5652 - ( كُلَّمَا طَالَ عُمُرُ المسلمِ ؛ كانَ خَيْراً لَه ) .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
ضعيف .
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 15 / 244 ) ، ومن طريقه
الطبراني في " الكبير " ( 18 / 57 / 104 ) عن النهاس بن قهم عن شداد أبي
عمار قال : قال عوف بن مالك :
يا طاعون خذني إليك . فقالوا : أماسمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : . . . ؟ !
فذكره . قال :
بلى ؛ ولكني أخاف ستاً : إمارة السفهاء ، وبيع الحكم ، وسفك الدم ، وقطيعة
الرحم ، وكثرة الشرط ، ونشوءاً ينشأون يتخذون القراَن مزامير .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل النهاس هذا ؛ فإنه لينه أبو أحمد
الحاكم ، وتركه القطان ؛ كما في " الضعفاء " للذهبي . وقال الحافظ :
" ضعيف " .
ومن طريقه : رواه أحمد ( 6 / 22 ، 23 ) بنحوه . ولم يعزه في " الجامع الكبير "
وكذا " الصغير " إلا للطبراني ، فقال شارحه المناوي في " فيض القدير " :
" رمز المصنف لحسنه ! قال الهيثمي : فيه النهاس بن قهم ، وهو ضعيف . فرمْزُ
المصنف لحسنه فيه ما فيه " .
قلت : وعليه كنت اعتمدت في إيراد الحديث في " ضعيف الجامع " ( 4 /
156 / 4267 ) ؛ لأن " معجم الطبراني " لم يكن قد طبع يومئذٍ ، والآن تأكدت
من اعتراضه على تحسين السيوطي له ، فالعجب منه - أعني : المناوي - كيف وقع
في نفس الخطأ الذي أخذه على السيوطي ، فقال في شرحه الآخر المختصر من " الفيض " والمسمى بـ " التيسير " :
" إسناده حسن " !
( تنبيه ) : قُدِّرَ لي أن أُعيدَ تخريج هذا الحديث مرة أخرى برقم ( 5915 )
بزيادة في التخريج وبعض الفواثد ، فتركت الأمر كما قُدِّرَ .