السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : يستحب للطالب أن لا يمشي على بساط المحدّث إلا بعد نزع نعليه من قدميه , لما لا يؤمن أن يكون في النعلين من الأقذار , و ذلك أيضا من التواضع و حسن الأدب . ص 258
- قال عقبة : دعوت أبا هريرة إلى منزلي , و في منزلي بساط مبسوط , فلم يجلس حتى خلع نعليه , ثم مشى على البساط . ص 258
- قال عبد الله بن المعتز : ( لا تسرع إلى أرفع موضوع في المجلس , فالموضع الذي ترفع إليه خير من الموضع الذي تحطّ عنه , و نحوه ) قول الإمام الشعبي : ( لأن أدعى من بُعد إلى قرب أحبّ إليّ من أن أقصى من قرب إلى بُعد ) . ص 263
- كان كعب عند عمر بن الخطاب , فباعد في مجلسه , فأنكر عمر ذلك عليه , فقال كعب : يا أمير المؤمنين ! إن في حكمة لقمان ووصيّته لابنه : يا بُني ! إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك و بينه مقعد رجل , فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك , فتنحّى عنه , فيكون ذلك نقصا عليك . ص 263
- عن عبد العزيز بن أبي روّاد قال : كان يُقال : من رأس التواضع الرّضى بالدّون من شرف المجلس . ص 264
- قال يحيى بن خالد البرمكي : لا يضيق شبر عن متحابَّين و لا تتسع الدّنيا لمتباغضين . ص 266
- قال بعض الحكماء : إثنان ظالمان : رجل أهديت إليه النصيحة فاتّخذها ذنبا , و رجل وُسّع له في مكان ضيّق فقعد مُتربعا . ص 267
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قام أحدكم من مجلسه ثمّ رجع إليه فهو أحقّ به ) . رواه مسلم ص 268
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال محمد بن إسماعيل البخاري : ما رأيت أحدا أوقر للمحدّثين من يحيى بن معين . ص 273
- قال الخطيب : و إذا خاطب الطالب المحدّث عظّمه في خطابه , بنسبته إياه للعلم , مثل أن يقول له : أيها العالم! أو أيها الحافظ ! و نحو ذلك ... و إن قال الطالب للمحدّث في خطابه له : يا سيد ! كان ذلك جائزا . ص 273
- قال أيوب : كان الرجل يجلس إلى الحسن ثلاث سنين فلايسأله عن شيء هيبة له . ص 275
- قال عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي : ما كان إنسان يجترئ على سعيد بن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير . ص 275
- قال ابن الخياط يمدح مالك بن أنس :
يَدَعُ الجوابَ فلا يراجع هيبة *** و السَّائلون نواكسُ الأذقان
نور الوقار و عزُّ سلطان التُّقى *** فهو المَهيب و ليس ذا سُلطانِ . ص 276
- - قال إسحاق الشهيدي : كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر , ثم يستند إلى أصل منارة مسجده , فيقف بين يديه , علي بن المديني و الشاذكوني وو عمرو بن علي , وأحمد بن حنبل و يحيى بن معين و غيرهم , يسألونه عن الحديث و هم قيام على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب , لا يقول لواحد منهم : اجلس و لا يجلسون هيبة و إعظاما . ص 277
-- قال الشعبي : أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت , فقال : أتمسك لي و أنت ابن عم رسول الله ؟ قال : إنا هكذا نصنع بالعلماء . ص 283
- -قال الحسن : أتى ابن عباس يأخذ بركاب أُبي بن كعب , فقيل له : أنت ابن عم رسول الله , تأخذ بركاب رجل من الأنصار ؟! فقال : إنه ينبغي للحَبْر أن يُعظم و يُشرّف . ص 284
- قال شعبة : ما سمعت من أحد عدد حديث إلا و اختلفت إليه أكثر من عدد ما سمعت منه الحديث . ص 289
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- كان عبد الرحمن بن مهدي لا يُتَحدَّث في مجلسه , و لا يُبرى فيه قلم و لا يتبسّم أحد , فإن تحدث أو برى قلما صاح و لبس نعليه و دخل , و كذا كان يفعل ابن نمير , وكان من أشد الناس في هذا , و كان وكيع أيضا في مجلسه كأنهم في صلاة , فإن أنكر من أمرهم شيئا انتعل و دخل , و كان ابن نُمير يغضب و يصيح , و كان إذا رأى من يبري قلما تغيَّر وجهه . ص 291
