نسأل الله لنا ولكم حسن القصد والتوفيق للحق.
نسأل الله لنا ولكم حسن القصد والتوفيق للحق.
...لا أستطيع إلا أن أقول لك: هداك ربي، ورزقك علما وإنصافا وأدبا
شكرا على الدعاء , مع أن الهداية أطلبها ويطلبها كل مسلم في كل ركعة
ومن تمام الانصاف وكمال الأدب أن تطلبها لنفسك أولا , ثم لمن شئت بعد من عبد , وان كنت تعد تعديك على الامام مسلم نقدا ثم نقدي لتعديك سوء أدب وقلة أنصاف , فأنا أبشرك أني أكبر المسيئين وأسوء المنصفين , وهذا أول اتهامي لك
سبحان الله , تحكم على رواية في الصحيح اتفقت أمة الاسلام على صحتها بأنها شاذة , ثم تقول بعد ذلك أني لم أضعف الحديث؟؟فقمت بترجيح لفظ ورواية همام بن منبه، مع تصحيحي للحديث، فإذا بالأخ أحمد القلي يتهمني بتضعيف حديث في صحيح مسلم وبأنني طعنت في المفسرين وشراح الحديث، ثم يتهكم علي في مناقشة علمية!!!!
ارجع الى مبادئ علم المصطلح لتتعرف عن معتى الحديث الشاذ .
ثم استدركت على الحافظ ابن كثير وقلت أن تفسيره بناه على تصحيح رواية مسلم التي عللتها بالشذوذ
وهذا كلامك ينطق عليك بالحق فأعد قراءته بتمعن وترو وانصاف
وليتك تتكرم وتتحفنا باسم رجل مسلم -وحتى غير مسلم - قد رمى رواية مسلم بالشذوذاللفظ الذي جاء منه هذا التقسيم هو متن شاذ، فالحديث روي من حديث أبي هريرة، وقد رواه عنه راويان:
وها أنت ترى أني تلطفت معك في العبارة ولم أخرج عن التجمل بالأدب في الطلب ؟؟
ثم حكمت على أحد أئمة الدنيا وأحد جبال الحفظ في الأرض ,فوصفته بأنه لم يطلع على رواية همام فاقثصر المسكين على رواية سليم , الشاذة , ولو سمع المخلوق برواية همام لرمى الرواية الشاذة وراء ظهره وأخرج الرواية التامة المحفوظة في كتابه ؟
ليس عندنا أي قرينة على اطلاعه وأنت عندك القرائن والأدلة على عدم اطلاعه ؟؟الثاني: الإمام مسلم لم يقدم رواية سليم أصلا، لأنه لم يذكر غيرها، وليس عندك ولا غيرك دليل أو قرينة على اطلاعه على رواية همام أصلا.
ألم تعلم أنه يعرف الصحيفة كما تعرف أنت أسمك ؟
ألم يخرج منها في الصحيح , وترك منها ما رآه غير صحيح أو أن غيره أصح منه ؟
وكذلك فعل شيخه امام الدنيا , وأعرض أصلا عن هذا الحديث ولم يخرجه , لسبب هو يعلمه , ولا يعرفه أي حاسوب قد بلغ النهاية في الحساب والتقدير
والامام مسلم أعرض عن الحديث من رواية همام وأخرجه عن غيره ,
فأنى للحواسيب أن تستدرك على من خلق للكلام في الأسانيد ؟؟
وهذا الحديث المشهور ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»))
هو في الصحيفة المشهورة , لكن الشيخين لم يخرجاه من طريق همام , وانما عن رواة آخرين عن أبي هريرة.
فماذا يقول القابعون خلف الحواسيب , يستدركون ويصححون ويضعفون بمجرد لمسة من الأصابع ؟؟
وازداد التتبع والاستدراك الى أن بلغ هذا الحد من الادراك ,
عشنا الى هذا الزمان , زمن الضعف والهوان حتى سمعنا بمن يطلع على روايات أصح وأتم مما في الصحيح ؟فالإمام مسلم قد بذل جهده في طلب أصح الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا اطلعنا على روايات أصح أو أتم مما رواه، فهذا لا ينقض جهده
وترقى المترقون في سلم العلم , فاستنبطوا العلل , واستخرجوا دقائقها من أعماقها
فأنعم به من اكتشاف , لا ينكشف الا مرة واحدة في الدهرثالثا: ما ذكرته هو إعلال دقيق، فلولا رواية همام بن منبه ما كشفناها،
والعلة كلها تكمن في لفظة واحدة وهي (ولا). فتأمل.
