المعنى - وبطريقة سهلة - أنه قد يسمع السامع خبرًا ما، من أفراد كثيرين، ولكن هذا السماع لا يتيقن معه السامع صحة الخبر؛ ومثال ذلك: بعض ما يأتي في نشرات الأخبار اليوم؛ فإنه ينتشر انتشارًا واسعًا، وتسمعه من أكثر من واحد وأكثر من قناة، ولكن هذا لا يُحدث عند بعض السامعين - خاصة العارفين بطرقهم - لا يُحدث عندهم يقينًا بحدوث الشيء الذي أخبروا عنه، وهذا مع أن العدد كثير جدًّا.
بخلاف ما إذا خرج أكثر من عالم من علماء المسلمين العدول، فأخبر عن شيء ما؛ فإنه حينها لا يكون هناك أدنى شك من السامع في حدوث هذا الأمر.
فهذه هي المسألة؛ قد يأتي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواة كثر؛ ولكن هؤلاء الرواة لا يَحدث بخبرهم اليقين؛ لقلة حفظ أو قلة دين أو عدالة.
وقد يأتي خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم، من رواة عدول حفاظ، فيحدث خبرهم اليقين والعلم عند السامع.
لو لم تتضح المسألة أرجو السؤال مرة أخرى.