- ضحك رجل في مجلس عبد الرحمن بن مهدي , فقال : من ضحك ؟! فأشاروا إلى رجل , فقال : تطلب العلم و أنت تضحك ؟! لا حدّثتُكم شهرا . ص 292
- قال الضحاك بن مزاحم : أول باب من العلم : الصمت , الثاني : استماعه و الثالث : العمل به , و الرابع : نشره و تعليمه . ص 293
- قال الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول : لا ينتفع الرجل بالقول - و إن كان بليغا - مع سوء الإستماع . ص 294
- قال الأوزاعي : حسن الإستماع قوّة للمحدث . ص 294
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و إن عرض للطالب أمر احتاج أن يذكره في مجلس الحديث وجب عليه أن يخفض صوته , لئلا يفسد السماع عليه أو على غيره . ص 294
- كان حماد بن زيد إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع إنسان صوته لم يحدّثه . ص 295
- قال الخطيب : و إن لم يبلغه صوت الراوي لبعده عنه سأله أن يرفع صوته سؤالا لطيفا , لا سمجا , و لا عنيفا . ص 296
- قال الخطيب : و ليتّق إعادة الإستفهام لما قد فهمه ,و سؤال التكرار لما قد سمعه و علمه , فإن ذلك يؤدّي إلى إضجار الشيوخ . ص 296
- قال وكيع : من فهم ثم استفهم , فإنما يقول : اعرفوني , إني أجيد أخذ الحديث . ص 297
- قال وكيع : من استفهم و هو يفهم فهو طرف من الرياء . ص 297
- قيل للزهري : أعد علينا الحديث , قال : نقل الصخر أهون من تكرير الحديث . ص 298
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و ينبغي أن يكون مقعد الطالب من المحدّث بمنزلة مقعد الصبي من المعلم . ص 298
- قال عبد الله بن المعتز : المتواضع في طُلاّب العلم أكثرهم علما , كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء . ص 300
- قال الخطيب : و يجب أن يُقبل على المحدّث بوجهه , و لا يلتفت عنه و لا يُسارّ أحدا في مجلسه , و لا يحكي عن غيره خلاف روايته . ص 300
- قال علي بن أبي طالب : من حقّ العالم عليك أن تُسلّم على القوم عامّة و تخُصه دونهم بالتحيّة , و أن تجلس أمامه , و لا تشيرن عنده بيدك , و لا تغمزنّ بعينيك , ولا تقولن : قال فلان , خلافا لقوله , و لا تغتابن عنده أحدا , و لا تُسارّ في مجلسه , و لا تأخذ ثوبه , ولا تلحّ عليه إذا كسل و لا تعرض من طول صحبته , فإنما هو بمنزلة النخلة , تنتظر متى يسقط عليك منها شيء , و إن المؤمن العالم لأعظم أجرا من الصائم القائم , الغازي في سبيل الله , و إذا مات العالم انثلمت في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة . ص 300
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و كذلك يجب أن لا يعترض عليه بعموم القرآن , لجواز أن يكون ذلك الحديث مما خصّ به كتاب الله عز وجل . ص 302
- قال الخطيب : و إذا روى المحدث خبرا قد تقدمت معرفته فينبغي له أن لا يُداخله في روايته , ليريه أنه يعرف ذلك الحديث , فإن من فعل مثل هذا كان منسوبا إلى سوء الأدب . ص 302
- قال معاذ بن سعيد : كنا عند عطاء بن أبي رباح , فتحدّث رجل بحديث فاعترض له آخر في حديثه , فقال عطاء : سبحان الله ! ما هذه الأخلاق ؟! ما هذه الأحلام ؟! إني لأسمع الحديث من الرجل و أنا أعلم منه , فأريهم من نفسي أني لا أحسن منه شيئا . ص 303
- قال خالد بن صفوان : إذا رأيت محدّثا يحدّث حديثا قد سمعته أو يُخبر خبرا قد علمته , فلا تشاركه فيه حرصا على أن تُعلِم من حضرك أنك قد علمته , فإذن ذلك حطة و سوء أدب . قلت ( عبدالحي) : و من فعل ذلك فاعلم أنه لم يفقه معنى العلم فضلا أن يكون له حظ فيه . ص 304
- قال إبراهيم بن الجنيد : كان بعض الحكماء يقول : إن من الأدب أن لا يشارك الرجل غيرَه في حديثه , و إن كان أعلم به منه , و أنشد :
و لا تُشارك في الحديث أهلَه ** و إنْ عرفت فرعه و أصله .