ثم تقول بعد ذلك أن القلي , عديم الانصاف, , يتهمك بتضعيف حديث في الصحيح ؟
ان هذا الأخ القلي , حقا عديم الانصاف , سيء الأدب , يتهم الباحثين والناقدين بما هم منه بريئون .فإذا بالأخ أحمد القلي يتهمني بتضعيف حديث في صحيح مسلم
أما عن معنى الحديث ومفهومه , فليكتب , أي باحث في جهازه , لفظ الحديث , فان وجد أحد العلماء فسر الحديث كما فهمته , فأنا أول المؤمنين وأسرع المستسلمين
وهذا كلام بعض أئمة التفسير الموافق لكلام النووي وابن كثير , وهو قول كل المفسرين
وقد ذكره امام التابعين مصداقا وتأييدا للآية (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده)
وفسر الأحزاب بأنها كل ملل الكفر بلا استثناء وعلى رأسهم اليهود والنصارى
قال الطبري
(عن سعيد بن جبير في قوله: (ومن يكفر به من الأحزاب) ، قال: من الملل كلها.)
حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير قال: كنت لا أسمع بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه، إلا وجدت مصداقه = أو قال تصديقه = في القرآن، فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم لا يؤمن بما أرسلت به إلا دخل النار"، فجعلت أقول: أين مصداقها؟ حتى أتيت على هذه: (أفمن كان على بينة من ربه) ، إلى قوله: (فالنار موعده) ، قال: فالأحزاب، الملل كلها.)) انتهى
فالأحزاب هي الملل كلها , وهي المقصودة في الحديث
جزى الله خيرا الأخوين الفاضلين أبو مالك المديني، وأبو البراء محمد علاوة وبارك فيهما وفي علمهما.
بالنسبة لمعنى الحديث فهو يفيد إقامة الحجة على الناس كافة (مسلما كان أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك من ملل الكفر والشرك)، بمجرد سماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن مات على غير إيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، فهو من أصحاب النار.
هذا ما لدي، واستغفر الله لي ولكم
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ
وأقول له:
إن مات المسلم وهو لا يؤمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فهذا يعني أنه ارتد عن الإسلام وهو حي- ولو لثانية أو أقل من ثانية قبل أن تُقبض روحه- ثم مات على تلك الصفة =كافرا(يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو دهريا أو...أو...)
فلا يمكن للإنسان أن يموت مسلما وكافرا معا..
وهو إذْ صار كافرا -وهو حي-و كان قبل ذلك مسلما ؛ صار داخلا في الذين سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا برسالته من اليهود أو النصارى أو غيرهما من الكفار
فقوله صلى الله عليه وسلم "من هذه الأمة " لا يقصد بها أمته الذين اتبعوه (=المسلمين) فهؤلاء قد سمعوا به وآمنوا برسالته واستجابوا له فهم غير مخاطبين بذلك
وإنما يقصد باقي الأمة التي بُعث إليها وأُمر بدعوتها، وهم عموم الكفار من وقت بعثته صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فعاد معنى الحديث -بلازم كلامك- إلى المعنى الذي بينّه لك الأخ أحمد القلي.
فلا تعارض بين اللفظين المذكورين ألبتة، ولا داعي للترجيح بينهما فكلاهما سواء ويؤدي نفس المعنى، بل اللفظ الذي جعلتَه أنت مرجوحا أدلّ على المعنى من الحديث وأبين.
وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.
أستاذنا الحبيب، أنا لم أقل بأن المرء يموت مسلما وكافرا معا، فهذا لا يقول به عاقل.
بل أقول: أن مجرد سماع أي شخص بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أقيمت عليه الحجة، سواء عاش هذا الشخص طوال حياته وقبل مماته مسلما (من أمته صلى الله عليه وسلم) أو يهوديا أو نصرانيا أو كافرا من أية ملة أخرى.
فالمسلم قد يرتد قبل موته أو يعتنق مذهبا من المذاهب الضالة المكفرة، كمن يعتقد أن النبوة مكتسبة، أو قد يكون منافقا يبطن الكفر ويعلن الإيمان، أو
غير ذلك مما هو واقع ومشاهد، فالسرائر تفتضح بخاتمة السوء عند الاحتضار أو أمام الأشهاد في يوم القيامة، فنسأل الله العافية.
