إذا تكلّمت في فنٍّ من الفنون ومدحك مَنْ تعرف أنّه لا يتقن ذلك الفنّ فإيّاك أن يزيدك ثناؤه شيئًا -اللهمّ إلّا أن يزداد تواضعك- فإن كَثُرَ أمثاله حولك فلا يحملنّك طلبهم منك أن تجمع في كتابٍ ما سمعوه منك أو قرأوه -اللهمّ إلّا أن يكون هذا رأي خبير- ، وتذكّر دائمًا أنّ كثيرًا من الناس قد غرّهم ثناء الجهّال عليهم فصار أحدهم كهرِّ يحكي انتفاخًا صولة الأسد.

ماهر أبو حمزة