ص 304
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا وجعل كل أعمالكم القيمة في ميزان حسناتكم ونفع بعلمكم.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أحسن الله إليكم أخي الكريم و بارك الله فيكم ووفقكم الله تعالى لما يحبه و يرضاه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : مذاهب المحدثين في الرواية تختلف , فمنهم من يبتدئ بها احتسابا من غير أن يُسأل . ص 305
- قال الأعمش : كان إسماعيل بن رجاء يجمع الصبيان فيحدّثهم . ص 307
- كان وكيع يمضي في الحر وقت القيلولة للجمال إلى قوم سقائين يحدثهم , و يقول : هؤلاء قوم لهم معاش لا يقدرون يأتوني , فيحدّثهم بتواضع بذلك . ص 307
- قال الخطيب : و من المحدثين من لا يروي شيئا إلا بعد أن يسأل , و يحكى مثل هذا من المتقدمين عن إبراهيم النخعي و عبد الله بن طاوس . ص 308
- قال أمية بن شبل : قدم علينا ابن طاوس , فجلس , فقال له إنسان : ألا تحدثنا فقال : إن سألتموني عن شيء ذكره , و إلا فأهدر عليكم . ص 309
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و كان بعض السلف يتمنع من التحديث إذا كان السامع ليس من أهل العلم . ص 310
- قال سفيان بن حسين : قدم الأعمش بعض السواد , فاجتمعوا إليه , فأبى أن يحدّثهم , فقيل له : يا أبا محمد ! لو حدّثتهم , فقال : من يُعلق الدُّر على الخنازير . ص 311
- قال مالك بن أنس : من إهانة العلم أن تحدث كل من سألك . ص 312
- قال الخطيب : و كان غير واحد من المتقدمين يقتصر على رواية الشيء اليسير . ص 313
- قال خالد الحذّاء : كنّا نأتي أبا قلابة , فإذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال : قد أكثرت . ص 313
- قال عبد الله بن داود : كنت آتي الأعمش فرسخ , و لم أسمع منه في مجلس قط أربعة أحاديث إلا مرة واحدة . ص 314
- قال شعبة : اختلفت إلى عمرو بن دينار خمسمائة مرة , و ما سمعت منه إلا مائة حديث في كل خمسة مجالس حديث . ص 316
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : إذا كان المحدث ممّن يتمنّع بالرواية , و يتعسّر في الحديث فينبغي على الطالب أن يلاطفه في المسألة و يرفق به و يخاطبه بالسؤدد و التفدية , و يديم الدعاء له , فإن ذلك سبيل إلى بلوغ أغراضه منه . ص 316
- قال الزهري : كان أبو سلمة يسأل ابن عباس , قال : فكان يعرض عنه , قال : و كان عبيد الله بن عبد الله يلاطفه , فكان يَغِرُّه غَرّا . ص 317
- قال سفيان : سمعت الزهري يحدث عن أبي سلمة قال : لو رفقت بابن عباس لاستخرج منه علما كثيرا , و قال سفيان مرة : علما جمّا . ص 317
- قال الأصمعي :
لم أر مثل الرّفق في أمره *** أخرجَ للعذراء من خدرها
من يستعن بالرفق في أمره *** قد يُخرج الحيّة من جحرها . ص 318
- قال حجاج : كان عمرو بن قيس الملائي إذا بلغه الحديث عن الرجل , فأراد أن يسمعه , أتاه حتى يجلس بين يديه , و يخفض جناحه , و يقول : علّمني رحمك الله مما علّمك الله . ص 319
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و من الأدب إذا روى المحدث حديثا فعرض للطالب في خلاله شيء أراد السؤال عنه أن لا يسأله عنه في تلك الحال , بل يصبر حتى ينهي الراوي حديثه , ثم يسأل عما عُرض له . ص 321
- قال الخطيب : و ليجتنب الطالب سؤال المحدّث إذا كان قلبه مشغولا . ص 322
