جزاكم الله خيرا على التذكير
جزاكم الله خيرا على التذكير
42- الحفيظ
43- الحافظ
اسمان يدلان على أن الله سبحانه موصوف بالحفظ .
وهو نوعان عام وخاص
العام - حفظه عباده بتيسير ما به قوام حياتهم لهم ويدفع عنهم الشرور
الخاص - حفظه أولياءه من الشبهات والشهوات والأعداء
قال الشيخ محمد الحمود النجدي في النهج الأسمى ( 1/ 340 -342 ) :
قال الخطابي : هو الحافظ ، فعيل بمعنى فاعل , كالقدير والعليم , يحفظ السموات والأرض وما فيهما ، لتبقى مدة بقائها ، فلا تزول ولا تدثر ، كقولهعز وجل : ( وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ) [البقرة/255] ، وقال : ( وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ ) [الصافات/7 ]، أي : حفظناها حفظا والله أعلم .
وهو الذي يحفظ عبده من المهالك والمعاطب ، ويقيه مصارع السوء , كقوله سبحانه : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) [الرعد/11 ] أي : بأمره .
ويحفظ على الخلق أعمالهم , ويحصي عليهم أقوالهم ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم , ولا تغيب عنه غائبة , ولا تخفى عليه خافية .
ويحفظ أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب , ويحرسهم عن مكايدة الشيطان , ليسلموا من شره وفتنته ا.هـ
...وقال عبدالرحمن السعدي: ( الحفيظ ) الذي حفظ ما خلقه , وأحاط علمه بما أوجده , وحفظ أولياءه من وقوعهم في الذنوب والهلكات , ولطف بهم في الحركات والسكنات , وأحصى على العباد أعمالهم وجزاءها ا.هـ .
للرفع
اللهم يسر إتمامه
44- الولي -- هو الذي يدبر أمور عباده ويصرفها لهم
45- المولى --هو الذي يتولاه عباده المؤمنون ويلجئون إليه فيؤيدهم وينصرهم
وهما اسمان يدلان على ولاية الله سبحانه لعباده كلهم بتدبير أمورهم (الولاية العامة )
وعلى توليه سبحانه لعباده المؤمنين المستنصرين به المتولين له .
والله أعلم
الحمد لله وبعد
بينما أعيد نشر المشاركة الأخيرة على الملتقى الفقهي
فوجئت أن هذا الموضوع أخذ
جائزة أنه أفضل موضوع على الملتقى الفقهي لهذا الأسبوع .
فسررت بذلك أن هناك من يتابع ويحفظ ويرى في الموضوع خيرا
وأسأل الله القبول والعافية في الدارين لي وللقارئين آمين
http://www.feqhweb.com/vb/t18669.html
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
* من آثار الإيمان بهذين الاسمين :
1- أن الله جل جلاله ولي الذين آمنوا، أي نصيرهم وظهيرهم ينصرهم على عدوهم، وكفى به وليا ونصيرا، فهو السميع لدعائهم وذكرهم، القريب منهم، يعتزون بهويستنصرونه في قتالهم.
2- الله عز وجل ولي المؤمنين بإنعامه عليهم، وإحسانه إليهم، وتوليه سائر مصالحهم، فهو ولي نعمتهم.
3- ولا ينافي ما سبق أن نقول بأن الله جل شأنه مولى الخلق أجمعين بمعنى سيدهم ومالكهم وخالقهم ومعبودهم، كما قال تعالى في كتابه العزيز:{ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين}.
4- والله تعالى هو المحب لأوليائه من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين:{ لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون}، أي: هو وليهم بسبب أعمالهم الصالحة التي قدموها وتقربوا بها إلى ربهم.
5- يصح إطلاق هذين الاسمين على العباد، نطق به التنزيل، كما في قوله تعالى:{ ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
6- وأولياء الله تعالى هم محبوه وناصرو دينه، قال تعالى:{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}.
