ومنها: كلام الطنطاوي رحمه الله وكتابته نقدًا لبعض كتب أصول الفقه الحادثة في الذكريات (2/171).
ومنها: كلام الطنطاوي رحمه الله وكتابته نقدًا لبعض كتب أصول الفقه الحادثة في الذكريات (2/171).
إذنْ .. الطنطاوي أصولي نظّار ، أليس كذلك ؟ومنها: كلام الطنطاوي رحمه الله وكتابته نقدًا لبعض كتب أصول الفقه الحادثة في الذكريات (2/171).
ليست مجلة أحكام عدلية فقط! يعني: ما ينفع اجتزاء كلام دون كلام!
هو يتكلم عن مقارنة طويلة بينها وبين كتب الفقه.. يتكلم عن طريقة الفقهاء، يتكلم عن الجمود.. ! كلام كثير تقدم، ولا أجد الوقت لنقل نحو 10 صفحات أحلتك إليه في ج (7).
وعلى ما تقدَّم: فمن هو الفقيه إذن؟
إما أنه لا فقيه في الدنيا إلا المجتهد المطلق.. أولا فقيه أصلا.
وسأنقل بعض سطورٍ منه.
قال رحمه الله (7/123): "فعملتُ فيه سنة، انظر في النص الوارد في قرار حقوق العائلة، الذي كان العمل به، والرجوع إليه؛ فإن وجدته مخالفًا للمذهب رجعتُ إلى مطولات المذهب، ثمَّ نظرت إلى كتب المذاهب الأخرى، وسألتُ علماءها، وكان العلماء كثيرًا عددهم بالشام،وأعانني على ذلك مكتبةٌ حافلةٌ بأكثر كتب الفقه المطبوعة، مكتبة جدي، وكان مولعًا بالكتب... وإلى كتب الفتاوى الكثيرة جدًّا".
انتهى المقصود منه.. ويكفي.
وانظر كلامه عن "مسائل اجتهادية في المذهب الحنفي لم تعد تقبل ولا تستساغ" (7/120).
فإذن.. أهذا كله لا يكفي ليكون فقيهًا؟!
فإن لا.. فمن الفقيه؟
الذي عنده دكتوراة في الفقه من جامعة لندن! أم الذي ألف؟ أودرَّس فقط؟!
يعنْي كالشاشة القديمة : إما أبيض و إما أسود!
غريب .
إما : أن يفهم من كلامي أنه يتشبع بما لم يعط ، و إما فقيه .
- نعم كان الطنطاوي -وقد قلتها- يشتغل بالأحوال الشخصيّة بسبب وظيفته ، كما اشتغل بالنحو ، و ليس هو نحْوِي ، و إنْ كان عند جده كل كتب الفقه المطبوعة يكون أصبح فقيهاً ، و إن رجع إليها في آحاد المسائل يكون فقيهاً .
أنا قلت -و آخرُ قولٍ عندي- :
الطنطاوي يقال عنه فقيه تجوزاً ، و هو إن كان فقيه بمعنى الفقيه المعروف ، و أصولي بمعنى الأصولي المعروف ، فلا أعرفُ الفقه و لا الأصول .
لك أن تسكت بعد الآن.. ولكن قبل ذلك لم تجب عن السؤال؟!
دعنا من التجوز وعدم التجوز..
دعنا نركز المسألة في التالي: من هو الفقيه والأصولي الذي تعرفه؟ الذي ألَّف في الفقه؟ أودرَّس فيه؟ أونال دكتوراه في الفقه؟
أوبطريقة أخرى: كيف نعرف أن فلانا فقيه أم لا؟
لِنَر هل يكون الطنطاوي فقيهًا (دون تجوز) أم لا عند القرَّاء؟ فلهم حقٌّ في ذلك.
عيب يا راجل :
أن تظهر صورة الشيخ الطنطاوي كمشتغل بالفقه (مش فقيه) متعصب جامد خائف من التجديد والاجتهاد كـ (فقهاء الحنفية المعاصرين) عندك
عيب كمان :
أن تصف الشيخ بـ (طيوب) في سياق الكلام على علمه في الفقه والحديث
يعني كان على قد حاله؟!
وِلاّ على البركة؟!
هكذا تفهم من غير سوء ظن.
لا .. تغضب ، فما عيّنتَ محامياً .
و أنا لم أقل أنَّ الفقيه و الأصولي هو الذي أخذ الدكتوراه فيهما ، فما هؤلاء إلى متطاولون عليها .
أما الفقيه .
فبالمقارنة بينه ُ و بيْن من لهم اشتغال حقيقي و منتج بالفقه ، أمثالُ من ذكرت ، يا أخي : أنا لا أعتبْر الألباني فقيه .
فهل كل من اطلع على كتب في الفقه و بحث في مسائل عدة أصبح فقيهاً ؟ أنا لا أتحدث عن الاجتهاد المطلق ، بل حتى الاجتهاد الجزئي .
عيب يا راجل :
أن تظهر صورة الشيخ الطنطاوي كمشتغل بالفقه (مش فقيه) متعصب جامد خائف من التجديد والاجتهاد كـ (فقهاء الحنفية المعاصرين) عندك
عيب كمان :
أن تصف الشيخ بـ (طيوب) في سياق الكلام على علمه في الفقه والحديث
يعني كان على قد حاله؟!
وِلاّ على البركة؟!
