تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    13

    افتراضي "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحببت أن أنقل لكم هذه القصة لإحدى الأخوات للفائدة :

    تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته
    تعالوا معى أسرد لكم قصتى:::
    منذ صغرى كنت أبحث عن شئ أحكم به حياتى
    مقياس أقيس عليه إراداتى لأعرف هل هى صواب فأفعلها أم خطأ فأتركها
    أولا : التقليد
    أول ما أذكره تقليدى لأمى فى بعض الأمور وأنا لم أدخل المدرسة بعد
    كنت أقلدها حتى فى الخطأ
    فأذكر أنى رأيتها يوما تنمص حواجبها فسألتها ما تفعلين فقالت لى انى صغيرة
    وحين انتهت وتركت الملقاط أخذته وفعلت ما كانت تفعله أمى دون أن أفهم أو أدرى شيئا
    وبعدها كنت أتمنى أن أكبر
    تخيلوا لماذا ؟
    لأرتدى حذاء بكعب عالى "تك تك " لأنهم كانوا يرون أنه لا تلبسه إلا الكبيرات أما الطفلة مثلى وقتها ترتدى حذاء بدون كعب
    وأيضا لأرتدى جيبة ضيقة ذات فتحات لأن أمى كانت تقول أن هذه موديلات الكبيرات
    أما الصغيرة مثلى فكانت أمى تلبسنى فساتين قصيرة جدا واسعة
    وظللت هكذا قبل المدرسة فقط تقليد
    ثانيا : الفكر العلمانى
    وبعد دخولى المدرسة
    ولأننا نتعلم فى مدارس ليس الدين هو مقياسها فى الحكم على البشر
    فكانوا يعظمون فى كتب المدرسة نجيب محفوظ وطه حسين وأمثالهم
    فبدأت أقرأ فى كتبهم وكتب غيرهم
    وحتى الأجانب كشكسبير وغيره
    ولكنى رغم صغر سنى وقتها لم أكن أقتنع بهذا الكلام الذى أقرأه لهم
    فكنت أتعجب وأنا أقرأ لنجيب محفوظ كيف لمسلم أن يكتب هكذا ؟
    ولم أكن أستطيع أن أكمل له كتاب كلما حاولت وحاولت لم أستطع ذلك يوما
    كانت الفطرة التى وضعها الله تعالى بداخلى ترفض هذا الكلام
    رغم كل ما كنا ندرسه فى المدرسة عن هذا الشخص والذى كان يقدم لنا كنموذج ينبغى أن نحتذى به ونقتدى به ولا حول ولا قوة إلا بالله
    بل كنت أجد فى داخلى مبررا لكتابات شكسبير أنه ليس على ديننا
    أما هؤلاء فلم أجد بداخلى إلا الرفض لهم
    المهم لم أجد فى هذه الكتب ما أريد
    فتركت هذه الكتب وما بها
    وهذه الحاجة ما زالت بداخلى
    ثالثا : الشلة
    كنت قد وصلت إلى الإعدادية تقريبا
    أو ما يسمونها "المراهقة"
    وتعرفت على صديقات لى بالمدرسة وكنا " شلة " – وأعتذر عن هذا التعبير لكنه الوحيد المعبر عن علاقتى بهن وقتها- وكن ممن ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر
    حاولت الإندماج فى حياتهن
    لكن هذا سبب لى مشاكل كثيرة جدا فى حياتى
    لم أجد الراحة أبدا
    كنت أحيانا أبكى وأنا وحدى وأنا أخشى أن أموت على ما أنا عليه
    لأنه خطأ ولا يرضى الله عز وجل وهذا ما كنت أعرفه
    لأنى كنت أهمل حتى الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله
    امتلأت حياتى بمشاكل كثيرة أثرت على حياتى كلها
    فطبعا لم نكن نشجع بعضنا على المذاكرة أو التحصيل
    وبعد أن كنت الطالبة المتفوقة المجتهدة تدهور مستواى الدراسى
    حتى أنهيت الثانوية العامة بمجموع منخفض بالنسبة لى وقتها
    ودخلت إحدى الكليات النظرية
    وقتها بدأت أشعر بالدمار الذى حدث فى حياتى بسبب علاقتى بهن
    فبدأت فعلا أبتعد عنهن
    وأحاول إصلاح حياتى
    وقتها وجدت أن أول ما يجب على أن أصلحه لتصلح حياتى (الدنيوية وقتها هى التى كنت أنظر إليها )هو علاقتى بربى جل وعلا
    فبدأت فعلا أحاول أن أصلح هذه العلاقة
    وأحاول أن أقترب من ربى وبدأت أحافظ على الصلاة والذكر وقراءة القرآن
    وهذا فعلا سبب لى تحسنا كبيرا وملحوظا فى حياتى
    ولكنى لم أتعرف على الإسلام وقتها وحقيقته الكاملة
    فكنت أيضا أبحث عن شئ أقيس به تصرفاتى وأفعالى لأعرف هل هى صواب أم هى خطأ
    رابعا : العادات والتقاليد
    وذهبت إلى العادات والتقاليد لتحكم حياتى وكنت أحكمها فى حياتى رغم عدم اقتناعى ببعضها
    و وجدت تناقضا كبير بها
    فما تراه أمى خطأ يراه خالى صواب
    وما يراه أخى صواب يراه أبى خطأ
    فأى شئ أحكم به حياتى ؟؟؟
    ظلت تلك الحاجة بداخلى

    بداية طريق الإسلام ولكن ...........

    بدأت أسمع دروس دينية
    وتقريبا هذه كانت من أول المرات التى أسمع فيها دروس دينية فى حياتى
    كنت تقريبا فى ثالثة كلية
    فسمعت أحد من يقولون عنهم الدعاة الجدد
    وتأثرت بكلامه جدا
    وقررت فعلا وقتها أنى لابد أن أقترب من ربى أكثر
    وأن أتوقف عن أى معصية أفعلها فى حياتى
    لم يكن هذا الداعية الذى أسمعه وقتها على صواب في كل ما يدعونا إليه
    لكنى وقتها كنت أظنه كذلك
    وجلست يوما مع نفسى لأقرر أن أتوقف عن معصية ربى فى ملابسى
    لم أكن فى غالب حياتى أرتدى ملابس ضيقة ولم أرتدى البنطال إلا قليلا وكان تحت ضغط من صديقاتى أيام الشلة وكنت أستحى جدا أن أرتديه لأنى لم أعتاد مثل هذه الملابس يوما
    و كنت قد ارتديت الطرحة منذ سنوات لكنها لم تكن حجابا فلقد كان من العادات فى أسرتنا أن أظهر أمام غير محارمى من أقاربنا بشعرى وكان من العادى جدا أن أختلط بهم
    حتى إنى لم أعرف إن الإختلاط حرام إلا متأخر جدا
    كنت أظن فقط أنه حرام أن أتكلم مع رجل كلام عشق أو مثل ذلك لكن طالما أنى أتكلم معه كلام عادى فهذا جائز
    المهم فى هذه الفترة
    نزلت يوما واشتريت طرحة كبيرة
    كنت أظنها هى الحجاب الشرعى الذى أمرنا الله به
    واترديتها وقتها وذهبت إلى الكلية وهنأتنى أخواتى فى الكلية على تلك الخطوة
    وفرحت بها ومر الأمر
    وأنا أظن أن هذه الطرحة حجاب شرعى
    وأنى بذلك صرت فتاة ملتزمة
    وصرت لا أظهر أمام أقاربنا بشعرى وكان أبى يضحك على ما أفعله
    سبحان الله !!!
    وتخرجت من الكلية
    وبدأت البحث عن وظيفة
    عملت بشركة وكانت ساعات العمل طويلة جدا
    انشغلت بعملى كثيرا عن الدروس وعن حفظ القرآن
    و لم أكن سعيدة ولم أكن مرتاحة
    كان بداخلى قلق وحزن وألم
    لم أكن أعرف وقتها أنه صراخ الروح التى تريد غذائها تريد طاعة ربها لتحيا وتسعد
    تركت العمل وذهبت لدراسة الكمبيوتر واللغات لأتمكن من الحصول على عمل أفضل منه
    وفعلا درست اللغات والكمبيوتر وغيرها
    وكنت أقضى أوقاتا أمام الكمبيوتر فكنت أستغلها فى سماع الدروس والقرآن
    وكان لهما الأثر فى نفسى
    ولكن حياتى أيضا لازال بها مما لا يحبه الله ويرضاه
    وحصلت على وظيفة فى شركة أخرى
    وبعد أن التحقت بالوظيفة
    واكتشفت فى الشركة أشياء لا يرضاها الله عز وجل
    فقررت ترك العمل وصارحت مديرى فى العمل بذلك وبالسبب الحقيقى لرغبتى فى ترك العمل
    حاول معى كثيرا حتى عرض على الذهاب معه إلى دار الإفتاء لأتأكد من أن ما يفعله ليس بحرام لكنى رفضت ذلك وأصررت على رأيى
    اتهمنى بالتشدد وأنى سأفشل فى كل حياتى وأن على أن آخذ خيمى وأذهب إلى الصحراء وأنى إن تزوجت فسأفشل فى زواجى وإن عملت سأفشل فى عملى لأننى لا أواكب العصر الذى أعيشه كما يرى هو
    وقال لى كلمة قلبت رأسى "ليه ما تلبسيش النقاب طالما انتى بتفكرى كده "
    لا أعرف من أين أتيت بهذا الرد "لأن والدى لن يقبل به"
    حقا أهلى لا يقبلون به لكن هل أنا وقتها لم أكن ألبسه لأن أهلى لا يقبلون به ؟؟؟
    كان هذا السؤال الذى يملأ رأسى
    المهم تعرضت لفتن شديدة وقتها ولضغوط شديدة
    وكان كل ما يهمنى أنى أريد رضا ربى ولا أريد أن أكل حرام فأدخل النار
    أتى آخر يوم لى فى العمل
    ليرينى الله آية أنى على حق
    وليثبتنى بفضله ومنه وكرمه سبحانه فلقد علمت عن أعمال أخرى للشركة لا شك أبدا فى حرمتها أو حرمة التعامل بها من الناحية الدينية طبعا وليست القانونية
    تركت العمل وبقيت فى المنزل فى حالة نفسية غاية فى السؤ
    كنت أستيقظ طيلة الليل وأنام نهارا كى لا أرى أحدا ولا أتكلم مع أحد
    لأول مرة أرى الشر فى الدنيا وأتعامل معه بهذا القرب فكنت أخاف الناس
    وقتها بدأت أسمع دروس عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وإذا بى أجد أناسا مختلفين تماما هم صحابته رضوان الله عليهم
    وأنا أسمع كل يوم دروس السيرة التى شغلت حياتى أحببتهم بشدة وتمنيت لو أنى عشت معهم
    فى هذه الفترة كانت أول فترة فى حياتى أتوقف عن مشاهدة التلفاز وكنت أقضى وقتى مع دروس السيرة والقرآن
    وكنت أحيانا أصلى فى الليل قبل الفجر
    واقترب رمضان وأحسست أنى لأول مرة فى حياتى أريد رمضان مختلف تماما عن كل ما فات
    أريد رضا ربى
    وقررت أن أشترى اسدال لأذهب به للصلاة وقلبى والله شهيد على ذلك لا يبغى وقتها إلا رضا ربى
    وحين بحثت عن الأماكن التى يباع فيها الإسدال ذهبت إلى شارع عجيب حقا
    كان هذا الشارع كله مكتبات اسلامية ومحلات يبيعون بها تلك الاسدالات
    ونقابات وملابس وفق شرع الله
    تعجبت من هذا المكان وتأثر قلبى به تأثرا كبيرا
    الرجال ملتحون يرتدون القميص القصير
    والنساء منقبات
    تذكرت الصحابة الذين كنت أحبهم فى دروس السيرة
    شعرت أنه لا زال على الأرض من يحب الله ويبيع الغالى والنفيس لرضاه
    شعرت أن هؤلاء أناس قد باعوا الدنيا واشتروا الآخرة ليسوا مثلى أبدا
    كنت أحتقر نفسى وأنا أنظر إليهم
    تأثرت برؤيتهم جدا
    المهم اشتريت الاسدال وعدت إلى منزلى
    حين رأته أمى وأخى "الملتحى" ضحكوا عليه جدا لأنه واسع جدا وأسود
    ولكن أمى تركتنى ألبسه طالما للصلاة فقط
    وأتى رمضان ولبسته فعلا
    وفى المسجد قابلت صديقات قديمات لى سخروا من الاسدال
    لم أهتم بهن
    فلقد ارتديته لارضاء ربى ولا يهمنى سواه
    وشعرت وقتها براحة عجيبة عمرى ما شعرت بها قبل ذلك فى هذا الاسدال
    أحببته بشدة
    لا تتخيلون كيف أحببته وتمنيت أن أتوج رأسى بنقاب
    ولكن كيف ؟؟؟
    كنت لا أستطيع أن أنطق بهذه الكلمة أمام أهلى
    المهم مر رمضان جميلا على بإيمانيات عالية جدا
    وخلعت اسدالى حبيبى الذى لم أكن أريد أن أخلعه وأنا حزينة لذلك
    وبدأت ألبس عباءات واسعة وطرح كبيرة جدا فى محاولة لأن أرضى ربى وأرضى أهلى والمجتمع فى نفس الوقت
    وكنت أرتدى جوانتى كى لا يصافحنى أحد
    لكنى لم أكن سعيدة بذلك
    وكنت حين أرى منتقبة فى الشارع أبكى وأشعر أنها استطاعت أن تقترب من ربها وأنا لا أستطيع
    وبعد انتهاء رمضان مباشرة حصلت على وظيفة جديدة
    لا اختلاط فيها فقط نساء
    لكن المديرة تكره صور الإلتزام والزى الملتزم
    حتى قالت لى يوما : "أنا لا أقبل بوجود إرهابية عندى فى الشركة"
    وكانت زميلاتى فى العمل بعيدات جدا عن طريق الله عز وجل يرون أنى متشددة لأنى لا أسمع الغناء وأتضايق إذا شغلت إحداهن الأغانى فى المكتب و يقولون عنى غريبة جدا
    فكنت أحمد ربى على هذه الكلمة
    وأتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ""طوبى للغرباء""
    وكنت كثيرا ما أخشى على نفسى أن أتأثر بهن فكنت أبكى وأدعوا ربى ألا يجعلنى مثلهن وأن يثبتنى على طريق الحق
    وكنت وقتها كل ما أتمناه أن أتزوج برجل يوافق على النقاب لأترك العمل وألبس النقاب
    هذا ما كان يدور فى ذهنى وقتها
    لأنى لو لبست النقاب سأفصل من العمل وأهلى لن يسكتوا على ذلك أبدا
    كنت والله يعلم فى هذه الفترة وأنا أتمنى النقاب وأحبه كلما ذهبت لأحد أقاربنا أسمعهم يتحدثون عن النقاب بسؤ وعداوة شديدة مما كان يزيد خوفى من أن أقول أنى أريد ارتداؤه
    المهم حدثت مشكلة فى العمل كبيرة وتركت العمل
    وأتى لى عرض آخر كمنحة دراسية لمدة عام فقط براتب شهرى فى احدى الشركات وإذا قبلت بهذا العرض لا أستطيع أنا ولا هم إلغاء هذا التعاقد
    استخرت ربى ويسره لى بشدة وقبلت به
    وكانت معى أخت زميلة لى منتقبة فرحت بها جدا
    وتعرفت عليها من أول يوم
    وقررت ارتداء النقاب
    الآن الظروف أفضل وبالنسبة لمشاكل البيت فسأقضى وقت طويل خارج البيت أصلا مما سيخفف على الأمر وأيضا لن أفصل من الشركة
    المهم فاتحت أمى فى الأمر فرفضت بشدة
    ظللت أسبوع أبكى وأدعو ربى وأنا فى حالة صعبة جدا
    وفى آخر الأسبوع يوم الخميس
    ذهبت إلى الشارع الذى اشتريت منه الاسدال واشتريت أول نقاب فى حياتى
    لا تتخيلوا شعورى
    كنت أشعر أنى عروسة تشترى فستان زفافها
    ولم يكن يحزننى إلا أننى أخشى أن يمنعنى أهلى من ارتدائه
    أخفيته فى حقيبتى وعدت إلى منزلى
    وأنا لا أتصور كيف سألبسه وأنا أخفيه خشية أن يراه أحد
    وأحضرت شريط عن النقاب وذهبت لأمى وهى جالسة ووضعت لها الشريط فى الكاسيت وتركتها وعدت لغرفتى
    المهم كنت قد أخبرت أخى ووافق وطلب من أمى أن تسمح لى
    ولكنها ظلت على رفضها الشديد
    وخشيت أن أخبر أبى
    فى اليوم التالى كان يوم الجمعة
    كنت سأذهب للمسجد عندى حفظ قرآن وقتها
    فذهبت لأمى وكلمتها فقالت وهى غاضبة
    "اعملى اللى انتى عايزاه"
    قلت لها سألبسه
    قالت هل اشتريتيه
    قلت نعم
    تركتنى ولم تكن راضية بالأمر
    ولبسته وياله من إحساس
    وبدأت الطريق إلى ربى
    وجدت ضالتى
    عرفت ما يجب أن يحكم حياتى بل وحياة كل البشر
    إنه شرع ربى
    وجدت ما كنت أبحث عنه طيلة سنوات عمرى
    وجدت ما يحكم حياتى بدون تناقضات
    وجدت الحق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه
    وجدت ما أتمسك به وإن حاربتنى الدنيا جميعا وأنا على ثقة أنى ربى معى سيهدين
    ياااااااااااااا ااااااااااااه
    والله ما ندمت يومها على شئ أشد من ندمى على كل يوم عشته بدون نقابى
    وبعدها علمت أن التزامى ليس نقابى فقط
    وأن النقاب بداية الطريق وليس نهايته كما كنت أتصور
    فبدأت أهتم بحفظ القرآن وطلب العلم وسماع الدروس
    وكنت أتلهف بشدة لأنهى تعاقدى لأتفرغ تماما للقرآن لكى أختمه
    وقد كان
    بعد انتهاء التعاقد أصبحت فرص العمل تأتينى دون أن أتقدم أنا لوظيفة
    سبحان الله
    لكنى كنت أعتبرها اختبار من الله فأرفضها لأتفرغ للقرآن
    وفعلا منَّ الله على وختمت القرآن الكريم فى شهور
    وبدأت مشوار طلب العلم الشرعى
    لا أنكر أنى أعانى مشاكل
