تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,755

    افتراضي فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا

    10291 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَنْ أُمِّ عَلِيٍّ بِنْتِ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ قَيْسِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الْغِفَارِيَّةِ قَالَتْ : جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ فَقُلْنَا : إِنَّا نُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ إِلَى وَجْهِكَ هَذَا تَعْنِي خَيْبَرَ فَنُدَاوِيَ الْجَرْحَى وَنُعِينَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَعْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ، قَالَتْ : فَخَرَجْنَا مَعَهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثًا سِنِّي فَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقِيبَةَ رَحْلِهِ فَنَزَلَ إِلَى الصُّبْحِ ، فَأَنَاخَ وَإِذَا أَنَا بِالْحَقِيبَةِ عَلَيْهَا أَثَرُ دَمٍ مِنِّي وَكَانَتْ أَوَّلَ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ وَاسْتَحْيَيْتُ فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ مَا بِي وَرَأَى الدَّمَ ، قَالَ : لَعَلَّكِ نُفِسْتِ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا ثُمَّ اغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنَ الدَّمِ ثُمَّ عُودِي ، فَفَعَلْتُ فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ لَنَا خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنَ الْفَيْءِ وَلَمْ يُسْهِمْ لَنَا وَأَخَذَ هَذِهِ الْقِلَادَةَ الَّتِي تَرَيْنَ فِي عُنُقِي فَأَعْطَانِيهَا وَعَلَّقَهَا بِيَدِهِ فِي عُنُقِي ، فَوَاللَّهِ لَا تُفَارِقُنِي أَبَدًا فَكَانَتْ فِي عُنُقِهَا حَتَّى مَاتَتْ وَأَوْصَتْ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهَا وَكَانَتْ لَا تَطْهُرُ إِلَّا جَعَلَتْ فِي طُهْرِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ أَنْ يُجْعَلَ فِي غُسْلِهَا مِلْحٌ حِينَ غُسِّلَتْ.

    ماصحة هذا الحديث؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,755

    افتراضي رد: فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا

    121- من باب الاغتسال من الحيض
    56- عن محمد- يعني: ابن إسحاق- عن سليمان بن سُحيْمِ عن أُميّة
    بنت أبي الصلْتِ عن امرأة من بني غِفارٍ - قد سمّاها لي- قالت:
    أردفني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حقِيبةِ رحْلِهِ، قالت:
    فواللهِ! لم يزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الصبح فأناخ، ونزلْتُ عنْ حقيبةِ
    رحْلِهِ؛ فإذا بها دم منِّي- وكانت أول حيضة حضتها-، قالت: فتقبضت
    إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما بي ورأى الدم؛ قال:
    " ما لك؟! لعلك نفست؟ " . قلت: نعم، قال:
    " فأصلحي من نفسك، ثم خذي إناءً من ماء، فاطرحي فيه ملحاً، ثم
    اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لِمرْكبِكِ " .
    قالت: فلما فتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر؛ رضخ لنا من الفيْءِ.
    قالت: وكانت لا تطهّرُ من حيضة إلا جعلتْ في طهورها ملحاً،
    وأوصت به أن يُجْعل في غِسْلِها حين ماتتْ.
    (قلت: إسناده ضعيف؛ محمد بن إسحاق مدلِّس، وقد عنعنه. وأمية بنت
    أبي الصلت لا يعرف حالها) .
    إسناده: حدثنا محمد بن عمرو الرازي: ثنا سلمة- يعني: ابن الفضل-: أنا
    محمد- يعني: ابن إسحاق-.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن إسحاق مدلِّس، وقد عنعنه.
    وأمية بنت أبي الصلت لا يعرف حالها، كما قال الحافظ في " التقريب " ، وقد
    تفرد عنها سليمان بن سحيم هذا، كما قال الذهبي. وقال في " التهذيب "
    (12/402) :
    " وروى الخطيب هذا الحديث من طريق الواقدي عن سليمان بن سحيم عن أم
    علي بنت أبي الحكم عن أمية بنت أبي الصلت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه أمرها...
    ولم يذكر المرأة التي من بني غفار. فالله تعالى أعلم " .
    والحديث أخرجه أحمد (6/380) : ثنا يعقوب: ثنا أبي عن محمد بن
    إسحاق قال: ثني سليمان بن سُحيْمٍ... به.
    وكذا رواه ابن هشام في " السيرة " (2/243) عن ابن إسحاق... به مصرحاً
    بالتحديث.
    الكتاب : ضعيف أبي داود
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,755