- قال ابن عباس : إن كنت لآتي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رأيته نائما لم أوقظه , و إذا رأيته مغموما لم أسأله , و إذا رأيته مشغولا لم أسأله . ص 323
- قال الخطيب : و لا ينبغي أن يسأله التحديث و هو قائم , و لا هو يمشي , لأن لكل مقام مقالا , و للحديث مواضع مخصوصة دون الطرقات و الأماكن الدنيه . ص 323
- قال قتادة : سألت أبا الطفيل عن حديث , فقال : لكل مقام مقال , و في رواية وهب : إن لكل مقام مقالا . ص 323
- قال بشر بن الحارث : سأل رجل ابن المبارك عن حديث و هو يمشي , فقال : ليس هذا من توقير العلم , قال بشر : فاستحسنته جدّا . ص 324
- قال ميمون بن مهران : التودّد إلى الناس نصف العقل , و حسن المسألة نصف الفقه . ص 324
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : إذا أجاب المحدّث الطالب إلى مسألته و حدّثه , فيجب أن يأخذ منه العفو و لا يُضجِره . ص 327
- قال محمد بن خلف : سمعت روَّادا يقول : سألت مالكا عن أربعة أحاديث فلما سألتُه عن الخامس قال : يا هذا ! ما هذا بإنصاف . ص 327
- قال سفيان بن عيينة :
قد كنت حذّرتك آل المُصطلق *** و قلت : يا هذا أطعني وانطلق
إنّك إن كلّفتني مالم أُطق *** ساءك ما سرّك منّي من خُلُق . ص 329
- قال أبو بكر : و الإضجار يغير الأفهام , و يفسد الأخلاق , و يُحيل الطباع . ص 333
- قال هُشيم : كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خُلُقا , فلم يزالوا به حتى ساء خُلُقُه . قال الشيخ محمد عجاج الخطيب : أي مازالوا يكثرون عليه بالأسئلة , و طول المجالسة , و نحو هذا .... مما أزعجه و أضجره , فضاق بهم ذرعا . ص 333
- قال عتبة بن عبد الله : رأيت ابن المبارك و قد ألحّ عليه أصحاب الحديث فضجر , فقيل له : يا أبا عبد الرحمن , تؤجر , فقال : الأجر كثير , و أبو عبد الرحمن وحده . ص 336
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و كان جماعة من السلف يحتسبون في بذل الحديث , و يتألفون الناس عليه , ثم جاء عنهم كراهة الرواية عندما رأوا من قلة رِعَة الطَّلبة و إيذائهم في المسألة , و اطِّراحهم حكم الأدب . ص 336
- قال وكيع : قلت لسفيان الثوري : لم لا تُحدّث ؟ قال : مَنْ حدّث ذلّ . ص 336
- قال محمد بن أبي عثمان الطيالسي : قلت ليحيى بن معين : لم لا تحدّث ؟ قال : أنا حرّ أذهب أكون عبدا ؟! ص 337
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و إذا لم يكن الطالب ممّن يعرف الأحاديث التي يسأل المحدّث عنها , استعان بمن حضر المجلس من أهل الحفظ و المعرفة , و طلب إليه أن يسأل له الشيخ عن ذلك . ص 346
- قال يحيى بن سعيد : ينبغي في الحديث غير خصلة , ينبغي لصاحب الحديث تثبت في الأخذ , و يكون يفهم ما يُقال له , و يبصر الرجال , و يتعاهد ذلك من نفسه . ص 354
- قال أبو بكر : و لا يأخذ الطالب نفسه بما لا يطيقه , بل يقتصر على اليسير الذي يضبطه , و يحكم حفظه و يتقنه . ص 354
- قال بن عُليّة : كنت أسمع من أيوب خمسة , ولو حدّثني بأكثر من ذلك ما أردت . ص 355
- قال سفيان : كنت آتي الأعمش و منصورا , فأسمع أربعة أحاديث أو خمسة ثم أنصرف , كراهة أن تكثر و تفلّت . ص 355
- قال شعبة : كنت آتي قتادة , فأسأله عن حديثين , فيحدّثني , ثم يقول : أزيدك ؟ فأقول : لا , حتى أحفظهما و أتقنهما . ص 356
- قال الزهري : من طلب العلم جملة فاته جملة , و إنما يُدرك العلم حديث و حديثان . ص 356