هكذا تفهم من غير سوء ظن.
لم أظهر ، و لم أقصد ، و لا تحدثني بعد هذه اللحظة ، و الله معك ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و ليعلم أبا مالك العوضي -وفقه الله- لم كرهتُ السلك المشيخي ؟ ! -أخبرهُ بها يا أمجد- .
جيِّد.. لستُ غاضبًا.. بل أكتب إليك وأنا ابتسم. وأنت لم تعيِّن محاميًا لأنك لست في محكمة.. بل في ساحةٍ يُعرض فيها العلم، ولا نرضى فيها بقبول الدعاوى المخالفة للبينات..
طيب..
وكيف تصل إلى كون الرجل من أهل الاجتهاد الجزئي؟ بالمقارنة؟ أي مقارنة؟! وهو لم يؤلِّف أصلا ولا درَّس ولا ولا!
وفي الحقيقة إنني لم أرك أجبت عن سؤالي!
وهو في طريقة عدك فلانا من الفقهاء أوإخراجك له منهم، وهو لم يؤلف في الفقه ولا درَّس كثيرا، ولا نال شهادة.. ولا.. ولا!
انت ازعلت ليه.... الله يسامحك
أردت أن أدفع عنك سوءا يفهم من كلامك السابق
والمشايخ ناس كويسين ، وواحد مثلي لا يمثلهم.
المقارنة بين كتب الفقه ، مع الفتاوى التي بيْن أيدينا .وكيف تصل إلى كون الرجل من أهل الاجتهاد الجزئي؟ بالمقارنة؟ أي مقارنة؟! وهو لم يؤلِّف أصلا ولا درَّس ولا ولا!
و أنا لم أنكر أنه اشتغل بتدريس الفقه ، و لم أقل أنه لم يكتب و لم يقرأ و لم يطلع ، و لكنَّ مصطلح : الفقيه ، مصطلح يحتاج إلى نظر .
فقيه = فعيل من الفقه ، بلغ فيه غايته ، فهل بلغ فيه غايته ؟
أي فتاوى؟ أمقارنة هذه النتف اليسيرة تسميها مقارنة! سبحان الله.
إذن لا فقيه عندك.. إلا على التجوز.
ويبدو أن مشكلتك الاصطلاحية مع مصطلح "الفقيه" ليست خاصة بالطنطاوي.. بل مع كل من عرف بالفقه بطرقٍ ذكرتُها أنا وغيري في الطنطاوي.
ثم ما معنى: "بلغ فيه غايته"؟ هل ترى هذا الشرط ينطبق على فقهاء الزمان؟ بل (كل) فقهاء كتب طبقات الفقهاء (مثلاً!)؟
أنا لم أقل المقارنة بيْن الفقهاء و بيْن ما كتب الطنطاوي في الفقه ، كي لا أدعك تبحث و لا تجد ، ثم بعد بحثك الطويل : قل لي ، مع ذلك هو فقيه ! مع أنني لم أجد ما يثبت أنه فقيه ، (فتأمّل) .أي فتاوى؟ أمقارنة هذه النتف اليسيرة تسميها مقارنة! سبحان الله.
بل أنا أعتبْر كتاب الفتاوى للطنطاوي كتاب تربوي ممسوح بمسحة علميّة .
دعنا من المقارنة.. فلم تجب على السؤال حتى الآن!
هذا أوّل سؤال جيّد ، و عليه مسحة الفهم !!ثم ما معنى: "بلغ فيه غايته"؟ هل ترى هذا الشرط ينطبق على فقهاء الزمان؟ بل (كل) فقهاء كتب طبقات الفقهاء؟
قال ابن فارس : الفقيه هو العالم بالحلال و الحرام ، في (مقاييس) زمانه و أصل اللفظة ، أما مقاييس زماننا .. فلا ، و لكلِّ زمانٍ مقاييس بسبب التطور الفكري و الثقافي و العلمي .
- لأنَّه لو كانت أصل الكلمة متاطبقة مع زماننا ، لكان متابع الفتوى و حافظها عالماً بالحلال و الحرام .
- و لأنَّ لصاحب : طبقات الفقهاء ، معاييْر لضمِّ هذا و إخراج ذاك ، قد لا تكون صحيحة .
و الله الموفق!
هذا أول جواب جيد عليه بعض مسحة فهم.. (ابتسامه)
ولكن للسؤال بقية لم تجب عنها.. فراجعه ببعض فهمٍ بارك الله فيك، ونحن بانتظار الفرج.
طبعًا.. والقراء الكرام أدرى بما يرونه ههنا بالفهِم من غيره.
ما رأيك في هذا الأسلوب.. نمضي به أم نحذف الاثنين ونعود إلى الأصل.. (ابتسامه)
- و دعني أضربُ مثالاَ :
قال لي أحدهم : ، يلقي محاضرته من عنده ، أي من سليقته .
السؤال : على ماذا استند ؟ على أنَّ له محاضرة كذا و محاضرة كذا ، يلقيها بلا أوراق !
فلما أعلمتُه أنَّ : القرني يحفظ محاضرته حفظاً و يسمعها على صديق له أكثر من مرة و يلقيها بينه و بين نفسه .
فهل -الآن- القرني : يقول المحاضرة على السليقة !! لأنَّ له محاضرة بدون ورق .
دعنا من الأمثلة البعيدة (والمتكلفة!) ولنرجع إلى قائمة الأسئلة.