فالعبرة بالخواتيم، وهو أن يلقى الله مؤمنا برسالته صلى الله عليه وسلم، حتى لا يكون من أصحاب النار.
====
أنا بصفتي مسلما، سمعت بالنبي صلى الله عليه وسلم وبكلامه وبكلام الله تعالى، وآمنت به، قد أقيمت علي الحجة، فإن لم ألق الله مؤمنا بذلك، فسأكون من أصحاب النار، نسأل الله تعالى أن يجنبنا خاتمة السوء.
لقد سحبت وصف (الإعلال)، إلى وصف (رواية همام أولى)، فهو ترجيح رواية في إطار تصحيح الحديث.وقد كنتَ في غنى عن الدخول في ذلك الأمر العظيم ..أعني تعليل الأخبار ونقد متونها وألفاظها بمجرد الرأي والظن.
بارك الله فيك , والحمد لله أن ظهر من يصدع بالحق , ومن يزهد في توزيع عبارات الشكر والثناء
أما صاحب العلل فقد تراجع عن التعليل , بعد اتضاح السبيل
لكن خرج من اشكال الى أشكل منه
مادام أن الحديث صحيح , فمعناه أن النبي عليه الصلاة والسلام قد قاله , ومادام هذا قوله الذي صح عنه , فليخرص كل متخرصلقد سحبت وصف (الإعلال)، إلى وصف (رواية همام أولى)، فهو ترجيح رواية في إطار تصحيح الحديث.
والامام مسلم أعلم من كل حواسيب الدنيا , وقد رجح الرواية التي اختارها في كتابه الأصح , وأعرض عن الرواية التي ما كان له أن يتركها الا عن علم وفهم لا تبلغه عقول أهل الزمان الا من هو في مرتبته كشيخه امام الدنيا الذي أعرض عن الحديث الموجود في الصحيفة التي أخرجا منها ما علما أنه صحيح محفوظ غير منكر متروك
هذا تراجع ثان قد أغفل ذكره , ففي الأول فسر الأمة بأمة الاسلامبالنسبة لمعنى الحديث فهو يفيد إقامة الحجة على الناس كافة (مسلما كان أو يهوديا أو نصرانيا أو غير ذلك من ملل الكفر والشرك)،
وأخرج اليهود والنصار من لفظ الأمة المذكورة في الحديث
فكيف دخل الآن بقية الملل في الحديث ؟؟
ولما علم فساد كلامه وتناقض فهمه اضطر أن يدخل بقية الملل بعد أن استحال دخولهم على حسب تقسيمه الثلاثي
وهل المسلم الذي آمن بمحمد - عليه الصلاة والسلام -واتبعه وأحبه يحتاج الى أن يسمع بمحمد ؟؟
الشمس لا تحتاج الى من يظهرها ,
وظلمة الليل لا ترفعها كثرة الشموع ولا تنفعها
لكن بعد طلوع شمس نهارها
يبدو أن أشخاصا لم يعقلوا ما قلناه مذ البداية، فلما زدناه بيانا، ظنوه تراجعا، واعتبروه انتصارا لهم، مع أن العاقل يدرك إنني لم أتراجع عن أي رأي لي، غير أنني تلطفت في الألفاظ، وسحبت وصف الإعلال لوصف أكثر لطفا وهو وصف الترجيح (ورواية همام أولى) ... دعهم يحتفلون بسكرة الانتصار الذي يوهمون به أنفسهم، في معارك تخيلوها في أذهانهم فقط، لا وجود لها على أرض الواقع، في ذات الوقت الذي نمضي في طريقنا غير ملتفتين لأي معوقات أو كلمة ذم أو تعريض قد تعوقنا عن بلوغ غايتنا إذا توقفنا لسماعها ... أن الحوار يصير مملا، عندما تكون في واد، وأنت في واد، فليصرخوا وليصيحوا وليفعلوا ما يشاءون في واديهم، فلا شأن لي بهم، ولا شأن لهم بي، وتحياتي لجميع الأخوة الكرام بلا استثناء .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كونك مسلما، فأنت قد سمعت بكل تأكيد بالنبي صلى الله عليه وسلم، وبالتالي أقيمت عليك الحجة، فإن مت على غير إيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، فستكون من أصحاب النار ... انتهى