المرجع: النهج الأسمى للشيخ محمد النجدي (2/ 47-53 )
46- الأول : الذي ليس قبله شيء
47- الآخر : الذي ليس بعده شيء
48- الظاهر : الذي ليس فوقه شيء
49- الباطن : الذي ليس دونه شيء
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم ،كان يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول : ((اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شىء، فَالق الحب والنوى، ومنزِل التوراة والإِنجيل والفرقَان أعوذ بك من شر كل شىء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قَبلك شىء، وأنت الآخر فليس بعدك شىء، وأنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء اقض عنا الدين وأغننا من الفقرِ))
وقال ابن جرير: هو (الأول) قبل كل شيء بغير حد، و (الآخر) بعد كل شيء بغير نهاية، وإنما قيل ذلك كذلك، لأنه كان ولاشيء موجودا سواه، وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها، كما قال جل ثناؤه { كل شيء هالك إلا وجهه }.
وقال الخطابي: (الآخر) هو الباقي بعد فناء الخلق وليس معنى الآخر ما له الانتهاء، كما ليس معنى الأول ما له الابتداء، فهو الأول والآخر وليس لكونه أول ولا آخر.
وقال ابن جرير: وقوله: { والظاهر} يقول: وهو الظاهر على كل شيء دونه، وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه.
وقال الزجاج: (الظاهر) هو الذي ظهر للعقول بحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وحدانيته.
وقال ابن جرير: و(الباطن) يقول: وهو الباطن لجميع الأشياء فلا شيء أقرب إلى شيء منه، كما قال: { ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}.
المصدر: النهج الأسمى للشيخ محمد النجدي
قال العلامة محمد خليل هراس في شرحه على الواسطية لشيخ الاسلام رحمهما الله .
" تفسير هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ
وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ: { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
قَوْلُهُ: (هُوَ الْأَوَّلُ) الْجُمْلَةُ هُنَا جَاءَتْ مُعَرَّفَةَ الطَّرَفَيْنِ؛ فَهِيَ تُفِيدُ اخْتِصَاصَهُ سُبْحَانَهُ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْأَرْبَعَةِ وَمَعَانِيهَا عَلَى مَا يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وَعَظَمَتِهِ، فَلَا يَثْبُتُ لِغَيْرِهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ.
وَقَدِ اضْطَرَبَتْ عِبَارَاتُ الْمُتَكَلِّمِي نَ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ، وَلَا دَاعِيَ لِهَذِهِ التَّفْسِيرَاتِ بَعْدَمَا وَرَدَ تَفْسِيرُهَا عَنِ الْمَعْصُومِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي (صَحِيحِهِ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r{ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ. }*
فَهَذَا تَفْسِيرٌ وَاضِحٌ جَامِعٌ يَدُلُّ عَلَى كَمَالِ عَظَمَتِهِ سُبْحَانَهُ، وَأَنَّهُ مُحِيطٌ بِالْأَشْيَاءِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. فَالْأَوَّلُ وَالْآخِرُ: بَيَانٌ لِإِحَاطَتِهِ الزَّمَانِيَّةِ .
وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ: بَيَانٌ لِإِحَاطَتِهِ الْمَكَانِيَّةِ .
كَمَا أَنَّ اسْمَهُ " الظَّاهِرُ " يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ الْعَالِي فَوْقَ جَمِيعِ خَلْقِهِ، فَلَا شَيْءَ مِنْهَا فَوْقَهُ.
فَمَدَارُ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الْأَرْبَعَةِ عَلَى الْإِحَاطَةِ، فَأَحَاطَتْ أَوَّلِيَّتُهُ وَآخِرِيَّتُهُ بِالْأَوَائِلِ وَالْأَوَاخِرِ، وَأَحَاطَتْ ظَاهِرِيَّتُهُ وَبَاطِنِيَّتُه ُ بِكُلِّ ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ. فَاسْمُهُ الْأَوَّلُ: دَالٌّ عَلَى قِدَمِهِ وَأَزَلِيَّتِهِ .
