الحديث: (لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب عني شيئا فليمحه).. من راويه؟..
وكيف نرد على الشبهة القائلة بعصيان رواة الحديث من الصحابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم تدوين أحاديثه؟..
آمل أن أجد الإجابة لديكم..
شكر الله لكم!.
الحديث: (لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن ومن كتب عني شيئا فليمحه).. من راويه؟..
وكيف نرد على الشبهة القائلة بعصيان رواة الحديث من الصحابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم تدوين أحاديثه؟..
آمل أن أجد الإجابة لديكم..
شكر الله لكم!.
ذكر بعض أهل العلم أنَّ هذا الحديث كان في بداية الأمر
ثم أمرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بالكتابة فقال: "اكتبوا لأبي شاهٍ"والحديث في الصحيحين
وكان بعض الصحابة يكتب، كعبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، وله صحيفةٌ مشهورة تسمى الصادقة
وحكى النوويُّ الإجماعَ على جواز الكتابة، وأنَّ الخلاف فيها كان قديماً
ولأهل العلم تجاه حديث أبي سعيد الوارد في النهي مسالك:
فرأى بعضهم نسخَه، ورأى آخرون سلوكَ مسلك الجمع؛ ولهم في الجمع أوجهٌ عدة
هذا جوابٌ مختصر
وقد تكلم عن هذه المسألة كثير من أهل العلم، ككتب شروح الحديث وكتب المصطلح وأصول الفقه وغيرها
السلام عليكم
ومع ماذكره الشيخ عبد الله الحمادي من توجيه لمتن الحديث، أقول:
هذا الحديث أخرجه مسلم في "صحيحه" (3004) من طريق هدبة بن خالد، عن همام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، به مرفوعًأ إلى النبي .
وقال المزي في "تحفة الأشراف" (3/408): « رواه أبو عوانة الإسفرائينيُّ، عن أبي داود السجستانيِّ، عن هدبة بقصَّة الكتابة وقال: قال أبو داود: وهو منكر، أخطأ فيه همَّام، هو من قول أبي سعيد ».
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (1/208): « ومنهم من أعلَّ حديث أبي سعيد، وقال: الصواب وقفه على أبي سعيد؛ قاله البخاري وغيره ».
والحديث أخرجه الخطيب البغدادي في "تقييد العلم" (1/31- 32) من طريق عمرو بن عاصم وأبي الوليد الطيالسي؛ كلاهما عن همام بن يحيى، به، ثم قال: « تفرد همام برواية هذا الحديث عن زيد بن أسلم هكذا مرفوعًا، وقد روي عن سفيان الثوري أيضًا عن زيد، ويقال: إن المحفوظ رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري من قوله غير مرفوع إلى النبي . فأما الحديث الذي روي عن سفيان الثوري بمتابعته همامًا على روايته عن زيد بن أسلم: فحدثنيه … »، ثم ساقه من طريق عمرو بن النعمان، عن الثوري، عن زيد بن أسلم، به مرفوعًا، وعلَّته تفرُّد عمرو بن النعمان به عن سفيان الثوري دون سائر أصحابه، وقد أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/120) فيما يستنكر على عمرو بن النعمان، ثم قال في آخر ترجمته: « وعمرو بن النعمان روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث منكرة، فلا أدري البلاء منه، أو من الضعيف الذي يروي هو عنه؟ »، وكان قد قال عنه: « بصري ليس بالقوي في الحديث ».
وذكر ابن أبي حاتم عمرو بن النعمان هذا في " الجرح والتعديل (6/265)، وقال: « سألت أبي عنه؟ فقال: ليس به بأس صدوق ».
شكر الله لك أخي الفاضل الحمادي..
وشكر الله لشيخنا الفاضل سعد الحميد..
أسأل الله أن يجزل لكما المثوبة، وأن ينفعكما وينفع بكما، ويقر أعينكما بما يسر ولا يريكما مكروها.. آمين