2321 - " من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة:
رواه ابن خزيمة (176) وابن حبان (561) والحاكم (1 / 282) والطبراني في
" الأوسط " (50 / 2 من ترتيبه) عن هارون بن مسلم العجلي البصري حدثنا أبان بن
يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبي
وأنا أغتسل يوم الجمعة، فقال: غسلك هذا من الجنابة أو للجمعة؟ قلت: من جنابة
. قال: أعد غسلا آخر، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
قال الطبراني: " لم يروه عن يحيى إلا أبان، ولا عنه إلا هارون ". قلت:
وهو صدوق كما قال الحافظ في " التقريب ". ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين، وهارون بن مسلم العجلي، يقال له:
الحنائي، ثقة ". قلت: وهو ليس من رجال الشيخين بل ولا بقية الستة، خلافا
لما يوهمه كلام الحاكم، وإن وافقه الذهبي. وأما ابن خزيمة، فقد أعله بعنعة
يحيى، فقال: ".. إن كان يحيى بن أبي كثير سمع الخبر من عبد الله بن أبي
قتادة ". قلت: قد احتج به الشيخان وغيرهما، فالظاهر أن عنعنته إنما تضر
فيما رواه عن أنس ونحوه. والله أعلم. وأما قول المناوي في " الفيض " عقب
قول الحاكم المتقدم: " وتعقبه الذهبي في " المهذب "، فقال: هذا حديث منكر
، وهارون لا يدرى من هو؟ ". قلت: وهذا من أوهام الذهبي، فإنه ظن أن هارون
بن مسلم هذا هو الذي روى عن قتادة وعنه سلم بن قتيبة وغيره، قال أبو حاتم
فيه: " مجهول ". وكذا في " الميزان ". ثم ذكر فيه عقبه هارون بن مسلم صاحب
الحناء، ونقل فيه قول أبي حاتم المتقدم: " فيه لين ". وقول الحاكم: " ثقة
". فاختلط عليه هذا بالذي قبله في " المهذب "، فنشأ الوهم.