السلام عليكم،
حديث "يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!" هل هو حجة للإمام الذي يصلي بصفة الصلاة الشرعية أم حجة عليه؟
عن جابر بن عبدالله ؤضي الله عنه : "كان معاذٌ يصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ يرجِعُ فيؤمُّنا -قال مرَّةً: ثمَّ يرجِعُ فيصَلِّي بقَومِه- فأخَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً الصَّلاةَ -وقال مَرَّةً: العِشاءَ- فصَلَّى معاذٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ جاء يؤمُّ قَومَه، فقرأ البَقَرةَ، فاعتزل رجلٌ مِن القَومِ فصَلَّى، فقيل: نافَقْتَ يا فُلانُ! فقال: ما نافَقْتُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ مُعاذًا يصَلِّي معك، ثمَّ يرجِعُ فيؤُمُّنا يا رَسولَ اللهِ، وإنَّما نحن أصحابُ نواضِحَ، ونعمَلُ بأيدينا، وإنَّه جاء يؤمُّنا فقرَأَ بسورةِ البقَرةِ! فقال: يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟! اقرأ ْبكذا اقرَأْ بكذا، قال أبو الزُّبَيرِ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} وفي روايةٍ: يا مُعاذُ، لا تكُنْ فتَّانًا؛ فإنَّه يصَلِّي وراءك الكبيرُ والضَّعيفُ وذو الحاجةِ والمسافِرُ!" - صحيح البخاري -
كثير من المصلين في هذا الزمن يشتكون من أئمة المساجد خاصة في الصلوات ويتهمونهم بالتطويل في الصلاة ويتحججون بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ""يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟!..." رغم أن غالبية الأئمة يصلون بصفة الصلاة الشرعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الغالب لا تتجاوز الصلوات 10 دقائق ونادرا ما تصل إلى 15 دقيقة ويريد العامة من الامام أن يسرع : هذا هو فهمهم لواجب التخفيف...
ومن بين اصحاب الشكاوى مرضى يظنون أن على الإمام أن يأدى الصلاة وفقا لأمراضهم...
فما هو واجب الإمام وما هي حدود المأمومين في شكاوهم المستمرة بالاسراع في الصلوات : يطلبون التخفيف لكن مقصدهم السرعة لأننا في زمن "أرحنا منها يا بلاد" (رضي الله عنه) يعني الصلاة أصبحت عبئ؟
وماذا لو ثبت الإمام على أداء الصلوات وفقا لصفة الصلاة الشرعية واقامة السنن فيها مع نفور كثير من المصلين من الصلاة وراء مثل هذا الإمام الثابت على دينه؟
- هل معنى هذا الحديث السرعة في الصلاة وقياسها على الكبير والضعيف وذو الحاجة والمسافر والمريض... ؟ ما هو فــقــه هذا الحديث بالنظر إلى صفىة الصلاة الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليخ وأله وصحبه وسلم؟
أفيدونا بارك الله لكم في جهودكم.