وَاسْمُهُ الْآخِرُ: دَالٌّ عَلَى بَقَائِهِ وَأَبَدِيَّتِهِ . وَاسْمُهُ الظَّاهِرُ: دَالٌّ عَلَى عُلُوِّهِ وَعَظَمَتِهِ. وَاسْمُهُ الْبَاطِنُ: دَالٌّ عَلَى قُرْبِهِ وَمَعِيَّتِهِ. ثُمَّ خُتِمَتِ الْآيَةُ بِمَا يُفِيدُ إِحَاطَةَ عِلْمِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْأُمُورِ الْمَاضِيَةِ وَالْحَاضِرَةِ وَالْمُسْتَقْبَ لَةِ، وَمِنَ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، وَمِنَ الْوَاجِبَاتِ وَالْجَائِزَاتِ وَالْمُسْتَحِيل َاتِ، فَلَا يَغِيبُ عَنْ عِلْمِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ. فَالْآيَةُ كُلُّهَا فِي شَأْنِ إِحَاطَةِ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ، وَأَنَّ الْعَوَالِمَ كُلَّهَا فِي قَبْضَةِ يَدِهِ كَخَرْدَلَةٍ فِي يَدِ الْعَبْدِ، لَا يَفُوتُهُ مِنْهَا شَيْءٌ، وَإِنَّمَا أَتَى بَيْنَ هَذِهِ الصِّفَاتِ بِالْوَاوِ مَعَ أَنَّهَا جَارِيَةٌ عَلَى مَوْصُوفٍ وَاحِدٍ؛ لِزِيَادَةِ التَّقْرِيرِ وَالتَّأْكِيدِ؛ لِأَنَّ الْوَاوَ تَقْتَضِي تَحْقِيقَ الْوَصْفِ الْمُتَقَدِّمِ وَتَقْرِيرَهُ، وَحَسُنَ ذَلِكَ لِمَجِيئِهَا بَيْنَ أَوْصَافٍ مُتَقَابِلَةٍ قَدْ يَسْبِقُ إِلَى الْوَهْمِ اسْتِبْعَادُ الِاتِّصَالِ بِهَا جَمِيعًا؛ فَإِنَّ الْأَوَّلِيَّةَ تُنَافِي الْآخِرِيَّةَ فِي الظَّاهِرِ، وَكَذَلِكَ الظَّاهِرِيَّةُ وَالْبَاطِنِيَّ ةُ، فَانْدَفَعَ تَوَهُّمُ الْإِنْكَارِ بِذَلِكَ التَّأْكِيدِ.
([*) مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2713) ، الترمذي الدعوات (3481) ، أبو داود الأدب (5051) ، أحمد (2/536).
جزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله
يا أختنا بارك الله فيكي أتمي الموضوع هنا فإني لست بمتمه إلا أن يشاء ربي شيئا .
جزاكم الله خيرًا.
للرفع
الله المستعان
50- الحميد:
" وقد تكرر ورود هذا الاسم في القرآن الكريم سبع عشرة مرة،
قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }،
وقال تعالى :{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}،
وقال تعالى:{ واعلموا أن الله غني حميد}،
وقال تعالى:{ ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد}،
أي: الذي له الحمد كله ،المحمود في ذاته وأسمائه وصفاته ،فله من الأسماء أحسنها ،ومن الصفات أكملها ،فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح،وأعظم الثناء ؛
لأن جميع أسماء الله تبارك وتعالى حمد ،وصفاته حمد،وأفعاله حمد،وأحكامه حمد ،وعدله حمد،وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد ،والخلق والأمر إنما قام بحمده ووجد بحمده وظهر بحمده ،وكان الغاية منه هي حمده ،فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره ، فحمده روح كل شيء ،وقيام كل شيء بحمده،وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالبصائر والأبصار.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -:
(وأيضا فإن الله سبحانه أخبر أن له الحمد، وأنه حميد مجيد، وأن له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم، ونحو ذلك من أنواع المحامد.
والحمد نوعان:
حمد على إحسانه إلى عباده،وهو من الشكر.
وحمد لما يستحقه هو بنفسه من نعوت كماله ،وهذا الحمد لا يكون إلا على ما هو في نفسه مستحق للحمد، وإنما يستحق ذلك من هو متصف بصفات الكمال ).".
[فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر]