سلسلة "فن الكتابة فى الصفحة البيضاء"
بعون الله أبدأ أنا الأمة الفقيرة إلى عونه سبحانه سلسلةً تُعنَى بتربية أطفال المسلمين بنين و بنات..
تلك البراعم الغضة الطرية و القلوب النقية و الصفحات البيضاء....
هى سلسلةٌ تتخذ سبيلًا إلى صناعة أجيال النصر المرجوِّ، فى مصانع رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه -بنين و بنات- ليلحقوا بركب المجاهدين حَمَلةِ أمانةِ الإسلام بحقها، ما أن يشبُّوا عن طوق كَنَفِنَا و يبلغوا الحُلُمَ.. فيعيدوا للأمة مجدًا بعد تيه فى غيابت الضلال و الميوعة و سنن أصحاب الأهواء..
مستعينةً بمدبرِ الأمرِ مفصلِ الآياتِ ملهمِ الرشدِ عز و جلَّ، فى تناول تفصيلات الحياة اليومية و المواضيع الدورية التى تَعْرِضٌ لنا مع أبنائنا.
لعل غرسى القليلُ ينبت أشجارًا طيبةً بأصل ثابت و أفرعِ فى السماء ذوات أفنانٍ رحيبةٍ يستظل بها كلُّ باحث عن الهدى و الطيبات..
و الله من وراء القصد و هو حسبى و حولى و اعتصامى...
موضوع رقم 1: أولادُنا و الأوامر...
دائما و أبدًا، نجد أن الأمثلة العملية الواقعية هى أكبر دعاية لأى نظرية فى الحياة ..
و لذلك.. أسرد لكم فى أول مقال بقلمى بين أيديكم، مجموعة من المواقف و الخبرات الحقيقية التى مارسناها مع فلذات أكبادنا أنا و زوجى-حفظه الله و جعله لى خير معين يشتد به أزرى ...
هم ثلاثة من الصبية متفاوتة أعمارهم.. هداهم الله بهدى الإسلام و أنبتهم نباتا نفرح بثمره يوم الجزاء... آمين.
نتكلم فى هذا المقال عن شريحة عمرية ما بين الـ4 سنوات و الـ10 سنوات.. تزيد أو تنقص تبعا للفروق الفردية بين الأطفال.... و لكن قبل سرد المواقف، لابد من التأكيد على معنىً هام.. ألا و هو:
من أنجح الوسائل فى سياسة أى نفس بشرية لدفعها لفعل أمر ما و الثباتِ عليه -لا سيما الأطفال- هى خَلْقُ الحافزِ الداخلى الدافعِ لفعلِ هذا الأمرِ طوعًا لا كرهًا.. بحيث إذا ما اختفى الأشخاص المحيطون بالشخص و الداعون للأمر، بقى هذا الشخص ثابتا راسخا فى أفعاله، لا يتأثر بفقدهم ولا بانزوائه بعيدا عن نظرهم.. و بهذا يتحقق ليس فقط الثبات على الصالحات، بل أيضا تخليص النية لله تعالى فتنحصر فقط فى فعل الطاعات و ترك الموبقات خوفا منه فقط سبحانه و رجاءا فيما عنده هو فقط عز و جلَّ، و ليس امتثالا على كُرْهٍ فرارًا من إلحاح الآمرين و الناهِين..
و لخلق هذا الحافز نستأنس بروح الشريعة الإسلامية و ما تزخر به من وسائل شرعية حكيمة لبلوغ الغايات..
مِن شرحٍ للصالحاتِ و الطالحاتِ، و تبيانِ عاقبةِ كلٍ منها فى الدنيا و الآخرة، ثم التنفيرِ لا ريبَ من العواقبِ السيئة و شحذِ الرغبةِ فى الفرارِ منها على الدوام، و تزيين العواقب الحسنة و تحبيبها للنفس و شحذِ الخشيةِ من تفويتِ مغنمها كذلك..
باختصار: شريعتنا هى دعوة دؤوبة متكررة متنوعة متجددة لتطهير العقول و النفوس من الأدران الفكرية و الأهواء المهلكة ، من أجل إعمال الفكر المنطقىِّ النَّقِىِّ فى المآلات كلها ، و من ثَمَّ اتخاذ القرار السديد الذى فيه النجاة و الفلاح.. و هكذا سياسة الأطفال الماهرة...
اقرأوا معى إن شئتم جانبا من آيات تحرير الإرادة بعد شرح الخيارات بوضوح: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ"...." فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ".... قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِى أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ"..........ثم آيات تبيان العواقب و التنفير من سَيِّئِها و التحبيب فى حَسَنِها: "فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى"....."ف مِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ" ...... "اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ"... ."رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ". ..."وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ"...."إِ نَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"... .. "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ"... . "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" .... "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا".... "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحبونه" ........ و فى هَدْىِ خير الورَى كذلكم بحرٌ واسعٌ: "ما بال أقوام" .... "يا عبد الله لا تكن كفلان كان يقوم الليل ثم تركه" .... "من رغب عن سنتى فليس منى" ...."هم منى و أنا منهم (حديث الأشعريين)".... إلى آخر ما لا يُحصِى له عددًا إلا المُحْصِى سبحانه.
باختصار...
لنا فى القرءان و السنة النبوية ما يفوق مداد البحر كلمات تؤكد على تلكم الاستراتيجية التى سنتخذها معْلَمًا رئيسيا على الطريق، ألا و هى:
"أىْ بُنِىَّ: تَعَلَّمِ الخيرَ و الشرَّ وَ افْهمِ العواقبَ جيدا، وَ اخْتَرْ لنفسك و تحمل نتيجة اختيارك، لستُ أنا من ستحاسبك، هناك رب لهذا الكون قد قال "لست عليهم بمصيطر" و "إن عليك إلا البلاغ" و "قل لست عليكم بوكيل"....لن أُكْرِهَكَ على فعل الخيرات جبرًا و قهرًا.. إن استقمتَ فُزْتَ .. و إن اعوججتَ هَلَكْتَ.. كله لك أو عليك أنت وحدك.. و لكن فقط، طالما أنى لازلت راعيةً لك مسئولةً عنك أمام الله يوم الحساب إذ أنك لازلت تحت جناحى، فلن أمكنك من فعل المنكرات باستخدام النعم التى أنعم الله بها علىَّ .. بل أمنعك منها، ليس تحكمًا فيك، و إنما حرصًا منى على ميزانى أنا عند رب الموازين القسط رب العالمين.. و يوم أن تملكَ أنت زمامَها بيديك وحدكيا بنى تَتَحَمَّل الأمرَ وحدك، فكلهم آتيه يوم القيامة فردا"..
و لا يمنع هذا إطلاقا من الحزم فى مواطن الحزم و العقاب حسب الحاجة من آن لآخر من باب التنويع فى وسائل الزجر و الردع....
و الهجرُ عقابٌ.. و الحرمانُ من المتع المحببة عقابٌ.. و "عدم الدعاء له" عقابٌ... لكن نتجنب الضرب و الإهانة و الإفراط فى التقريع و السخرية و التبكيت و الدعاء عليه كوسائل للعقاب، ففى غيرها من الوسائل لمندوحة عنها بإذن الله... و التكرار لابد منه لجنى الثمار .. مع تبتل و توسل إلى الله كل حين بهدايتهم و اعتقاد تام أنه سبحانه هو الهادى و لستِ أنتِ بكلامكِ و لا أفعالكِ، بل كل النتائج مرهونة بمشيئة من بيده الأمر كله سبحانه، و إنما هى أسباب قد تصيبُ الهدفَ و قد تُخْطِئُهُ.. و أنما الأجر على قدر المشقة.. و فى النهاية و كما قال الإمام ابن القيم "و إن من الذنوب ما لا يكفره إلا الهَمَّ بالأولاد"...
أترككم الآن مع بعض تلك المواقف الواقعية التى تكلمتُ عنها فى أول المقال....
* حين يتشاجر أبناؤك –كالعادة يعنى - قولى لهم "من هو البطل القوى الذى سيطرد الشيطان ذاك الخبيث الذى يهوى الوقيعة بين المسلمين؟ من سيطرده من الغرفة شر طردة؟".. أو قولى أحيانا أخرى "أعوذووو .....؟؟" و اتركيهم يكملوها بأنفسهم "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".. سيتسابقون على الأولى و الثانية.. و من يسبق كافئيه بضمة حانية أو قبلة بين عينيه أو دعاء جميل أو أى حلوى يحبها، و إن فعلوها كلهم فى نفس الوقت كافئيهم جميعا بنفس القدر.
أما من يرفض و يُؤْثِرُ الصمتَ و المراقبةَ الماكرة، أو يعلنها صريحةً أنه لن يستعيذ، فقولى له: "كما تشاء يا بنىّ. فلتظلّ هكذا مصاحبٍا للشيطان و دعه يرتع بين أذنيك بالوسوسات الخبيثات حتى يجرك معه إلى النار كما يخطط و يريد".. بالتكرار مرة تلو مرة، أنتِ بذلك تحفزين ابنك لتفريغ طاقة عداوته و غضبه –حين يغضب- نحو عدوه الحقيقى و ليس نحو إخوته أو إخوانه فى الإسلام بأى حال.
* حين يقوم الأخوان أو -الأختان- بتسميع القرءان لبعضهما البعض لانشغالك بأمر ما لن يفعله سواكِ مثلا، ثم تجدينهما و قد تعاركا و بدأ الصياح و التراشق بالغضب بينهما، و تعلمين أن ابنك الذى يستمع للتسميع هو المخطئ بالفعل.. قولى له: "توقف.. لا أريدك أن تكمل.. هاتِ المصحف، أنا من سأساعد أخاك فى التسميع كى أفوز بمساعدة الله و عونه لى، و أغْنَمُ أنا جبالَ الحسنات وحدى، كل حرف بعشر حسنات، لن أتركها لك".. رد فعل ابنك وقتها غالبا سيكون كالتالى: "أ... لا عليكِ أمى. سأكمل و أمرى لله..أ"..... قطعا لا تتركى الأمر ينتهى عند هذا الحد. أردفى القول: "بالطبع لا يا بنىّ.. من يتصدق بالصالحات ثم يؤذى الناس و يمنُّ عليهم بها يُبْطِلُ صدقَتَهُ تمامًا كمن مرَّ عليها بممحاةٍ ، فالله قال: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى}.. (مع توضيح سبوء اللفظة التى تفوه بها بالطبع و الإشارة إلى آيتها فى القرءان، (كلمة أف أعنى) )"... أثقُ بأن ابنكِ سيهدأ و يتأهب لمنع انفلات حسناته من بين يديه.
* إذا بكى ابنك أحيانا أثناء تسميع سورة معينة صَعُبَ عليه حِفْظُها، فتجدينه و قد انتفخت أوداجه من الغيظ كمدًا من احتمال إعادة مراجعتها ثانية لتثبيتها أكثر، مما لا شك سيؤثر سلبًا على وقت اللعب الثمين ، فلتأخذى منه المصحف بهدوء تام و أنت تقولين: "لا لا لا بنى... علامَ البكاء؟! هذا كلام الله حبيب القلوب.. أغلق المصحف و اترك القرءان لأهل القرءان أهلِ الله و خاصتِه، أنتَ لا تقوى على حملِه ، و لله أهلٌ اصطفاهم لحمل كلامه فى الصدور بدلا منك"... سينزوى ابنك فى مكانه خجلًا، و يتحفز للدفاع عن مكانه وسط أهل القرءان...
* إذا كذب ابنك ، تَصَنَّعِى الاشمئزازَ و النفورَ و قولى بتأففٍ كمن يجد رائحة سيئة: "أ..ابتعد عنى بسرعة".... سيسأل بالطبع: "ماذا هنالك أمى؟؟!!" .. أجيبى: "الملائكة تبتعد عن الكاذب من نتن ما قال، و نحن و الملائكة نتأذى من نفس الأشياء"..
ابنك سيتأثر لا ريب.. و بالتكرار ستترك أثرا بالغا..
* حين يقترف ابنك جُرمًا أو سيئةً ما، قولى له: "بادرْ بُنَىَّ من فورك باستغفارٍ عاجلٍ كى تمحى ما اقترفتَ قبل أن يَخُطَّها المَلَكُ على شمالك و قبل أن ينسيك الشيطان" .. فإذا استغفر ولدك فقولى له: "الحمد لله حبيبى مُحِيَتْ بإذن الله.. خشيتُ أن تموت قبل أن تتوب منها"... أنتِ بذلك تزرعين فى وجدانه المسارعة فى التوبة و الخوف من لقاء الله فى أى لحظة بمعاصٍ و العياذ بالله، بالإضافة إلى عقيدة راسخة بأن الموت لا يستأذن قبل حصد الأرواح بإذن الله..
* حين يتكاسل أبناؤك عن خدمتك أو خدمة أحد، قولى بصوت مسموع: "تُرَى من هو ذاك الفتى الطيب حبيب الحسنات الذى سيفعل لى كذا و كذا؟ و سأدعو له يدخل معى قصرى فى الجنة بإذن الله"..عن تجربة، سيتقاتلون على برك وقتها.
* لوأن ابنك تكاسل عن الصلاة فى المسجد، قولى له: "يا للخسارة.. كنتُ أتمنى لو أنكَ ضمن ضيوف الرحمن اليوم.. على كل حالٍ، سيستقبل ربُنا فى بيته عز و جل ضيوفا آخرين يحبهم و يحبونه و سيكرمهم كالعادة بِكَرَمِ الكريم، لكنك بكل أسف لن تكون حاضرًا معهم، يقول ربنا: {و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}"..
* إذا لاحظتِ بوادر بخلٍ على ابنكِ و شُحٍّ بما فى حوزته، علميه أن قطعة الحلوى أو اللعبة التى سيتصدق بها على إخوانه أو المساكين، إنما هى له هو بالفعل و ليست لغيره، قولى له: "أىْ بنىّ، أرسل حلواك أو لعبتك تلك إلى نفسك فى صندوق الكنز الخاص بك فى الجنة (بإذن الله ندخلها)، ادخرها هناك يا بنىّ حيث لن تبلى و ستبلى فى الدنيا لا محالة.. هناك ستجدها أكبر كثيرا و طعمها أحلى كثيرا، فمن يبخل بكل هذا فإنما يبخل به عن نفسه لا غيره، كما قال ربنا... فكن ذكيًا فَطِنٍا"...
* بدلا من أن تقولى له "صلِّ الضحى".. اسأليه "هل تصدقت عن مفاصلك اليوم يا حبيبى؟"..
* بدلا من أن تقولى له "أخرج صدقة"... اسأليه "أأرسلت لنفسك اليوم هدية إلى الجنة يا حبيبى (بإذن الله ندخلها)؟".. أو اسأليه "هل أطفأت غضب الله اليوم يا بنىّ؟"..
* بدلا من أن تقولى له "قل الأذكار".. اسأليه "حصَّنْتَ نفسك اليوم يا حبيبى من الحسد و من الشيطان و من الناس؟"..
* بدلا من أن تقولى له "سبِّحِ الله 100 مرة".. اسأليه "أأعتقت المائة رقبة اليوم يا حبيبى؟"..
* بدلا من أن تقولى له "قم فصلِّ الفرض".. قولى له "هيا بنا نشحن البطارية".. أو "هيا بنا نكلم الرحمن".. أو "هيا بنا نلبى نداء المنادى"..
* بدلا من أن تقولى له "اجلس و اقرأ كم آية تنفعك".. قولى له "أنا ذاهبة للجلوس مع حبيبى قليلا (القرءان)، هل ترافقنى؟"..
* بدلا من أن تقولى له "اجلس فى المسجد بين المغرب و العشاء"..اسأليه "أأتممت رِباطك فى سبيل الله اليوم يا حبيبى؟"..
تلك بعض الأمثلة التى من السهل والله -مع الاستعانة بالله- تأصيلها كمنهج حياة يومى متكرر، نتذوق بعض ثماره فى وقت قريب و يزداد حسنه رويدًا رويدًا بالممارسة و التكرار و الدعاء..
ألقاكم فى مقال جديد قريبا بإذن الله ضمن هذه السلسلة، سلسلة "فن الكتابة فى الصفحة البيضاء"...