    لأن أهلى لا يقبلون التزامى فأبى لا ينادينى إلا ب "الشيخة" سخرية منى
    وأمى تعادينى لأنها ترى وأقاربنا أنى قد ضيعت حياتى بهذا الزى
    لأنى لم أتزوج ولا أعمل لأنى أسير فى الشارع كالعفريته كما تقول هى
    لكنهم معذورون لأنهم لا يعلمون
    لو يعلموا ما أنا فيه الآن من خير من ربى
    والله لا تتخيلوا ما أشعر به وما أجده من خير فى حياتى
    ومن راحة فى قلبى
    والله ما عرفت العزة ولا الراحة ولا السعادة إلا فى هذا الطريق
    فإن كنت لم أتزوج
    فوالله إن لى صديقات متزوجات يحسدننى على ما أنا فيه
    فهن حتى لا يستطعن حفظ القرآن للانشغال بالزوج والاولاد
    وإن كنت لم أنجب أبناء
    فلقد رزقنى الله ببناتى اللاتى أحفظهن القرآن
    وإن كنت لا أعمل
    فربى الرزاق يرزقنى ويبارك لى
    أنا أكتب لكم هذه الكلمات لأقول لكل من يخشى أن يسلك طريق الله لأنه يخشى المشاكل
    لا تخافوا والله إن الله إن وجد منك الصدق يثبتك
    ويربط على قلبك وتجد أن هذه الأمور لا تهمك أصلا
    وتجد الله يفتح عليك من أبواب الخير من حيث لا تدرى
    وليس الخير أن يعطيك ما تريد فقد يكون ما تريد شر لك وأنت لا تدرى
    ولكن الخير أن يعطيك ما ينفعك فى آخرتك
    وأن يرضيك
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
    "ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا"
    أسأل ربى أن يهدينى وإياكم جميعا إلى الحق الذى يحبه ويرضاه وأن يمسكنا به حتى نموت عليه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    الجزائر.... أم القرى
    المشاركات
    423

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    أسأل الله العظيم أن يثبتك ويزيدك هدى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    اللهم آمين
    ثبتنا الله وإياك على طريق الحق حتى نلقاه عليه
    آمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,171

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

    قصة رائعة مؤثرة, تحدثت كاتبتها بلغة صادقة بالغة الشفافية
    ثبتنا الله وإياها وأخواتنا على الحق وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. آمين
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    جزاك الله الجنة..قصة رائعة الله يثبتها على طاعته ورضاه.
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    أحسن الله إليك وبارك فيك أخية .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  7. #7

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
    "ذاق طعم الايمان من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا"
    رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.

    أسأل ربى أن يهدينى وإياكم جميعا إلى الحق الذى يحبه ويرضاه وأن يمسكنا به حتى نموت عليه
    اللهم آمين.

    جزاك الله خيرا، وبارك فيكِ.

    اللهم اغفر لأبي عبد الرحمن (محمد خالد) المعروف ب (الوراق) وأسكنه فردوسك الأعلى من غير حساب ولا سابقة عذاب.
    واصلح ذريتي ووفقهم لكل خير.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: "قصة أخت" تهت كثيرا وبحثت كثيرا ...وأخيرا وجدته

    جزاكن الله خيرا جميعا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •