العالم لا يناقش جاهلًا جهلًا مركبًا
الجاهل جهلًا مركّبًا لا يفهم أصلا، بل لا يريد أن يفهم أيضًا لاعتقاده أنّه عالم؛ فلا أعلم كيف يناقشه صاحب علمٍ بعد أن ظهر له جليًّا جهله المركّب؟!
ليقنعه مثلا؟ وكيف ذلك والجاهل لا يفهم أصلا؟!
ليعلّمه مثلا؟ وكيف ذلك والجاهل يرى نفسه أعلم من في الأرض؟!
ليُعذر أمام الله؟ وكيف ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقا} ؟!
ولم أرَ في حياتي حوارًا مع مثل هذا النوع من الجهل إلّا انقلب إلى جدالٍ يعقبه سبٌّ وقذفٌ و …
سيسأل سائل: ما الحل؟
الحل: لم أجد له حلًّا إلّا الدعاء.
فمن جرّب ووجد حلًّا فلا يبخل به.
رد: العالم لا يناقش جاهلًا جهلًا مركبًا
بارك الله فيكم
كان جهل الأمم التي أرسلت لها الرسل جهلا مركبا ومع ذلك دعتهم الرسل إلى تصحيح مسار فهمهم المغلوط لعبادة الله عز وجل.
فهل الأصل للعالم أن يصحح هذا الفهم المغلوط, أم يترك الناس وشأنهم؟
ما فهمته من كلامكم أنك تريد الثانية, أم أن في الأمر تفصيلا؟
رد: العالم لا يناقش جاهلًا جهلًا مركبًا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور
بارك الله فيكم
كان جهل الأمم التي أرسلت لها الرسل جهلا مركبا ومع ذلك دعتهم الرسل إلى تصحيح مسار فهمهم المغلوط لعبادة الله عز وجل.
فهل الأصل للعالم أن يصحح هذا الفهم المغلوط, أم يترك الناس وشأنهم؟
ما فهمته من كلامكم أنك تريد الثانية, أم أن في الأمر تفصيلا؟
وفيكم بارك الرحمن.
أبدا لا أريد الثانية، ولكنّي قصدت أن لا يبقى العالم يجادل أمثال هؤلاء إن ظهر له جليًّا جهلهم المركّب، ولا شكّ أن العالم لن يعرف عن جهلهم المركب إلّا بعد دعوتهم عدة مرات، وأن عليه أن يبحث عن حلٍّ لأمثال هؤلاء، ولهذا سألتكم هل هناك حلّ أمام العالم إن ابتلي بهؤلاء.
أما بالنسبة للأنبياء ودعوتهم لأمثال هؤلاء، فلا شكّ أنهم قد أرسلوا لهم ولغيرهم، ولهذا كذّبهم البعض وأظن (أغلبهم) من أصحاب الجهل المركب، وآمن بهم آخرون وأظنّ (أغلبهم) من أصحاب الجهل البسيط، وقد كان الدعاء هو الحل مع أصحاب الجهل المركب في مراتٍ عديدةٍ ففي الصحيحين عن عبد اله بن مسعود قال: كأني أنظرُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يحكي نبيًّا من الأنبياءِ، ضربه قومُه فأدمَوهُ، فهو يمسحُ الدمَ عن وجههِ، ويقول : ( ربِّ اغفرْ لقومي فإنهم لا يعلمونَ ).