(هل طعن عالم في شيخه حتى وإن فاقه في العلم؟؟؟)
هل سمعت قط أن البخاري بعد أن صار البخاري طعن على أحد من مشايخه وقد فاقهم علميا بمفاوز،،،
هل سمعت أن أبا حنيفة بعد أن صار إماما تنقص من شيوخه، فجهّلهم وسفههم..
ابن القيم وهو ابن القيم اقرأ له تجده يحترم شيوخه المتصوفة من أصحاب الطرق فيرد أخطاءهم ولكنك تجده يتحدث عن أشخاصهم باحترام تام وهم صوفية، لماذا ؟ لأنه استفاد منهم في صدر حياته ويعذرهم بجهلهم،،،
النبي صلى الله عليه وسلم بقي وفيًّا لبعض من أحسن له من الكفار..
زُرت دولة النيبال وكان لي مخالطة للبوذيين هناك ومن جملة ما رأيته منهم أنهم يوقرون جدا (المعلم)، والمعلم هو الذي يربي الطالب ويعلمه ويتعهده من الطفولة إلى أن يشتد عوده ..
والطالب البوذي لو تقتله أهون ألف مرة من أن تنتقص معلمه، إذا دخل المعلم قام وانحنى ولم يجلس إلا بعد معلمه ولا يأكل قبله ولا يرفع رأسه أمامه ولا ينظر في عينه، وتجده دائما يردد ما تعلمه من معلمه، إلى غير ذلك من صور التوقير والاحترام عندهم...
احترام أهل الفضل على الإنسان مهما خالفهم هذا مبدأ إنساني أجمعت عليه عقول البشرية إلا عندنا.. نحن فقط مَن خرم الإجماع..
عشنا فتنة عمياء مع غلاة التجريح المنهجي، كل واحد مخترع له مسألة مَن خالفها بدعه وضلله ، وأول من يبدعهم هم مشايخه..تجد أحدهم لم يجود آية من القرآن بعد ومشغول بتبديع خلق الله..
ثم جاءت أحداث سياسية وعشنا مع غلاة التجريح السياسي كلما خالف أحدهم شيخه في موقف سياسي وصفه بالخيانة والعمالة..
وبعدين ظهر غلاة التجريح العلمي كل واحد عامله بحث فقهي مهتريء شاغل الناس به ونازل على مشايخه تجهيلا وتسفيها..
إلى متى سنعيش في هذا الظلام..
هذا البوذي وهو بوذي لو جاء عندنا سيتحطم نفسياً،،
نحن عندنا أول ما يخطو الطالب خطوة في الطلب أول ما يبدأ به هو الطعن على معلميه ومشايخه..
وكل ما ننتهي من فتنة ندخل في دوامة جديدة...
خالف يا أخي بأدب واحترام واحفظ قدر أهل القدر وفضل أهل الفضل .. مش ضروري كل ما خالفت شيخك في مسألة تجهيل تسفيه تحقير تبديع تضليل...
حطمنا الملل كلها ..
منقول:(د.شادي النعمان).