بكت السواري قارئ القرآنِ ..
في المسجد النبوي خير مكانِ ..
قالوا محمدٌ بن أيوبٍ قضى ..
فبكيتُ .. ما أدناهُ من رمضانِ !
الشيخ مات و لن يؤمَّ كما مضى
و بكيت أكثر .. تهت في أحزاني ..
و بكيت حتى لم يعد بي طاقةٌ..
يا رب هذا الصوت كم أبكاني ..
ألمٌ بقلبي .. ضيقةٌ .. و توجعٌ ..
ما كان عن خوفٌ و لا خذلانِ
لكن .. يعزّ عليّ موت مرتلٍ ..
إن ما تلا جددت من إيماني ..
و بكيتُ .. أعطاه الرحيم مرادهُ ..
قبل الممات فتلك خيرٌ أمانِ ..
ماذا تمنى ؟؟؟ ما تمنى زوجةً ..
بيتًا و لا دنيا .. و عيش هاني !
هي أمنياتٌ ليس يفهم قدرها ..
إلا مرتل سورة الفرقانِ ..
يا عابد الرحمن قولك غالبٌ ..
جيش الأماني العميَ في وجداني ..
إذ قال أرجو أن تعود إمامتي ..
للمسجد النبوي هز كياني ..
و الله أعطاه الأماني خيرها ..
فالحب هذا منحة الرحمنِ ..
صلى .. و أسلم للرحيم حياتهُ
من بعد قرب نبيه العدنانِ ..
الشيخ لا يُبكى .. و لكن رحمةٌ ..
هذي الدموع و رقة الأجفانِ..
إنا لنحسبه بخير بعدما ..
أفضى لرحمة خالق الأكوانِ ..
و بكيت نفسي .. و اتعظت بموتهِ ..
يا رب .. كم قصرت في القرآنِ ..
الناس تخدمهُ بماء عيونها ...
و أنا لتقصيري الأسى يغشاني ..
الشيخ مات و صوتهُ من بيننا..
يبقى يرتل سائر الأزمانِ ..
هذا يقلدهُ .. و تلك تتوب من
نبراته في سورة الرحمنِ !
و أنا .. و غيري .. لو رحلنا ما لنا
من بصمةٍ ... ويلي فما أقساني ..
لم أخدم الإسلام .. لم أترك هنا ..
أثرًا ليشفع لي ويرفع شاني ..
منقول