    افتراضي رد: فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا

    شرح حديث: (أردفني رسول الله على حقيبة رحله)
    قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الاغتسال من الحيض.
    حدثنا محمد بن عمرو الرازي حدثنا سلمة -يعني: ابن الفضل - أخبرنا محمد -يعني: ابن إسحاق - عن سليمان بن سحيم عن أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قد سماها لي قالت: (أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيبة رحله، قالت: فوالله لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح، فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله فإذا بها دم مني، فكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي ورأى الدم قال: ما لك؟ لعلك نفست؟ قلت: نعم، قال: فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحاً ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي لمركبك، قالت: فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر رضخ لنا من الفيء، قالت: وكانت لا تتطهر من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحاً، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت)].
    ختم أبو داود رحمه الله الأبواب المتعلقة بالحيض بهذا الباب الذي هو: باب الاغتسال من الحيض، وهو كالاغتسال من الجنابة، فلابد فيه من استيعاب البدن، ولابد أن يكون بنيّة، ولا يلزم نقض الرأس، إلا أنه يستحب نقضه آكد من استحبابه في الغسل من الجنابة، وذلك أن الغسل من الجنابة قد يكون في أوقات متقاربة، وأما الحيض فإنها تطول مدته؛ ولهذا يستحب أن تنقض المرأة رأسها عند غسل الحيض، ولكنه ليس بلازم، كما أن نقض الرأس في الغسل من الجنابة ليس بلازم، إلا أن نقضه في اغتسال الحائض آكد في الاستحباب من نقضه في حق المغتسلة من الجنابة.
    وقد أورد أبو داود رحمه الله في هذا الباب عدة أحاديث، أولها: حديث امرأة من بني غفار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفها على حقيبة رحله، والحقيبة هي: ما يشد في الرحل، والراكب عليه غير الذي يكون رديفاً من وراء الرحل، ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء الصبح، فنَزلَت، ولما نزلت رأت في المكان الذي كانت جالسة عليه أثر الدم، قالت: وهي أول حيضة حضتها، فيحتمل أن تكون أولها مطلقاً، ويحتمل أن يكون ذلك أول حيضها في ذلك السفر، ولم تركب وهي حائض.
    فلما نزلت ورأت الدم انقبضت واستحيت، فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم الدم قال لها: (لعلك نفست؟ قالت: نعم، قال: أصلحي من نفسك) يعني: ضعي شيئاً على نفسك يمنع من خروج الدم وظهوره؛ وذلك بشيء تضعه في فرجها أو على فرجها كقطن أو ثوب أو ما إلى ذلك من الأشياء التي تكون مانعة من ظهور الدم من فرجها.
    ثم قال: (خذي ماءً وضعي فيه ملحاً واغسلي ذلك المكان، ثم عودي إلى مركبك) يعني: عودي إلى الركوب على الهيئة التي كنت عليها من قبل.
    قالت: (فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر رضخ لنا من الفيء) يعني: أعطاها من الفيء، والرضخ هو إعطاء من ليس من أصحاب السهام.
    قوله: [(قالت: وكانت لا تتطهر من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحاً)].
    أي: جعلت في الماء الذي تتطهر به ملحاً؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تضع الملح على الماء وتغسل به أثر الدم الذي كان على الحقيبة التي كانت متصلة برحله صلى الله عليه وسلم، فكانت لا تتطهر إلا وضعت في طهورها ملحاً، وأوصت أن يوضع الملح في الماء الذي تغسل به إذا ماتت.
    ومحل الشاهد منه: أنها كانت إذا تطهرت جعلت في طهورها ملحاً، ولكن هذا الحديث غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن في إسناده امرأة مجهولة وهي: أمية بنت أبي الصلت.
    تراجم رجال إسناد حديث: (أردفني رسول الله على حقيبة رحله)
    قوله: [حدثنا محمد بن عمرو الرازي].
    محمد بن عمرو الرازي ثقة، أخرج له مسلم وأبو داود وابن ماجة.
    [حدثنا سلمة يعني: ابن الفضل].
    سلمة بن الفضل صدوق كثير الخطأ، أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجة في التفسير.
    [أخبرنا محمد يعني: ابن إسحاق].
    هو محمد بن إسحاق المدني، وهو صدوق مدلّس، أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
    [عن سليمان بن سحيم].
    سليمان بن سحيم صدوق، أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
    [عن أمية بنت أبي الصلت].
    أمية بنت أبي الصلت لا يعرف حالها، أخرج لها أبو داود وحده.
    [عن امرأة من بني غفار].
    يقال: إنها ليلى امرأة أبي ذر الغفاري، وحديثها أخرجه أبو داود، ومن المعلوم أن جهالة الصحابي لا تؤثر، ولكن التأثير في جهالة أمية بنت أبي الصلت الراوية عنها، وكذلك في سلمة بن الفضل الذي هو صدوق كثير الخطأ، فالحديث غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الكتاب: شرح سنن أبي داود
    المؤلف: عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد العباد البدر



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •