تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض

    1372 - " إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض، وإن كان فيهم
    صالحون، يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يرجعون إلى رحمة الله ".
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
    أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (2 / 441 / 2) من طريق سفيان بن عيينة عن
    جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمد عن عائشة مرفوعا.
    قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وقد
    ذكروا للحسن بن محمد وهو ابن علي بن أبي طالب رواية عن جمع من الصحابة منهم
    عائشة رضي الله عنها. لكن يبدو أن بينهما واسطة، فقد أخرجه الحاكم (4 / 523
    ) من طريق عبد الله. أنبأنا سفيان عن جامع بن أبي راشد عن أبي يعلى منذر
    الثوري عن الحسن بن محمد بن علي عن مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:
    " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة، أو على بعض أزواج النبي صلى
    الله عليه وسلم وأنا عنده فقال " فذكره. وسفيان هو ابن عيينة، وقد رواه
    عنه أحمد أيضا (6 / 41) لكن وقع فيه: " عن حسن بن محمد عن امرأته " فلعله
    محرف من " امرأة ". سكت عليه الحاكم والذهبي، وليس بجيد، فإن المولاة وإن
    لم تسم، فهي صحابية مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة كلهم عدول
    ، فالسند صحيح سواء كان عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عنها عن
    عائشة أو غيرها كما يأتي عنه صلى الله عليه وسلم. وقد جاء من وجه آخر سميت
    فيه المولاة، أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (10 / 218) من طريق الطبراني:
    حدثنا أحمد بن زهير بن منصور الطوسي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا محمد بن طلحة
    عن زبيد قال: حدثني جامع بن أبي راشد - ودموعه تنحدر - عن أم بشر عن أم سلمة
    زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    فذكره.
    قلت: أحمد بن زهير إن كان النسائي الحافظ فهو ثقة وإن كان غيره - وهو الظاهر
    - فلم أعرفه، ومن فوقه كلهم ثقات، ولكن لا أدري أهكذا الرواية، أم سقط ما
    بين جامع وأم بشر راويان كما تدل عليه رواية الحاكم. والله أعلم.
    وأخرجه أحمد (6 / 294) من طريق شريك بن عبد الله عن جامع بإسناده المتقدم عن
    الحسن بن محمد قال: حدثتني امرأة من الأنصار - هي حية اليوم إن شئت أدخلتك
    عليها، قلت: لا، حدثتني - قالت: دخلت على أم سلمة فدخل عليها رسول الله صلى
    الله عليه وسلم ... الحديث. وشريك سيىء الحفظ، فيؤخذ من حديثه ما وافق
    الثقات. وللحديث طريق أخرى عن أم سلمة يرويه ليث عن علقمة بن مرثد عن المعرور
    ابن سويد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم: فذكره، نحوه. أخرجه أحمد (6 / 304) . وليث وهو ابن أبي
    سليم ضعيف يمكن الاستشهاد به. والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض

    3156- (إذا ظَهَرَ السُّوءُ في الأرضِ؛ أنزلَ الله بأهلِ الأرضِ بأسَهُ. قالت [عائشة] : وفيهم أهل طاعة الله عزَّ وجلَّ؟! قال: نعمْ، ثمَّ يصيرون إلى رحمة الله تعالى) .
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
    أخرجه أحمد (6/ 41) ، وابن أبي شيبة (15/42- 43) : حدثنا [سفيان]ابن عيينة عن جامع [بن أبي راشد] عن منذر عن حسن بن محمد عن امرأة عن عائشة تبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - ...
    وأخرجه البيهقي في "الشعب " (6/98/7599 م) من طريق محمود بن آدم:
    نا سفيان بن عيينة به؛ إلا أنه لم يقل: "عن امرأة"؛ فلا أدري أهكذا الرواية عنده، أم هو سقط من الناسخ؟!
    والمحفوظ إثباته؛ فقد تابع أحمد وابن أبي شيبة: عبد الله- وهو ابن المبارك- في إثبات هذه الواسطة مع مخالفة يسيرة؛ فقال: أنبأ سفيان- بسنده- عن الحسن ابن محمد بن علي عن مولاة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت:
    دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة، أو على بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا عنده، فقال: ... فذكر الحديث.
    أخرجه الحاكم (4/523) : أخبرني الحسن بن حكيم المروزي: ثنا أبو الموجِّه:
    أنبأ عبدان: أنبأ عبد الله ... وسكت عنه هو والذهبي.
    قلت: ورجاله ثقات معروفون؛ غير المروزي هذا، وقد سماه الذهبي: "الحسن
    ابن محمد بن حليم "، ذكره في الرواة عن أبي الموجه، واسمه محمد بن عمرو الفزاري، ووصفه في " السير" (13/347) بـ " الشيخ الإمام، محدث مرو، الحافظ".
    وأما ابن حليم فلم أجد له ترجمة الآن.
    وخالفهم في إسناده شريك بن عبد الله؛ فقال: عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمد بن علي قال: حدثتني امرأة من الأنصار- وهي حية اليوم، إن شئت أدخلتك عليها، قلت: لا، [حدِّثني]- قالت: دخلت على أم سلمة، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكأنه غضبان، فاستترت بكمِّ درعي، فتكلم بكلام لم أفهمه، فقلت: يا أم المؤمنين! كأني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضبان؟ قالت: نعم، أو ما سمعتيه؟! قالت: قلت: وما قال؟ قالت: قال: ... فذكرت الحديث بنحوه.
    أخرجه أحمد (6/ 294 و 418) .
    قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ إلا أنه لم يخرج لشريك بن عبد الله- وهو النخعي القاضي- إلا متابعة؛ لضعف فيه، فحديثه قوي بما قبله من رواية ابن عيينة، مع ما فيها من الاختلاف عليه في رواية الحديث؛ هل هي عائشة، أو مولاة للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وفي رواية شريك هذه أنها أم سلمة.
    وله طريق أخرى: يرويه خلف بن خليفة عن ليث عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سُوَيد عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
    أخرجه أحمد (6/304) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (23/325/747) من طرق عن خلف به.
    قلت: وليث؛ الظاهر أنه ابن أبي سليم الحمصي، وكان اختلط، ومثله خلف بن خليفة؛ مع أنهما من رجال مسلم، ولذلك قال الهيثمي في "المجمع " (7/268) :
    "رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح "!
    يعني هذا الإسناد، ويعني بالآخر- والله أعلم- رواية شريك التي قبل هذه.
    ولجامع بن أبي راشد إسناد آخر: يرويه هاشم بن القاسم: ثنا محمد بن طلحة عن زُبَيدٍ قال: حدثني جامع بن أبي راشد- ودموعه تنحدر- عن أم مبشر عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - به.أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/218) : حدثنا سليمان بن أحمد: ثنا أحمد بن زهير: ثنا محمد بن منصور الطوسي: ثنا هاشم بن القاسم به
    قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
    أحمد بن زهير: هو أحمد بن يحيى بن زهير التُّسْتَري الحافظ شيخ سليمان ابن أحمد- وهو الطبراني الحافظ-، وهو من مشايخه المشهورين؛ فقد روى له في "المعجم الأوسط " أكثر من مئة وخمسين حديثاً (2229- 2384- بترقيمي) في "السير" (14/362) .
    ومن فوقه من رواة الشيخين؛ غير الطوسي، وهو ثقة.
    وشيخه هاشم بن القاسم كنيته أبو النضر.
    وقد أخرجه الطبراني عنه في "المعجم الكبير" (23/377/891) بسند آخر له فقال: حدثنا أبو يحيى الرازي: ثنا محمود بن غيلان: ثنا أبو النضر: ثنا سالم بن طلحة: ثنا جامع بن أبي راشد- ودموعه تنحدر- عن أم مبشر به.
    قلت: كذا وقع فيه "سالم بن طلحة"، ولم أجد له ترجمة، فأخشى أن يكون "سالم " خطأ من الناسخ أو الطابع؛ والصواب: "محمد" كما في إسناد "الحلية " المتقدم، كما أخشى أن يكون سقط منه "زُبَيد"، فإنه مذكور في شيوخ محمد بن طلحة، وهو اليامي الكوفي، وفي الرواة عن جامع بن أبي راشد.
    وحديث عائشة له طريق أخرى بلفظ أخر مختصر نحوه؛ مخرج فيما تقدم برقم (1622و2693) ، وقد أوردهما الحافظ في "الفتح " (13/60) ساكتاً عنهما؛ مشيراً بذلك إلى تقوية الحديث. *

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض

    صحيح البخاري | كتاب الفتن باب إذا أنزل الله بقوم عذابا (حديث رقم: 7108 )



    7108- عن *ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أنزل الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم.»


    أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى.
    .
    رقم 2879 (من كان فيهم) أي من الصالحين.
    (بعثوا على أعمالهم) حوسبوا وجوزوا حسب أعمالهم فيثاب الصالح لأنه كان تمحيصا له ويعاقب غيره


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,767

    افتراضي رد: إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأسه بأهل الأرض

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أراد اللهُ بقومٍ عذابًا، أصابَ العذابُ من كان فيهم، ثم بُعِثوا على أعمالهم».
    صحيح] - [متفق عليه
    الشرح
    أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل إذا أراد أن يعذِّب قومًا عقوبة لهم على سيئ أعمالهم «أصابَ العذابُ من كان فيهم» أي: من كان فيهم ممن ليس هو على رأيهم، فيهلك الله جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصى «ثم بُعِثوا على أعمالهم» أي: بُعِث كل واحد منهم على حسب عمله إن كان صالحا فعقباه صالحة وإلا فسيئة، فيكون ذلك العذاب طهرة للصالحين ونقمة على الفاسقين، وبعثهم على أعمالهم حكم عدل؛ لأن أعمالهم الصالحة إنما يجازون بها في الآخرة وأما في الدنيا فمهما أصابهم من بلاء كان تكفيرا لما قدَّموه من عمل سيء، فكان العذاب المرسَل في الدنيا على الذين ظلموا يتناول من كان معهم ولم يُنكِر عليهم، فكان ذلك جزاء لهم على مداهنتهم، ثم يوم القيامة يُبعث كل منهم فيجازى بعمله.


    من فوائد الحديث

    1-إثبات الإرادة صفة لله -تعالى-.
    2-إثبات البعث بعد الموت.
    3-التحذير من مجالسة أصحاب المنكرات.
    4-احتمال إهلاك جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي
    5-لا يلزم من الاشتراك في الموت الاشتراك في الثواب أو العقاب بل يجازى كل أحد بعمله على حسب نيته.
    6-في الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن سكت عن النهي عن المنكر فكيف بمن داهن ورضي أو عاون.

    المراجع

    صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422ه.
    صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.
    شرح صحيح البخاري لابن بطال، تحقيق: أبي تميم ياسر بن إبراهيم، نشر: مكتبة الرشد، الرياض-السعودية، الطبعة: الثانية 1423ه، 2003م.
    فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب، نشر: دار المعرفة-بيروت، 1379ه.
    إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، لأحمد بن محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطلاني القتيبي المصري، الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية، مصر، الطبعة: السابعة، 1323 هـ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •