-
من مقدمة التحقيق في مسائل الخلاف لابن الجوزي
فصل كان السبب في إثارة العزم لتصنيف هذا الكتاب ، أن جماعة من إخواني ومشايخي في الفقه كانوا يسألوني في زمن الصبا جمع أحاديث التعليق ، وبيان ما صح منها ، وما طعن فيه ، وكنت أتوانى عن هذا لشيئين : أحدهما : اشتغالي بالطلب ، والثاني : ظني أن ما في التعاليق في ذلك يكفي ، فلما نظرت في التعاليق رأيت بضاعة أكثر الفقهاء في الحديث مزجاة ، يعول أكثرهم على أحاديث لا تصح ، ويعرض عن الصحاح ، ويقلد بعضهم بعضا فيما ينقل.
-
حقيقة
.
قاعدة: *(العبرة بالحقائق والمعاني لا بالأسماء والمباني)*
قال ابن القيم: "... فالله تعالى إنما حرَّم هذه المحرَّمات وغيرها لما اشتملت عليه من المفاسد المضِرَّة بالدنيا والدين، ولم يحرِّمها لأجل أسمائها وصورها، ومعلومٌ أن تلك المفاسد *تابعة لحقائقها لا تزول بتبدُّل أسمائها وتغيُّر صورها".*
وقال رحمه الله مستدلاًّ لهذه القاعدة وممثِّلاً لها: "ولو أوجب تبديل الأسماء والصور تبدُّل الأحكام والحقائق *لفسدت الديانات وبُدِّلت الشرائع، واضمحلَّ الإسلام.*
♦وأي شيء نفع المشركين تسميتهم أصنامهم آلهة، وليس فيها شيء من صفات الإلهية وحقيقتها؟
♦وأي شيء نفعهم تسميةُ الإشراك بالله تقرُّبًا إلى الله؟
♦وأي شيء نفع المعطِّلين لحقائق أسماء الله وصفاته تسمية ذلك تنزيهًا؟".
الحمد لله .
-
فائدة علمية
"فلهذا كان أهل العلم والسنة لا يُكَفّرون من خالفهم وإن كان ذلك المخالفُ يُكفرهم؛ لأن الكفرَ حكمٌ شرعيٌّ، فليس للإنسان أن يعاقبَ بمثله، كمن كذب عليك وزنى بأهلك، ليس لك أن تكذبَ عليه وتزنيَ بأهله؛ لأن الكذب والزنا حرامٌ لِحَقِّ الله"
ــــــــــ
[ شيخ الإسلام ابن تيمية - الرد على البكري ]
-
-
فائدة ذهبية
{إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22]، شبَّه سبحانه مَن لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور، وهذا من أحسن التشبيه، فإن أبدانهم قبور قلوبهم! فقد ماتت قلوبُهم وقُبِرت في أبدانهم.
إغاثة اللهفان (1/ 22)
-
فائدة
يقول الإمام البيهقي - رحمه الله -:
والأحاديث المروية على ثلاثة أنواع:
فمنها: ما قد اتفق أهل العلم بالحديث على صحته؛ فذاك الذي ليس لأحد أن يتوسع في خلافه؛ ما لم يكن منسوخا.
ومنها ما قد اتفقوا على ضعفه؛ فذاك الذي ليس لأحد أن يعتمد عليه.
ومنها: ما قد اختلفوا في ثبوته فمنهم؛ من يضعفه بجرح ظهر له من بعض رواته؛ خفي ذلك على غيره، أو لم يقف من حاله على ما يوجب قبول خبره وقد وقف عليه غيره، أو المعنى الذي يجرحه به لا يراه غيره جرحا، أو وقف على انقطاعه أو انقطاع بعض ألفاظه، أو إدراج بعض رواته قول رواته في متنه، أو دخول إسناد حديث في حديث خفي ذلك على غيره.
فهذا الذي يجب على أهل العلم بالحديث بعدهم؛ أن ينظروا في اختلافهم، ويجتهدوا في معرفة معانيهم في القبول والرد، ثم يختاروا من أقاويلهم أصحها. وبالله التوفيق.
«معرفة السنن والآثار» (1/182).
-
-
-
ذكريأت
الأتراك يقولون للعالم *المولى* فلان ...والأكراد يقولون *الملا* فلان ... ورأيت في جاوة لما زرتها عالما اسمه الكياي دحلان، و *الكيا* لقب للعالم وليس اسماً، ومنه عرفت معنى اسم الفقيه الشافعي الكيا الهراسي.
الطنطاوي في ذكرياته (1/ 78)
-
قال الإمام أبا عبيد القاسم بن سلام:
من قال القران مخلوق افترى على الله؛وقال على
الله ما لم تقله اليهود والنصارى.
السنة للإمام أحمد 1/279
-
• - قال الحافظ أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن حبَان
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - فسبحان من رفع من شَاءَ بِالْعلمِ الْيَسِير حَتَّى صَار علما يقْتَدى بِهِ وَوضع من شَاءَ مَعَ الْعلم الْكثير حَتَّى صَار لَا يلْتَفت إِلَيْهِ .
-
سبحان الله
سير أعلام النبلاء:
قال سلمة بن دينار - رحمه الله - :
" انظر كل عملٍ كرهت الموت من أجله ،
فاتركه ثم لا يضرك متى مت " .
[سير أعلام النبلاء ٩٨/٦]
هكذا هم سلف الأمة ..
-
فائدة ذهبية
قال سعيد بن المسيَّب
( رحمه الله تعالى ) :
كَتَبَ إليَّ بعض إخواني
من أصحاب رسول الله :
أن ضع أمر أخيك
على أحسنه
-
عمن يروي البخاري رحمه الله تعالى
• البخاري لا يروي الا عن صدوق يميز صحيح حديثه من سقيمه •
.** قال العلامة المعلمي*:
( في باب الإمام ينهض بالركعتين من (جامع الترمذي) :*
«قال محمد بن إسماعيل «البخاري» : ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه*لأنه لا يدري صحيح*
حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئاً» ... وهذه الحكاية تقتضي أن يكون البخاري لم يروعن أحد إلا وهو يرى أنه يمكنه تمييز صحيح حديثه من سقيمه وهذا يقتضي أن يكون الراوي على الأقل صدوقاً في الأصل .*
" التنكيل 1/321" انتهى .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠.*
* قلت :
قال محمد بن عيسى الترمذي قَالَ مُحَمَّدٌ:( هو ابن إسماعيل البخاري ) عَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ. وَأَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ نَجِيحٌ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ضَعِيفٌ لَا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا وَلَا أَكْتُبُ حَدِيثَهُ*(وَكُل ُّ رَجُلٍ لَا أَعْرِفُ صَحِيحَ حَدِيثِهِ مِنْ سَقِيمِهِ لَا أَرْوِي عَنْهُ وَلَا أَكْتُبُ حَدِيثَهُ*) .
العلل الكبير ترتيب أبو طالب القاضي "394"*
والله أعلم .
-
التنوع
قال الإمام ابن القيم : "فمن تنوعت أعماله المرضية لله في هذه الدار، تنوعت الأقسام التي يتلذذ بها في تلك الدار وتكثرت له"
اجتماع الجيوش الإسلامية ٢/٢٨٣
-
هكذا هم أهل الصلاح
هكذا تكون سلامة الصدر !
______________________
عن الفضل بن أبي عيَّاش، قال: (كنت جالسًا مع وهب بن منبِّه، فأتاه رجل، فقال: إنِّي مررت بفلان وهو يشتُمك. فغضب، فقال: ما وجد الشَّيطان رسولًا غيرك؟ فما بَرِحْت من عنده حتَّى جاءه ذلك الرَّجل الشَّاتم، فسلَّم على وهب، فردَّ عليه، ومدَّ يده، وصافحه، وأجلسه إلى جنبه)
صفة الصفوة - ابن الجوزي .
-
رأى سعيد بن المسيب رحمه الله رجلا يصلي في وقت النهي ركعات كثيرة فنهاه
فقال: يا أبا محمد
>> يعذبني الله على الصلاة ؟!!
قال :
● لا
● ولكن يعذبك على خلاف السنة .
- قال الإمام الألباني رحمه الله:
وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين
■ يستحسنون كثيرا من البدع
■ ويتهمون أهل السنة
بأنهم ينكرون الذكر والصلاة، وهم إنما ينكرون عليهم
>>>>> مخالفتهم للسنة .
[ إرواء الغليل (٢٣٦\٢)
-
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةِ - رَحِمَهُ اللهُ - :
.
" و َالشَّيْطَانُ يُرِيدُ مِنْ الْإِنْسَانِ الْإِسْرَافَ فِي أُمُورِهِ كُلِّهَا ؛ فَإِنَّهُ إنْ رَآهُ مَائِلًا إلَى الرَّحْمَةِ زَيَّنَ لَهُ الرَّحْمَةَ حَتَّى لَا يُبْغِضَ مَا أَبْغَضَهُ اللَّهُ ، و َلَا يَغَارَ لِمَا يَغَارُ اللَّهُ مِنْهُ
.
و َإِنْ رَآهُ مَائِلًا إلَى الشِّدَّةِ زَيَّنَ لَهُ الشِّدَّةَ فِي غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ حَتَّى يَتْرُكَ مِنْ الْإِحْسَانِ و َالْبِرِّ و َاللِّينِ و َالصِّلَةِ و َالرَّحْمَةِ مَا يَأْمُرُ بِهِ اللَّهُ و َرَسُولُهُ ، و َيَتَعَدَّى فِي الشِّدَّةِ فَيَزِيدُ فِي الذَّمِّ و َالْبُغْضِ وَ الْعِقَابِ عَلَى مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ و َرَسُولُهُ
.
فَهَذَا يَتْرُكُ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الرَّحْمَةِ وَ الْإِحْسَانِ ؛ و َهُوَ مَذْمُومٌ مُذْنِبٌ فِي ذَلِكَ ، وَ يُسْرِفُ فِيمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ و َرَسُولُهُ مِنْ الشِّدَّةِ حَتَّى يَتَعَدَّى الْحُدُودَ ؛ و َهُوَ مِنْ إسْرَافِهِ فِي أَمْرِه ِ.
.
فَالْأَوَّلُ مُذْنِبٌ ، وَ الثَّانِي مُسْرِفٌ { إنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين َ}
.
فَلْيَقُولَا جَمِيعًا : { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } .
.
-
قَالَ سفيان الثوري -رحمـهُ اللهُ تعالـى- :
*(( لا يذوق العبد حلاوة اﻹيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان )).*
-
"للنفس حظ وعليها حق فلا تميلوا كل الميل وزنوا بالقسطاس المستقيم وإن رأيتم منها فتورا فاضربوها بسوط الهجر في المضاجع فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا"
بدائع الفوائد 3/733