرٍ ضيقٍ ،،
فيا تُرى هل يُطاقُ فيهِ المَكثُ ؟!



أفق من غفلتك قبل حسرتك
وترقب نزول حفرتك.................