- قال الزهري : إن هذا العلم إن أخذته بالمكابرة له غلبك , و لكن خذه مع الأيام و الليالي أخذا رفيقا تظفر به . ص 357
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال الخطيب : و إن كان الحديث طويلا بحيث لا يُمكن حفظه في مجلس واحد حفظ نصفه , ثم عاد في مجلس آخر و فحفظ بقيته . ص 361
- قال الخطيب : و يستحب لمن حفظ عن شيخ حديثا أن يعرضَه عليه ليصححه له , و يردَّه عن خطأ إن كان سبق إلى حفظه إياه . ص 362
- قال علي بن أبي طالب : تزاوروا , و تدارسوا الحديث , و لا تتركوه يُدرس . ص 364
- قال ابن عباس : إذا سمعتم مني حديثا فتذاكروه بينَكم . ص 364
- قال إبراهيم الأصبهاني : كل من حفظ حديثا فلم يذاكر به تفلّت منه . ص 366
- قال الخطيب : و إذا لم يجد الطالب مَن يذاكره أدام ذكر الحديث مع نفسه , و كرّره على قلبه . ص 366
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال وكيع : أول بركة الحديث إعارة الكتب . ص 369
- قال أبو بكر : إذا كان لرجل كتاب مسموع من بعض الشيوخ الأحياء فطلب منه ليسمع من ذلك الشيخ , فيستحب أن لا يمتنع من إعارته , لما في ذلك من البر و اكتساب المثوبة و الأجر , و هكذا إذا كان في كتابه سماع لبعض الطلبة من شيخ قد مات فابتغى الطالب نسخه , استحب له إعارته إياه , و كره أن يمنعه منه . ص 369
- قال يحيى بن معين : من بخل بالحديث و كسر على الناس سماعهم لم يفلح . ص 370
- قال سفيان الثوري : من بخل بعلمه ابتلي بثلاث : إما أن ينساه و لا يحفظ و إمّا أن يموت و لا ينتفع به , و إما أن تذهب كتبه . ص 370
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال يونس بن يزيد : قال لي الزهري : يا يونس , إياك و غلول الكتب , قلت : و ما غلول الكتب ؟ قال : حبسها على أصحابها . ص 373
- قال الفضيل بن عياض : ليس من فعل أهل الورع , و لا من فعال العلماء أن يأخذ سماع رجل و كتابه و فيحبسه عليه , و من فعل ذلك فقد ظلم نفسه . ص 374
- قال الجاحظ :
أيهـا المُستعير منّي كتابـا *** ارض لي فيه ما لنفسك ترضى
لا ترى ردَّ ما أعرتك نفلا *** و ترى ردّ ما استعرتك فرضا . ص 375
- قال لنا أبو بكر : و لأجل حبس الكتب امتنع غير واحد من إعارتها , و استحسن آخرون أخذ الرهون عليها من الأصدقاء , و قالوا الأشعار في ذلك . ص 376
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- قال حمزة الزيات : لا تأمننّ قارئا على صحيفة , و لا جمالا على حبل , قال الشيخ محمد عجاج الخطيب : هؤلاء ممن سلك طريق الضّنّ في إعارة الكتب لمن ليس أهلا لها , و أما من كان أهلا للكتب , فالعلماء يحثون على إعارته , كما يحثون المستعير على حسن استعمال الكتب و ردها إلى أصحابها , فيُحمل ما ورد هنا مطلقا على ما بينّاه . ص 376
- قال سفيان : لا تُعر أحدا كتابا . ص 376
- قال الربيع بن سليمان : كتب إليّ البُويْطيّ : احفظ كتبك , فإنه إن ذهب لك كتاب لم تجد بدَله . ص 376
- قال علي بن الحسن القطيعي :
جلّ قدر الكتاب يا صاح عندي *** فهو أغلى من الجواهر قدرا
لست يوما معيره من صديــق *** لا و لا من أخ أُحاذر غدرا
ما على من يصونه من مــلام *** بل له العذر فيه سرا و جهرا
لن أعير الكتاب إلا برهــن *** من نفيس الرّهون تبرا و درّا . ص 377
- قال محمد بن خَلف المرزبان أنشدت :
أعر الدّفتر للصّـا *** حب بالرّهن الوثيق
إنّه ليس قبيحــا *** أخذ رهن من صديق . ص 377